رأيتُ بحلميَ أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقينًا
وليت الفراق حديثُ المنامْ
آتٍ مِنْ الدُنيا ولا دُنيا مَعه ،
شخصٌ يُجوِّعُ قَلبهُ كَي يَتبعَه
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
يا أعذبَ النّاسِ إلّا في محادثتي
‏لهُم حكايا ! وعندي يقصُرُ الكَلِمُ
يا فؤادي أأنتَ جذوة نارٍ
كلما هبّت رياحٌ، تشبُّ؟
فؤادي, وَهل في ضُلوعي فُؤاد
لَقد كِدتُ أنساهُ لولا الصَدى
I want to see you again
وكأنَّ روحي شعلةٌ مجنونة
‏تطغى فتضرمني بما تتضرم
أخاف يوماً ان أدرك انني أُحاربني فأمسي خائفًا من نفسي كيفَ سأواجهني
وزادَتني صُروفُ الدَّهرِ بأسًا فباتَتْ في البُكاءِ تثيرُ ضَحْكي
أنا مثلَما شئِتني أن أكونَ
تُقبِّلُني الشمسُ رغمَ الضَبابْ
أذكريني كلَّما الفجر بدا   
ناشراً في الأفق أعلام الضياءْ،
اذكريني كلّما الليلُ سجَا
باعثاً في النفس ذكرى الأوفياء
خلّفتِ في عينيَّ ليلاً بارداً
حتّى نجومُكِ فيهِ كانت مُظلِمَة
الركضُ قاتلُنا الأشدُّ قساوةً
ركضُ الفُناةِ على الوجودِ الفاني
إذا عبَس الزمانُ بساحتي أضحكته
وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوى
فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما
2024/06/03 07:46:39
Back to Top
HTML Embed Code: