Telegram Group Search
قال :_ يا  محمد
لقد تركت قريش وقد جمعوا لك، وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت
وانك لا تدخلها عنوة [[ اي رغم عنهم ]] وهم لا يرضون أن تدخلها هذا العام ، فإذا أبيت قاتلوك
وقد لبسوا لك جلود النمور[[ اي تعبيراً عن القوة ]]
وإنما أنت من قتالهم بين أحد أمرين
أن تجتاح قومك، ولم نسمع برجلٍ اجتاح أصله قبلك
[[ يعني تقاتل أهلك في بلدك ، وهذا الشيء منكر فهي بلدك وما سمعنا رجل جاء برجال غرباء  من خارج بلده ليقتل اهله فليس كل الصحابة من مكة ]]
:_أو بين أن يخذلك من نرى معك، فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم
[[ يعني هؤلاء اللي محتمي فيهم اذا قاتلتك قريش سيهربون ويتركوك لانهم عبارة عن عصابة اوباش قطاع طرق ، حتى انا لا اعرفهم ولا اعرف أنساب لهم ]]
__
فغضب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
 غضب لهذه المقالة ، نحن اوباش الناس ؟؟  لا انساب لنا ؟؟ فهم من صميم قريش وخيارها
فقام ابو بكر ورد عليه بعبارة
شديدة اللهجة
حبيب قلبي يا ابا بكر الصديق رضي الله عنك وارضاك
كان رد {{ أبو بكر }} قاسيا، بالرغم ما عرف عن أبي بكر بالأدب والرفق واللين
ولم ينكر النبي صل الله عليه وسلم  على {{ أبي بكر }} ما قاله
و لأن ابا بكر بعد رسول الله ، ومعه معية الله ورسوله ، ويعرف تماماً
ماذا يقال ؟؟
واين يقال ؟؟
ومتى يقال ؟؟
فنحن لسنا كأبي بكر الصديق رضي الله عنه
لأن بعض المواقف لا تحل باللين ولابد لها من العنف، وقد وصف الله تعالى الصحابة فقال
{{ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }}
__
قال له: _ أنحن نخذله؟
صدم {{ عروة }} من رد {{ أبي بكر }} ووصلت له الرسالة واضحة تماما ، أن الصحابة مستعدون بالتضحية بحياتهم في سبيل الرسول صل الله عليه وسلم
قال عروة وهو مصدوم ومغضب :_ من هذا يا محمد ؟ !!!!
فأبتسم النبي صل الله عليه وسلم وقال له :_ ألا تعرف ابن أبي قحافة يا عروة ؟؟ إنه أبا بكر
قال عروة :_ أبا بكر ؟ !!!!!!
قال :_ نعم يا عروة
قال عروة :_ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك!
[[ وكان {{ عروة بن مسعود}} قد استعان في حمل دية يعني عليه دم  في الجاهلية اي قبل الاسلام ، فكان يطلب عروة من الناس ان يعينوه في دفع الدية ، فأعانه  أبو بكر بنصف الدية، فكانت هذه يد أبي بكر عند عروة بن مسعود
فكان لابي بكر فضيلة على عروة فقال {{ أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك }} اي معروفك السابق يمحو شتمك لي اليوم ]]
___
ثم رجع {{ عروة }} يكلم النبي صل الله عليه وسلم
والنبي لا يرد عليه 
فأخذ يلاطف الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
 يمس لحية النبي صل الله عليه وسلم ، برؤوس اصابعه
[[ وليست هذه الحركة احتقاراً ، بل هي عادة عند العرب بالتودد والتلطف ولكن لا تكون هذه الحركة إلا من سيد الى سيد ومن كبير الى كبير مش اي واحد بيعملها ]]
مد يده للحية النبي صل الله عليه وسلم ، يلاطفه كعادة العرب حتى يقبل رأيه
[[ قلنا ان المغيرة ابن اخوه لعروة ، واقف على رأس النبي صل الله عليه وسلم يحرسه خوفاً من الغدر ، وكان يلبس المغفر يعني وجهه مش مبين لا يعرفه عمه عروة ]]
 فكان كلما مد {{ عروة }} يده ليمس لحية النبي صل الله عليه وسلم ويلاطفه
 يقرع {{ المغيرة بن شعبة ابن اخوه }} يقرع بذيل السيف على يده
ويقول له بشدة :_ اكفف يدك عن مس لحية رسول الله قبل ألا تصل إليك!
[[ يعني رجع أيدك عن وجه النبي أحسن ما اقطعلك اياها ]]
فلما أكثر {{ المغيرة }} من ضربه ليد {{عروة }} أشتعل غضباً عروة
وقال: _ ليت شعري من أنت ؟؟
يا محمد من هذا ؟؟
والله ما رأيت من بين العرب أفض وأغلظ منه ، من هذا الرجل يا محمد ؟ !!!
فأبتسم النبي صل الله عليه وسلم وقال له :- هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة يا عروة
قال :_ المغيرة ؟!!!!
قال :_ نعم هذا المغيرة بن شعبة يا عروة
فنظر الى ابن اخيه
وقال :_ يا غُدر [[ اي صاحب الغدر الكثير ]]
يا غدر ما غسلت ديتك إلا بالأمس القريب
[[ فكان الدم الذي تحمله عروة و أعانه عليه ابو بكر كان عن  ابن اخيه المغيرة الذي حمل دما قبل اسلامه ]]
____
وجعل {{ عروة }} يراقب الصحابة
فلقد كان يظنهم [[ أوباش من الناس عصابات في اي لحظة يخذلون رسول الله ]]
فلما حضرت الصلاة  وأحضروا له الماء ليتوضأ، أخذ الصحابة يقتتلون على وضوئه
وعاد {{ عروة }} الى المشركين مرعوب
وقد تغيرت مفاهيمه[[ فكما قلنا  كان يظن ان مع النبي اوباش من الناس وعصابة ]]

فاسمعوا ماذا قال لقريش الآن
قال لهم: أي قوم !
والله لقد وفدت على الملوك ، وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي
والله ما رأيت ملكاً الملوك قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً
والله ما أمر أمراً إلا ابتدروا الى أمره
واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده
ولا يحدون البصر في وجهه تعظيماً له
وإذا نظر الى مكان ، ألتفتوا جميعا نظروا الى ما ينظر إليه
واذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه
ولا يبصق بصقة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده
وإني ناصح لكم
فوالله أنكم إن أردتم السيف بذلوه لكم
فوالله لقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً
وفيهم عين تطرف
وإني نصحت لكم
فخذوا رأيكم ، واتركوا محمداً وشأنه ، فإن اصابته العرب فذلك ما ترجون وإلا فعزه عزكم
قالوا :_ اجلس يا عروة
قال :_ ما أنا بجالس !!!
لقد اخذت عليكم عهداً أن لا تتهمونني
قالوا :_ما أنت بمتهم ، ولكن اجلس دعنا نأخذ ونعطي
قال :_ كم تأخذون وتعطون ؟؟  لا والله لا أشهد لكم مهزلة ولا عيبة
[[ يعني مفاوضتكم مع محمد وكل الذين ذهبوا وارسلتموهم اليه ، وكلامهم عنه ، يقولون لكم دعوه يعتمر ، لماذا ترسلون الرسل إذن ؟؟ إذا لم يقنعكم هذا كله ، فهذا يعتبر مهزلة وعيب عليكم انتوا كبار ولستم صغار ماهذه المهزلة ]]
فنهض من قومه من أهل الثقيف واتجه للطائف
فضعفت شوكة قريش
قالوا :_ أردنا امراً ، فقلبه محمد علينا رأساً على عقب
[[ هم ارسلوا لسادات العرب حولهم ، أرادوا بذلك ان يشهدوا العرب على ان محمد  يتعدى عليهم في الاشهر الحرم فشهدت عشائر العرب كلها بسادتها بأنه جاء معظماً لبيت الله واصلاً للرحم لا يريد حرباً ]]

يتبع إن شاء الله
صل الله عليه وسلم
🍁🪴🪴🌹🪴🪴🍁
((((الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ))))
🌷سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴( اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ)
❤️ افتح مصحفك وأقرأ وردك ❤️

🎈ورد اليوم الحزب ال ِ(45)

📌من الآية

💫💫'وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨)'

📖 [سورة يس]

📌 إلى الآية

💫💫ِ'لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)'

📖 [سورة الصافات]

وصل اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
__#رقائق_ومواعظ......

#واتس https://chat.whatsapp.com/CQt9UictrG25Ib118q1hzT

#تليجرام.

https://www.tg-me.com/ رقائق ومواعظ /com.rkaekwmawaezz

انشر لعلك بنية نفع اخوانك باذن الله تؤجر
حديث*حكمة*قصة🌹:
هذا-الحبيب ٢٠٧
السيرة النبوية العطرة
(( بيعة الرضوان ))
——————
بعد أن كسُرت شوكة قريش في المفاوضات ، وأصبحوا أمام العرب في موقف {{ المتهم }}
أخذت قريش تفكر في قبول الصلح مع المسلمين
ولكن كانت هناك معارضة من شباب قريش المتحمس أو المتهور
لأن هؤلاء الشباب نشئوا على كراهية الإسلام ، وكراهية النبي صل الله عليه وسلم
[[ لأن عندما جاء الإسلام كانت اعمارهم مابين { ٦ الى ٩ } سنين يعني رضعوا كراهية الإسلام ، و غير ذلك مات
  لكثير منهم آبائهم وأقاربهم في مواجهات مع المسلمين، مثل {عكرمة بن أبي جهل } الذي قتل أبوه في بدر وغيره الكثير، ولذلك فهم لا يتصورون عقد صلح مع المسلمين ]]
وحاولوا هؤلاء الشباب منع أي طريق للصلح
فقامت مجموعة منهم وعددهم {{ ٥٠ }} شاب من قريش
في التسلل الى معكسر المسلمين ليقتلوا بعض أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ، بغرض أن يوقعوا الفتنة بين الفريقين ، وتكون شرارة الحرب بين رسول الله صل الله عليه وسلم ، وقريش
____
وكان النبي صل الله عليه وسلم ، قد وضع حراسة قوية حول معسكر المسلمين على مدار الساعة
وجعل قيادة هذا الحرس {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه
فلما اقترب هؤلاء الشباب من قريش ، من معسكر المسلمين ، أحاط بهم الصحابة ، وتم القبض عليهم وقيدوهم
وجائوا بهم الى النبي صل الله عليه وسلم  وهم مقيدون
[[ وكانت عملية القبض على هؤلاء الشباب كانت صعبة جدا، لأن عددهم كبير، وهم مسلحون، ولأن القبض عليهم تم دون اراقة دماء من كلا الجانبين ]]
فلما رائهم النبي صل الله عليه وسلم ، واخبره الصحابة بخبرهم
قال صل الله عليه وسلم :_ اطلقوا سراحهم
[[ ٥٠ شاب من قريش يطلق سراحهم ، دون حتى أن يطلب فيهم فداء، حتى يفسد عليهم مخططهم في افساد جهود المصالحة وبذلك جعل صل الله عليه وسلم هذه الحادثة أمر في صالحه، أكد به أنه قد جاء للعمرة وليس للقتال، وأن طلبه للهدنة جاء من مركز القوي وليس الضعيف ]]
___
وقد ذكر تعالى هذا الموقف في سورة الفتح
فقال تعالى {{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا }}
[[ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ – فلم ينجحوا في قتل أحد، وفشل مخططهم ]]
[[ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ فلم تقتلوهم {{ بِبَطْنِ مَكَّةَ }} أي في الحديبية، لأن كما قلنا الحديبية قريبة جدا من مكة، وهي الآن ضاحية من ضواحي مكة ]]
[[مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ، بعد أن وقعوا في الأسر، وكان ذلك من توفيق الله تعالى ]]
وكان أسر هؤلاء الخمسين من شباب قريش، ثم اطلاق الرسول صل الله عليه وسلم لسراحهم من أحد أسباب الصلح
__
واستمر وجود المسلمون في {{ الحديبية }} أكثر من ثلاثة أسابيع
ففكر النبي صل الله عليه وسلم ، أن يرسل أحد الصحابة للكلام مع قريش مباشرة
بالرغم من أن قريش أرسلت إليه رجال من سادات العرب
وقد نقل لهم النبي صل الله عليه وسلم ما يريد
ولكن رسول الله صل الله عليه وسلم أراد أن يكون الكلام موجها مباشرة من المسلمين الى قريش [[ لأن الوسيط قد لا ينقل الصورة كما هي ، أو كما يريد النبي ]]
__
فأختار النبي صل الله عليه وسلم ان يرسل إليهم
{{ عثمان بن عفان }} رضي الله عنه
لماذا اختار النبي صل الله عليه وسلم {{ عثمان }} لهذه المهمة ؟؟
لان عثمان من {{ بني أمية }} وهي من البطون القوية
فكان في قريش أقوى بطنين
١_{{ بني هاشم }} التي منها النبي صل الله عليه وسلم
و
٢_{{ بني أمية }} التي منها عثمان بن عفان رضي الله عنه
وكان التنافس بين البطنين على الزعامة قديم جدا وله جذور بعيدة 
في هذا الوقت كانت الزعامة في مكة {{ لبني أمية }}
وكان سيد مكة {{ أبو سفيان }} وهو من بني امية ، بعد ان كانت لعم النبي صل الله عليه وسلم ابو طالب من بني هاشم
[[ واستمر هذا التنافس حتى بعد استقرار الإسلام وكانت الحرب والفتنة الكبرى بين {{ على بن أبي طالب}} من بني هاشم و{{معاوية بن أبي سفيان }} من بني أمية
{{ عثمان بن عفان }} من بني أمية ولن يجرئ أحد من ايذاء عثمان في مكة
وكان {{ عثمان }}  معروف بالحلم والحكمة، فله قدرة على التفاوض و {{ عثمان }} شخصية محبوبة جدا في مكة قبل الإسلام و حتى بعد اسلامه
لأنه كان من طبعه الكرم ، فكان كريماً جداً ، ودائما الإنسان الكريم يكون محبوبا
لكل هذه الأسباب
اختار النبي صل الله عليه وسلم {{ عثمان رضي الله عنه }}
_
أرسل النبي صل الله عليه وسلم {{ عثمان }} لقريش وكانت مهمته

