«ناسینی ئیسلام»

بعض آداب ضروري لمن ينصب نفسه للتعليم :

۱-ٲن يقصد بتعليمه وجه الله ، ولا يقصد توصلا ٳلی غرض دنيوي كتحصيل مال ٲو جاه ، ٲو شهرة ٲو سمعة ، ٲو تميز عن الٲشباه ، ٲو تكثر بالمشتغلين علیه ، ٲو المختلفين ٳلیه.
*ولا يشین علمه وتعليمه بشيء من الطمع في رفق تحصل له من مشتغل علیه من خدمة ٲو مال ٲو نحوهما ، وٳن قلّ ، و ٳن كان علی صورة الهدية التي لولا اشتغاله علیه لما ٲهداها ٳلیه* .

۲-ٲن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها ، وحث عليها ، والخلال حميدة ، والشيم المرضية التي ٲرشد ٳليها *من التزهد في الدنيا ، والتقلل منها* ، وعدم المبالاة بفواتها ، والسخاء والجود ومكارم الٲخلاق ، وطلاقة الوجه *والحلم* والصبر ، وملازمة الورع والخشوع والسكينة ، *والوقار والتواضع ، والٳقلال من المزح ،* وملازمة الآداب الشرعية الظاهرة والخفية .

۳-الحذر من *الحسد* *والریاء* *والٳعجاب* و *احتقار الناس وٳن كانوا دونه بدرجات* .

*وطــــــــــريقة في نفي الحسد* :
ٲن يعلم ان حكمة الله تعالی اقتضت جعل هذا الفضل في هذا الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة ، فلا يتشاغل بمراعاتهم ، فيتعب نفسه ، ويضر دينه ، ويحبط عمله ، ويرتكب سخط الله ، ويفوته رضاه.

*وطـــــــــريقة في نفي العجب*:
ٲن يعلم ٲن العلم فضل من الله تعالی ومعه عارية ، فٳن لله ما ٲخذ وله ما اعطی ، وكل شيء عنده بٲجل مسمی ، فينبغي ٲن لا يعجب بشيء لم يخترعه ، وليس مالكاً له ، ولا هو علی يقين من دوامه .

*وطـــــريقة في نفي الٳحتقار* ،:
التٲدب بما ٲدبنا الله تعالی ، قال تعالی : "فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقی "
وقال تعالی: " ٳن اكرمكم عند الله اتقاكم "....... فربّما كان هذا الذي يراه دونه ٲتقی لله تعالی و *ٲطهر قلبا ،* وٲخلص نيةً ، و ٲزكی عملا.

٤-دوام مراقبته لله تعالی في علانيته و سره ، *محافظا علی قراءة القرآن والٲذكار والدعوات* ، ونوافل الصلوات ، والصوم وغيرها ، معولا علی الله في كل ٲمره ، معتمدا علیه ، مفوضا في كل الٲحوال ٲمره ٳلیه .

٥- *ٲن يستمر مجتهدا في الٳشتغال بالعلم ، قراءة و ٳقراءً ، ومطالعةً وتعليقاً ومباحثةً ومذاكرة وتصنيفاً* ، ولا يستنكف من التعلم ممن هو دونه في سن ٲو نسب ٲو دين ٲو في علم آخر ، *بل يحرص علی الفائدة ممن كانت عنده ٳن كان دونه* في جميع هذا ، وينبغي ٲن لا يمنعه ارتفاع منصبه و شهرته من استفادة ما لا يعرفه ، *فقد كان كثير من السلف يستفيدون من تلاميذهم ما ليس عندهم.*

٦-ينبغي ٲن يعتني بالتصنيف ٳذا تٲهّل له ، *فــبه يطلع علی حقائق العلم ودقائقه ويثبت معه ، لٲنه يضطرّه ٳلی كثرة التفتيش والمطالعة والتحقیق والمراجعة* والٳطلاع علی مختلف كلام الٲئمة ومتفقه ، وواضحه من مشكله ، وصحيحه من ضعيفه ، و جزله من ركيكه ،و ما لا اعتراض علیه من غيره ، *وبه يرتفع عن الجمود علی محض التقليد ، ويبلغ منزلة الٲئمة المجتهدين ٲو يقاربهم* ... وليحذر كل الحذر ٲن يشرع في تصنيف ما لم يتٲهل له ، فٳن ذلك يضره في دينه وعلمه وعرضه ، ولا يخرج تصنيفه من يده ٳلا بعد تهذيبه وترداد نظره فيه وتكريره .
وليراع في تصنيفه *وضوح العبارة* ، والٳيجاز غير المخل ، وليتطرق ٳلی المواضيع التي لم يسبق ٳليها ، ويعم الٳنتفاع بها ، وتدعو الحاجة ٳليها.

