tg-me.com/ali_albukhaiti/5476
Last Update:
هل طارق صالح "حميدتي" اليمن؟
——
🖊️/ علي البخيتي
٢٣ مايو ٢٠٢٤
لم يفعلها سلطان العرادة في مأرب، ففي الاحتفالات والمناسبات التي حضرها كانت تُرفع صور رئيس الجمهورية السابق هادي، أو الرئيس الحالي رشاد العليمي فقط، فمن الحكمة عزيزي طارق صالح @tarikyemen أن لا تعلق صورك إلى جانب صور الرئيس، وأن يروج مطبخك الإعلامي للدولة ومؤسساتها ورموزها لا لشخصك، وعملك وإنجازك على الأرض سيعزز محبة الناس لك، وإذا وصلت للرئاسة سنعلق صورك حتى في منازلنا، فرفع الصور بذلك الشكل ونسبة كل شيء لك شخصيًا يعبر عن كيانات داخل الدولة، أو دويلات صغيرة لأمراء حرب، وأجدها تشابه سياسة القائد العسكري السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، الذي في الأخير انقلب على الرئيس والجمهورية وأدخل دولته في حرب أهلية، فجنون العظمة الذي يصنعه الأتباع يبدأ من صورة وينتهي بانقلاب.
كما لا أنسى تذكيرك أنك توظف معك مجرم ساهم في تعذيب اليمنيين لسنوات طويلة في الأمن القومي، وسمعته سيئة جدًا، وأعني شقيقك عمار صالح، من الأفضل إبعاده، فلا نستبعد ممارسته لنفس الجرائم من تعذيب وغيرها، وإذا ما انكشفت يومًا ستعصف بك إلى جانبه، كما أنه لم يفد الزعيم صالح تعيينكم وباقي الأقارب في أهم مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، وعلى العكس من ذلك، كانت تلك التعيينات العائلية هي التي قصمت ظهره وظهر بعير مؤسسات الدولة والجمهورية، فهل استفدتم من الدرس أم تسعون لتكراره، وعليك أن تتذكر مقولة كارل ماركس: "التاريخ يعيد نفسه مرتين، المرة الأولى كمأساة والثانية كمهزلة".
أتمنى من الآن أن نرى صورة رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي فقط في مكتبك وفي أي فعاليات تقيمها، ليس لشخصه بل لأنه رمز الدولة ومؤسساتها، كما كان سائدًا في الجمهورية منذ إعلانها في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، فلم يرفع أي قائد عسكري أو حتى محافظ صوره بجانب صور رئيس الجمهورية في الفعاليات العامة، وبصراحة أكثر الأمر أكثر حساسية عندما يحصل من قبلكم بالذات، امنحونا فرصة لننسى مشروع التوريث الذي سعى الزعيم الراحل صالح لفرضه وفشل، فلا تم المشروع ولا سلمت الجمهورية ولا سلم حتى رأسه.
لنبني معًا دولة تحمينا جميعًا، سواء كنا في السلطة أو خارجها.
BY علي البخيتي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/ali_albukhaiti/5476