أن ينقل رسالة النبي صل الله عليه وسلم 
أن المسلمين قد جاءوا لأداء العمرة، ولم يأتوا لقتال أحد
وان النبي صل الله عليه وسلم ، يعرض عليكم ثلاثة أمور
__
١- أن يدخلوا في الإسلام
٢- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش، لا يكون فيها قتال، ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس
[[ يعني قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام ]]
٣- واذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال
_
وكان في مكة مسلمون مستضعفين يكتمون اسلامهم  خوفا من بطش قريش ، فلما سمعوا بقدوم الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ، هاجت قلوبهم بالشوق لرؤية {{ حبيب الله }} صل الله عليه وسلم متشوقين لرؤيته وهو يطوف بالكعبة
فقال النبي صل الله عليه وسلم لعثمان :_ إذا وصلت مكة ، فبشر هؤلاء المستضعفين من المسلمين
أن النبي صل الله عليه وسلم يبلغكم السلام ، ويبشركم
أن الله تعالى سيعز الاسلام والمسلمين
ويوصيكم بالصبر
[[ لأنهم كانوا ينتظرون رؤية رسول الله صل الله عليه وسلم على أحر من الجمر
ونحن أيضا يا رسول الله متشوقون لرؤيتك و للنظر الى وجهك
متشوقون لشربة ماء من يدك ، نتشوق للجنة و لنعيمها ويكفيني فيها  نعمة واحدة ،  أنك أنت فيها صلوات ربي وسلامه عليك ]]
____
وتوجه {{ عثمان بن عفان }}
فلما انطلق عثمان
قال الصحابة للنبي صل الله عليه وسلم :_ لقد فاز بها عثمان فالآن يطوف بالبيت
فقال لهم النبي صل الله عليه وسلم :_ما ظننته يطوف بالبيت ونحن محاصرون
 فقالوا: _وما يمنعه يا رسول الله وقد خلص إليه؟
انظروا ماذا قال لهم النبي صل الله عليه وسلم
قال :_ ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف
[[ لأن هؤلاء رجال رباهم النبي صل الله عليه وسلم ورباهم القرآن ما ظننته يطوف لو اقام سنة لن يطوف ، النبي يعرف من يربي من الرجال ]]
__
وصل عثمان ودخل مكة
وانطلق الى رجل من قريش من {{ بني امية }} أسمه
{{ أبان بن سعيد بن العاص الأموي }}
وطلب منه عثمان أن ينزل في جواره
[[مع أن العرف هو عدم قتل الرسل ، ولكن هذا يدل على شدة العداوة التي كانت بين قريش والمسلمين ]]
وكان {{ أبان بن سعيد }} صديق حميم في الجاهلية لعثمان
فأدخله في جواره 
واستقبلته قريش ، ورحبت به
 [[ وكما قلنا عثمان كان محبوبا في قريش، بل وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت عندما وجدوه ينظر الى الكعبة ]]
وقالوا له: _يا عثمان ان شئت فطف بالبيت
فماذا قال عثمان ؟؟
[[ هو لم يكن موجود عندما قال النبي صل الله عليه وسلم لأصحابه ، ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف قالها النبي بعد ان خرج عثمان ]]
قال :_ لا والله لا أطوف ورسول الله صل الله عليه وسلم واصحابه محاصرون ، وقد منعوا الطواف بها ، والله لا أطوف حتى يطوف رسول الله صل الله عليه وسلم واصحابه ولو مكثت بها سنة
[[ هل رأيتم النبي صل الله عليه وسلم يعرف كيف يربي الرجال ويعرف على اي شيء رباهم ، رجال ربانيون صادقون
ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف ]]
___
وظل {{ عثمان }} في مكة ثلاثة ايام كاملة
فعثمان لم يكن متعجلا بالخروج
١_ لأنه كان يريد أن يأخذ ردا من قريش على رسالة النبي صل الله عليه وسلم
٢_ لأن الرسالة التي يريد أن ينقلها من النبي صل الله عليه وسلم الى المستضعفين سرا تتطلب وقتا كبيرا
__
هنا قامت قريش بنشر اشاعة في معسكر المسلمون
وهي {{ اشاعة مقتل عثمان }}
لماذا ؟؟
ليختبروا ردة فعل النبي صل الله عليه وسلم واصحابه بهذه الإشاعة
وبالفعل وصلت تلك الإشاعة للنبي صل الله عليه وسلم بمقتل عثمان في مكة
النبي صل الله عليه وسلم عرف بفراسته أنها {{ اشاعة }}
كيف لا وهو الذي يقول {{ اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله }}
إذا المؤمن ينظر بنور الله ، فكيف النبي صل الله عليه وسلم ؟؟
فقام صل الله عليه وسلم في اصحابه وقد شاع الخبر في صفوفهم
وطلب منهم مبايعته على القتال وعدم الفرار ، بيعة الموت
[[ كأن النبي صل الله عليه وسلم يقول لقريش تريدون ان تعرفوا ردة فعلنا ، هذه هي مبايعة على الموت وهم يعرفون من هم المسلمون في الحروب  ]]
فأجتمعوا عند شجرة في أرض الحديبية
وقد عرفت هذه البيعة ببيعة {{الشجرة }}
 لأنها تمت تحت شجرة في الحديبيبة
واسم الشجرة شجرة {{ السمُرة }} وهي شجرة كبيرة وضخمة
[[ ولذلك في غزوة {{حنين }} عند نأتي على ذكرها عندما قال النبي صل الله عليه وسلم  ، أي عباس ! نادي أصحاب السمرة فنادى العباس بأعلى صوته : أين أصحاب السمرة ؟اي الذين كانوا في هذه البيعة مع رسول الله ]]

وعرفت ببيعة {{ الرضوان }} لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم أنه قد {{ رضي }} الله عن أصحاب هذه البيعة فقال تعالى
{{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }}
وعرفت أيضا {{ ببيعة الموت }}
فبسط النبي صل الله عليه وسلم يده فأقبل الصحابة لمبايعته حتى ركبوا على ظهور بعضهم البعض
وعند أهل السنة أن أفضل الأمة هم
١_ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
٢_ثم بقية العشرة المبشرون بالجنة
٣_ثم أهل بدر
٤_ثم أهل بيعة الرضوان
بايع الصحابة النبي صل الله عليه وسلم فلما انتهوا وضع النبي صل الله عليه وسلم ، يده فوق الأخرى
وقال :_هذه يد عثمان [[ وهذا دليل ان النبي صل الله عليه وسلم كان يعلم انها اشاعة فكيف يبايع عثمان على الموت وهو مقتول ولكن النبي صل الله عليه وسلم كان يريد ان يعلم قريش ردة فعله ألستم تريدون معرفة ردة فعلنا ؟؟ هذه هي ردة فعلنا مبايعة على الموت ]]
____
ووصلت أخبار هذه البيعة الى قريش
فأصابها الخوف والهلع، ولذلك بعد هذه البيعة مباشرة
وافقت قريش على {{ الصلح }}

يتبع إن شاء الله …
صل الله عليه وسلم

🍁🪴🪴🌹🪴🪴🍁
((((الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ))))
🌷سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴( اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ)
🌳افتح مصحفك وأقرأ وردك 🌳

ورد اليوم الحزب ال.( 46)

📌من الآية

💫💫'فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥)'

📖 [سورة الصافات]

📌 إلى الآية

💫💫'ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١)'

📖 [سورة الزمر]

وصل اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
__#رقائق_ومواعظ......

#واتس https://chat.whatsapp.com/CQt9UictrG25Ib118q1hzT

#تليجرام.

