tg-me.com/S_aRa_AZ/42326
Last Update:
في قديم الزمان، كان يوجد ملك عظيم وله مملكة عظيمة. عنده ابن واحد، يحبه كثيرا و يهتم له؛ لأنه يشبهه كثيرا.
نشأ هذا الإبن معززًا مكرمًا، لا ينقصه شيء، و كل شيء بإشارته يكون.
وفي يوم من الأيام قرر الإبن أن ينزل و يسكن أفقر أحياء الممكلة؛ لأنه أراد أن يبدأ من القحط حتى يصل الى مرتبة الوزارة العليا عند أبيه باستحقاق وليس بالنسب.
طلب الإبن من أبيه أن يجلب له دواء يجعله ينسى كل شيء، حتى اسمه، وأن يتركه وحيدًا، كأنه أفقر الناس، وأن يَبقى له شيء واحد لا يمسحه الدواء…الرغبة في أن يصل الى أعلى مقام في المملكة.
ولأن الملك يعلم أن الجهد يجعل السعادة أكبر والرأس مرفوعا حقًا، ويجعل النتيجة غير ممنونة. ولأنه لو صار الابن وزيرًا لان أبيه هو الملك، فإن كل الوزراء و حتى أهل المملكة لا يحترمونه و لا يقدرونه لشأنه، إنما يظهرون له الاحترام لمكانة أبيه، و هذا النفاق و التعاسة سيخربون علي ابنه سعادته، ولأن الملك يهتم به كثيرًا أنفذ الأمر. واستجاب الأب لرغبة ابنه.
قبل أن يأخذ الإبن الدواء و يبدأ رحلته، شعر بشيء من الخوف والطمع. وصار يقول لنفسه: «ماذا لو فشلت، أسأحيا في التعاسة بعد أن كنت في قمة النعمة!» ويجادل نفسه. فذهب إلى أبيه وأخبره خوفه هذا. فقال الأب: «حسنا، ما رأيك أن أجعل لك مدة معينة، أتركك فيها تجتهد كيفما شئت و ستكون مدة كافية لتصل إلى غايتك. فإن لم تصل إليها بعد بلوغ الأجل الذي سأحدده لك، فإني سأرسل إليك جنودي ليرجعوك، و سأجعل لك كل شيء كما كان لك من قبل، وسأظهر قصتك وأعمالك للوزراء والجند وأهل المملكة، وأبين لهم كيف تشجعت و اجتهدت لترتفع بنفسك من الحضيض الى العلى. فما رأيك؟». فكر الابن ثم قال في نفسه: «ما أحسن هذا الرأي، فلو وصلت كنت عظيما لوصولي، و لو فشلت كفاني اجتهادي»فوافق، وشرب الدواء ونزل الى أسفل سافلين في أتعس حي من أحياء الفقراء، ووضع على قارعة الطريق، و جاء رجل فقیر و زوجته أخذوه وتبنوه.......
BY بَعد منتصفِ الليل``⊁..
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/S_aRa_AZ/42326