Telegram Group & Telegram Channel
[ رَمَضان الوَصْل ]

🌙 الَّليلة الرابعة ..
رمضانُ تتبَعه المواسم والفُصول .. ويظلّ يُزهر ما حَييت ..
وفي الموت ؛ هو الرّفيق ..
ثمّ في القيامة ؛ يسقيك ..
كلّا وربّ الرَّيان ؛ إنَّه يرويك !

فاكتُب تواريخ ميلادك مِن جديد .. واقرأ فاتحة البَدء من عمرك في رمضان !

هنا أول الوصل .. و رَوض يتضوّع من آلاف المِنَح ..
لا الصُّبح يُشبه رمضان ..
ولا النّجم ، ولا حتّى القمر ..

رمضان يا ولدي هو الجنّة !

لو كانَ قلبك حاضِراً ؛ لرأى السّكينة والليالي بالملائك مُقمرة ..
لو كان سَمعك عالياً ؛ لتناغم صوت اصطفاق أبواب الجِنان في المَسامع واضحاً !

كاد التّلميذ أن يبكي .. فتداركه الشّيخ بقوله ؛ تعلم كيفَ تختم رمضان .. فإنّ ما تختم به ؛ يُبعث معك كيْ يشهد لك وعلَيك !

  قال التّلميذ .. كيف أختم رمضان ؟!
قال الشّيخ :
كمال النّهايات ؛ دلالة التوفيق في البدايات ..
فالخَواتيم المُشرقة ؛ إنّما تكون لِمن { أسَّس بُنيانه على } التقوى !

النهّاية دوماً هي قصّتك الحقيقية .. فمن أشرَقت بدايته بإحكامِ أصولها ؛ أشرَقت نهايته بالعُثور على مَحصولها !

و لقد قالها الصّالحون :
( قُرب بَيتك من الله في الآخرة ؛ كَقُرب قلبك منه في الدّنيا ) !

فاقتَرب منه  اليوم ؛ حتّى لا يبقى بينك وبينه إلا قُرب الآخرة !

اسعَ إليه سَعياً .. واذكر أنّك لو جِئته مشياً : لآتاك هَرولة !

" لآتاكَ ".. أوّاه لو تتَملاها يا بُنيّ ؛  لَطِرتَ إليه ..
وطَويتَ الرّوح في جَنبيْه ..
وبلَّلت قلبك بدمع المُحبّ  ..

وإنْ ذُقت وصلاً به ؛ فَهِمتَ لماذا بكى إبراهيم حتّى قال العَليُّ ؛ { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ  } !

يابُنيّ ..
قد قيل ؛ " مأوى روحك ما هَويت " .. فانظر بالله عليك ماذا عَشِقت !!
  
صَلِّ له اليوم .. بِهرولة القدوم على الحَبيب ..
صَلِّ له .. مُتوضئا بالشّوق .. واعبُر من الفَرش المُسجّى تحتكَ ماشياً ، وراكضاً ، ومتعجِّلاً ..
وقلْ له { وعَجِلتُ } !

إيّاك أن تَحبو .. إيّاك أن تتَعثّر .. ربّما تبدو لك كلّ خَطوة ولادة عَسيرة ..
لا بأسَ يا بُنيّ ..
فبعدَها ستلهَث الجَداول في إثْرِك .. وسيَغيض البَحر اذا قورن بِفَيْض المُنى عليك : كأنّها جُود السّحائب مِن عليِّين إليك ! 

صدّقني ..
العابرون سنين القَحط ؛ لمْ يَعبروا إلى رَمضان !

ربّما بلّغهم الهلال .. لكنَّهم حُجبوا عن لطائفِ وعطايا الشَّهر !
فبالقلوبِ المُهرولة إلى الله ؛ يمهرُ الله الأكفّ المُنتظرة !

تمَلمل التّلميذ .. ثمّ اتّكأ على ركبَته ؛ وفي العين سؤالٌ يخشى البَوح به ..
فأكمَل الشّيخ :
يا ولدي .. أنت من أهل ( الذي دُمتٓ فيه ) .. وهو لا يحبّ الآفلين !