https://www.tg-me.com/ رقائق ومواعظ /com.rkaekwmawaezz

انشر لعلك بنية نفع اخوانك باذن الله تؤجر
حديث*حكمة*قصة🌹:
هذا-الحبيب ٢٠٨
السيرة النبوية العطرة
(( بنود صلح الحديبية ))
—————————-
بايع الصحابة الكرام رضوان الله عليهم النبي صل الله عليه وسلم تحت الشجرة {{ بيعة الرضوان }}
ووصل الخبر لقريش ، أن اصحاب محمد صل الله عليه وسلم قد بايعوه على {{ الموت }}
فأصاب قريش الرعب ، والخوف والهلع ، من هذه البيعة
فقال لعثمان رضي الله عنه :_ انطلق وقل لمحمد أن قريش وافقت على الصلح
__
وأرسلت قريش {{ سهيل بن عمرو }} وهو شخصية هادئة طيبة
فلما قدم {{ سهيل }} ومعه رجال من قريش
ورآه النبي صل الله عليه وسلم من بعيد
قال لأصحابه :_ قد سهل لكم أمركم ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح ____
[[ لم يقل صل الله عليه وسلم هذا الوصف عن سهيل نبؤة فقط ، فالنبؤة هي تاج الأمر  ، ولكن ايضاً فراسة وفطانة وعقل راجح عند النبي صل الله عليه وسلم ]]
والسؤال هو
لماذا اختارت {{ قريش }} هذه الشخصية الهادئة الطيبة السهلة ، ليتفاوض مع النبي صل الله عليه وسلم ؟؟
أليس من الطبيعي أن ترسل شخصية صعبة  ليتفاوض مع النبي صل الله عليه وسلم ،  حتى يحصل على أكبر قدر من المكاسب ؟؟
لماذا لم ترسل للمفاوضة أحد من الصقور 
يعني مثل {{ عمرو بن العاص }}
أو {{ خالد بن الوليد }}
أو {{ عكرمة بن أبي جهل}}
أو {{صفوان بن أمية }}
أو {{ أبو سفيان بن حرب }} ؟؟
السبب هو أن قريش
١_ كانت تريد الصلح
٢_ خائفة من الحرب
٣_ خائفة من البيعة
[[ التي أخذها النبي صل الله عليه وسلم  من المسلمين بيعة الموت ]]
فكانت قريش لا تريد أن ترسل أحد يمكن أن يصل بالأمور الى طريق مسدود ومن ثم الى الحرب والقتال
لذلك قال النبي صل الله عليه وسلم عندما رأى سهيل
قال :_ قد سهل لكم أمركم  ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح
___
فقدم سهيل مع رجال من قريش ، فسلم وجلس الى النبي صل الله عليه وسلم
فقال :_ يا محمد إن قريش قد أرسلتني إليك أمثلهم  فأعطيك وأخذ منك
أما الأولى يا محمد هي
_
{{ البند الأول }}
 أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام ولا تدخل عليهم عنوة أبدا ترجع الى بلدك [[ أي المدينة ]]
فصاح أصحاب النبي صل الله عليه وسلم
وقالوا :_ بلدنا وبلد رسول الله هي مكة !!
فأشار إليهم النبي صل الله عليه وسلم أن اسكتوا ، فسكتوا
فأكمل سهيل
ترجع الى بلدك هذا العام لا تدخلها ،  على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة
فيدخلون مكة بسيوفهم فقط ، والسيوف في القرب [[ أي في اغمادها ]]
ويظلون في مكة ثلاثة ايام فقط، ثم يخرجوا منها بعد ذلك وتترك قريش لهم مكة هذه الأيام الثلاثة
لا يشارككم بها احد من قريش [[ يعني قريش تخرج من مكة لرؤوس الجبال ويتركوا مكة للنبي واصحابه ]]
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ رضينا
____
{{ البند الثاني }}
وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ رضينا
____
{{ البند الثالث }}
للعرب الخيار  من أحب أن يدخل في عقد محمد [[ اي دينك ]] وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ رضينا
___
{{البند الرابع }}
من جاءك من قريش مسلماً بدون أذن وليه ترده إلينا
ومن جاءنا من اصحابك مرتداً ،بإذن وبغير إذن لا نرده إليك
[[ أي أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة ]]
فصاح اصحاب النبي
لا نعطي الدنية في ديننا والله ، ونحن على الحق وأنتم على الباطل
فأشار النبي صل الله عليه وسلم إليهم بيده ان اسكتوا فسكتوا
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ رضينا
__
لنقف مع هذه البنود نعلق عليها بأختصار
{{البند الأول }}
وكان هذا ، هو أهم بند عند قريش
ألا يدخل المسلمون لأداء العمرة لماذا ؟
لأن دخول المسلمين لأداء العمرة [[من وجهة نظرهم ]] سيهز هيبتهم ، ويحط كبريائهم في الجزيرة العربية
[[ يعني بلغتنا رح يطلعوا صغار قدام العرب ]]
___
{{البند الثاني }}
وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
وهذا البند في صالح المسلمين ، لماذا ؟؟
 لأنه سيتيح للمسلمين التفرغ لبناء دولتهم ، والتفرغ للدعوة ولأن الدعوة في حالة الأمان أفضل من الدعوة في حالة الحرب
وأيضا لإعطاء فرصة للمسملين ، لمحاربة عدوهم الثاني في الجزيرة العربية بعد قريش وهم اليهود
وهذا ما حدث بالفعل بعد الحديبية أن توجه المسلمون لحرب اليهود في {{ خيبر }}
ولم يكن هذا البند في صالح قريش الا في جانب واحد فقط، وهو فك الحصار الإقتصادي الذي كان يفرضه النبي صل الله عليه وسلم على قريش ، وهو جانب مادي بحت لن يفيد قريش كثيرا في صراعها مع المسملين
___
{{ البند الثالث  }}
من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه
ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
وهذا البند في صالح المسلمين لماذا ؟؟
لأن قريش كما قلت لكم من قبل   كانت من أقوى قبائل الجزيرة
وجميع القبائل في الجزيرة لها مصالح اقتصادية وغير اقتصادية مع قريش
فكانت قريش تمنع القبائل من الدخول في حلف مع النبي صل الله عليه وسلم
ولذلك بعد هذه المعاهدة دخلت الكثير من القبائل في حلف مع النبي صل الله عليه وسلم
و أولهم كانت قبيلة {{ خزاعة }} كانت من القبائل الكبيرة في الجزيرة ، فبعد هذه المعاهدة قامت خزاعة ودخلت في الاسلام
__
{{ البند الرابع }}
 أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة
الجزء الثاني من هذا البند
لا يضر المسلمين في شيء ، بل على العكس هو في صالح الدولة الإسلامية
لأن المسلمين لا يريدون في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط ، ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عيناً لقريش
أما الجزء الأول من البند وهو أن
{{يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش }} فقد اثار ذلك اعتراض كل الصحابة تقريبا ، ووجدوا فيه ظلما للمسلمين
وتحدث {{ عمر بن الخطاب }} الى النبي صل الله عليه وسلم
وقال: _يا رسول الله لم نعطِ الدنية في ديننا ؟؟
[[لأن الطبيعي أن تكون المعاملة بالمثل فلا يعيد المسلمون كذلك من أسلم من أهل مكة الى قريش ]]
ولكن النبي صل الله عليه وسلم
أراد أن يعطي قريش في هذه المعاهدة شيئاً مقابل أشياء كثيرة أخذها منهم
[[ وطالما هناك تفاوض ومعاهدة فلابد أن تأخذ شيئا وتعطي شيئًا، والا فما معنى التفاوض ]]
وحقيقةً قريش لم تستفد من هذا البند شيئا
لأن بعد الصلح ، ومع أول حالة
كان هناك {{ امرأة }} اسلمت وتركت مكة وهاجرت الى المدينة فنزلت آية ألغت هذا البند بالنسبة للنساء
قال تعالى في سورة الممتحنة
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ۚ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }}
ثم يقول تعالى {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ }}
هذا البند كان بالنسبة للرجال و لم تستفيد منه قريش
وسنرى كيف بعد فترة انقلب هذا البند ضد قريش ، و كان وبالاً عليها
_
اذن كانت المعاهدة في {{ صالح المسلمين }} ولم يصل المسلمون الى ذلك الا بعد {{ ٦سنوات كاملة }}
هي عمر الدولة الإسلامية ، قدم فيها المسلمون كثير من التضحيات والدماء والشهداء
__
بعد أن تم الإتفاق بين الطرفين
بدأ كتابة بنود هذا الإتفاق في صحيفة يوقع عليها الطرفان
فقال سهيل :_ اكتب هذا يامحمد ، وليشهد عليه رجال من صحبك ورجال من صحبنا
[[ النبي صل الله عليه وسلم ،  أمي لا يعرف القراءة والكتابة كما كان أغلب العرب، وهذا لتمام معجزة القرآن العظيم ، وقد فصلت لكم ذلك في جزء {{ ٤٤ }} من السيرة ]]
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ ادنو يا علي واكتب
فكان الذي يكتب المعاهدة هو {{ علي بن أبي طالب }} والرسول صل الله عليه وسلم هو الذي يملي عليه الكلمات
[[ وهذه اشارة قوية الى أن اليد العليا في المعاهدة كانت  للمسلمين، لأنهم هم الذين يملون المعاهدة ويكتبوها ]]
فقال النبي صل الله عليه وسلم لعلي
قال :_ اكتب يا علي {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
فنهض سهيل و وقف
وقال :_ ومن الرحمن الرحيم هذا ؟؟ فوالله ما ندري ما هو !! اكتب ما نعرفه نحن {{ باسمك اللهم }}
فقال الرسول صل الله عليه وسلم :_ نعم
وقال لعلي :_  امُحها يا علي واكتب باسمك اللهم  
فكتب علي بأسمك اللهم
ثم قال النبي صل الله عليه وسلم :_ اكتب يا علي
– هذا ما تصالح عليه {{ محمد رسول الله }}
فاستوقفه {{ سهيل }} مرة أخرى
وقال: _ يا محمد لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك
ولكن اكتب هذا ما تصالح عليه
{{محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو}}

