tg-me.com/UIUI2/61605
Last Update:
لم أقُل وداعًا وحسب، لقد أغلقتُ من ورائي كل المنافذ المؤدية لطريقي، وضعتُ أقفالًا عديدة على أبوابي المُغلقة في وَجهه وضَيّعت كل المفاتيح عمدًا كي لا أعطي للحنين فرصة لهزيمتي، فعلتُ كل هذا وأكثر لأني خشيت على مَحبتك الباقية في قلبي من التلوث بأفعالك السامة.
كنا في كل مرة نعود.. لكن إلا هذه المرة، لقد تجاوزت بأخطاءك حدود قلبي، لذلك أردتُ أن أحمل ما تبقى منك لي وأرحل دون أن تفسده بتصرفاتك الأنانية، حاولت أن أحفظ الجزء البسيط جدًا الطيّب منك في ذاكرتي لأني لا أريد بعد كل هذا العمر بيننا أن أذكرك بسوء، لا أتحمل تلك الهزيمة!
صحيح أنك لم تكُن جيدًا بما يكفي معي، لم تُحسن التصرف في كثير من المواقف، لكن على الأقل مازال هناك في قصتنا ما يُمكنني التقاطه وتخزينه في الذاكرة، أشياء تمنيت لو أنها دامت في الواقع وليس في خيالي، فقط لأتذكر أنني لم أفني عمري مع شخصٍ متخاذل لم يتسحق من عُمري ثواني.. لا أريد أن أبدو أمام نفسي مغفلة إلى هذه الدرجة!
ومن وراء أبوابي الموصدة، أبكي شوقًا وألمًا، أراك تارة وأنت تدفعني بيدك بعيدًا عنك، وتارة وأنت تمسح عني دموعي، نفس اليد تجيد فعل الأمرين، يحتار قلبي ثم يقرر أن يختار تلك الصورة الأخيرة، يصدقها، ويتمسك بها جيدًا.. يكررها أكثر من مرة ويحاول ألا يضيعها بين زَخّات الصور الأخرى، كأنه يحاول تصديق كذبة.
قلبي رحيم.. يختار أن يراك بصورة جيدة
رغم سوداويتك أنت والواقع معًا..
- مريم المحلاوي
BY Winter | شِتاء
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/UIUI2/61605