أنت لا تعلم إلى أي درجة الله رحيمٌ بحالك, لا تعلم عن ألطاف الله الخفية التي تحفّك دائماً, لا تعلم كيف يُسخّر لك الأشخاص والمواقف والأحداث وحتى الصدف والمفاجآت, لا تعلم كيف يُبعد عنك ما تحبه لشرّ لا تدركه, وكيف يقرب لك ما لا تحبه لخيرٍ لا تعرفه, فاحمد الله على ما لم تُحط به خبراً”
إنّ الله ما أحدثَ أمرًا إلا لخير, وما أنزل عليك أمرًا فأرهقك إلا ليرضيك بعده ويريح قلبك, وما أبكاك مرارةً, إلا لتتلذذ بطعم الفرح والسرور, وما أخذ منك إلا ليُعطيك شيئًا عظيمًا ولكن لم يحِن وقته بعد”
تضيق عليك نفسك, وتغلق الطرق في وجهك حتى تظن أنها مهلكتك, فيحدث الله أمراً, فتتغير به الأحوال وتتبدل, لتنتقل من حال لحال أفضل مما كنت تتمنى, فاطمئن لا تخف ولا تحزن
{لا تَدري لَعَلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمرًا}”
{لا تَدري لَعَلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمرًا}”
كُن مؤمِن بأن جمِيع الأمُور السيئَة التي قد حدَثت لك, جائت لتحمِيك من أمُور أشّد سوءًا منها, مؤمِن بأن الله ما أخذ منك إلا ليُعطيك الأفضَل, وما أخّر عليك أمرًا تمنيتَه وحملتَه في كُل أدعيتك, إلا لأنه سيأتيك بِه في الوقت المُناسب”
كلمة "لعلَّه خير" تجمع بين حسن الظن بالله، وراحة التسليم، تخيّل تعيش الحسرة على شيء فواته خيرة! تذكر أن أمر المسلم كله خير، ولا ترهق نفسك بكثرة التفكير بما فات، خزائن الله لا تنفد والخير ليس محصور بما فات، قد يأتيك أعظم منه وأجمل وأكمل إذا أحسنت ظنك بالله.