tg-me.com/HananFoad/1705
Last Update:
تخيل أن عبدًا فقيرًا في الرِّق تحت مُلك سيده ومولاه،
ثم عَرضَ عليه مولاه أيامًا معدودات إن اجتهد فيها و وقف بباب مولاه، سيكون جزاؤه فكاك رقبته، مع ما له كل يوم من كنوز الذهب والفضة يأخذ منها ماشاء ويرتع في حدائق قصر مولاه يتلذذ كيف شاء!
هذا العبد المسكين مع حبه لمولاه يسعى في فِكاك رقبته، هل تراه يترك باب مولاه وقد بقي القليل من هذه الأيام!!
هل من العقل بعد أن اجتهد و وقف بالباب كل هذه الأيام، أن يترك وقد بقي أقل بكثير مما مضى!!
هل من الشكر لسيده ومولاه بعد أن تفضل عليه وأوقفه بين يديه يطلب ماشاء ويعرض حوائجه أن يتركه ويذهب!!
هل له أن يختار بين الأوقات التي عرضها عليه سيده ومولاه!
الإجابة، حتمًا لا.. لايفعلها عاقل فقير محتاج ليس له من الأمر شيء!
أنا وأنت هذا العبد الفقير المسكين،
والعبد الفقير شأنه التعرض الدائم لمولاه، ولزوم بابه وبسط يده في ذل وانكسار لاستقبال عطايا مولاه الكريم!
مازلت في رمضان الذي من صامه وقامه (الشهر كله) إيمانًا واحتسابًا غفر له ماتقدم من ذنبه!
باقي في رمضان ثلاث ليالٍ وربما ليلتان،
قد تكون إحداها ليلة عتقك، وهي ليلة قدرك!
مازالت السوق قائمة، والبضاعة رخيصة، والثمن موجود بيديك، فإياكِ أن تفرط في شراء نفسك!!
إياكَ أن تفتر همتك ويضعف عزمك في وقت الغنائم!
إن كنت قصرت (ولابد كلنا مقصرون)، فلا تتحسر على مافات واجتهد فيما بقى وسابق في مضمار الطاعات واعزم على أن تكون من الفائزين والأعمال بالخواتيم.
وإن كُنت اجتهدت و وُفِقت فيما مضى، فلتكن هذه الليالي شكرًا لله بمزيد اجتهاد وطاعة وتعرض لنفحات الكريم الذي وفقَّك وتفضَّل عليك وأوقفك بين يديه،
واحذر أن تغتر بما عملت واحذر أن تثبط غيرك!
وتذكر أن الأعمال بالخواتيم!
اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحبُّ العَفوَ فاعفُ عنَّا.
https://www.tg-me.com/us/حــــنـــان فـــــؤاد/com.HananFoad
BY حــــنـــان فـــــؤاد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/HananFoad/1705