تنبّه لذلك .. اذ التَقط إبراهيم المَعنى في الشّمس الرّاحلة .. والنَّجم إذا يغيبُ فقال ؛ { لا أحبُّ الآفلين } !

فلا تكُن آفلاً .. وكُن مع الله يابنيّ دائماً !
قال التّلميذ متوجِّعا .. قلبي يظلّ يتقَلّب !!

قال الشّيخ :
استغفِر الله مِن فِعل قَلبك ؛ يكفّك تقلُّبه ..
استغفِر مَن بِيَده قلوبُ العباد ..
و دعهُ يسمع أنين استغفارِك !

يا ولدي ..
فِعل القلب : أصلٌ لِفعل البَدن !

فانظُر ماذا تغرِس .. وانظُر الغرس حينها ماذا يُثمر !
اجعل همَّك كلّ ليلة غرساً جديداً .. ازرعه في قلبِك .. في خَفاء الّليل .. في يقينِ مَن يعلم أن البذار يُحصَد في حقولِ الفَرح ..

فذاكَ وعدُ الله ؛ لِمن جعلَ شُغله قلبٌ يستحقّ تجلِّي أنوار الكَريم !

يا ولَدي ..
عينُ مَقامِك عندَ الله همّك ..
فانظُر كلَّ ليلةٍ ما أهمَّك ؟!

د.كفاح أبو هنّود



tg-me.com/Nahumah/8639
Create:
Last Update:

[ رَمَضان الوَصْل ]

🌙 الَّليلة الرابعة ..
رمضانُ تتبَعه المواسم والفُصول .. ويظلّ يُزهر ما حَييت ..
وفي الموت ؛ هو الرّفيق ..
ثمّ في القيامة ؛ يسقيك ..
كلّا وربّ الرَّيان ؛ إنَّه يرويك !

فاكتُب تواريخ ميلادك مِن جديد .. واقرأ فاتحة البَدء من عمرك في رمضان !

هنا أول الوصل .. و رَوض يتضوّع من آلاف المِنَح ..
لا الصُّبح يُشبه رمضان ..
ولا النّجم ، ولا حتّى القمر ..

رمضان يا ولدي هو الجنّة !

لو كانَ قلبك حاضِراً ؛ لرأى السّكينة والليالي بالملائك مُقمرة ..
لو كان سَمعك عالياً ؛ لتناغم صوت اصطفاق أبواب الجِنان في المَسامع واضحاً !

كاد التّلميذ أن يبكي .. فتداركه الشّيخ بقوله ؛ تعلم كيفَ تختم رمضان .. فإنّ ما تختم به ؛ يُبعث معك كيْ يشهد لك وعلَيك !

  قال التّلميذ .. كيف أختم رمضان ؟!
قال الشّيخ :
كمال النّهايات ؛ دلالة التوفيق في البدايات ..
فالخَواتيم المُشرقة ؛ إنّما تكون لِمن { أسَّس بُنيانه على } التقوى !

النهّاية دوماً هي قصّتك الحقيقية .. فمن أشرَقت بدايته بإحكامِ أصولها ؛ أشرَقت نهايته بالعُثور على مَحصولها !

و لقد قالها الصّالحون :
( قُرب بَيتك من الله في الآخرة ؛ كَقُرب قلبك منه في الدّنيا ) !

فاقتَرب منه  اليوم ؛ حتّى لا يبقى بينك وبينه إلا قُرب الآخرة !

اسعَ إليه سَعياً .. واذكر أنّك لو جِئته مشياً : لآتاك هَرولة !

" لآتاكَ ".. أوّاه لو تتَملاها يا بُنيّ ؛  لَطِرتَ إليه ..
وطَويتَ الرّوح في جَنبيْه ..
وبلَّلت قلبك بدمع المُحبّ  ..

وإنْ ذُقت وصلاً به ؛ فَهِمتَ لماذا بكى إبراهيم حتّى قال العَليُّ ؛ { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ  } !

يابُنيّ ..
قد قيل ؛ " مأوى روحك ما هَويت " .. فانظر بالله عليك ماذا عَشِقت !!
  
