Telegram Group & Telegram Channel
كيف مات الامام البخاري؟!

تعرض الإمام البخاري لاضطهاد شديد في نهاية حياته من حكام المدن الإسلامية في شرق العالم الاسلامي..
و تحديدا نيسابور… بخارى… سمرقند.

لأسباب كثيرة منها :.

_ رفضه تعليم أولادهم في قصورهم.
فكان يقول : العلم يؤتى و لا يذهب به للابواب.

_حسد البعض من شهرته وسيرته.
و غيرها من الأسباب.

لما بلغ البخاري 62 سنة وصلته أوامر حاكم نيسابور ان يغادر المدينة و أنه غير مرغوب فيه..

فهاجر منها حتى وصل مسقط راسه بخارى.. فاستقبله الناس على أبواب المدينة و نثروا عليه الأموال والسكر ، والتفّ الناس وطلاب العلم والمحدّثون حوله حتى هجروا مجالس المحدّثين الآخرين مما كان سببا في إيغار صدور البعض عليه.

لكن سرعان ما غضب من شهرته حاكم بخارى ووصلت كذلك رسائل من حاكم نيسابور بضرورة طرد الامام من بخارى أيضا كما سبق وطرد من نيسابور.

فوصل مبعوث حاكم المدينة لبيت البخاري يطلب منه وبشكل عاجل ان يترك المدينة… وكانت الأوامر ان “الان” يترك المدينة.

لدرجة ان الإمام لم يمهل ان يجمع كتبه ويرتبها.. فخرج من المدينة ومكث على مشارفها في خيمة له ثلاثة أيام يضبط كتبه ويرتبها ولا يعرف أين يذهب؟!.

ثم تحرك البخاري ناحية مدينة سمرقند… لكنه لم يدخل المدينة نفسها بل اتجه نحو قرية من قراها اسمها خرتنك ليحل ضيفا على أقاربه هناك.
بمرافقة ابراهيم بن معقل.

ولم يمر وقت طويل حتى وصل الحرس لابواب البيت الذي نزل فيه الإمام…

وأوامرهم من حاكم سمرقند هذه المرة.. ان لابد أن يخرج الإمام البخاري من نواحي سمرقند وقراها.
وكانت هذه ليلة عيد الفطر.

لكن الأوامر ان يخرج “الان” وليس بعد العيد… فخشي الإمام ان يتسبب باي ضرر لاقاربه الذين اكرموه…

فرتب له ابراهيم بن معقل الكتب فوق دابته الأولى وجهز الثانية ليركب عليها الإمام.
ثم عاد ابن معقل للبيت وبدأ يخرج البخاري وهو يتحامل عليه… وهما يمشيان باتجاه دابة الركوب …

وبعد ما يقارب ال 20 خطوة..
شعر الإمام البخاري بالتعب اكثر فأكثر.. فطلب من ابن معقل ان يمهله دقائق ليستريح..

جلس الإمام البخاري بجانب الطريق.. ثم نام .
و ما هي إلا دقائق.. عندما أراد ابن معقل ان ييقظ الإمام وجده قد فاضت روحه الى الله…رحمه الله.

مات الإمام البخاري على جانب الطريق ليلة عيد الفطر يوم ١ شوال عام 256 هجريا …
و هو مطرود من مدينة و اخرى وثالثة و قد تجاوز عمره 62 سنة.

يجهل الناس اليوم اسماء حكام نسابور و بخارى و سمرقند ...لكن الجميع يعرف الامام البخاري .

رحم الله الامام البخاري و رفع درجته في عليين مع النبيين و الشهداء و الصالحين .

- الذهبي ؛ سير أعلام النبلاء ص 468 جزء 12 .



tg-me.com/Qssallqran/14370
Create:
Last Update:

كيف مات الامام البخاري؟!

تعرض الإمام البخاري لاضطهاد شديد في نهاية حياته من حكام المدن الإسلامية في شرق العالم الاسلامي..
و تحديدا نيسابور… بخارى… سمرقند.

لأسباب كثيرة منها :.

_ رفضه تعليم أولادهم في قصورهم.
فكان يقول : العلم يؤتى و لا يذهب به للابواب.

_حسد البعض من شهرته وسيرته.
و غيرها من الأسباب.

لما بلغ البخاري 62 سنة وصلته أوامر حاكم نيسابور ان يغادر المدينة و أنه غير مرغوب فيه..

فهاجر منها حتى وصل مسقط راسه بخارى.. فاستقبله الناس على أبواب المدينة و نثروا عليه الأموال والسكر ، والتفّ الناس وطلاب العلم والمحدّثون حوله حتى هجروا مجالس المحدّثين الآخرين مما كان سببا في إيغار صدور البعض عليه.

