أتُقالُ فِيك قَصيدَةٌ مَرْمُوقَةٌ
أنت القَصائِدُ؛ مَطْلَعًا، وخِتامَا - .

و الرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدرِي مَن يُنَاغمُهَا
كالطَّيرٍ للطَّيرٍ في الإنشادِ مَيَّالُ - .

رُوحي هُناك وهيكلي يمشي هُنا
‏يا حبّذا لو يلتقي النِّصفانِ - .

يشبهك الصَبح فِي خِيره
يَاصَبَح قلبِي وَكُل نورَه - .

يفْتِنُني فيكِ فيضُ الحَيَاةِ - .

عَيْنَاكِ مِن فَرْطِ الجَمالِ كَأَنَّها
‏حَبَّاتُ دُرٍّ زَيَّنَتْ وَجْه القَمَر! - .

تَترُكُ أثرًا نَاعِمًا أينَمَا حَلَّت - .

وسَلني عن ربيع العُمر سَلني
‏ أجيبُكَ ما الرَبيعُ سِواكَ أنت - .

مبهُجة، حتى ظِلها كان ملُوناً - .

إنَّ الناس قصائدٌ ألفيةٌ وأنتِ بيتٌ بليغٌ نادِر - .

يا مرفأ الروحّ - .

ما لِعيني كُلما أغمضتها
لاحَ في الأجفان طيفٌ من سناك
ما الذي أصنعهُ ما حيلتي؟
و أنا في كُل ما حولي أراك - .