tg-me.com/Allah_with_u/19193
Last Update:
رسالتي إلى الصادقين من أمّتي فقط، إلى الذين يعيشون معنا بقلوبهم، وبدعائهم، وبدعمهم، ويحفظون لنا حقّ الإسلام الذي يحملونه في قلوبهم المؤمنة، وإلى أهلنا داخل #غزة ورفح، الذين أصابهم – ولا يزال يصيبهم – ويُصَبُّ عليهم الموت والقتل والذبح والعذاب صبًّا..
اليوم هو يوم الجمعة المبارك، خير يوم طلعت عليه الشمس، 2 ذي القعدة 1445 هجري، الموافق 10/5/ 2024م، وقراءتي في صباح هذا اليوم واستشرافي لما هو آتٍ – إلّا أنْ يفتح اللهُ لنا بابًا للفرج والغوث من عنده هو فقط، ومن حيث لا نحتسب، وهذا رجاؤنا في الله - سبحانه وتعالى - هو أنّ ما جرى لمحافظات غزة والشمال وخانيونس هو ما يخطط له يهود، وهو ما ينوون فعله، وذلك لأمور، ودعوكم من التصريحات والمفاوضات والتكهنات والتحليلات، فما يحدث على الأرض هو الواقع والحقيقة الوحيدة:
أولها: أنّهم قد بدأوا فعلًا في عملية اجتياح رفح، وبدأوا بمناطق واسعة في شرقها ( حوالي ثلث مساحة رفح ) وصاحب ذلك تقدم عسكري، وجميع صور الإجرام التي مارسوها سابقًا من قصف وتدمير منازل ومنشآت، وقتل وإعدامات، وتهجير وتفريغ من السكان، وقصف في الليل والنهار لبيوت متفرقة تجاوزت المناطق الشرقية إلى جميع مناطق مدينة #رفح، فدبَّ الخوف والقلق في قلوب الناس، حتى أنّ مناطق في الجهة الغربية من رفح بدأت تجمع صلاة المغرب مع العشاء من الخوف، ولم يبلغ عدد المصلين للفجر حيث أصلّي نصف العدد المعتاد.
ثانيًا: أنّ الأصوات التي كانت تُسمع محذرةً تحذيرًا قويًا من دخول رفح، وأنّه قد تتخذ مواقف وإجراءات في حال دخل يهود رفح قد بدأت تخفت وتخنس، حتى بلغت مرحلة الصمت والخرس.
ثالثًا: ضعف الموقفين الأمريكي والمصري، بل قل: تعاونهما وتنسيقهما ودعمهما الكامل مع الصهاينة لعملية اجتياح رفح، وكلّ ما نراه ونسمعه من تصريحات في غير هذا الاتجاه، هي للتضليل والتعمية والخداع، بينما العملية في رفح قد بدأت وتقدّمت بالفعل، وهي إنّما تسير وفق مراحل عسكرية تكتيكية مخطط لها.
رابعًا: الاستيلاء على معبري رفح وكرم أبو سالم وإغلاقهما لليوم الخامس، ومنع دخول أو خروج أيّ مواطن، ومنع دخول المساعدات بالكامل، وفي ظلّ صمت العالم الذي ضجّ كاذبا بضرورة إدخال المساعدات، وهذا له ارتباط – أيضًا – بما أُعلن عن جاهزية الميناء لإدخال المساعدات، والتي يتحكم به يهود مباشرة.
خامسًا: استمرار حالة الصمت في العالم العربي والإسلامي، حتى أنّ حراك الجامعات الغربية والأمريكية لم يؤثر في طلاب الجامعات في بلاد العرب والمسلمين، ولم يحرك أيّ شريحة فاعلة من شرائح الأمّة المؤثرة، وهذا يقرأه الصهاينة والحكام على أنّ ذبح رفح لن يحرك أشباه الأموات أو العجزة كما لم يحركهم لا ذبح غزة والشمال ولا خانيونس ولا غيرهم.
سادسًا: عقيدة الإفساد والقتل والتدمير عند اليهود، وامتلاء قلوبهم بالكبر والعناد والغل والأحقاد جهة محمد - صلى الله عليه وسلم – وأمّته، فكيف إنْ أتيحت لهم مثل هذه الفرصة الذهبية، ووقعت لهم #غزة كالفريسة الضحية التي لا بواكي لها، ولا مدافع عنها، ولا ناصر لها إلا الله - سبحانه وتعالى -.
فالآتي قريب، ولعلّي أنْ أكون مخطئًا، أو أن يأتي الفرج من عند الرحمن الرحيم من حيث لا نحتسب، وأسرع ممّا نظنّ، رحمة بالضعفاء والنساء والأطفال والمرضى والمؤمنين، فإنْ بقي لنا عيشٌ فنسأله – سبحانه وتعالى – أن يكون كريمًا، وإنْ كان موتًا فأن نلقاه شهيدًا.
والحمد لله ربَ العالمين
BY حياتي كلها لله..❤️
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/Allah_with_u/19193