⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
✨ *أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *حفصة بنت عمر رضي الله عنها ( ١ / ٤ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
❐ وها نحن نلتقي من جديد لنُواصل المسير سوياً ، ونستفتح الحديث هذه المرة عن واحدةٍ من أمهات المؤمنين زوجات الرسول ﷺ وهي الزوجة الرابعة للنبي ﷺ في الترتيب بعد خديجة وسودة وعائشة ، وهي ابنة الرجل الثالث في الأمة الذي كان إسلامه فتحاً وهجرته نصراً وولايته عدلاً ، نزل القرآن الكريم موافقاً لرأي والدها في مواقف عديدة وكان في عينيه خطان أسودان من آثار البكاء ، والدها هو أمير المؤمنين الخليفة الثاني المُحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

❉ وأخوها هو الصحابي الجليل العابد الزاهد التقي الورع ، أخبر النبي ﷺ بأنه رجلٌ صالح ، وقالت عنه أم المؤمنين عائشة : *ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر ،* نعم إنّ أخيها هو عبدالله بن عمر ، وأمّا عمتها فهي فاطمة بنت الخطاب زوجة سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين وكانت فاطمة من السابقات إلى الإسلام ، وأمهـا هي : زينب بنت مظعون أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون أول من دُفِن بالبقيع ، فأكرم بمن كان عمها زيد بن الخطاب وخالها عثمان بن مظعون .

❂ كانت تُعرف بالصوامة القوامة وذلك من شدة عبادتها لله تعالى ، وهي التي كان المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق عندها بعد وفاة أبيها عمر بن الخطاب حتى أخذه خليفة المسلمين عثمان ونسخ منه نسخاً أخرى ووزعها في الآفاق ثم أعاده إليها فهي المؤتمنة على الوحي كذلك ، حديثنا أيها الكرام عن أم المؤمنين *حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوية* رضي الله عنها وعن أبيها .

❂ ولدت أم المؤمنين حفصة بنت عمر قبل مبعث النبي ﷺ بخمس سنوات عندما كانت قريش تُجدد بناء الكعبة ، وذلك أنّ مكة نزل بها سيلٌ عرم جرفها حتى أوشكت الكعبة على الإنهيار من جراءه ، فقامت قريش بهدم الكعبة وتجديد بنائها من جديد وكان ذلك بعد مولد النبي ﷺ بخمس وثلاثين سنة ، وهذا العام نفسه هو الذي ولدت فيه أُمَّنا التقية حفصة بنت عمر ، *وهذا يعني أنّ حفصة أصغر من النبي ﷺ بخمسٍ وثلاثين عاماً .*

❁ ولمّا كان لحفصة خمسُ سنوات بُعث النبي ﷺ وصار رسولاً ، وأشرقت شمس الإسلام على سماء الجزيرة العربية ، وبعد البعثة بستِ سنوات كاملة أسلم والدها عمر بن الخطاب بعد أن أصابته دعوة النبي ﷺ : *” اللهم أعِزَّ الإسلام بأحَبِّ هذين الرَّجُلين إليك : بأبي جهل بن هُشام أو بعمر بن الخطاب “ .* فكان أحبهما إلى الله عمر ، وكان إسلامه فتحاً على المسلمين فما كانوا يستطيعون الصلاة عند الكعبة حتى أسلم عمر ، فلمّا أسلم قاتل أهل مكة حتى صلى عند الكعبة وصلى المسلمين معه ... فكان *عمر فاروق الأمة .*

✿ وهكذا دخل الإسلام إلى هذا البيت المُبارك ، وكان قد سبق إسلام عمر إسلام أخته فاطمة فنشأت حفصة في بيـتٍ مسلم وبين أبوين مُسلمين ، حتى صارت في عمر الزواج تقدم لها حينها للزواج منها *خُنيس بن حُذافة السهمي* وهو أخو عبدالله بن حذافة رضي الله عنهما ، وفعلاً تمّت هذه الزيجة وكان خُنيس من السابقين إلى الإسلام وكان كذلك ممّن هاجر إلى الحبشة ، وعاشت حفصة مع زوجها خُنيس مدةً من الزمن ولكن لم يرزقهما الله أبنـاء .

