Telegram Group & Telegram Channel
* *( المحبون سرًّا )*
بعيدا عن زحام مشاهير الفضاء الأزرق..
هناك مشاهير سماويون آخرون وإن كانوا مجاهيل عند غالب أهل الأرض.لا تسمع لهم صوتا في دنيا الناس، ولا تقرأ عنهم خبرا حتى ولو كان خبر موتهم..
ومع ذلك ربما تكون شهرتهم في السماء أضعاف أضعاف شهرة أشهر مشهور في الأرض مليارات المرات.
أمْ أحد أصحابي ترى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ربما مئات المرات ولا يعرفها حتى بعض أهل قريتها..
وأم صاحبي الآخر لما ضاق بها الحال ولم تجد ما تداوي به زوجها المريض أخذت تكلم الله كأنها تكلم صاحبا وديدا فلم ينجل النهارحتى ذهب العوز والافتقار.
وعجوز بني إسرائيل التي كانت تعرف قبر يوسف( كما في الحديث الصحيح) وظل موسى يبحث عنها حتى دله الناس عليها، واشترطت مرافقته في الجنة نظير أن تدله على مكان قبر يوسف. سبحان الله!!
لم يكن يعرفها حتى نبي الله موسى، بينما هي في السماء أشهر إنسان!!
هذا النوع من الناس ممن أسميهم: المحبون سراهم المشهورون حقا.فشتان بين شهرة غانية، أو ممثل، أو تافه هنا وهناك سرعان ما تذهب شهرته وبين شهرة ميدانها السماء، وبريدها الإخلاص.
سعد بن معاذ شيع جنازته سبعون ألف ملك.وهؤلاء من أذن لهم من الملائكة أن يشهدوا الجنازة، فكيف بملايين الملائكة أو المليارات الذين ينتظرون صاحبها؟!
نحن يراد بنا أن نعيش صخبا هادرا يلهينا عن سكينة الروح التي لو ظل المشاهير يبحثون عنها لا يجدونها ولو بمال الدنيا.
ذكرت أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم(وكانت من مهاجرات الحبشة) أن الذي بشرها بخبر الزواج من النبي جارية حبشية تسمى أبرهة.ومن شدة فرح أم حبيبة بالخبر أعطت الجارية ما معها وكان قليلا.فلما أعطاها النجاشي المهر الذي أخبره النبي أن يعطيه إياها، دعت الجارية وناولتها ذهبا كثيرا إكراما لها.ردت الجارية ما أخذته سابقا ولاحقا وقالت:لا حاجة لي فيه... إني أسلمت... فأقرئي رسول الله عندما ترينه مني السلام.
تقول أم حبيبة: فأبلغت رسول الله سلامها وقصتها فقال: وعليها السلام ورحمة الله.
هزتني قصة الجارية على بساطتها..
فهي من مجاهيل الحبشة، وتركت كل شيء -رغم عوزها- فرحة بإسلامها، وربما لم يكن ليعرفها مثلي لولا مروري العابر على قصة الصحابة مهاجري الحبشة...
لكنني أتخيلها يوم القيامة مشهورة، لانها كانت من المحبين سرا، الباذلين بفرح، المحبين للنبي بصدق وإن لم تره.
اهربوا يا إخواني من عالم الصخب، واستنقذوا أرواحكم، وانشغلوا بشهرات السماء، وعبادات الخفاء.فالغيب يحجز عنا احتفالات سماوية لو رأيناها لبكينا دما على أعمار لم تنفق في مثلها.
بقلم الدكتور ( خالد حمدي )
https://www.tg-me.com/us/قناة النور/com.Serajmonerah



tg-me.com/Serajmonerah/36716
Create:
Last Update:

* *( المحبون سرًّا )*
بعيدا عن زحام مشاهير الفضاء الأزرق..
هناك مشاهير سماويون آخرون وإن كانوا مجاهيل عند غالب أهل الأرض.لا تسمع لهم صوتا في دنيا الناس، ولا تقرأ عنهم خبرا حتى ولو كان خبر موتهم..
ومع ذلك ربما تكون شهرتهم في السماء أضعاف أضعاف شهرة أشهر مشهور في الأرض مليارات المرات.
أمْ أحد أصحابي ترى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ربما مئات المرات ولا يعرفها حتى بعض أهل قريتها..
وأم صاحبي الآخر لما ضاق بها الحال ولم تجد ما تداوي به زوجها المريض أخذت تكلم الله كأنها تكلم صاحبا وديدا فلم ينجل النهارحتى ذهب العوز والافتقار.
وعجوز بني إسرائيل التي كانت تعرف قبر يوسف( كما في الحديث الصحيح) وظل موسى يبحث عنها حتى دله الناس عليها، واشترطت مرافقته في الجنة نظير أن تدله على مكان قبر يوسف. سبحان الله!!
لم يكن يعرفها حتى نبي الله موسى، بينما هي في السماء أشهر إنسان!!
هذا النوع من الناس ممن أسميهم: المحبون سراهم المشهورون حقا.فشتان بين شهرة غانية، أو ممثل، أو تافه هنا وهناك سرعان ما تذهب شهرته وبين شهرة ميدانها السماء، وبريدها الإخلاص.
سعد بن معاذ شيع جنازته سبعون ألف ملك.وهؤلاء من أذن لهم من الملائكة أن يشهدوا الجنازة، فكيف بملايين الملائكة أو المليارات الذين ينتظرون صاحبها؟!
نحن يراد بنا أن نعيش صخبا هادرا يلهينا عن سكينة الروح التي لو ظل المشاهير يبحثون عنها لا يجدونها ولو بمال الدنيا.
ذكرت أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم(وكانت من مهاجرات الحبشة) أن الذي بشرها بخبر الزواج من النبي جارية حبشية تسمى أبرهة.ومن شدة فرح أم حبيبة بالخبر أعطت الجارية ما معها وكان قليلا.فلما أعطاها النجاشي المهر الذي أخبره النبي أن يعطيه إياها، دعت الجارية وناولتها ذهبا كثيرا إكراما لها.ردت الجارية ما أخذته سابقا ولاحقا وقالت:لا حاجة لي فيه... إني أسلمت... فأقرئي رسول الله عندما ترينه مني السلام.
تقول أم حبيبة: فأبلغت رسول الله سلامها وقصتها فقال: وعليها السلام ورحمة الله.
هزتني قصة الجارية على بساطتها..
فهي من مجاهيل الحبشة، وتركت كل شيء -رغم عوزها- فرحة بإسلامها، وربما لم يكن ليعرفها مثلي لولا مروري العابر على قصة الصحابة مهاجري الحبشة...
لكنني أتخيلها يوم القيامة مشهورة، لانها كانت من المحبين سرا، الباذلين بفرح، المحبين للنبي بصدق وإن لم تره.
اهربوا يا إخواني من عالم الصخب، واستنقذوا أرواحكم، وانشغلوا بشهرات السماء، وعبادات الخفاء.فالغيب يحجز عنا احتفالات سماوية لو رأيناها لبكينا دما على أعمار لم تنفق في مثلها.
بقلم الدكتور ( خالد حمدي )
https://www.tg-me.com/us/قناة النور/com.Serajmonerah

BY قناة النور


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/Serajmonerah/36716

View MORE
Open in Telegram


قناة النور Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

That strategy is the acquisition of a value-priced company by a growth company. Using the growth company's higher-priced stock for the acquisition can produce outsized revenue and earnings growth. Even better is the use of cash, particularly in a growth period when financial aggressiveness is accepted and even positively viewed.he key public rationale behind this strategy is synergy - the 1+1=3 view. In many cases, synergy does occur and is valuable. However, in other cases, particularly as the strategy gains popularity, it doesn't. Joining two different organizations, workforces and cultures is a challenge. Simply putting two separate organizations together necessarily creates disruptions and conflicts that can undermine both operations.

What Is Bitcoin?

Bitcoin is a decentralized digital currency that you can buy, sell and exchange directly, without an intermediary like a bank. Bitcoin’s creator, Satoshi Nakamoto, originally described the need for “an electronic payment system based on cryptographic proof instead of trust.” Each and every Bitcoin transaction that’s ever been made exists on a public ledger accessible to everyone, making transactions hard to reverse and difficult to fake. That’s by design: Core to their decentralized nature, Bitcoins aren’t backed by the government or any issuing institution, and there’s nothing to guarantee their value besides the proof baked in the heart of the system. “The reason why it’s worth money is simply because we, as people, decided it has value—same as gold,” says Anton Mozgovoy, co-founder & CEO of digital financial service company Holyheld.

قناة النور from us


Telegram قناة النور
FROM USA