tg-me.com/Fawayid_salafyia/11234
Last Update:
#عبدالرزاق_البدر
يقول الله تبارك وتعالى:
﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِين۞ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة:15-16]
جمعت هاتان الآيتان الكريمتان #سبع_صفات عظيمة #للقرآن :
➊ في قوله جل وعلا: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ﴾؛ فهو كتاب #منزل من #رب_العالمين ، تكلم الله جل وعلا به وسمعه منه جبريل ، ونزل به جبريل على محمد ﷺ
﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِين ۞ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ | عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِين ﴾
ومن نبينا ﷺ سمعه الصحابة الكرام ، ومن الصحابة سمعه تابعوهم ، ومن التابعين تابعو الأتباع ، وهكذا تلقاه الآخِر عن الأول بالأسانيد المضبوطة مصونًا محفوظا مؤيدا بتأييد الله جل في علاه
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
➋ عباد الله : في قوله ﴿ نُورٌ﴾ ؛ #نور الحق والهدى ، نورٌ يهتدى به في الظلمات ، يستضيء به السالك وينجو بإضاءته من المهالك ، يهتدي به العباد ، فلا هداية إلا بنور القرآن ، نورٌ يُخرج به العباد من الظلمات إلى النور ؛ من الظلمات بأنواعها والشرور بأصنافها لا خروج منها ولا نجاة من هذه المهالك إلا بنور القرآن
➌ و ➍ في قوله جل وعلا : ﴿ وَكِتَابٌ مُبِين ﴾ #كتاب بمعنى مكتوب وهو من الكتب وهو الجمع والضم ، لأنه كتاب جمع العلوم والأخبار والقصص والأحكام على أتم الوجوه وأكملها وأتقنها وأحسنها ، و«الكتاب» اسم من أسماء القرآن الكريم . وقوله جل وعلا ﴿ #مبين ﴾ هذه من صفات القرآن العظمة ؛ فهو مبين للحق موضح له مرشدٌ إليه يهدي العباد إلى التي هي أقوم ويدلهم إلى التي هي أرشد ، ففيه بيان مصالح العباد كلها ومنافعهم جميعها في دنياهم وأخراهم .
➎ في قوله جل وعلا : ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾
فهو كتابٌ فيه #هداية_العباد إلى سبل السلام ، أي طرق الخير ودروبه ، وهي شعب الإيمان وخصال الدين المتنوعة العظيمة ، فالقرآن يهدي إلى سبل السلام أي إلى هذه الطرق التي يصل العبد من خلالها إلى السلامة والنجاة من المهالك في الدنيا والآخرة.
➏ عباد الله : في قوله جل وعلا: ﴿ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِه ﴾ فهو كتابٌ #يخرج_العباد من #الظلمات بأنواعها ؛ ظلمات الكفر والبدعة والمعصية والجهل والغفلة إلى نور الإيمان والسنة والطاعة والعلم وذكر الله جل في علاه ، ولا يكون شيء من ذلك إلا بإذن الله جل وعلا ، قال: ﴿ بِإِذْنِهِ﴾ أي: بتوفيقه ومنِّه وهدايته وتسديده جل في علاه .
➐ عباد الله في قوله في تمام هذا السياق: ﴿ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ أي #سبيل قويمٍ واضحة بينة يصل من خلالها العبد إلى #رضوان_الله و #الفوز_بجنات_النعيم
صراط مستقيم : أي صراط الله وهو دينه الذي رضيه لعباده ولا يرضى لهم دينًا سواه ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
BY ناقلة العلم الشرعي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/Fawayid_salafyia/11234