۞ وكان أذى كفار مكة يزداد يوماً بعد يوم على المسلمين ، فلم يكتفوا بحصار النبي ﷺ وآل هاشم في الشعب أو تعذيب بعض أصحابه حتى اضطروا لترك مكة والخروج إلى بلاد الحبشة ، ولكن ازداد الأمر إلى أن فكر أهل مكة وكفار قريش في طريقة يوأدون بها هذه الدعوة نهائياً من على وجه الأرض وذلك بالقضاء على رأسها محمد بن عبدالله ﷺ ، ففكروا فعلياً في إغتيـال النبي ﷺ .

✺ وهنا كان النبي ﷺ قد بايع الأنصار في العقبة الثانية ووجد موطناً جديداً يستطيع من خلاله أن ينشر الدعوة بعيداً عن محاولات قريش المتتالية لإيقافه فأمر النبي ﷺ أصحابه بالهجرة إلى يثرب ـ المدينة المنورة ـ وبدأ الصحابة يخرجون ويهاجرون آحاداً وجماعات إلى موطنهم الجديد تاركين خلفهم الأهل والأموال والعشيرة وكل شيء .

❉ وخرج خُنيس ومعه زوجته حفصة مهاجران إلى المدينة المنورة ، وهاجر والد حفصة عمر بن الخطاب بزوجته زينب وبابنهما عبدالله بن عمر الأخ الأصغر لحفصة ، وهناك في رحاب الأنصار عاشت هذه العائلة في سعادة غامرة بعيداً عن العذاب والتنكيل الذي كانوا يجدونه في مكة ، واكتملت سعادة الجميع بمقدم النبي ﷺ وصاحبه أبوبكر فاضاءت المدينة بمقدم النبي ﷺ .

❂ وفي السنة الثانية من الهجرة نادى النبي ﷺ في أصحابه وحثهم على الخروج معه لمقابلة قافلة قريش العائدة من الشام إلى مكة وكان عليها أبو سفيان بن حرب ، وبسبب الخروج للقافلة وقعت غزوة بدر الكبرى بعد أن فلتت القافلة وكان ذلك في رمضان سنة ( ٢هـ ) ، وخرج خُنيس مع المسلمين في هذه الغزوة بحثاً عن الشهادة بعد أن ترك زوجته حفصة بالمدينة ، وكان لخُنيس فضل المشاركة في غزوة بدر : *اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم .*

WhatsApp.com

الروائع

WhatsApp Group Invite

www.tg-me.com/us/ الخلفاء الراشدون وخير القرون /com.LOVEHALAL4/4351

76 viewsJan 18 at 20:59

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
✨ *أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *حفصة بنت عمر رضي الله عنها ( ١ / ٤ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
❐ وها نحن نلتقي من جديد لنُواصل المسير سوياً ، ونستفتح الحديث هذه المرة عن واحدةٍ من أمهات المؤمنين زوجات الرسول ﷺ وهي الزوجة الرابعة للنبي ﷺ في الترتيب بعد خديجة وسودة وعائشة ، وهي ابنة الرجل الثالث في الأمة الذي كان إسلامه فتحاً وهجرته نصراً وولايته عدلاً ، نزل القرآن الكريم موافقاً لرأي والدها في مواقف عديدة وكان في عينيه خطان أسودان من آثار البكاء ، والدها هو أمير المؤمنين الخليفة الثاني المُحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

❉ وأخوها هو الصحابي الجليل العابد الزاهد التقي الورع ، أخبر النبي ﷺ بأنه رجلٌ صالح ، وقالت عنه أم المؤمنين عائشة : *ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر ،* نعم إنّ أخيها هو عبدالله بن عمر ، وأمّا عمتها فهي فاطمة بنت الخطاب زوجة سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين وكانت فاطمة من السابقات إلى الإسلام ، وأمهـا هي : زينب بنت مظعون أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون أول من دُفِن بالبقيع ، فأكرم بمن كان عمها زيد بن الخطاب وخالها عثمان بن مظعون .

❂ كانت تُعرف بالصوامة القوامة وذلك من شدة عبادتها لله تعالى ، وهي التي كان المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق عندها بعد وفاة أبيها عمر بن الخطاب حتى أخذه خليفة المسلمين عثمان ونسخ منه نسخاً أخرى ووزعها في الآفاق ثم أعاده إليها فهي المؤتمنة على الوحي كذلك ، حديثنا أيها الكرام عن أم المؤمنين *حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوية* رضي الله عنها وعن أبيها .

