Telegram Group & Telegram Channel
تدويل الحج مطلب إسلامي أساسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفاء الكبسي كتبت:

الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف هما أقدس مقدسات المسلمين، وإليهما تهوي أفئدتهم، وبهما تتعلق قلوبهم، وهما ملك للمسلمين جميعًا ولايحق للنظام السعودي التفرد بإدارته؛ لأنه أتخذ من موسم الحج موسمًا للاستغلال المادي والتهريج السياسي والتصيد الأمني وهذه الممارسات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام وشعيرته الكبرى التي ترمز للوحدة والأخوة والتسامح، فمن ممارسات النظام السعودي التعسفية لتسييس الحج منع من يشاءون والسماح لمن يشاءون بأداء مناسك الحج، ومن تلك الشعوب التي منعت سوريا وليبيا وإيران ممنوعون من أداء فريضة الحج، أما عن اليمن لم يكتفِ النظام السعودي بعدوانه علينا وارتكابه أبشع الجرائم والمجازر الوحشية والحصار والتجويع والقصف المتواصل العشوائي، بل قام أيضًا بمنعنا من أداء فريضة الحج، بل وصل بهم الحال إلى اعتقال من يذهبون لأداء الحج والعمرة كما فعل باليمنية المعتمرة" مروة الصبري" بدون أي وجه حق أو ذنب اقترفته سوى أنها تضرعت لله بأن ينصر اليمن، وهل تُعد استغاثة المظلوم جرمًا؟!
فاستخدام السعودية للحج والعمرة كوسيلة للترصد لأي شخص كان، إنما هو خرق للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان والتي تضمن حق التنقل للإنسان، خصوصا بعدما يتم منحه تأشيرة الدخول.

ولا ينتهي تسييس الحج عند هذا، بل يتجلى استغلال الحج في أهم حدث في الحج وهو وقوف الحجاج في عرفة وحضورهم لخطبة ذلك اليوم المشهود سنويًا، معروف ما لخطبة عرفة من تأثير على نفوس ملايين المسلمين في أرجاء المعمورة، ولكن من المؤسف أن هذه الخطبة تحولت إلى مهرجان ترويج سياسي باهت، وتسويق بلباس ديني متهالك لسياسات تسبح بحمد زعمائها بدلاً من ربها، والأعجب أن يتم استغلال هذا المنبر للترويج سياسات الظلم وانتهاك حقوق الإنسان تحت غطاء ديني، فقد حرض مفتي البلاد ذات مرة على منبر يوم عرفة على قتل اليمنيين وبارك العدوان ونعت شعب الإيمان والحكمة بالمجوس والروافض ! لذا صار من غير المفاجئ أن يتم تهميش القضايا المركزية الكبرى للأمة مثل قضية فلسطين، ليحل محلها التسبيح بحمد قادة البلاد وشكرهم على تدمير الأمة الإسلامية، وقولهم أن نظامهم السعودي وأمريكا هما قطبي السلام في العالم.

ناهيكم عن تكاليف أداء شعيرة الحج أو العمرة التي تتزايد كل عام بشكل جنوني ضمن سلسلة تسييس الحج وتسليعه ليكون أحد مصادر دعم الخزينة الأمريكية، وجزء منها يتم به شراء الأسلحة من إسرائيل وأمريكا ليمعنوا في عدوانهم الهمجي الغاشم على اليمن أرضًا وإنسانًا.

لم يكتفِ النظام السعودي بهذه الأعمال بل قام بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني بتسهيل وصول اليهود الصهاينة؛ لتدنيس أشرف البقاع وأطهرها (الحرم المكي والمسجد النبوي)، في سابقة خطيرة مستنكرة، استفزت مشاعر المسلمين، وتعدّت على الأوامر الإلهية وخانت الدين الاسلامي والأمة الإسلامية، وأظهر حالة الخسة والانحطاط والذلة والهوان للكيان الصهيوني في السعي بكل الوسائل والتنازلات لكسب رضا عدو تاريخي أزلي للإسلام وأهله.

ألم يحن الأوان للتحرك الجاد الفعلي نحو تدويل الحرمين الشريفين، والتدويل المعني هنا ليس تدويل دولي بإشراف الأمم المتحدة، ولكن التدويل يكون بين الدول الإسلامية وبمعنى أكثر وضوحًا عدم احتكار النظام السعودي للإشراف على الأراضي المقدسة فيكون لكل دولة إسلامية إشراف إما من خلال هيئة منبثقة عن هذه الدول، أو تداول الإشراف بين الدول الإسلامية بالتناوب.

هذا المطلب القديم الجديد بات ضروريًا ومطلبًا عادلًا لكسر هيمنة الإشراف السعودي، وكبح استبدادها وانفرادها على الأماكن المقدسة، والأمر هذا ليس بالصعب ولا المستحيل بل هو من أهم البدائل لوحدة المسلمين الفكرية والدينية المذهبية والسياسية، وهو يستحق عناء بذل المال والجهد ، لأنه مشروع الإسلام نفسه.
🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/us/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi



tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6259
Create:
Last Update:

تدويل الحج مطلب إسلامي أساسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفاء الكبسي كتبت:

الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف هما أقدس مقدسات المسلمين، وإليهما تهوي أفئدتهم، وبهما تتعلق قلوبهم، وهما ملك للمسلمين جميعًا ولايحق للنظام السعودي التفرد بإدارته؛ لأنه أتخذ من موسم الحج موسمًا للاستغلال المادي والتهريج السياسي والتصيد الأمني وهذه الممارسات بعيدة كل البعد عن روح الإسلام وشعيرته الكبرى التي ترمز للوحدة والأخوة والتسامح، فمن ممارسات النظام السعودي التعسفية لتسييس الحج منع من يشاءون والسماح لمن يشاءون بأداء مناسك الحج، ومن تلك الشعوب التي منعت سوريا وليبيا وإيران ممنوعون من أداء فريضة الحج، أما عن اليمن لم يكتفِ النظام السعودي بعدوانه علينا وارتكابه أبشع الجرائم والمجازر الوحشية والحصار والتجويع والقصف المتواصل العشوائي، بل قام أيضًا بمنعنا من أداء فريضة الحج، بل وصل بهم الحال إلى اعتقال من يذهبون لأداء الحج والعمرة كما فعل باليمنية المعتمرة" مروة الصبري" بدون أي وجه حق أو ذنب اقترفته سوى أنها تضرعت لله بأن ينصر اليمن، وهل تُعد استغاثة المظلوم جرمًا؟!
فاستخدام السعودية للحج والعمرة كوسيلة للترصد لأي شخص كان، إنما هو خرق للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان والتي تضمن حق التنقل للإنسان، خصوصا بعدما يتم منحه تأشيرة الدخول.

ولا ينتهي تسييس الحج عند هذا، بل يتجلى استغلال الحج في أهم حدث في الحج وهو وقوف الحجاج في عرفة وحضورهم لخطبة ذلك اليوم المشهود سنويًا، معروف ما لخطبة عرفة من تأثير على نفوس ملايين المسلمين في أرجاء المعمورة، ولكن من المؤسف أن هذه الخطبة تحولت إلى مهرجان ترويج سياسي باهت، وتسويق بلباس ديني متهالك لسياسات تسبح بحمد زعمائها بدلاً من ربها، والأعجب أن يتم استغلال هذا المنبر للترويج سياسات الظلم وانتهاك حقوق الإنسان تحت غطاء ديني، فقد حرض مفتي البلاد ذات مرة على منبر يوم عرفة على قتل اليمنيين وبارك العدوان ونعت شعب الإيمان والحكمة بالمجوس والروافض ! لذا صار من غير المفاجئ أن يتم تهميش القضايا المركزية الكبرى للأمة مثل قضية فلسطين، ليحل محلها التسبيح بحمد قادة البلاد وشكرهم على تدمير الأمة الإسلامية، وقولهم أن نظامهم السعودي وأمريكا هما قطبي السلام في العالم.

ناهيكم عن تكاليف أداء شعيرة الحج أو العمرة التي تتزايد كل عام بشكل جنوني ضمن سلسلة تسييس الحج وتسليعه ليكون أحد مصادر دعم الخزينة الأمريكية، وجزء منها يتم به شراء الأسلحة من إسرائيل وأمريكا ليمعنوا في عدوانهم الهمجي الغاشم على اليمن أرضًا وإنسانًا.

لم يكتفِ النظام السعودي بهذه الأعمال بل قام بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني بتسهيل وصول اليهود الصهاينة؛ لتدنيس أشرف البقاع وأطهرها (الحرم المكي والمسجد النبوي)، في سابقة خطيرة مستنكرة، استفزت مشاعر المسلمين، وتعدّت على الأوامر الإلهية وخانت الدين الاسلامي والأمة الإسلامية، وأظهر حالة الخسة والانحطاط والذلة والهوان للكيان الصهيوني في السعي بكل الوسائل والتنازلات لكسب رضا عدو تاريخي أزلي للإسلام وأهله.

ألم يحن الأوان للتحرك الجاد الفعلي نحو تدويل الحرمين الشريفين، والتدويل المعني هنا ليس تدويل دولي بإشراف الأمم المتحدة، ولكن التدويل يكون بين الدول الإسلامية وبمعنى أكثر وضوحًا عدم احتكار النظام السعودي للإشراف على الأراضي المقدسة فيكون لكل دولة إسلامية إشراف إما من خلال هيئة منبثقة عن هذه الدول، أو تداول الإشراف بين الدول الإسلامية بالتناوب.

هذا المطلب القديم الجديد بات ضروريًا ومطلبًا عادلًا لكسر هيمنة الإشراف السعودي، وكبح استبدادها وانفرادها على الأماكن المقدسة، والأمر هذا ليس بالصعب ولا المستحيل بل هو من أهم البدائل لوحدة المسلمين الفكرية والدينية المذهبية والسياسية، وهو يستحق عناء بذل المال والجهد ، لأنه مشروع الإسلام نفسه.
🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/us/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi

BY كتابات✍وفــاء الكبســي




Share with your friend now:
tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6259

View MORE
Open in Telegram


كتاباتوفــاء الكبســي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Mr. Durov launched Telegram in late 2013 with his brother, Nikolai, just months before he was pushed out of VK, the Russian social-media platform he founded. Mr. Durov pitched his new app—funded with the proceeds from the VK sale—less as a business than as a way for people to send messages while avoiding government surveillance and censorship.

The Singapore stock market has alternated between positive and negative finishes through the last five trading days since the end of the two-day winning streak in which it had added more than a dozen points or 0.4 percent. The Straits Times Index now sits just above the 3,060-point plateau and it's likely to see a narrow trading range on Monday.

كتاباتوفــاء الكبســي from us


Telegram كتابات✍وفــاء الكبســي
FROM USA