tg-me.com/alkelafa/15961
Last Update:
بطل شجاع لا يهاب المو..ت، يعرفه الصغير و الكبير بعصابه حمراء يعصب بها رأسه عند شدة القتال و صلابة المعارك، هو الصحابي العظيم ابي دجانه .
قد شهد مع النبي ﷺ غزوة بدر، و احد و خيبر، و حنين ، شهد حروب الرده.
و ها نحن في السنه الثالثه للهجرة، و مدينة رسول الله ﷺ تتأهب للقاء المشركين في معركة احد و أصحاب النبي ﷺ يتأهبون اما للنص او الشهادة، و ما إن اكتملت الصفوف و تصاف الناس بين يدي رسول الله ﷺ ؛ حتى رفع رسول الله ﷺ سيفه بيده و قال : ( من يأخذ سيفي هذا بحقه)؟؟
فقام أبو دجانه فقال : و ما حق سيفك يا رسول الله ؟؟
فقال ﷺ :(تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك او تقتل)
فقال ابي دجانه : أنا أخذه بحقه يا رسول الله ، فأعطاه اياه.
عند ذلك تطاولت الاعناق إلى أبي دجانه و يغبطونه على هذا الشرف العظيم و مع ذلك فقد كانوا يعرفون ان من استلم السيف فارس عظيم و شجاع، فلم يكن مجهول المقام في الحرب.
مشى ابو دجانه بين الصحابه مختالاً متباهياً و هو متوشح سيف رسول الله ﷺ.
يحكى الزبير بن العوام قائلا : أنا ابن عمة رسول الله ﷺ ، و من ذروة قريش حسباً و مجداً ، قمت إلى رسول الله ﷺ، اسأله اسأله ان يعطيني الشيف قبل ابي دجانه فأعرض عني، و اعطاه السيف ، والله لأنظرن ما يصنع به.
و لما تصاف الجيشان، اخرج ابي دجانه عصابته الحمراء و ربطها على رأسه فلما رآه الصحابه؛ التفتوا إلى بعضهم البعض و قالوا : شد ابو دجانه عصابة الموت على رأسه، ثم استل سيف رسول الله ﷺ من غمده، و اخذ يمشي به مختالا متبختراً بين الصفوف، فنظر إليه النبي و قال : (هذه مشيه يبغضها الله و رسوله؛ الا في هذا الموطن ).
فأقبل ابو دجانه على المشركين يصول و يجول بين صفوفهم و شتت جمعهم ؛ فما لقي احد الا قتل..ه .
و مضى ابو دجانه يقتحم صفوف المشركين و يدفعهم عن رسول الله ﷺ ، متصدياً بجسده إلى السهام التي كانت توجه إلى رسول الله ﷺ حتى امتلأ ظهره سهاماً.
و لما ارتد بنو حنيفه مع المرتدين، كان ابو دجانه في الصفوف الاماميه للجيش الذي جهزه الصديق بقيادة سيف الله خالد بن الوليد و دارت حرب ضروس بين الفريقين، و كثر القتل و زادت حدة القتال، و صمد مسيلمه الكذاب و من معه صمود الجبال ثم لبثت ان رجحت كفة المسلمين، فأحتمى مسيلمه و جيشه داخل اسوارهم و اغلقوا عليهم أبوابها، فقام البراء بن مالك بالقفز من فوق السور في عمل بطولي يعتبر الاجرأ في تاريخ الحروب على مر الزمان ففتح الابواب للمسلمين، فانقضوا المسلمين عليهم انقضاض الليوث، و كان ابو دجانه ممن اقتحم الاسوار من فوقها فلما سقط على الارض؛ كسرت ساقه و لكنه لم يلق لها بالا و وقف عليها و اخذ يشق الصفوف بسيف رسول الله ﷺ حتى بلغ مسيلمه الكذاب فأهوى عليه بضربه من سيفه، و ذلك في نفس اللحظة التي سدد إليه فيها وحشي حربته، فخر الكذاب بينهما غارقه في دمائه، عند ذلك اجتمع أصحاب الكذاب على هذا الصنديد؛ يريدون النيل منه، فما زال يجالدهم و يردهم و يق..تل فيهم بكل شجاعه ما كتب الله له و هو مكسور الساق حتى كلت و تعبت ساقه السليمه، و توقفت عن الحركه فتكاثرت عليه ضربات السيوف و طعنات الرماح و خر شهيدا تزفه ملائكة السماء إلى جنه عرضها السموات والأرض.
رحم الله سيدنا ابي دجانه و جمعنا معه في الجنه
BY التاريخ الإسلامي
Share with your friend now:
tg-me.com/alkelafa/15961