[[ يعني كيف نكتب في صحيفة أنك رسول الله ونوقع عليها، ونحن لا نعترف بنبوتك ونقاتلك ونصدك عن البيت ]]
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ اني رسول الله وان كذبتموني
امُحها يا علي واكتب  هذا ما تصالح عليه
{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو}}
[[ وكان علي قد أتم كتابة محمد رسول الله ]]
فقال علي :_ لا والله لا امحوها
فقال النبي :_  امحها يا علي ، واكتب كما قال سهيل
فقال علي :_ والذي بعثك بالحق لا امحها ، واضطرب الصحابة من حولهم
فأخذ النبي صل الله عليه وسلم الممحاة
وقال:_ يا علي اين هذه الكلمة ، أرني مكانها ؟
فأشار له {{ علي }} على مكان الكلمة ، فمحاها النبي صل الله عليه وسلم بنفسه
[[ هذا الموقف يدل على مرونة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم  لأن الأمور التي اعترض عليها {{ سهيل بن عمرو}} أمور شكلية ، وليست هناك مخالفة شرعية في عبارة {{باسمك اللهم }} ولا هناك مخالفة في كلمة {{ محمد بن عبد الله }}
والنبي صل الله عليه وسلم  يريد أن يمرر المعاهدة لأن فيها صالح المسلمين، وهي نصر وفتح للمسلمين، ولو توقف أمام هذه الأمور الشكلية تحت أي دعوى مثل المحافظة على كرامة المسلمين أو غير ذلك ، فلن يكون هناك معاهدة ، ولسارت الأحداث في اتجاهات أخرى غير التي خطط لها النبي صل الله عليه وسلم ]]
فمحها النبي بنفسه
وقال :_ اكتب يا علي هذا ما تصالح عليه
{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو }}
ثم نظر النبي صل الله عليه وسلم الى علي
وقال  :_
__
{{ اسمعوا ماذا قال حبيبكم  صل الله عليه وسلم }}
صلوا عليه وسلموا تسليما
قال :_ يا علي والذي نفسي بيده لتعطينا من نفسك مثلها يوماً وانت على الحق
[[ اي سيكون لك يا علي نفس هذا الموقف وانت على الحق ]]
ومضت الايام وانتقل الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى
ومضت خلافة ابو بكر الصديق ، و الفاروق ، وذو النورين
حتى جاءت خلافة {{ علي }} رضي الله عنه
و وقع الخلاف مع معاوية ، واشتد القتال حتى وصلوا لطاولة {{ التفاوض }}
فجاء الى علي رضي الله عنه {{ عمرو بن العاص }} للمفاوضة يمثل {{ معاوية بن ابي سفيان }}
فعندما أرادوا  أن يكتبوا الكتاب
قال علي للكاتب :_ اكتب
هذا ما تصالح عليه {{ امير المؤمنين علي بن ابي طالب }} مع {{معاوية بن ابي سفيان }}
فقال عمرو بن العاص :_ لا والله لو كنا نعلم انك اميراً للمؤمنين ما قاتلناك
بل اكتب هذا ماتصالح عليه
{{علي بن ابي طالب }} مع {{ معاوية بني ابي سفيان }}
فبكى علي رضي الله عنه ،وجهش بالبكاء وهو يقول
{{ اشهد  أن لا إله إلا الله ، واشهد ان محمدا رسول الله }}
وقال علي للكاتب :_ اكتب كما يريد
والله لقد قالها لي النبي صل الله عليه وسلم ونحن في
{{ الحديبية }}
اي نبؤة هذه ؟؟
ولماذا اركز على هذه النبؤات في السيرة ؟؟
ليعلم من يتابع السيرة أن نبؤات النبي صل الله عليه وسلم كلها حق
وكل كلمة قالها {{ وما ينطق عن الهوى }} ولا بد أن تكون حتى لا ييأس الغرباء في هذا الزمن
حتى يعلم المستضعفين ان الله سينصرهم ويثبت اقدامهم
{{ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهوي ورائي فتعال فأقتله }}
 أسمعتم بهذه النبؤة من الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ؟ !!!
والله ولكأني انظر الآن ، الى تلك الفئة المؤمنة وهي تقاتل اليهود فيسمع الرجل منهم نداء الحجر والشجر[[ يناديه بطريقة ما ، نحن نجهلها الآن ]] يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فتعال فأقتله
ولكأني انظر إليه يلتفت ذلك المؤمن  حوله مذهول من اين جاء هذا الصوت ؟!!
فيأتي الى مكان الصوت فيجد يهودي وراء الحجر والشجر  فيقتله
ثم يقف و يتذكر قول النبي صل الله عليه وسلم
{{ يا مسلم يا عبدالله }}
فيجهش بالبكاء وهو يقول
{{ اشهد  أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله }}
صدقت يا سيدي يا رسول الله
{{ لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً }}
ونحن بأنتظارها يا رسول الله
كما ينتظرالعطشان شربة الماء
اللهم اطوي عنا تلك الليلي وعجل بذلك اليوم يارب العالمين
___
بعد كتابة المعاهدة كان هناك
ردود فعل من الصحابة ، لم تحدث من قبل ، وقبل توقيع المعاهدة حدث أمر لم يكن احد يتوقعه
يتبع …. ان شاء الله
صل الله عليه وسلم

