tg-me.com/Sd_rewaya3t/3721
Last Update:
الحلقة التاسعة...
حرب ابريل...
خطاب انا حشيل السلاح ده معاي.
_ انت بتعرف تستعمله لكن؟
على اساس انك بتعرف.
_ انا وقت كنت صغير كنت مهووس شديد بالأسلحة والألعاب النارية بس ابوي كان رافض المهم قمتا سرقتا من جيب بنطلونو وجبتا سلاح نلعب بيه انا واختي.
ااها وبعدك؟
_ المهم قلت نعمل زي الافلام جبتا كباية وختيتها في راس اختي ومليت السلاح سكسك ومشيت بعيد صوبتا تجاه الكباية الفي راس أختي.
ضربتها وين اختصر!
_ والله ضربتها في رقبتها وقعدت تكورك امي جات ضربتني.
ضربتك عشان اختك طبعا.
_ لا عشان كسرتا الكباية المهم ابوي جا نهاية اليوم لقى قروشو ناقصات وعرفني سرقتهم فتاني ضربني.
انا ح ابكي من الضحك والله اسرتكم دي مسخرة... اسمعني ارح نتدرب بالسلاح ده.
طيب ارح نشتري انابيب ونربطها ف عصايه ونسدد عليها من مسافة مية متر.
ذهبنا إلى الباحة وجلبنا معدات التدريب التي اتفقنا عليها وبما أنني محدود القدرات في إستخدم الأسلحة بدأت التدريب ووقفت على بعد مسافة مائة متر ثم صوبت نحو "البالونة" ... لاشيء حدث لا زالت بمكانها لم يصبها مكروه، اللعنة سأقترب منها قليلاً، اقتربت ثم صوبت ولم يحدث شيء أيضاً، حاولت مراراً وتكراراً ولكن كلها باءت بالفشل فأنا لم أستطع إصابة الهدف حتى على بعد عشرة أمتار وفي نهاية الأمر يئست وذهبت "للبالونة" ثم فرقعتها بأصابعي وصاح خطاب في استهزاءً "الله أكبر.. الله أكبر".
الحمدلله فرقعنا الانبوبه.
_ ااي بسحروك والله في التصويب.
وبعدين نحن أصلا هدفنا الانبوبة تتفرقع م حتفرق لو بسلاح او بيدي.
_ أي صاح بعدين لو الدعامي جاك حتمشي ليهو وتجضمو بأصابعك وهو طبعا حيموت طوالي.
ده منو البقيف اصلاً.
الأمر الجميل هو أننا نعبر عن حزننا وشعورنا بالإحباط بطريقة ساخرة، فليس كل شعور سلبي يجب أن نعبر عنه بالدموع فقط أو كل شعور إيجابي نعبر عنه بالبسمة او الضحك فقط وإلا لمَ نبكِ عندما نضحك بشدة؟ أو نضحك عندما يتوجب علينا أن نتألم.
رجعت المنزل ثم تمددت على الأريكة لأُشاهد الأخبار ولكن لا شيء جديد فالكل يعرب عن قلقة والجميع يتهم الجميع وبؤرة من النفاق، كل هذ الأشياء السلبية النتنة تنبعث من شاشة التلفاز لذا اطفأته وتوجهت صوب أمي والتي عاشت شبابها في ظروف لا تشبه ظروفنا الحالية سأجعلها تحكي لي عن فترة شبابها عساها أن تنتشلني من بؤس العالم هذا...
يا امي انت وابوي اتعرفتو كيف؟
_ ابوك الله يرحمه زمان منو الما بعرفو في الحلة، وقت يجي ماري النسوان كلهم بعاينو ليهو بالحيطة الجسم عاتي والشنب طويل وكلمته مسموعه بين الناس ودايما وشه صبوح وبشوش.
طبعا ده قبل ما يعرفك لأنو ابوي ده من قمتا لقيتو زي المكتئب عملتي ليهو شنو يا ولية!
_ هم كانو جيرانا تاني بيت وطبعا ابوك ده أول زول يشتري تلفزيون في الحلة لناس بيتهم فكنا بنمشي نحضر عندهم وياهو اتعرفنا وبعد فترة جانا وقال عايز يعقد علي.
وانت طبعا ما صدقتي طوالي وافقتي!.
_ والله وافقت عشان ابوك ده تعاملو معاي كان غير يعني انا كنت الوحيدة الما بتنطبق علي قوانينو ف اتطمنتا ليهو ولحد ما مات ابوك ما سمعني كلمه جارحة.
كأنو في زول في الباب ثواني اشوف ده منو...ثواني يا الفي الباب جاي..
فتحت باب المنزل وكأنني فتحت باب "الثلاجة" إنها المرة الأولى التي يضيء فيها باب المنزل بهذه الطريقة لمَ لا وإيمان كانت تقف خلفة!
إيمان حبابك اتفضلي..!
_ محمد كيفك ان شاء الله كويس؟ جيت اتطمن على الوالدة وقلت أجيب ليك معاي كيك عملته بيدي.
طوالي اتفضلي بس لو اتسممت العلاج عليك.
_ انا ما كعبه للدرجة في الطبيخ واصلا خليت اختي تعمل العجينة وتكب المكونات وانا عملت باقي الحاجات.
باقي الحاجات دي قاصده بيها إنك وديتي العجينه الفرن صاح؟
_ اي ده اصعب جزو طبعا.
واضح اتفضلي ي ايمان اتفضلي.. يا امي معانا ضيف.
أمي : ايمان كيفك اتفضلي يا بتي وده شنو متعبه حالك ما ليهو لزوم والله جيتك دي براها بالدنيا.
إيمان : ماف تعب والله يا خالتو!.
أمي : طيب انا ح اعمل ليكم شاي للكيك ده.
جلست إيمان وكلانا يُحدق للآخر مع إبتسامة بلهاء، أظنها تنتظر مني حديثاً ولكن انعقد لساني ولم أعرف ماذا أقول فإستئذنتها لأدخل غرفتي لبضعة ثواني، فذهب وجلبت عملة ورقية قديمة تبدو بالية.
هاك يا إيمان..
_ ده جنيه قديم؟
أي الجنيه ده محتفظ بيه لي ١٣ سنه وكان أدتني ليهو أستاذة العربي عشان في مرة أبدعت في كتابة التعبير.
_ طيب دي ذكرى خاصة بيك ليه اديتني ليها؟.
لأنو دي أول مرة افشل في التعبير، أول مرة ما اقدر اصف الجواي وبما إني فشلت في التعبير يبقى انا ما جدير بالجنيه ده.
_ والجواك ده معقد للدرجة دي؟
BY #روايات_سودانيةة📚🔐
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/Sd_rewaya3t/3721