❂ ولدت أم المؤمنين حفصة بنت عمر قبل مبعث النبي ﷺ بخمس سنوات عندما كانت قريش تُجدد بناء الكعبة ، وذلك أنّ مكة نزل بها سيلٌ عرم جرفها حتى أوشكت الكعبة على الإنهيار من جراءه ، فقامت قريش بهدم الكعبة وتجديد بنائها من جديد وكان ذلك بعد مولد النبي ﷺ بخمس وثلاثين سنة ، وهذا العام نفسه هو الذي ولدت فيه أُمَّنا التقية حفصة بنت عمر ، *وهذا يعني أنّ حفصة أصغر من النبي ﷺ بخمسٍ وثلاثين عاماً .*

❁ ولمّا كان لحفصة خمسُ سنوات بُعث النبي ﷺ وصار رسولاً ، وأشرقت شمس الإسلام على سماء الجزيرة العربية ، وبعد البعثة بستِ سنوات كاملة أسلم والدها عمر بن الخطاب بعد أن أصابته دعوة النبي ﷺ : *” اللهم أعِزَّ الإسلام بأحَبِّ هذين الرَّجُلين إليك : بأبي جهل بن هُشام أو بعمر بن الخطاب “ .* فكان أحبهما إلى الله عمر ، وكان إسلامه فتحاً على المسلمين فما كانوا يستطيعون الصلاة عند الكعبة حتى أسلم عمر ، فلمّا أسلم قاتل أهل مكة حتى صلى عند الكعبة وصلى المسلمين معه ... فكان *عمر فاروق الأمة .*

✿ وهكذا دخل الإسلام إلى هذا البيت المُبارك ، وكان قد سبق إسلام عمر إسلام أخته فاطمة فنشأت حفصة في بيـتٍ مسلم وبين أبوين مُسلمين ، حتى صارت في عمر الزواج تقدم لها حينها للزواج منها *خُنيس بن حُذافة السهمي* وهو أخو عبدالله بن حذافة رضي الله عنهما ، وفعلاً تمّت هذه الزيجة وكان خُنيس من السابقين إلى الإسلام وكان كذلك ممّن هاجر إلى الحبشة ، وعاشت حفصة مع زوجها خُنيس مدةً من الزمن ولكن لم يرزقهما الله أبنـاء .

۞ وكان أذى كفار مكة يزداد يوماً بعد يوم على المسلمين ، فلم يكتفوا بحصار النبي ﷺ وآل هاشم في الشعب أو تعذيب بعض أصحابه حتى اضطروا لترك مكة والخروج إلى بلاد الحبشة ، ولكن ازداد الأمر إلى أن فكر أهل مكة وكفار قريش في طريقة يوأدون بها هذه الدعوة نهائياً من على وجه الأرض وذلك بالقضاء على رأسها محمد بن عبدالله ﷺ ، ففكروا فعلياً في إغتيـال النبي ﷺ .

✺ وهنا كان النبي ﷺ قد بايع الأنصار في العقبة الثانية ووجد موطناً جديداً يستطيع من خلاله أن ينشر الدعوة بعيداً عن محاولات قريش المتتالية لإيقافه فأمر النبي ﷺ أصحابه بالهجرة إلى يثرب ـ المدينة المنورة ـ وبدأ الصحابة يخرجون ويهاجرون آحاداً وجماعات إلى موطنهم الجديد تاركين خلفهم الأهل والأموال والعشيرة وكل شيء .

❉ وخرج خُنيس ومعه زوجته حفصة مهاجران إلى المدينة المنورة ، وهاجر والد حفصة عمر بن الخطاب بزوجته زينب وبابنهما عبدالله بن عمر الأخ الأصغر لحفصة ، وهناك في رحاب الأنصار عاشت هذه العائلة في سعادة غامرة بعيداً عن العذاب والتنكيل الذي كانوا يجدونه في مكة ، واكتملت سعادة الجميع بمقدم النبي ﷺ وصاحبه أبوبكر فاضاءت المدينة بمقدم النبي ﷺ .

❂ وفي السنة الثانية من الهجرة نادى النبي ﷺ في أصحابه وحثهم على الخروج معه لمقابلة قافلة قريش العائدة من الشام إلى مكة وكان عليها أبو سفيان بن حرب ، وبسبب الخروج للقافلة وقعت غزوة بدر الكبرى بعد أن فلتت القافلة وكان ذلك في رمضان سنة ( ٢هـ ) ، وخرج خُنيس مع المسلمين في هذه الغزوة بحثاً عن الشهادة بعد أن ترك زوجته حفصة بالمدينة ، وكان لخُنيس فضل المشاركة في غزوة بدر : *اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم .*

BY ⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