🍁🪴🪴🌹🪴🪴🍁
((((الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ))))
🌷سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴( اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ)
حديث*حكمة*قصة🌹:
هذا-الحبيب ٢٠٩
السيرة النبوية العطرة
(( ردود فعل الصحابة رضوان الله عليهم على صلح الحديبية ))
———————-
ذكرنا بنود المعاهدة
كانت أربعة بنود ، وكانت ثقيلة على نفوس المسلمين
وكانت صيحات الصحابة
كيف نقبل هذه البنود وظاهرها جور في حقوق المسلمين
__
لقد كانت  بيعة الرضوان تحت الشجرة {{ بيعة الموت }} التي ذكرها الله في القران بأمر من الله عزوجل والتي أثبت الله يده في البيعة فقال جل في علاه
{{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }}
فالنبي صل الله عليه وسلم لا يختار إلا ما يرضي الله
وهو الذي قال عندما بركت ناقته القصواء
قال :_والذي نفسي بيده
[[ بمن يقسم ؟؟ بالله .. ونفسه بيد من ؟ بيد الله .. وكأنه يقول {{ والله العظيم }} ولكن كان قسمه هكذا دائماً إظهاراً للعبودية {{ والذي نفسي بيده }} يعني وإن كنت نبياً رسولاً خير خلق الله ، إلا أن نفسي بيد الله فأنا عبد كسائر البشر ، إلا أن وجه النبوة هو وجه الخصوصية ]]
حين قال {{ والذي نفسي بيده ، لا تدعوني قريش اليوم الى خطَّة ، تعظم فيها حرمات الله إلا أجبتها }}
_
فكانت البنود كما قلنا لم ترضي أحد من الصحابة
ولم تكن بوحي من الله ، فسورة الفتح نزلت فيما بعد
ولكن النبي صل الله عليه وسلم قبلها
كانت بنود صلح الحديبية أربعة وهي
{{البند الأول }}
أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام ، على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة،
[[ هنا صاح الصحابة نرجع الى مكة هذا العام ؟؟ ونحن محرمون وهدينا مقلد ومشعر لا ندخل ولا ننحر ؟؟ !!! ]]
فقال النبي صل الله عليه وسلم :_ يا سهيل وما عليكم لو خليتم بيننا و بين البيت ساعة من نهار ، فنطوف بالبيت وننحر هدينا ؟؟
قال :_ سهيل لا تتحدث العرب أنَّ أخذنا ضغطَّة [[ يعني انضغطنا غصب عنا ]] ترجع هذا العام بلا عمرة وترجع في العام  القادم للعمرة
فقال النبي صل الله عليه وسلم لعلي :_اكتب
[[ فهذا الذي افقد الصحابة صوابهم كيف نرجع والنبي قد رأى في منامه اننا ندخل البيت آمنين ومحلقين ومقصرين والآن يوقع على بند على ان لا ندخل ؟ !!!! ]]
والنبي يشير لهم بيده أن اصمتوا
فقام عمر وارتفع صوته بين يدي النبي صل الله عليه وسلم
كيف نرجع محرمين ؟ !!!
فقام له ابو عبيدة بن الجراح
قال :_ يا عمر !!!! أيرضى رسول الله وتأبى ؟ !!
 أتهم رأيك يا عمر (( اى رأيك لا يستند الى اصل من الدين )) واسمع
فجلس عمر ولكن على غير رضا
 {{ البند الثاني }}
 وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
{{ البند الثالث }}
من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
{{ البند الرابع }}
 أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة
[[ وأثار البند الأخير استياء وغضب ومعارضة جميع الصحابة تقريبا ]]
والسبب أن النبي صل الله عليه وسلم ،لم يتمسك بأن تكون المعاملة بالمثل
فتقوم قريش برد من ارتد من المسلمين الى المدينة
النبي صل الله عليه وسلم
كان لا يريد في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط
ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عينا لقريش
وقد أوضح صل الله عليه وسلم ، وجهة نظره تلك للصحابة فقال لهم: 
– إن من ذهب منا إليهم [[ اي ارتد عن الاسلام ورجع ]] فأبعده الله
[[ يعني الذي يترك الإسلام ويرتد ويعود إلى المشركين أبعده الله، ولا نريده ارتحنا منه ومن نفاقه]]
– ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجاً ومخرجاً
[[ يعني سيكون هناك حل قريب لمشكلة هؤلاء نتيجة بنود صلح الحديبية، وهذا ما حدث بالفعل حيث تم فتح مكة بعد ذلك بعامين فقط ]]
وهكذا لم يكن عند الصحابة بُعد النظر التي كانت عند النبي صل الله عليه وسلم
[[ وأثار هذا البند كما ذكرنا غضب المسلمين واستيائهم ]]
_
وبعد أن تم الإتفاق على بنود الصلح
وقبل أن يتم توقيع المعاهدة
بين النبي صل الله عليه وسلم و {{ سهيل بن عمرو }}
حدث أمر لم يكن متوقعاً ، زاد من هم الصحابة وكربهم
عندما أرادوا التوقيع سمعوا ضجة في صفوف الناس
فقام الرجال ينظرون
فقال النبي صل الله عليه وسلم لمن حوله :_ ما الأمر ؟؟
واذا هو رجل من قريش
مقبل عليهم مسلماً ، و كان مستضعفاً في مكة حبسته قريش
اسمه {{ أبو جندل }}
اتعرفون من هو {{ ابو جندل }}  هذا ؟؟
هو ابن {{ سهيل بن عمرو }}
[[ نعم هو ابن {{ سهيل }} الذي يكتب المعاهدة الآن مع النبي صل الله عليه وسلم ]]
كان {{ ابو جندل }} قد أسلم وكان أبوه
{{ سهيل بن عمرو }} قد قيده وحبسه في بيته حتى لا يهاجر الى المسلمين في المدينة
وكان أبوه {{ سهيل }} يشرف عليه كل يوم حتى لا يتضامن ويتعاطف عليه احد من الناس
وبخروج ابوه {{ سهيل }} من مكة للمفاوضة كانت له فرصة
واستطاع {{ أبو جندل }} أن يهرب من بيت أبيه
ووصل لمعسكر المسلمين بالحديبية
وهو مقيد بالأغلال ، لان مفتاح القيد كان مع ابوه {{ سهيل بن عمرو }} الذي جالس يتفاوض مع النبي
وكان ابو جندل يسير ، ويرسف في أغلاله [[ يجر جنازير القيد ]] فجاء به الصحابة لمجلس النبي صل الله عليه وسلم
_
وعندما رآه أبوه {{ سهيل بن عمرو }} وثب قائماً
[[  لانه ابنه ]]
قال يا محمد :_ هذا أول ما أقاضيك عليه {{ ابو جندل }} على أن ترده الساعة معي [[ الآن يرجع معي لمكة ]]
والصحابة ينظرون ، ومضطربه قلوبهم من هذه المعاهدة
فأراد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم أن يتدارك هذا الموقف
[[ يا حبيبي يا رسول الله كم تحملت من اعباء من اجلنا ]]
فحاول صل الله عليه وسلم ، أن يجد مخرجا لهذا الموقف الحرج
فقال النبي :_ يا سهيل أننا لم نوقع الكتاب بعد ، فأعتبره سابقاً لها
قال :_ لا ،  ووالله يا محمد لا أقاضيك على شيء أبداً
[[ يعني انا اذا ما اخذت معي {{ أبو جندل }} ورجعته لمكة لن  يكون هناك صلح ]]
فقال له النبي صل الله عليه وسلم :_ اذن فأجزه لي
[[ يعني اعطه لي كرماً منك ]]
قال سهيل:_ما أنا بمجيزه لك
فقال صل الله عليه وسلم :_ بلى تفعل يا سهيل
قال سهيل:- ما أنا بفاعل
[[ قال له النبي بلى تفعل لان النبي صل الله عليه وسلم يعرف معدن الرجال ويعلم ان سهيل رغم كفره رجل حيي يعني بيستحي ، وعند فتح مكة قال لأصحابه اذا رأيتم سهيل بن عمرو لا تحدوا النظر في وجهه لأنه رجل حيي ، وقد اسلم بعد فتح مكة رضي الله عنه واصبح من صفوف الصحابة ]]
ولكن في هذا الموقف لم يقبل سهيل ، لان القضية تتعلق بابنه
ولم يكتف {{ سهيل بن عمرو }}
بذلك بل قام يضرب ابنه ضربا شديدا
والمسلمون يشاهدون كل ذلك ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئا لأبو جندل
ومما زاد من ألم المسلمين أكثر وأكثر أن {{ أبو جندل }} أخذ يستغيث بالمسلمين وأخذ يصيح بأعلى صوته
:- يا معشر المسلمين ! يا رسول الله
أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟!
فقال له النبي صل الله عليه وسلم
:_ إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا ، وإنا لا نغدر بهم
 يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجاً
[[ كان هذا الموقف شديد الصعوبة على النبي  وعلى جميع المسلمين، ولكن لم يكن أمام الرسول صل الله عليه وسلم ، إلا أن يتصرف هكذا لأن هناك معاهدة، والمسلمون لا ينقضون عهودهم أبدا ]]
_
ومن شدة تأثر المسلمين بهذا الموقف، ومن شدة اعتراضهم وعدم موافقتهم على هذا البند من الصلح
قام  {{ عمر بن الخطاب }} الفاروق رضي الله عنه
لم يتحمل هذا الموقف حين رأى {{ أبو جندل }} يضربه أبوه
والنبي صل الله عليه وسلم يرفض أن يأخذ {{ ابو جندل }}
في صفوف المسلمين عملا ببنود المعاهدة
فقام {{ عمر بن الخطاب }}
واقترب من {{ أبي جندل }} وأخذ يقرب منه مقبض السيف [[ حتى يأخذ السيف {{ أبو جندل }} منه ويقتل أبوه ]]
 اقترب منه وخاطبه
وقال له:_ اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب
[[ يتكلم معه عمر  ويقرب له مقبض السيف يعني خذه اقطع رقبته ]]
يقول عمر :_ رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه
_
وتم توقيع الصلح وأخذ سهيل ابنه {{ ابو جندل }} وكتاب الصلح نسخة
ومع النبي صل الله عليه وسلم نسخة
و انصرف {{ سهيل بن عمر }} بابنه المسلم {{ أبو جندل }} وساد الحزن والكآبة على وجوه الصحابة 
ورأى النبي صل الله عليه وسلم  ، ما على وجه أصحابه من كدر ، وقهر ، وكآبة  ، وثقل هذه المعاهدة على نفوسهم
فقال :_ قوموا الى هديكم فأنحروا ، واحلقوا رؤوسكم ، يرحمكم الله
[[ كما جاء في البخاري يقول البخاري في صحة سنده ]]
فوالله ما قام رجل واحد الى هديه ونحر
فنظر النبي صل الله عليه وسلم الى وجههم
وقال :_  قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم يرحمكم الله
للمرة الثانية
فوالله ما قام رجل واحد [[ وذلك من ثقل الموقف ]]
فقال للمرة الثالثة
ألا تسمعون ؟!!
قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم
يقول الصحابة فوالله ما قام رجل واحد [[ وكأنهم لم يسمعوا كلام النبي من ثقل تلك المعاهدة ]]
فتركهم النبي صل الله عليه وسلم ، خشية ان يبقى مخالفا فينزل غضب الله عليهم
___
ملاحظة
الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، لم يستجيبوا للنبي صل الله عليه وسلم
ليس عصيان ، كما تناولته بعض كتب السيرة
حال الصحابة بعد توقيع هذا الصلح كانوا مذهولين
[[ يعني مثل ما بنحكي اليوم عن انسان أصابه الحزن والكآبة
بنقول مثل المضروب على راسه ، كانوا يحلمون بالطواف حول الكعبة والعمرة ، وحادثة ابو جندل وكيف ضربه ابوه وارجعه لمكة وبنود الاتفاق جعل من الصحابة مذهولين لا يسمعون ]] وسيأتي بيان ذلك بعد قليل
____
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، الصحابة بالنحر فما قام منهم أحد
فتركهم ودخل خيمة السيدة {{ ام سلمة ام المؤمنين رضي الله عنها }} وكانت تصحبه في هذه الرحلة
فلما دخل كان مغضباً
وكان اذا غضب عرف ذلك الغضب في وجهه
[[ تحمر عيناه ، ويسطع وجهه نوراً ، وتحمر وجنتيه ، كأنه فقئ في وجهه حب الرمان ، اي نور وجهه مع بياضه منقط باللون الاحمر صل الله عليه وسلم ]]
فدخل خيمته 
وهو يقول :_ إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله
فقالت ام سلمة :_ بأبي وأمي أنت ما الأمر ؟ !!
قال :_ هلك المسلمون
قالت :_ وما اهلكهم ؟
قال :_ أمرتهم فلم يأتمروا ، أخاطبهم وهم ينظرون الى وجهي ويسمعون كلامي فلا يقوم منهم احد
فقالت أم سلمة رضي الله عنها
[[ لتسمع نساء اليوم عن ام سلمة وتعرف اين مكانة المرأة في الاسلام وكيف يأخذ النبي برأيها ، اسمعوا كلام المسلمة اذا نطق لسانها بالحكمة  ]]
قالت ام سلمة بكل هدوء وأدب
قالت :_ بأبي وأمي انت يا رسول الله ، إنك تعلم كم حمَّلت أصحابك في هذا الصلح فوق ما يطيقون ، او كانوا يريدون  فكأنما اصابهم {{ الذهول }} فلم يسمعوا قولك
[[ هل كانت ام سلمة اعلم من النبي واعقل ؟؟ معاذ الله
ولكن حكمة الله ليثبت منذ ذاك الزمن ، وقبل ان يعرف الشرق والغرب الحضارة وحقوق المرأة ،  اين مكانة المرأة  ؟؟ وعند رسول الاسلام ،  النبي يصغي إليها ويسمع ما دامت تقول حقا ]]
قالت :_ إن شئت أن لا يتأخر عنك أحد ، ولا يخالفك ، فأخرج انت بأبي وأمي فأنحر هديك ، واحلق راسك ، دون أن تكلمهم فوالذي بعثك بالحق لن يتخلف عنك واحد
فجلس النبي صل الله عليه وسلم ، حتى زالت معالم الغضب من وجهه
ثم اضطبع برداءه [[ والاضطباع يعرفه الحاج والمعتمر ان يكشف كتفه الايمن فيجمع طرفي ردائه على كتفه الشمال ]]
فاضطبع بردائه ثم خرج
ثم جاء الى حربة مركوزة امام خيمته ، فأخذها وتوجه
صامتاً لم يكلم أحدا ، الى هديه لينحر
ثم قال بأعلى صوته والصحابة يسمعون
:_ بسم الله ، الله اكبر
فلما رأوه الصحابة ، وثبوا من مكانهم مسرعين حتى ركب بعضهم فوق بعض
وهم يقولون :_ الله اكبر  ، رسول الله ينحر ونحن جلوس ؟
ودعا حالقه فحلق له ، وحلق الصحابة
يقول راوي الحديث
:_ حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً
[[ يعني كان كل واحد من الصحابة يحلق للآخر ، نفوسهم مضطربة وهم في غم وغضب ، لدرجة أنهم كادوا يصيبون بعضهم بعضا وهم يحلقون ]]
 انتهت هذه الأزمة الكبيرة والمؤقتة بفضل الله عزوجل
ثم حكمة  أمنا السيدة [[ أم سلمة ]] زوجة النبي صل الله عليه وسلم
هم كما قلت لكم ، لم يخالفوا النبي صل الله عليه وسلم
ولكان كما قالت ام سلمة للنبي
{{ فكأنما اصابهم الذهول فلم يسمعوا قولك }}
__
 ومن هنا جاء {{ حكم المحصر }}
فكما قلنا أن المسلمين قد أحرموا من {{ ذي الحليفة }} وساقوا معهم عدد كبير من الهدي
و الهدي هو ما يهدى من الأنعام إلى الحرم تقرباً إلى الله تعالى
وهو مستحب وليس فرضا للمعتمر
والذي يذهب لأداء العمرة ثم لا يستطيع أن يدخل مكة
لأي سبب يقال عنه أنه {{ محصر }} وينبغي عليه في تلك الحالة أن ينحر الهدي ويتحلل من احرامه ، في المكان الذي احصر فيه ، وقد وقع اجره على الله تعتبر له عمرة واذا كان حاجاً يعتبر له قد حج
___
تم الصلح ونحر الهدي وتحللوا ، ولكن نفوس الصحابة لم تطب بعد وعلى رأسهم
{{ عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه
وكلنا نعرف من عمر ، والنبي صل عليه وسلم يثني على عمر ، ويقول :_ إن الشيطان ليهابك يا عمر
وسماه المحدث الملهم
قال :_ لقد كان فيمن قبلكم من الأمم محدثون [[ اي ملهمون من قبل الله ]] ان يكن  في امتي فعمر
 فكان ينطق بالصواب
لكنه ليس بمعصوم حتى نعلم ان
{{ العصمة لا تكون الا لنبي }}
عمر لم يعجبه هذا الصلح
الى من يفشي سره وعدم رضاه ؟؟
لم يثق الا بأبي بكر الصديق
فدخل على ابي بكر في خيمته
وقال :_ يا ابا بكر ، ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟
قال :_ بلى
قال :_  أليس نبينا نبياً حقاً ؟
قال :_ بلى
قال :_ أليس ما ينطق عن الهوى ؟؟
قال :_ بلى
قال :_  ألم يخبرنا في المدينة ، أننا ندخل البيت مطمئنين محلقين ومقصرين
قال:_ بلى
قال :_ فلما لم يتم ذلك ؟؟
فقال ابو بكر :_ يا عمر إنه رسول الله حقاً ، فألزم غرزه حتى تموت  [[ اي موضع قدمه ]] واتهم نفسك ورأيك
ثم لا والله لا أدعك ياعمر
حتى تقوم معي الآن [[ واخذ بمجامع ثوبه ]] حتى تقوم معي الآن وأجلسك بين يدي رسول الله وتسمعه ما أسمعتني
[[ ارايتم صدق الصحابة مافي طعن بالظهر لا قوم معي ندخل على النبي وسمعه اللي حكيته الآن ]]
فأخذه بمجامع ثوبه ، ودخل به على خيمة النبي صل الله عليه وسلم

