عَ رواء

#PART_2
بعد أن أصبتُ بالسرطان تقبّلني أهلي كما أنا وحقّقوا لي ما أريده سابقاً وأصبحت طلباتي أوامر عندهم
تحوّلت حياتي إلى ألم بينه فترات استراحات بالمسكّن
تساقط شعري و حاجبيّ و ازدادَت نحالتي حتى لم أعد أظهر في السرير عندما يُلقى فوقي الغطاء
سمحوا لي باقتناء غيتار بلونٍ ورديّ كما وددتُ وبدأت أعزفُ بعض المقطوعات القصيرة .. علّها تُسعدُني حسب إمكانيّات جسدي فقد كنت أتعب بسرعة خياليّة و تخور قواي بانحدار جنونيّ
فاجئني أخي وليد باوراق قبولي في الكليّة التي كنت أتمنّى دخولها ولكنهم أدخلوني كليّة أخرى نزولاً عندَ طلب العائلة .. علّهُ يُسعدُني
وحضر طبيب نفسي لغرفة المشفى ليتابع حالتي بعد فوات الأوان .. فما كُسرَ لم يعُد قابلاً للإصلاح ..!
وذات يومٍ وجدتُهُ عند باب غرفتي في المشفى يحمحم(يقول أحم مع ابتسامة لطيفة)
إنّهُ هوَ سليم حبُّ عمري
الذي تقدّم لخطبتي مرات عديدة نسيتُ عددها لكثرتها
ورفضه أهلي مراراً وتكراراً
زوّجوني منهُ وصارَ يساعدني في أمورِ الدراسة والحياة والمسؤوليات لأن صحّتي ساءت كثيراً بعدها
لكنّ أمنيتي في أن يمشِّط سليم شعري تلك الأمنية التي تمنّيتُها أن تتحقّق( فأنا فتاةً محجّبة و تمنّيت أن أتزوّج سليم ويسرّح لي خصلات شعري الأسود الكثيف الذي أخبّئه لأجله) لم تتحقّق ..
حزنتُ كثيراً
عندما أصبت بالسرطان أحس ّأهلي بقيمتي
وفعلوا لي جُلَّ ما أريده في الوقت الذي لم أعد أريده ولم يعد لي إلّا الألم وروزنامة أعدُّ بها الأيام المتبقّية بهوَس وقرآنٌ يخفِّف عن قلبي الهموم ويؤنس وحدة روحي القاتلة ودفتر أدوّن فيه مكنوناتي النفسيّة.

....يتبع

www.tg-me.com/us/عَ رواء/com.arawa2/14812

613 viewsJun 23, 2023 at 21:10

#PART_2
بعد أن أصبتُ بالسرطان تقبّلني أهلي كما أنا وحقّقوا لي ما أريده سابقاً وأصبحت طلباتي أوامر عندهم
تحوّلت حياتي إلى ألم بينه فترات استراحات بالمسكّن
تساقط شعري و حاجبيّ و ازدادَت نحالتي حتى لم أعد أظهر في السرير عندما يُلقى فوقي الغطاء
سمحوا لي باقتناء غيتار بلونٍ ورديّ كما وددتُ وبدأت أعزفُ بعض المقطوعات القصيرة .. علّها تُسعدُني حسب إمكانيّات جسدي فقد كنت أتعب بسرعة خياليّة و تخور قواي بانحدار جنونيّ
فاجئني أخي وليد باوراق قبولي في الكليّة التي كنت أتمنّى دخولها ولكنهم أدخلوني كليّة أخرى نزولاً عندَ طلب العائلة .. علّهُ يُسعدُني
وحضر طبيب نفسي لغرفة المشفى ليتابع حالتي بعد فوات الأوان .. فما كُسرَ لم يعُد قابلاً للإصلاح ..!
وذات يومٍ وجدتُهُ عند باب غرفتي في المشفى يحمحم(يقول أحم مع ابتسامة لطيفة)
إنّهُ هوَ سليم حبُّ عمري
الذي تقدّم لخطبتي مرات عديدة نسيتُ عددها لكثرتها
ورفضه أهلي مراراً وتكراراً
زوّجوني منهُ وصارَ يساعدني في أمورِ الدراسة والحياة والمسؤوليات لأن صحّتي ساءت كثيراً بعدها
لكنّ أمنيتي في أن يمشِّط سليم شعري تلك الأمنية التي تمنّيتُها أن تتحقّق( فأنا فتاةً محجّبة و تمنّيت أن أتزوّج سليم ويسرّح لي خصلات شعري الأسود الكثيف الذي أخبّئه لأجله) لم تتحقّق ..
حزنتُ كثيراً
عندما أصبت بالسرطان أحس ّأهلي بقيمتي
وفعلوا لي جُلَّ ما أريده في الوقت الذي لم أعد أريده ولم يعد لي إلّا الألم وروزنامة أعدُّ بها الأيام المتبقّية بهوَس وقرآنٌ يخفِّف عن قلبي الهموم ويؤنس وحدة روحي القاتلة ودفتر أدوّن فيه مكنوناتي النفسيّة.

....يتبع

BY عَ رواء