Telegram Group & Telegram Channel
ذكرى مع فقيد..

سنة 2010 تشرفت بزيارة المرحوم الشيخ #علي_الكوراني رضوان الله عليه، في قم المقدسة، وجلسنا لنتحدث ساعة من الزمن .. وكان حديثه فيها منصباً بشكل أساس على نقطتين:

#الأولى: حرصه الشديد على أن لا يخرج عن مراد أهل البيت عليهم السلام ورضاهم في أطروحاته المختلفة (وقد كانت له أطروحات متنوعة في مواضيع شتى) وقال ما مضمونه أنه يحاول قدر الإمكان أن يلازم ما يرضي المعصوم في كل ما يقول .. ولو تأكد من اشتباهه في أمر .. ما أسرع أن يتراجع عنه.

وقال في انتقاد بعض المنسلخين عن ولاية أهل البيت عليهم السلام (من مواطنيه اللبنانيين):

كنت أراه بهذا التخبط والنفور عن العقيدة الحقه .. وأسأل نفسي .. مابه ؟ أليس والده من العلماء ؟ أليس كل أساتذته وزملائه من الفضلاء والمجتهدين الموالين أصحاب العقيدة السليمة؟

فما باله أعوج القلب هكذا لا يكاد يتفق مع الحق أينما وجده؟

ثم رجعت لنفسي وفكرت أن هذا الرجل طينته هكذا .. ( ما بيطلع في إيده أكثر من حب فلان وفلان والرهبة منهم ولو على حساب أهل البيت )

ولذا كنت دائماً أبحث في نفسي عن أي ذرة حب أو ميل للجبت والطاغوت ربما تكون كامنة هنا أو هناك في أعماق النفس بسبب تأثير السلطة وعلمائها وسطوتها .. لكي أقضي عليها قبل أن تستفحل .. وألقى الله سليم العقيدة.


#الثانية : التمسك بالمرجعية الدينية .. وقال أنني خضت الكثير من المعارك الفكرية وعاصرت مختلف التوجهات .. وسبرت الجميع .. فلم أجد خطاً أسلم من خط المرجعية .. ولا خطاً اتفق الجميع على هدمه كخط العلماء.

وكانت في وقتها قد استفحلت (إعلامياً) ظاهرة الگواطع (جماعة دعوى اليماني) فقال الشيخ رحمه الله: هؤلاء والصرخي معهم يستلمون الأموال نقداً لضرب المرجعية .. والحمد لله أن محاولاتهم بائسة ومكشوفة وستبقى كذلك.

وذكر بعض الأشخاص مما وقف هو شخصياً على قبضهم للأموال بعنوان إثارة المشاكل في الساحة الداخلية للشيعة .. ولا حاجة لذكر التفاصيل.

لكن لاحظوا دقة نظره في ربط الصرخي بالگاطع المدعي لليمانية .. في وقت مبكر حيث لم يكن هناك أي تشابه بينهما في ذلك الوقت !

ثم تكلم عن علامات الظهور ، وناقشناه في بعض أطروحاته ومدى دقتها .. فذكر أنه حاول تقديم بعض الأفكار النافعة في هذا المجال وقد تبدل رأيه في الكثير منها.

لقد كان الفقيد شديد الحب للعراق وكان يحسب نفسه نجفياً لا لبنانياً .. ولا أدري أين سيدفن جسده الطاهر ..وأي البقاع المطهرة ستكون مثواه الأخير.

وليس لنا في هذه اللحظات التي نعيش فيها مرارة فقد هذا العالم الجليل .. إلا أن نعزي مولانا بقية الله أرواحنا فداه .. وسائر علماء الدين الكرام ..

ونستذكر ولايته الصادقة لأهل البيت عليهم السلام .. وحرصه الدائم على رضاهم.. وغيرته الشديدة على الدين وعلى حريم الحوزة العلمية..

ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

https://www.tg-me.com/us/Ailia Emame/com.AiliaEmame1185



tg-me.com/AiliaEmame1185/3350
Create:
Last Update:

ذكرى مع فقيد..

سنة 2010 تشرفت بزيارة المرحوم الشيخ #علي_الكوراني رضوان الله عليه، في قم المقدسة، وجلسنا لنتحدث ساعة من الزمن .. وكان حديثه فيها منصباً بشكل أساس على نقطتين:

#الأولى: حرصه الشديد على أن لا يخرج عن مراد أهل البيت عليهم السلام ورضاهم في أطروحاته المختلفة (وقد كانت له أطروحات متنوعة في مواضيع شتى) وقال ما مضمونه أنه يحاول قدر الإمكان أن يلازم ما يرضي المعصوم في كل ما يقول .. ولو تأكد من اشتباهه في أمر .. ما أسرع أن يتراجع عنه.