۷-وينبغي له ٲن يحرض طلابه علی الٳشتغال في كل وقت ، ويطالبهم في حفظ ما يلزم حفظه ، *وينير اذهانهم بطرح الٲسئلة المهمة عليهم* ، فيثني علی المجتهد منهم النابغة فيهم ترغيبا له وشحذا لهمم الآخرين ، ويوجه الی المقصر منهم اللوم غير المنفر ويبسط له ما ٲشكل عليه ليتضح له ، *وعلیه ٲن ينصفهم في البحث* *فيعترف* بفائدة يقولها بعضهم و ٳن كان صغيرا ، ولا يحسد احدا منهم لوفرة تحصيله ، وحدة ذهنه ، وحضور بديهته ، فٳن الحسد حرام لغير طلابه وهنا ٲشد
فٳنه بمنزلة الولد ، وفضيلته يعود ٳلی معلمه منها نصيب وافر ؛ فٳنه مربيه ، وله في تعليمه وتخريجه في الآخرة ، الثواب الجزيل ، وفي الدنيا الدعاء المستمر والثناء الجميل.

۸- *ومن ٲهم ما يؤمر به ٲن لا يتٲذی ممن يقرٲ علیه ٳذا قرٲ علی غيره ، وهذه مصيبة يبتلی بها جهلة المعلمين لغباوتهم وفساد نيتهم ، وهو من الدلائل الصريحة علی عدم ٳرادتهم بالتعلیم وجه الله*

📚المجموع
للٳمام النووي
رحمە اللە

www.tg-me.com/ilahy
https://www.tg-me.com/msirwanashqer

www.tg-me.com/us/«ناسینی ئیسلام»/com.Ilahy/7047

235 viewsedited  Mar 15 at 18:51

بعض آداب ضروري لمن ينصب نفسه للتعليم :

۱-ٲن يقصد بتعليمه وجه الله ، ولا يقصد توصلا ٳلی غرض دنيوي كتحصيل مال ٲو جاه ، ٲو شهرة ٲو سمعة ، ٲو تميز عن الٲشباه ، ٲو تكثر بالمشتغلين علیه ، ٲو المختلفين ٳلیه.
*ولا يشین علمه وتعليمه بشيء من الطمع في رفق تحصل له من مشتغل علیه من خدمة ٲو مال ٲو نحوهما ، وٳن قلّ ، و ٳن كان علی صورة الهدية التي لولا اشتغاله علیه لما ٲهداها ٳلیه* .

۲-ٲن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها ، وحث عليها ، والخلال حميدة ، والشيم المرضية التي ٲرشد ٳليها *من التزهد في الدنيا ، والتقلل منها* ، وعدم المبالاة بفواتها ، والسخاء والجود ومكارم الٲخلاق ، وطلاقة الوجه *والحلم* والصبر ، وملازمة الورع والخشوع والسكينة ، *والوقار والتواضع ، والٳقلال من المزح ،* وملازمة الآداب الشرعية الظاهرة والخفية .

۳-الحذر من *الحسد* *والریاء* *والٳعجاب* و *احتقار الناس وٳن كانوا دونه بدرجات* .

*وطــــــــــريقة في نفي الحسد* :
ٲن يعلم ان حكمة الله تعالی اقتضت جعل هذا الفضل في هذا الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة ، فلا يتشاغل بمراعاتهم ، فيتعب نفسه ، ويضر دينه ، ويحبط عمله ، ويرتكب سخط الله ، ويفوته رضاه.

*وطـــــــــريقة في نفي العجب*:
ٲن يعلم ٲن العلم فضل من الله تعالی ومعه عارية ، فٳن لله ما ٲخذ وله ما اعطی ، وكل شيء عنده بٲجل مسمی ، فينبغي ٲن لا يعجب بشيء لم يخترعه ، وليس مالكاً له ، ولا هو علی يقين من دوامه .

