tg-me.com/Drsalehs/3672
Last Update:
🟧 [ ماهي شروطُ صحّةِ الاعتكافِ؟ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " يُشترط لصحة الاعتكاف أن يكون المعتكِف طاهرًا يعني: لم يتلبس بما يوجب غُسْلًا من جنابة أو حيض، لا يجوز أن يكون المعتكف جُنبًا ويبقى على جنابته معتكفًا، كذلك الحائض؛ لأن هذين لا يصلح أن يمكثا في المسجد، وما الاعتكاف إلا اللبث في المسجد.
إذن: يُشترط في صحة الاعتكاف: الطهارة مما يوجب غسلًا.
▪️ماذا إذا احتلم المعتكف؟ نقول: اعتكافه صحيح، ولكن عليه أن يخرج فيغتسل.
▪️وماذا إذا حاضت المرأة؟ نقول: إنَّ عليها أن تخرج، فإذا طهرت تعود إلى اعتكافها إذا شاءت ما لم يكن ذلك منذورًا.
بما أن البحث في مسألة الاشتراط قلنا: لابد أن يكون الاعتكاف في مسجد، ولابد أن يكون المعتكف طاهرًا، يعني: ليس واجبًا عليه أن يغتسل.
🔴 هل يُشترط أن يكون صائمًا؟ هل يشترط في الصوم أن يكون المعتكف صائمًا؟
👈 الجواب عن هذا أن يُقال: لا يُشترط له صوم، وهذا ما نص عليه المذهب عند أصحاب الإمام أحمد رحمه الله، وكذلك هو مذهب جمهور أهل العلم، وذلك لما جاء في حديث عمر رضي الله عنه، فإنَّه جاء في الحديث أنه نذر أن يعتكف ليلة، والليلة ليست محلًا للصيام، ومع ذلك فالنبي ﷺ جعل وفاءه بهذا النَّذر عبادة، جعله اعتكافًا يُثاب عليه، فلو كان الصيام شرطًا ما أذن له النبي ﷺ في أن يعتكف ليلًا؛ لأنه لن يكون فيه صائمًا.
🖋️ لكن ماذا لو قال قائل: أليس قد جاء عن النبي ﷺ أنَّه قال: «لا اعتكاف إلا بصوم»؟ وبالتالي فإننا نقول بناءً عليه: أليس شرطًا أن يكون الإنسان المعتكف صائمًا؟
👈 الجوابُ: أنَّ الصحيح أنَّ هذا موقوفٌ على عائشة رضي الله عنها وليس مرفوعًا إلى النبي ﷺ، وقد خالفها غيرها من أصحاب النبي ﷺ؛ كابن عباس، وعلي، وابن مسعود فإنهم قالوا: ليس على المعتكف صيامٌ إلا أن يُلْزِمَ نفسه، أو إلا أن يجعله على نفسه. فدلّ هذا على أنَّه لا يُشترط الصيام، ولا سيما أن الحديث في ذلك الذي هو حديث عمر رضي الله عنه صريح في هذا.
🔴 بقيَ أنْ نشيرَ إلى شرط يتعلق بالمرأة وهو: أنه يُشترط إذن زوجها، إذا كان للمرأة زوج أو لها وليٌّ فلابد من إذن وليها، ليس لها أن تخرج من بيتها إلا بإذن. وبالتالي فإنَّ للزوج أن يمنع امرأته من هذا الاعتكاف، بل له إذا شرعت في الاعتكاف أن يُرجعها إلى البيت، وأن ينهي اعتكافها؛ لأنَّ النبي ﷺ لما خرج ذات يوم فرأى أن هناك خيمة نُصبت لعائشة ولحفصة ولزينب رضي الله تعالى عنهن، قال: «آلبر أردن؟» ثم أمر بهذه الأخبية أن تُنقضَ، فدلّ هذا على أن النبي ﷺ قد أنهى اعتكاف أمهات المؤمنين. وهذا هو الظاهر من جهة النظر؛ فإن الرجل يملك الاستمتاع بأهله، وبالتالي فإنَّ بقاءها في البيت تحت أمره هذا شيء يرجع إليه بمقتضى عقد الزوجية. وبالتالي ليس لها أن تعتكف في المسجد إلا بإذنه، والعلمُ عند الله عزَّ وجلَّ ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 59 - كتاب الصيام ]
BY فوائد أ.د. صالح سندي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/Drsalehs/3672