لكن سرعان ما غضب من شهرته حاكم بخارى ووصلت كذلك رسائل من حاكم نيسابور بضرورة طرد الامام من بخارى أيضا كما سبق وطرد من نيسابور.

فوصل مبعوث حاكم المدينة لبيت البخاري يطلب منه وبشكل عاجل ان يترك المدينة… وكانت الأوامر ان “الان” يترك المدينة.

لدرجة ان الإمام لم يمهل ان يجمع كتبه ويرتبها.. فخرج من المدينة ومكث على مشارفها في خيمة له ثلاثة أيام يضبط كتبه ويرتبها ولا يعرف أين يذهب؟!.

ثم تحرك البخاري ناحية مدينة سمرقند… لكنه لم يدخل المدينة نفسها بل اتجه نحو قرية من قراها اسمها خرتنك ليحل ضيفا على أقاربه هناك.
بمرافقة ابراهيم بن معقل.

ولم يمر وقت طويل حتى وصل الحرس لابواب البيت الذي نزل فيه الإمام…

وأوامرهم من حاكم سمرقند هذه المرة.. ان لابد أن يخرج الإمام البخاري من نواحي سمرقند وقراها.
وكانت هذه ليلة عيد الفطر.

لكن الأوامر ان يخرج “الان” وليس بعد العيد… فخشي الإمام ان يتسبب باي ضرر لاقاربه الذين اكرموه…

فرتب له ابراهيم بن معقل الكتب فوق دابته الأولى وجهز الثانية ليركب عليها الإمام.
ثم عاد ابن معقل للبيت وبدأ يخرج البخاري وهو يتحامل عليه… وهما يمشيان باتجاه دابة الركوب …

وبعد ما يقارب ال 20 خطوة..
شعر الإمام البخاري بالتعب اكثر فأكثر.. فطلب من ابن معقل ان يمهله دقائق ليستريح..

جلس الإمام البخاري بجانب الطريق.. ثم نام .
و ما هي إلا دقائق.. عندما أراد ابن معقل ان ييقظ الإمام وجده قد فاضت روحه الى الله…رحمه الله.

مات الإمام البخاري على جانب الطريق ليلة عيد الفطر يوم ١ شوال عام 256 هجريا …
و هو مطرود من مدينة و اخرى وثالثة و قد تجاوز عمره 62 سنة.

يجهل الناس اليوم اسماء حكام نسابور و بخارى و سمرقند ...لكن الجميع يعرف الامام البخاري .

رحم الله الامام البخاري و رفع درجته في عليين مع النبيين و الشهداء و الصالحين .

- الذهبي ؛ سير أعلام النبلاء ص 468 جزء 12 .

BY قصص و عبر اسلامية ✍


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/Qssallqran/14370

View MORE
Open in Telegram


قصص و عبر اسلامية Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Among the actives, Ascendas REIT sank 0.64 percent, while CapitaLand Integrated Commercial Trust plummeted 1.42 percent, City Developments plunged 1.12 percent, Dairy Farm International tumbled 0.86 percent, DBS Group skidded 0.68 percent, Genting Singapore retreated 0.67 percent, Hongkong Land climbed 1.30 percent, Mapletree Commercial Trust lost 0.47 percent, Mapletree Logistics Trust tanked 0.95 percent, Oversea-Chinese Banking Corporation dropped 0.61 percent, SATS rose 0.24 percent, SembCorp Industries shed 0.54 percent, Singapore Airlines surrendered 0.79 percent, Singapore Exchange slid 0.30 percent, Singapore Press Holdings declined 1.03 percent, Singapore Technologies Engineering dipped 0.26 percent, SingTel advanced 0.81 percent, United Overseas Bank fell 0.39 percent, Wilmar International eased 0.24 percent, Yangzijiang Shipbuilding jumped 1.42 percent and Keppel Corp, Thai Beverage, CapitaLand and Comfort DelGro were unchanged.

Spiking bond yields driving sharp losses in tech stocks

A spike in interest rates since the start of the year has accelerated a rotation out of high-growth technology stocks and into value stocks poised to benefit from a reopening of the economy. The Nasdaq has fallen more than 10% over the past month as the Dow has soared to record highs, with a spike in the 10-year US Treasury yield acting as the main catalyst. It recently surged to a cycle high of more than 1.60% after starting the year below 1%. But according to Jim Paulsen, the Leuthold Group's chief investment strategist, rising interest rates do not represent a long-term threat to the stock market. Paulsen expects the 10-year yield to cross 2% by the end of the year. A spike in interest rates and its impact on the stock market depends on the economic backdrop, according to Paulsen. Rising interest rates amid a strengthening economy "may prove no challenge at all for stocks," Paulsen said.

قصص و عبر اسلامية from us


Telegram قصص و عبر اسلامية ✍
FROM USA