وقال في انتقاد بعض المنسلخين عن ولاية أهل البيت عليهم السلام (من مواطنيه اللبنانيين):

كنت أراه بهذا التخبط والنفور عن العقيدة الحقه .. وأسأل نفسي .. مابه ؟ أليس والده من العلماء ؟ أليس كل أساتذته وزملائه من الفضلاء والمجتهدين الموالين أصحاب العقيدة السليمة؟

فما باله أعوج القلب هكذا لا يكاد يتفق مع الحق أينما وجده؟

ثم رجعت لنفسي وفكرت أن هذا الرجل طينته هكذا .. ( ما بيطلع في إيده أكثر من حب فلان وفلان والرهبة منهم ولو على حساب أهل البيت )

ولذا كنت دائماً أبحث في نفسي عن أي ذرة حب أو ميل للجبت والطاغوت ربما تكون كامنة هنا أو هناك في أعماق النفس بسبب تأثير السلطة وعلمائها وسطوتها .. لكي أقضي عليها قبل أن تستفحل .. وألقى الله سليم العقيدة.


#الثانية : التمسك بالمرجعية الدينية .. وقال أنني خضت الكثير من المعارك الفكرية وعاصرت مختلف التوجهات .. وسبرت الجميع .. فلم أجد خطاً أسلم من خط المرجعية .. ولا خطاً اتفق الجميع على هدمه كخط العلماء.

وكانت في وقتها قد استفحلت (إعلامياً) ظاهرة الگواطع (جماعة دعوى اليماني) فقال الشيخ رحمه الله: هؤلاء والصرخي معهم يستلمون الأموال نقداً لضرب المرجعية .. والحمد لله أن محاولاتهم بائسة ومكشوفة وستبقى كذلك.

وذكر بعض الأشخاص مما وقف هو شخصياً على قبضهم للأموال بعنوان إثارة المشاكل في الساحة الداخلية للشيعة .. ولا حاجة لذكر التفاصيل.

لكن لاحظوا دقة نظره في ربط الصرخي بالگاطع المدعي لليمانية .. في وقت مبكر حيث لم يكن هناك أي تشابه بينهما في ذلك الوقت !

ثم تكلم عن علامات الظهور ، وناقشناه في بعض أطروحاته ومدى دقتها .. فذكر أنه حاول تقديم بعض الأفكار النافعة في هذا المجال وقد تبدل رأيه في الكثير منها.

لقد كان الفقيد شديد الحب للعراق وكان يحسب نفسه نجفياً لا لبنانياً .. ولا أدري أين سيدفن جسده الطاهر ..وأي البقاع المطهرة ستكون مثواه الأخير.

وليس لنا في هذه اللحظات التي نعيش فيها مرارة فقد هذا العالم الجليل .. إلا أن نعزي مولانا بقية الله أرواحنا فداه .. وسائر علماء الدين الكرام ..

ونستذكر ولايته الصادقة لأهل البيت عليهم السلام .. وحرصه الدائم على رضاهم.. وغيرته الشديدة على الدين وعلى حريم الحوزة العلمية..

ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

https://www.tg-me.com/us/Ailia Emame/com.AiliaEmame1185

BY Ailia Emame




Share with your friend now:
tg-me.com/AiliaEmame1185/3350

View MORE
Open in Telegram


Ailia Emame Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Gives Up On Crypto Blockchain Project

Durov said on his Telegram channel today that the two and a half year blockchain and crypto project has been put to sleep. Ironically, after leaving Russia because the government wanted his encryption keys to his social media firm, Durov’s cryptocurrency idea lost steam because of a U.S. court. “The technology we created allowed for an open, free, decentralized exchange of value and ideas. TON had the potential to revolutionize how people store and transfer funds and information,” he wrote on his channel. “Unfortunately, a U.S. court stopped TON from happening.”

What is Telegram?

Telegram is a cloud-based instant messaging service that has been making rounds as a popular option for those who wish to keep their messages secure. Telegram boasts a collection of different features, but it’s best known for its ability to secure messages and media by encrypting them during transit; this prevents third-parties from snooping on messages easily. Let’s take a look at what Telegram can do and why you might want to use it.

Ailia Emame from us


Telegram Ailia Emame
FROM USA