tg-me.com/alkoran146/79920
Last Update:
*البلايا ضيوف فأحسنوا إكرامها بالصبر .. فإنها سترحل*
يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله:
ذهبتُ مرةً لشيخي أبي العباس المرسي، فَاستُؤذن لي عليه ، فلما دخلت قام وتلقاني بِبشاشةٍ ، حتى دُهِـشتُ خجلاً واستصغرتُ نفسي أن أكون أهلاً لذلك ، فكان أول ما قُلتُ له:
يا سيدي أنا والله أحبك، فقال لي:
أحبك الله كما أحببتني،
ثم شكوتُ لهُ ما أجِدّْهُ من هُمومٍ وأحزان فقال لي: أحوالُ العبد أربعٌ لا خَامسة لها:
١/النعمة
٢/البَليَّة
٣/الطاعَة
٤/المَعصِيَّة
فإن كنتَ في النعمةِ:
فمقتضى الحقُ منك الشكرُ...
وإن كنتَ في البليَّةِ: فمقتضى الحقُ منك الصبر.
وإن كنت بالطاعة:
فمقتضى الحقُ منك شُهودُ مِنَّتَهُ وفضلهُ عليك.
وإن كنت بالمَعصِيَّةِ:
فمقتضى الحقُ منك وجودُ التَوبَةُ الإستغفار.
فقمتُ من عنده ، وكأنما كانت الهموم ثوباً قد نَزعتهُ!!!
أحسنوا ضيافة الابتلاء ..
فإن الابتلاء عابرُ سبيلٍ وإن اللهَ ربٌ كريمٌ !!
حتى الشوكة يشاكها العبد المسلم إلا كفّر الله بها من خطاياه ..
يقول ابن الجوزى رحمه الله :
البلايا ضيوف،
فأحسن قِراها حتى تَرحل إلى بلادِ الجزاءِ مادِحةً لا قادِحة ...
فلولا البَلايا .. لوردنا القيامة مفاليس ..
ولو فُتحت لك أستار الغيب لأحببتَ حزنك ...
ولو رأيت كيفَ يُغرف للصّابر غرفاً من الثّوابِ، لانتشى قلبك وتلذذت بكلّ وخزةِ ألمٍ ...
فالحمدلله ...
دائماً وأبداً
مابين صخر وصخر
" ينبت الزهر"
ومابين عسر وعسر
"يأتي اليسر"
(ولو كانت الدنيا سهلةٌ ميسرةٌ لما كان الصبرُ أحد أبواب الجنة)
اللهم أجعل لكل من يمر بضيق فرجاً ، ولكل مهموم راحةً ، ولكل حزين سعادة ، ولكل داعٍ إجابة ،
ولكل مريض شفاء ،
ولكل ميتٍ رحمة...
إذا لم تكن جراحُ الأمةِ في قلبكَ ، فأنت جُرحٌ في قلبِ الأُمّة.
BY غہذآء آلروٌح🌸
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/alkoran146/79920