صَلِّ له اليوم .. بِهرولة القدوم على الحَبيب ..
صَلِّ له .. مُتوضئا بالشّوق .. واعبُر من الفَرش المُسجّى تحتكَ ماشياً ، وراكضاً ، ومتعجِّلاً ..
وقلْ له { وعَجِلتُ } !

إيّاك أن تَحبو .. إيّاك أن تتَعثّر .. ربّما تبدو لك كلّ خَطوة ولادة عَسيرة ..
لا بأسَ يا بُنيّ ..
فبعدَها ستلهَث الجَداول في إثْرِك .. وسيَغيض البَحر اذا قورن بِفَيْض المُنى عليك : كأنّها جُود السّحائب مِن عليِّين إليك ! 

صدّقني ..
العابرون سنين القَحط ؛ لمْ يَعبروا إلى رَمضان !

ربّما بلّغهم الهلال .. لكنَّهم حُجبوا عن لطائفِ وعطايا الشَّهر !
فبالقلوبِ المُهرولة إلى الله ؛ يمهرُ الله الأكفّ المُنتظرة !

تمَلمل التّلميذ .. ثمّ اتّكأ على ركبَته ؛ وفي العين سؤالٌ يخشى البَوح به ..
فأكمَل الشّيخ :
يا ولدي .. أنت من أهل ( الذي دُمتٓ فيه ) .. وهو لا يحبّ الآفلين !

تنبّه لذلك .. اذ التَقط إبراهيم المَعنى في الشّمس الرّاحلة .. والنَّجم إذا يغيبُ فقال ؛ { لا أحبُّ الآفلين } !

فلا تكُن آفلاً .. وكُن مع الله يابنيّ دائماً !
قال التّلميذ متوجِّعا .. قلبي يظلّ يتقَلّب !!

قال الشّيخ :
استغفِر الله مِن فِعل قَلبك ؛ يكفّك تقلُّبه ..
استغفِر مَن بِيَده قلوبُ العباد ..
و دعهُ يسمع أنين استغفارِك !

يا ولدي ..
فِعل القلب : أصلٌ لِفعل البَدن !

فانظُر ماذا تغرِس .. وانظُر الغرس حينها ماذا يُثمر !
اجعل همَّك كلّ ليلة غرساً جديداً .. ازرعه في قلبِك .. في خَفاء الّليل .. في يقينِ مَن يعلم أن البذار يُحصَد في حقولِ الفَرح ..

فذاكَ وعدُ الله ؛ لِمن جعلَ شُغله قلبٌ يستحقّ تجلِّي أنوار الكَريم !

يا ولَدي ..
عينُ مَقامِك عندَ الله همّك ..
فانظُر كلَّ ليلةٍ ما أهمَّك ؟!

د.كفاح أبو هنّود

BY ❈نهــــضة أمـــــــة❈


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/Nahumah/8639

View MORE
Open in Telegram


نهــــضة أمـــــــة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The S&P 500 slumped 1.8% on Monday and Tuesday, thanks to China Evergrande, the Chinese property company that looks like it is ready to default on its more-than $300 billion in debt. Cries of the next Lehman Brothers—or maybe the next Silverado?—echoed through the canyons of Wall Street as investors prepared for the worst.

How to Use Bitcoin?

n the U.S. people generally use Bitcoin as an alternative investment, helping diversify a portfolio apart from stocks and bonds. You can also use Bitcoin to make purchases, but the number of vendors that accept the cryptocurrency is still limited. Big companies that accept Bitcoin include Overstock, AT&T and Twitch. You may also find that some small local retailers or certain websites take Bitcoin, but you’ll have to do some digging. That said, PayPal has announced that it will enable cryptocurrency as a funding source for purchases this year, financing purchases by automatically converting crypto holdings to fiat currency for users. “They have 346 million users and they’re connected to 26 million merchants,” says Spencer Montgomery, founder of Uinta Crypto Consulting. “It’s huge.”

نهــــضة أمـــــــة from us


Telegram ❈نهــــضة أمـــــــة❈
FROM USA