🇩🇿🇸🇦 المنهج السلفي 🇩🇿🇸🇦

إن لم يرفعك علمك وعملك لن يرفعك شيخك وخلطتك

"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"

تزكية الشيخ لك واحتكاكك به ليس دليلا على صلاحك وقوة علمك فقد تكون في حضرته من المتصنعين حتى إذا خلوت في الأرض كنت من المفسدين، والذي يلاحظ في الفتن أن أكثر الذين أفسدوا في الدعوة هم أولئك الذين كانوا يتمسحون بالمشايخ ويدعون لزومهم، لأنهم لا زموا المشايخ لا لغرض التعلم والاستزادة إنما لغرض الظهور والشهرة حتى إذا نفر منه الشيخ أو تكلم فيه أو ناصحه أخذته العزة بالإثم فانقلب على عقبيه يكيد لشيخه المكائد بعد أن أخذ جميع أسراره وخبايا داره فلا السر صان ولا العهد حفظ فصار ينهش في عرض الشيخ بلا خوف من الله ولا مراقبة إياه، ناسيا فضل الشيخ عليه من مال وإعانة وتعليم وتقويم وإرشاد وتقديم و.و.و. وصانع هذا يذكرنا بأم عامر هي الضبع ويقال لها نوش الخسيسة التي استجارت بالأعرابي فأجارها واستراحت عنده وقدم لها اللبن والطعم وذات يوم بينما الأعرابي الذي أجارها نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته, وتركته فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله...
يلاقي ما لاقى مجير أم عامر...
أدام لها حين استجارت بقربه...
قراها من البان اللقاح الغزائر...
وأشبعها حتى إذا ما تملأت...
فرته بأنياب لها وأظافر...
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من...
غداً يصنع المعروف مع غير شاكر

فالمرء بعلمه وعمله لا بكثرة شيوخه وخلطته

www.tg-me.com/us/🇩🇿🇸🇦 المنهج السلفي 🇩🇿🇸🇦/com.Staif2k/5632

193 viewsFeb 3 at 08:29

إن لم يرفعك علمك وعملك لن يرفعك شيخك وخلطتك

"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"

تزكية الشيخ لك واحتكاكك به ليس دليلا على صلاحك وقوة علمك فقد تكون في حضرته من المتصنعين حتى إذا خلوت في الأرض كنت من المفسدين، والذي يلاحظ في الفتن أن أكثر الذين أفسدوا في الدعوة هم أولئك الذين كانوا يتمسحون بالمشايخ ويدعون لزومهم، لأنهم لا زموا المشايخ لا لغرض التعلم والاستزادة إنما لغرض الظهور والشهرة حتى إذا نفر منه الشيخ أو تكلم فيه أو ناصحه أخذته العزة بالإثم فانقلب على عقبيه يكيد لشيخه المكائد بعد أن أخذ جميع أسراره وخبايا داره فلا السر صان ولا العهد حفظ فصار ينهش في عرض الشيخ بلا خوف من الله ولا مراقبة إياه، ناسيا فضل الشيخ عليه من مال وإعانة وتعليم وتقويم وإرشاد وتقديم و.و.و. وصانع هذا يذكرنا بأم عامر هي الضبع ويقال لها نوش الخسيسة التي استجارت بالأعرابي فأجارها واستراحت عنده وقدم لها اللبن والطعم وذات يوم بينما الأعرابي الذي أجارها نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته, وتركته فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله...
يلاقي ما لاقى مجير أم عامر...
أدام لها حين استجارت بقربه...
قراها من البان اللقاح الغزائر...
وأشبعها حتى إذا ما تملأت...
فرته بأنياب لها وأظافر...
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من...
غداً يصنع المعروف مع غير شاكر

فالمرء بعلمه وعمله لا بكثرة شيوخه وخلطته

BY 🇩🇿🇸🇦 المنهج السلفي 🇩🇿🇸🇦