*وطـــــريقة في نفي الٳحتقار* ،:
التٲدب بما ٲدبنا الله تعالی ، قال تعالی : "فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقی "
وقال تعالی: " ٳن اكرمكم عند الله اتقاكم "....... فربّما كان هذا الذي يراه دونه ٲتقی لله تعالی و *ٲطهر قلبا ،* وٲخلص نيةً ، و ٲزكی عملا.

٤-دوام مراقبته لله تعالی في علانيته و سره ، *محافظا علی قراءة القرآن والٲذكار والدعوات* ، ونوافل الصلوات ، والصوم وغيرها ، معولا علی الله في كل ٲمره ، معتمدا علیه ، مفوضا في كل الٲحوال ٲمره ٳلیه .

٥- *ٲن يستمر مجتهدا في الٳشتغال بالعلم ، قراءة و ٳقراءً ، ومطالعةً وتعليقاً ومباحثةً ومذاكرة وتصنيفاً* ، ولا يستنكف من التعلم ممن هو دونه في سن ٲو نسب ٲو دين ٲو في علم آخر ، *بل يحرص علی الفائدة ممن كانت عنده ٳن كان دونه* في جميع هذا ، وينبغي ٲن لا يمنعه ارتفاع منصبه و شهرته من استفادة ما لا يعرفه ، *فقد كان كثير من السلف يستفيدون من تلاميذهم ما ليس عندهم.*

٦-ينبغي ٲن يعتني بالتصنيف ٳذا تٲهّل له ، *فــبه يطلع علی حقائق العلم ودقائقه ويثبت معه ، لٲنه يضطرّه ٳلی كثرة التفتيش والمطالعة والتحقیق والمراجعة* والٳطلاع علی مختلف كلام الٲئمة ومتفقه ، وواضحه من مشكله ، وصحيحه من ضعيفه ، و جزله من ركيكه ،و ما لا اعتراض علیه من غيره ، *وبه يرتفع عن الجمود علی محض التقليد ، ويبلغ منزلة الٲئمة المجتهدين ٲو يقاربهم* ... وليحذر كل الحذر ٲن يشرع في تصنيف ما لم يتٲهل له ، فٳن ذلك يضره في دينه وعلمه وعرضه ، ولا يخرج تصنيفه من يده ٳلا بعد تهذيبه وترداد نظره فيه وتكريره .
وليراع في تصنيفه *وضوح العبارة* ، والٳيجاز غير المخل ، وليتطرق ٳلی المواضيع التي لم يسبق ٳليها ، ويعم الٳنتفاع بها ، وتدعو الحاجة ٳليها.

۷-وينبغي له ٲن يحرض طلابه علی الٳشتغال في كل وقت ، ويطالبهم في حفظ ما يلزم حفظه ، *وينير اذهانهم بطرح الٲسئلة المهمة عليهم* ، فيثني علی المجتهد منهم النابغة فيهم ترغيبا له وشحذا لهمم الآخرين ، ويوجه الی المقصر منهم اللوم غير المنفر ويبسط له ما ٲشكل عليه ليتضح له ، *وعلیه ٲن ينصفهم في البحث* *فيعترف* بفائدة يقولها بعضهم و ٳن كان صغيرا ، ولا يحسد احدا منهم لوفرة تحصيله ، وحدة ذهنه ، وحضور بديهته ، فٳن الحسد حرام لغير طلابه وهنا ٲشد
فٳنه بمنزلة الولد ، وفضيلته يعود ٳلی معلمه منها نصيب وافر ؛ فٳنه مربيه ، وله في تعليمه وتخريجه في الآخرة ، الثواب الجزيل ، وفي الدنيا الدعاء المستمر والثناء الجميل.

۸- *ومن ٲهم ما يؤمر به ٲن لا يتٲذی ممن يقرٲ علیه ٳذا قرٲ علی غيره ، وهذه مصيبة يبتلی بها جهلة المعلمين لغباوتهم وفساد نيتهم ، وهو من الدلائل الصريحة علی عدم ٳرادتهم بالتعلیم وجه الله*

📚المجموع
للٳمام النووي
رحمە اللە

www.tg-me.com/ilahy
https://www.tg-me.com/msirwanashqer

BY «ناسینی ئیسلام»