tg-me.com/ali11041/5160
Last Update:
إن من أعظم وسائل المريد لبلوغ مراده ، وأكبر أسلحة السالك لقتل غيلان نفسه ، وأوسع نوافذ العارف للإطلاع على خبايا المعارف الإلهيَّة هو القرآن الكريم ، وأسرع بُرقان الولي في أداء تكاليفه .
ولنفاسته ، وخطر مكانته أُشير إليه بالبعيد ، وعُبِّر عنه بالمجيد ، إشارة لذي البصر السديد ، والقلب الرشيد بأن الوصول إلى مكنونات وجواهر هذا البحر أمرٌ ليس بالهيِّن ، ولا بالعمل السهل ، بل الخوض في غمراته يحتاج إلى عقلٍ كاملٍ ، وقلبٍ سليمٍ .
ولذا قال سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) : (لا يعذب الله قلباً وعى القرآن)
وقال مولى الموحدين (عليه السلام) : (الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم) .
وقد ورد أن البعيد هنا هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه القرآن الناطق الذي يتحدث عنه الكتاب المسطور وهو بعيد عن متناول الأفهام , فلا تعرفه العقول ، ولا تدركه القلوب فتأمل .
ولا يشك المريد في أُثر الكتابين في دلالتهما على الطريق ، ولا السالك في كون الأول العلاج والثاني الطبيب ، ولا العارف في أن الأول فيه المفاتيح والثاني منه الأذن ، و الولي في أن الأول روضته والثاني سماؤه فتأمل والسلام .
د.الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/us/الشيخ علي المياحي/com.ali11041
BY الشيخ علي المياحي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/ali11041/5160