وقال :_ يارسول الله بأبي انت وأمي اسمع ما يقول عمر ؟؟
وسكت ابو بكر
فأعاد عمر العبارات نفسها
فقال له النبي صل الله عليه وسلم :_ والله اني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، لقد اخبرتك أن ندخل البيت محلقين ومقصرين
ثم اخذ النبي صل الله عليه وسلم بمجامع ثياب عمر وجذبه إليه
وقال :_ أقلت لك أنك تأتيه هذا العام ؟؟
قال :_لا
فقال له النبي:_  فإنك آتيه ومتطوف به ان شاء الله
[[ ولم تكن سورة الفتح قد نزلت بعد حتى يتلو عليهم النبي منها اية ]]
فسكت عمر ، وأتهم نفسه ورأيه ، ورضي برأي النبي صل الله عليه وسلم
_
وفي  الطريق الى المدينة نزلت على النبي صل الله عليه وسلم {{ سورة الفتح }}
فإذا بالصحابة بالطريق يصيحون
:_  يوحى الى النبي ، يوحى الى النبي
وكيف علموا أنه يوحى إليه ؟؟
من ثقل الوحي ، كانت ناقة النبي صل الله عليه وسلم {{ القصواء }}
عندما يتنزل الوحي عليه وهو راكب على ظهرها
لا تستطيع السير تثقل حركتها
 فإذا أشتد الوحي تودد ساقيها على الارض
[[ اي تتوقف وتشد رجليها لتتحمل الثقل ]]
ثم إذا اشتد الوحي ، لا تقوى على الوقوف فتبرك على الارض
وتحك بكُلكالها الأرض
[[ أي رقبتها من الاسفل تحركها على التراب على الارض يمين وشمال كأنها تحفر الارض كأنها تريد ان تنزرع في الارض ، من شدة ثقل الوحي ]]
قال تعالى {{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلً }}
وقال تعالى {{ (لَوْ أَنـزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه }}
ونبينا وحبيبنا صل الله عليه وسلم على ظهرها ، يتحمل ما لا تتحمله الجبال ، فكان اقوى من الجبال على تحمل الوحي
فلذلك عندما رأوا معالم الناقة
قالوا :_ رسول الله يوحى إليه
 _
يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه ، في تلك اللحظة
اسمعوا ماذا قال عمر
حتى لا يغتر انسان بنفسه
بصلاته ، بعلمه ، بلحيته ، بأذكاره ، بمتابعيه ، بكثرة الناس حوله لأستماع كلامه ، ويعتقد بنفسه انه مثل الصحابة
اسمعوا كيف لا يركن الانسان الى نفسه ابداً
علمنا من {{ عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه ، الفاروق
الذي اعز الله به الاسلام
علمنا من عمر المؤيد من الوحي عمر رضي الله عنه ، الذي يفر الشيطان من طريقه ، عمر الذي وافق رأيه القرآن في خمس مواضع ، وخالف جميع الصحابة رضي الله عنه
اسمعوا ماذا قال  عندما صاح الناس رسول الله يوحى إليه
__
يقول عمر وهو راوي الحديث
قال :_ فأحسست أن قلبي يخرج من حلقي
وقلت {{  ويل أمك يا عمر }} لقد أنزل الله بك قرآن يتلى الى قيام الساعة
من انت ياعمر  حتى تخالف رأي النبي صل الله عليه وسلم؟؟
وقلت :_ فتح لي باب من النفاق
فمازال الناس ينادون
يوحى لرسول الله ، يوحى لرسول الله حتى سمعت صوتاً ينادي
أين عمر ؟؟ أين عمر ؟؟
أجب رسول الله يا عمر [[ وقد توقف الناس ونزلوا عن رواحلهم ]]
فبكى عمر
يقول عمر :_ فوالله ما حملتني رجلاي
وقلت {{ ليت امك لم تلدك يا عمر ، ليت امك لم تلدك يا عمر }}
 فمشيت الهوينة حتى أتيت النبي صل الله عليه وسلم فرأيت وجهه مشرقاً ليس به علامات الغضب
فنظر إلي وأبتسم
وقال لي :_  أقبل يا عمر
قال :_ فأقبلت
فقال لي :_ لقد انزل الله علىًّ سورة هذه الساعة احب إلىًّ من الدنيا وما فيها ، وأحب الىًّ مما طلعت عليه الشمس
وعندما تلاها علىًّ جبريل قال لي هنيئاً لك يا محمد
فقلت له :_ هنيئاً لك يا رسول الله
فقرأ عليهم النبي صل الله عليه وسلم سورة الفتح
{{ انا فتحنا لك فتحًا مبينا }}
[[ اقرأوا سورة الفتح من القرآن  ]]
الى ان وصل لقوله تعالى
{{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}
انت بتقول يا عمر رأيت واخبرتنا ليه ما دخلنا ؟؟
ستدخل
{{ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ }} انا الله أؤيد رؤيا النبي ورؤياه حق وصدق من الله
{{ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}
 فبشر الله نبيه والمؤمنين بفتحين  وليس فتح واحد
لأن لو دخلوا الآن هل يكونون آمنين على انفسهم؟؟
 قد يكونون بالطواف فتغدر بهم قريش ، ويحيطون بهم ويقتلونهم
اذن لن يكونوا آمنين والله يريد ان يكونوا آمنين
{{ لَا تَخَافُونَ }}
كانوا الصحابة خايفين على المدينة في غيابهم من غزو {{ يهود خيبر }} على المدينة فأكثر المقاتلين الآن مع رسول الله

