tg-me.com/alsahab9/80910
Last Update:
لمّا تلظّى لهيبُ الشوقِ في كبدي
وباتتِ النارُ بينَ الروحِ والجسدِ
جادتْ عيوني بدمعٍ هلَّ منسكبًا
والدمعُ آخرُ عهدِ المرءِ بالجلدِ
حاولتُ إخفاءَ شَوقي عندَ غيبتهم
حاولتُ حاولتُ لكنْ ذاكَ لمْ يُفدِ
وبِتُّ أخدعُ طرْفي عن تخيّلِهم
فما استطعتُ وباتَ الطرْفُ في كمَدِ
أسيرُ في وحشةٍ والقلبُ مُلتَحفٌ
عوجَ الضلوعِ ونارُ الشوقِ في وقَدِ
فيا مُنى الروحِ إنَّ القلبَ أتعبَهُ
كثر الصبابة حتى طالَ بي سَهَدي
وما تحدّثتِ الذِكرى بطيفِكُمُ
إلاّ وضعتُ على قلبي الكليمِ يدي
أشكو الهوى تارةً حتى أقول لقدْ
نَسيْتُ حبي لهم حتمًا إلى الأبدِ
وتارةً يستفيقُ الحبُّ في كلفٍ
حتى أقومُ مقامَ الطائرِ الغردِ
وأنتشي لهفةً حتى يخيّلُ لي
أنّا غدًا نلتقي أو بعدَ بعدَ غدِ
فإن يكُن كلُّ أحلامي قدِ اندثَرتْ
ولم يَعُدْ للهوى إلا غثَى الزبدِ
رُدّوا عليَّ فؤادًا ذابَ في ولهٍ
وكادَ يُتلفُ بين القُربِ والبُعدِ
واللهِ ما نكدي أني أهيمُ ضنًى
وليسَ إلا على أنْ تأثموا نكدي
فليتَ شِعْري هلِ الأيامُ تُسعدُني
عن كلِّ ما فاتَ في حزنٍ وفي أودِ.
- راجح عبدالله
BY أَصْحَابُ السَّحَابْ | فُصْحَىٰ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/alsahab9/80910