الرواق الحجازي

Forwarded from كناشة الغامدي | فائدة وخاطرة

كثرة النصائح في تربية الطفل؛ نزعت العفوية والتلقائية في تعاملنا مع أطفالنا نزعاً.
والمشكلة أن بعضها لا يوافق الشرع؛ بل يعارضه! مثلما يقولون في قضية الأمر بالصلاة والتأديب عليها، وأن الطفل لا يُضرب ولا يُوبخ بل يُقنع ويحاور حتى يقتنع!
ففيها تعظيم لما استخف به الشرع، في مقابل التهوين بما استعظمه الشرع.

ولذا لابد من نصيحة هنا أيضا:
إذا وصلت مرحلة التصلب والتخشب في التعامل مع أبنائك بفعل نصائح التربية؛ فاسترخ قليلاً.. أو ربما كثيراً، واجعل هامشاً للحياة الطبيعية، والأخطاء الفطرية.

وهذا يذكرني بشكوى قديمة لأحد الأصدقاء لا بأس من تدوينها هنا وربطها بهذه الفكرة لأنها في ذات السياق، حيث يقول صديقي بعد أن أدمن كتب (تطوير الذات): أصبحت أشعر بثقل كبير في تعاملاتي، والتكلف حتى في ضحكاتي، أشعر بأن روحي ليست في جسدي، كأنها روح أخرى أُجبرت أن تسكن جسدي وتتصرف به، أو جسد آخر أرغموه على أن يأوي روحاً ليست له!
وهكذا وصل صاحبي إلى (تدمير) ذاته بدلاً من تطويرها.
فنصحته بمفارقة هذه التفاهات، التي تضغط على شخصيته، وأن يكتفي بما ذكره كارنيجي: كن أنت.
فالتزام بالواجب الشرعي، وتحلية بالأدب الإسلامي، مع استرخاء وتغافل عن الأخطاء والزلات؛ تنتج إنساناً سوياً جميلاً.

www.tg-me.com/us/الرواق الحجازي/com.DSALEHDZ/3140

289 views١٢٣٤ ٥٦٧٨, Aug 31, 2023 at 14:52

كثرة النصائح في تربية الطفل؛ نزعت العفوية والتلقائية في تعاملنا مع أطفالنا نزعاً.
والمشكلة أن بعضها لا يوافق الشرع؛ بل يعارضه! مثلما يقولون في قضية الأمر بالصلاة والتأديب عليها، وأن الطفل لا يُضرب ولا يُوبخ بل يُقنع ويحاور حتى يقتنع!
ففيها تعظيم لما استخف به الشرع، في مقابل التهوين بما استعظمه الشرع.

ولذا لابد من نصيحة هنا أيضا:
إذا وصلت مرحلة التصلب والتخشب في التعامل مع أبنائك بفعل نصائح التربية؛ فاسترخ قليلاً.. أو ربما كثيراً، واجعل هامشاً للحياة الطبيعية، والأخطاء الفطرية.

وهذا يذكرني بشكوى قديمة لأحد الأصدقاء لا بأس من تدوينها هنا وربطها بهذه الفكرة لأنها في ذات السياق، حيث يقول صديقي بعد أن أدمن كتب (تطوير الذات): أصبحت أشعر بثقل كبير في تعاملاتي، والتكلف حتى في ضحكاتي، أشعر بأن روحي ليست في جسدي، كأنها روح أخرى أُجبرت أن تسكن جسدي وتتصرف به، أو جسد آخر أرغموه على أن يأوي روحاً ليست له!
وهكذا وصل صاحبي إلى (تدمير) ذاته بدلاً من تطويرها.
فنصحته بمفارقة هذه التفاهات، التي تضغط على شخصيته، وأن يكتفي بما ذكره كارنيجي: كن أنت.
فالتزام بالواجب الشرعي، وتحلية بالأدب الإسلامي، مع استرخاء وتغافل عن الأخطاء والزلات؛ تنتج إنساناً سوياً جميلاً.

BY الرواق الحجازي