عيَّانَةٌ مريضةً
يا رُقيةَ المَسقومِ
عيَّانَةٌ
أرتجُّ تحتَ هُدُومي

حَر
وبَردٌ
رِعشةٌ
وتعرٌّقٌ
هل مِتُّ؟ أم مازلتُ أحرُس بُومي؟

اُمدد ذراعَك يا حبيبُ وضُمَّني
واحذر تصيبَك وعكةُ المَحمومِ

اسقينِ ريقَك أستطبُّ بشهدهِ
هذا الدواءُ بنكهةِ الزَّقُّومِ
وصفَ الطَّبيبُ لداءِ جسمي مَرهمًا
لم يدرِ عن قلبي الشَّقي المَكلومِ

كانت يمينُك حول قلبي حارسًا
وعلى شياطين الغرام رُجومي

منذ استقَلْتَ
استفردَتْ بسنابلي أُمم الجرادِ
بِلَيلكي
بِنُجومي

يبكى فؤادي كل ليلٍ
خارقًا أذن السَّماء بحرقةِ المَفطومِ
بالله يا نصفي البعيدَ
ويا شقيقَ الجُرحِ
رِفقًا بالضَّنا المَحرومِ

جوعانُ
عطشانٌ
وحيدٌ
آيِسٌ
متقلِّبٌ بين اللظى وسَمُومي

أمضي حَسيرًا
باهتًا
مُتَبعثِرًا
كفَني يُحيطُ بِعُودِيَ المَرحومِ

إلا تجِئْ وتلُمَّ شملي
أنتثِرْ في الذَّارياتِ كغَيمة اليَحْمومِ
🤒🤒🤒🤒🤒🤒