tg-me.com/HussainAlYousif/2988
Last Update:
⚡️حقيقة وواقع⚡️
🖌د. حسين اليوسف
ما وراء ضرب القنصلية الإيرانية
قلنا في مشاركة سابقة إن ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق إنما يكشف عن حجم ضربة استباقية تلقتها إسر@ئيل من الجمهورية الإسلامية لم تكشف عنها إسر@ئيل وعتّمت عليها تماما رغم بعض التوقعات هنا وهناك، بالإضافة إلى حجم الخسائر التي تلقتها من يوم طوفان الأقصى إلى اليوم سواء عبر فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس أم عبر باقي محور المقاومة، وكل هؤلاء مدعومون من الجمهورية الإسلامية مباشرة، والكل يعرف ذلك والكل يعرف كم كبدوا الاحتلال من خسائر...
لكن إذا قرأنا ماوراء ضربة القنصلية بشكل جيد فإننا سنجد أن النتن ياهو تعمد ضرب القنصلية التي تعتبر أرضا تابعة للجمهورية، فهذا يعني ضربة مباشرة لإيران، والنتن ياهو يعلم أن الجمهورية أمام أحد خيارين إما أن تبلع الضربة وتسكت وهذا سوف يضعّف موقفها أمام الرأي العام (كما هو يعتقد) وسوف يعطي فرصة له لكي يتمادى أكثر رغم أن إيران في طول الأيام الماضية هي التي أذاقت إسرائيل الويلات وبالتالي يدها هي الطولى، وإما أنها (الجمهورية) سوف ترد بضربة إما أقوى أو مماثلة على الأقل، وهذا الخيار هو الذي يريده النتن ياهو المأزوم، ويعرف تماما أن إيران سوف ترد ولن تسكت، حيث يريد للحرب أن تتحرج وتخرج من دائرة فلسطين ويطيل أمدها مهما كانت الخسائر التي سوف يتلقاها... وهنا القرار الفصل للجمهورية ولابد أن تدرس خياراتها بشكل جيد لأن الرد هذه المرة سوف يكون مباشرا، وبالتالي ربما يكون هناك رد إسر@ئيلي ومن بعده رد إيراني وهكذا... وبالتالي قد تتدحرج الأمور إلى حرب عالمية ثالثة يريدها النتن ياهو المجنون ليتخلص من الأزمة الداخلية والمأزق الذي وضع نفسه فيه، وبالتالي حلفاء إسر@ئيل سوف ينخرطون معها ولن يقفوا على الحياد، لذلك الموقف جدا صعب خصوصا مع وجود أولئك الخونة من العرب والحكام.
ومهما كان القرار الذي تتخذه الجمهورية الإسلامية فنحن (جميع الأوفياء للجمهورية) معها ونشد على يدها ومستعدون لتحمل أي مسؤولية تترتب على ذلك، فنحن نثق بالجمهورية وقراراتها طالما يقف على رأسها الولي الفقيه الإمام الخامنئي (دام ظله)، وكيف لا! وقد أمضت الجمهورية (جمهورية ولاية الفقيه) أمضت عمرها في مقارعة الاستكبار وأذاقته المرّ منذ ٤٥ عاما، ولم ير هذا الاستكبار الراحة منذ انتصار الثورة بقيادة الإمام العظيم الإمام الخميني (ره)، وسواء كان هناك رد أم لم يكن فلا تحتاج لتذكية من فلان وفليتان... وسوف تبقى رأس المقاومة الصلب الذي لا ينكسر بإذنه تعالى وبرعاية من صاحب الزمان.
وإلى أولئك الحمقى الذين يكتبون أو يعلنون هنا وهناك ويرمون الجمهورية بكلام من مستواهم ومستوى أسيادهم الأنذال، نقول لهم انتظروا ذلك اليوم وسوف نرى أين تقفون!!! وحينئذ لا تدسّوا أنوفكم في التراب كما فعل حكامكم وأسيادكم...
وعلى شيعة أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام شيعة العز والكرامة وكل من في عنقه دَين وبيعة للجمهورية أن يكونوا مستعدين لاتخاذ القرار المناسب والسريع، فالحياد والرمادية اليوم كفر وممنوع...
#جهاد_التبيين
🌾دمتم على بصيرة🌾
https://www.tg-me.com/us/telegram/com.HussainAlYousif
BY سماحة الشيخ د. حسين اليوسف
Share with your friend now:
tg-me.com/HussainAlYousif/2988