فكانوا في طريقهم للعمرة وقلوبهم على اهلهم في المدينة {{ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا }}
 اي كانت يهود خيبر تريد غزو المدينة
{{ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا  }} علشان ما تضيعوا وقتكم وترجعوا فوراً للمدينة ، لتقضوا على يهود خيبر الذين كانوا يكيدون للمسلمين وغزو المدينة
{{ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}
اي سترجعون للمدينة الآن وتفتحون خيبر فكان هذا الفتح القريب ، بشرهم الله بفتح خيبر
ويأتي بعده الفتح الثاني وهو فتح مكة
قرأ النبي الايات وسمعها عمر وحمد الله
ان ليس فيها ادنى اشارة لموقفه ، وليس فيها طعن ولا لمز له
ومع ذلك كله مازال عمر يخاف ذلك اليوم
الذي علا فيه صوته بين يدي النبي صل الله عليه وسلم ، حتى وهو على فراش الموت يسأل
حذيفة بن اليمان [[ حافظ سر النبي الذي اخبره النبي صل الله عليه وسلم عن اسماء المنافقين  ]]
يبكي عمر قبل موته ويقول لحذيفة :_ أنشدك الله يا حذيفة هل ذكر رسول الله اسمي في المنافقين
ويضع خده على التراب وهو في النزع ، ويمرغ خده بالتراب
وهو يقول :_ ويلٌ لعمر إن لم يغفر له رب عمر
رضي الله عنه وارضاه
____
للأسف بعض من كتب السيرة ، يقول أن {{ صلح الحديبية }} كان بوحي من الله تعالى
وهذا غير صحيح ، كما وضحت لكم
لو كان وحي لطمئن الصحابة ، وما اضطربت قلوبهم
كيف كان هذا الصلح وبالاً على قريش ، ماذا حدث بعدها
هذا ما سنعرفه بالاجزاء القادمة
إن شاء الله
صل الله عليه وسلم

🍁🪴🪴🌹🪴🪴🍁
((((الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ))))
🌷سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴( اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ)
2024/06/01 14:59:10
Back to Top
HTML Embed Code: