Telegram Group Search
نظرات [سورة الزمر ٨-٩].jpg
3.7 MB
#نظرات_قرآنية في سورة الزمر

- ﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنيبًا إِلَيهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نَسِيَ ما كانَ يَدعو إِلَيهِ مِن قَبلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندادًا لِيُضِلَّ عَن سَبيلِهِ قُل تَمَتَّع بِكُفرِكَ قَليلًا إِنَّكَ مِن أَصحابِ النّارِ ۝ أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ ۝﴾ [الزمر: ٨-٩]


https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12941
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12942
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12943
📎
https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
بيان من (حزب الأمة)
بشأن تعطيل مجلس الأمة

‏قال الله تعالى ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ ﴾
وقال ‏سبحانه ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾
إن (حزب الأمة) إذ يؤكد حق الشعب الكويتي في الشورى - كما فرضها الله عز وجل في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه سلم ونظمها دستور الدولة في اختيار من يمثله في مجلس الأمة وحقه في مراقبة ومحاسبة الحكومة بصفته مصدر السلطات جميعا - ليرفض تعليق مجلس الأمة وحله حلا غير دستوري ومصادرة إرادة الشعب الكويتي التي عبر عنها في انتخابات ٢٠٢٤ وتعليق مواد الدستور التي تؤكد دور الشعب بصفته مصدر السلطات في ممارسة سيادته ومشاركته في إدارة شئون الدولة من خلال مجلس الأمة والتي تم تعليقها خارج الأطر الشرعية والدستورية.
وإن (حزب الأمة) في ظل هذه الأزمة السياسية الجديدة ليدعو السلطة إلى الالتزام بالشورى وبالعقد السياسي والوفاء بالعهد في ميثاق مؤتمر جدة عام ١٩٩٠ لنزع فتيل هذه الأزمة قبل تفاقمها وتعريض الكويت للاضطرابات الداخلية والأخطار الخارجية كما حدث بعد حل مجلس الأمة ‏سنة ١٩٨٦.
كما يدعو (حزب الأمة) الشعب الكويتي وقواه السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم أعضاء مجلس الأمة ٢٠٢٤ المنتخبين من الشعب لتمثيله إلى تحمل مسئولياتهم والدفاع عن الحقوق والحريات العامة للحفاظ على أمن الكويت واستقرارها ومستقبلها وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

حزب الأمة – الكويت
الجمعة 2 ذو العقدة 1445هـ
الموافق 10 مايو 2024م
بيان من (حزب الأمة)
بشأن تعطيل مجلس الأمة

https://www.tg-me.com/ommahparty/399

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
"يا غزة المجد .. عذرا"

بقلم أ.د. حاكم المطيري

يا غزةَ المجدِ إني عنكِ ممنوعُ
والحرُّ في قبضةِ السجانِ مقموعُ!

عذراً! ولا عذرَ لي لو كنتُ مقتدرا
على الحراكِ وصوتُ الحقِ مسموعُ!

قد صرتُ دونكِ مخفورا بأقضيةٍ
تترى فما يُدرى ما زورٌ وموضوعُ؟

ولفقوا تهماً كي يرضى قيصرُهم
والسامريُّ بعجلِ القومِ متبوعُ!

وأصبح العربُ الأعرابُ واآسفا
صرعى الفجورِ فمغرورٌ ومخدوعُ

وألفا مليارَ في الإسلامِ عاجزةٌ
عن النفيرِ وطبلُ الحربِ مقروعُ!

تبكي الضحايا وكم يدمى الفؤادُ لها
طفلٌ قتيلٌ وكهلٌ عنه مصروعُ

قد انبرى فتيةٌ للهِ درّهمُ
من أهل #غزة كم راعوا وما رُوعوا

طغى العدوُ فهبوا دون أرضهمُ
لم يثنهم عنها قصفُ الحربِ والجوعُ

قد حاصرتهم جيوشُ الرومِ فاصطدموا
والمجدُ محتفلٌ والقتلُ مشروعُ

من كل حر أتى للحرب محترفا
والمدفعُ الخارق الرشاش مرفوعُ

يمشون للموت مشي الأُسد ضاريةً
إلى العدوِ فمقتولٌ ومقطوعُ

واستصرخوا أهل مصر أين نجدتكم!
ألا صلاحٌ لنصر #القدس مدفوعُ؟

يا ويح مصر! وكم في #مصر من بطلٍ
يرنو لغزة تبكي وهو مفجوعُ!

هبوا لغزة إن العز في #رفح
وأدركوا الثأر فالميدانُ مجموعُ

وحطموا السور والأغلال وادرعوا
وأضروعوا خدَّ من باعوا ومن بيعوا!

https://video.twimg.com/amplify_video/1791131879522856961/vid/avc1/720x1280/wmZTNMO3-ydzWW-y.mp4
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
#نظرات_قرآنية في #سورة_الزمر

- ﴿قُل يا عِبادِ الَّذينَ آمَنُوا اتَّقوا رَبَّكُم لِلَّذينَ أَحسَنوا في هذِهِ الدُّنيا حَسَنَةٌ وَأَرضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ ۝﴾ [الزمر: ١٠]

🔹 في هذه الآية شرع الله الهجرة للمؤمنين المستضعفين المضطهدين بمكة -وكل من جاء بعدهم وكان حاله كحالهم- بعد أن بلغ الاضطهاد لهم من كفار قريش حدا اضطرّهم إلى الفرار بدينهم، والهجرة إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة النبوية، ففارقوا الوطن، والأهل، والأولاد، والأموال، ولمشقة إخراج الإنسان من وطنه جعله الله في الحرمة كقتل النفس، أو أشد، كما قال تعالى: ‏﴿إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون﴾[الممتحنة:٩]، فساوى الله في الجريمة بين مَن قاتل المؤمنين لدينهم، ومن أخرجهم من أرضهم، ومن أعان على إخراجهم وظلمهم، وحرم على المؤمنين موالاتهم جميعا، وقد جعل الله ذلك سببا لوجوب جهادهم، كما قال سبحانه عن قوم موسى ‏حين كتب عليهم القتال قالوا: ﴿وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا﴾[البقرة:٢٤٦].

🔹 وقد كانت الهجرة إلى الحبشة على دفعتين، فخرج في أول مرة عثمان بن عفان رضي الله عنه وزوجته رقية بنت النبي ﷺ وهما أول مهاجرين في سبيل الله، وذلك في شهر رجب من سنة خمس، وكانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة، وخرجوا مشاة من مكة إلى البحر، فاستأجروا سفينة إلى الحبشة.
وهاجر من الرجال أيضا: عبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وأبو حذيفة بن عتبة، ومصعب بن عمير، وأبو سلمة بن عبد الأسود، وعثمان بن مظعون، وعامر بن ربيعة، وسهيل ابن بيضاء، وأبو سبرة بن أبي رهم العامري.
فهؤلاء العشرة أول من خرج من المسلمين إلى الحبشة.
ومعهم من النساء سهلة بنت سهل امرأة أبي حذيفة، وأم سلمة بنت أبي أمية امرأة أبي سلمة، وليلى بنت أبي حثمة امرأة عامر بن ربيعة.
ثم إن ن المسلمين بلغهم وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجعوا إلى مكة، فلم يجدوا ما أخبروا به من ذلك صحيحا، فعاد بعضهم، وسار معهم جماعة إلى الحبشة، وهي الهجرة الثانية، وكانوا أكثر من ثمانين رجلا، وكان عليهم جعفر بن أبي طالب، ولم يعودوا إلا بعد فتح خيبر في السنة السابعة، فكانت مدة هجرتهم في الحبشة نحو خمس عشرة سنة، وحتى قال النبي ﷺ حين عادوا: (بأيهما أفرح، بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر)؟

🔹 قالت أم سلمة: (لما ضاقت علينا مكة، وأوذي أصحاب رسول الله ﷺ وفتنوا، ورأوا ما يصيبهم من البلاء، والفتنة في دينهم، وأن رسول الله ﷺ لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله ﷺ في منعة من قومه وعمه، لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه، فقال لهم رسول الله ﷺ: إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم عنده أحد، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه، فخرجنا إليها أرسالا، حتى اجتمعنا بها، فنزلنا بخير دار إلى خير جار، أمنا على ديننا، ولم نخش منه ظلما).

🔹 وقد بدأت الآية بخطاب المؤمنين بالنداء بلفظ ﴿يا عبادِ﴾ وحذفت فيها ياء الإضافة للمتكلم، بإجماع القراء، والمصاحف، بينما ثبتت خطا بلا خلاف بين القراء في ﴿يا عبادي الذين أسرفوا﴾[الزمر:٥٣]، فمنهم من قرأها بإسكان الياء، ومنهم من فتحها، واختلف في حذفها في ‏﴿يا عبادِ فاتقون﴾[الزمر:١٦]، والجمهور على حذفها رسما، وأثبتها بعض القراء، وكل هذه الآيات الثلاث في سورة الزمر، وجاء في سورة العنكبوت أيضا بإثباتها ‏﴿يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون﴾، وفي الزخرف بحذفها ‏﴿يا عبادِ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون﴾، وليس في القرآن كله غير هذه الآيات الخمس جاءت (عباد) منادى، تارة بحذف ياء المتكلم، وتارة بإثباتها.
🔹 والقرآن معجز في لفظه ورسمه معا، وكلاهما توقيف من الشارع، فاللفظ أُخذ سماعا من فم رسول الله ﷺ كما سمعه من جبريل، والرسم كتب بين يديه، وبإقراره، وتحت بصره، كما نقش في قلبه، فالقرآن كتاب مسطور في اللوح المحفوظ، قبل أن ينزل منجما مقروءا، ومن تدبر فروق الرسم القرآني؛ وجد أنه لا يرجع إلى ما اعتاده العرب من الكتابة والخط -إذ القاعدة المعهودة تقتضي توحيد رسمه وهم ما لم يحدث- بل كما أن لفظه غير معهود لهم، مع أنه مثل كلامهم، فكذلك رسمه وكتابته، وقد سبق أن أشرت سابقا إلى بعض ذلك في بعض الفتاوى، وهذا النمط منها فقد أثبتت ياء المتكلم في سورة الزمر في موضع، وحذفت في موضع، واختلف في موضع والأشهر حذفها.
فالخط القرآني فريد في جنسه كتابةً ورسما، كما القرآن فريد في جنسه لفظا وكلاما، فلا يشبه كلام العرب المنظوم كالشعر الذي افتنّوا فيه، ولا المنثور كالخطب التي اشتهروا بها، ولهذا كُتب القرآن على وجه خاص؛ لأنه كلام إلهي خاص، بخلاف رسائل النبي ﷺ التي كتبت على النحو المعهود للخط آنذاك.
وتدبر الرسم القرآني كتدبر اللفظ القرآني، فالقرآن نزل كتابا يُقرأ، وكلاما يتلى ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته﴾[ص:٢٩]، ﴿ذلك الكتاب لا ريب فيه﴾[البقرة:٢]، فهو كتاب مقروء قبل أن يكون كلاما متلوا، وأول ما نزل منه على النبي ﷺ الأمر بقراءته ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾[العلق:١]، والقراءة إنما تكون لكتاب.
ولهذا السبب -وهو كون القرآن نزل كتاباً يُقرأ من اللوح المحفوظ ﴿وكتاب مسطور . في رق منشور﴾ [الطور:٢ - ٣]، قبل أن يكون كلاما يحفظ في الصدور- كان النبي ﷺ يأمر كتاب الوحي بكتابته مباشرة بين يديه بعد نزول أي شيء منه عليه ﷺ؛ لأنه نزل ليكون كتابا يُقرأ في السطور، لا كلاما يتلى ويحفظ فقط في الصدور، مما يؤكد أن الرسم القرآني كاللفظ القرآني من حيث الإعجاز والفرادة، وأنه لم يلتزم فيه الخط العربي المعهود، بل التزم فيه بالرسم المسطور في اللوح المحفوظ، وقد ورود رسم لفظ (شيء) أكثر من ٢٠٠ مرة على رسم واحد، إلا في موضع واحد فقط رسم على نحو مختلف تماما ﴿ولا تقولن لشاىء إني فاعل ذلك غدا﴾؛ فلا يتصور أنهم كتبوا لفظ ﴿لشاىء﴾ على هذا النحو المختلف اجتهادا من عند أنفسهم! أو لأنه لم تتقرر عندهم قاعدة للكتابة! بينما كتبوه أكثر من مئتي مرة على طريقة واحدة مما يؤكد تقرر القاعدة عندهم، فعلم يقينا أنه أمر توقيفي لا شأن لهم به، وأنهم إنما كتبوه بين يدي النبي ﷺ على النحو الذي نزل، كما قال تعالى: ﴿إنه لقرآن كريم . في كتاب مكنون﴾[الواقعة:٧٧ - ٧٨]، ﴿بل هو قرآن مجيد . في لوح محفوظ﴾[البروج: ٢١ -٢٢]، فإعجاز القرآن كتابةً ورسمًا، كإعجازه قراءةً ونظمًا.

🔹 والقرآن شأنه كله عظيم، ونبأ عظيم، وبلغ من عظمته أن الله تكفل لرسوله ﷺ بإقرائه إياه وحفظه له وجمعه وبيانه ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه﴾، وكان جبريل ينزل ليدارس النبي ﷺ القرآن في رمضان كل ليلة كما في الصحيحين.

🔹وهناك مراعاة في الرسم والخط للمعاني على خلاف ما تقتضي قواعد النحو والخط -وقد سبق الإشارة إليه في غير هذا الكتاب- كما في قوله تعالى: ﴿ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا﴾[الإسراء:١١] في دعائه فناسب العجلة الحذفُ للواو في يدعو مع عدم وجود ما يقتضي حذفها نحويا.
ومثله: ﴿ويمح الله الباطل﴾[الشورى:٢٤] فيه معنى الإسراع في العقوبة وعدم تأخرها، وسرعة محو الله للباطل، وإحقاقه للحق، وقيل معطوف على ﴿يختمْ على قلبك﴾ ولا يصح، بل هي منقطعة مرفوعة.
وكذا: ﴿يوم يدعُ الداع﴾[القمر:٦] روعي في الحذف معنى فجأة النفخ في الصور، وسرعة الخروج من الأجداث، وتتابع الأحداث على نحو يتناسب معه الحذف خطا، ليستحضر القارئ ما يستحضره السامع من سرعة وقوع الأحداث فيه!
وكذا ﴿فليدع ناديه. سندعُ الزبانية﴾[العلق:١٧ - ١٨] فيه معنى الإسراع بالعقوبة لو دعا ناديه، وقرب العذاب؛ فناسبه حذف الواو مع ما فيه من معنى الجزاء.
فالقرآن كلام الله المعجز في لفظه، ونظمه، ومعناه، ومضمونه، وخطه، ورسمه، وقراءاته، وكل ذلك توقيفي، وتدبر ذلك كله مما أمر الله به ﴿أفلا يتدبرون القرآن﴾[محمد:٢٤]!
وقد وصف الله القرآن بأنه ﴿كتاب أنزلناه إليك﴾[ص:٢٩] وبأنه مسطور وبأنه ﴿آيات الكتاب وقرآن مبين﴾[الحجر:١] وهو كذلك في اللوح المحفوظ فكتابته كقراءته محفوظة مقصودة في الإعجاز والتحدي والتدبر.

🔹 وحذف الياء في (يا عباد) قيل أنه من باب مجاراة العرب في أساليبهم وحذفهم عند النداء الإضافة إلى ياء المتكلم وهو كثير في لغتهم، فأثبتها القرآن خطا تارة، وحذفها تارة، وأثبتها بالإسكان نطقا تارة، وفتحا تارة، وكل ذلك موافقا لأساليب العرب الذين نزل القرآن معجزا لهم.
🔹 وقيل بل حذفت الياء هنا للاستغناء عنها لما تقرر من كون المخاطبين وهم المؤمنون عباد الله بلا ريب بإيمانهم وإقرارهم، فلا حاجة لإثباتها في هذا الموطن، بينما أثبتت الياء في آية ‏﴿يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله﴾[الزمر:٥٣]؛ لأن الخطاب عام لكل إنسان، والمراد فيها أصلا المسرفون وهم غير المؤمنين، الذين لم يدخلوا باختيارهم في عبودية الله وحده، فذكرهم بإضافتهم إليه (عبادي) تذكيرا لهم بأنه ربهم الرحيم بهم، وتوددا وتألفا لهم.

🔹 والذي يظهر -والله أعلم- أن حذفها في المواضع كلها جاء مراعاة للمعنى، وذلك أنها جاءت في سياق الأمر بالتقوى وما يقتضيه من سرعة الاستجابة، فقال: ‏﴿يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم﴾، وقال: ‏﴿يا عباد فاتقون﴾، بينما قال في العبادة‏ ‏﴿يا عبادي .. فإياي فاعبدون﴾، والعبادة تحتاج عملا، وتقتضي قدرة واستطاعة، وتستغرق زمنا، بينما التقوى كف وترك واجتناب للشرك والمعاصي، وكما في الحديث: (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فانتهوا) فورا، إذ لا يحتاج اجتناب المنهيات إلى فعل وزمن وجهد، بل تصميم وعزم، وعدم الفعل المنهي عنه فورا، فناسب حذفها فيما كان النداء فيه يقتضي السرعة والمبادرة.
وكذا حذفها في آية الزخرف ‏﴿إلا المتقين. يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون﴾ روعي في حذفها معنى سرعة البشارة للمتقين بالنجاة من أهوال يوم القيامة.

🔹 وقد وعد الله المؤمنين المستضعفين بمكة، والمهاجرين إلى الحبشة بالحسنة ‏﴿للذين أحسنوا﴾ بإيمانهم وصبرهم ‏على ما تعرضوا له من الفتنة في الدين والهجرة في سبيل الله ﴿في هذه الدنيا حسنة﴾، وهي النصر والظهور والاستخلاف الذي وعدهم الله إياه في الدنيا، كما في قوله تعالى: ﴿والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون﴾ [النحل: ٤١].
وهو ما تحقق لهم فعلا، فلم يمض على هجرتهم بضع سنوات حتى بوّأهم الله في الأرض دارا حسنة، فسادوا جزيرة العرب، ثم فارس والروم والأرض كلها!
وكان عمر -رضي الله عنه- إذا أعطى أحدا من المهاجرين عطاءه، قال خذ بارك الله لك فيه، هذا ما وعدك الله في الدنيا، وما ادخر لك في الآخرة أفضل، ثم قرأ الآية من سورة النحل.
وإذا كانت هذه حسنة الدنيا، فكيف ستكون حسنة الآخرة يوم القيامة!

🔹 ثم رغبهم الله بالهجرة وآنسهم وهون عليهم ما فيها من مشقة على النفس فقال: ‏﴿وأرض الله واسعة﴾، فالأرض كل الأرض لله وحده، فلا تضيق على المؤمن أبدا، وكما قال الأول:
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال تضيقُ
فحيث خشي المؤمن الفتنة على نفسه ودينه وعرضه فقد جعل الله الأرض كلها وطنا له، يعبده حيثما رحل وحل ونزل، ولا تقتصر عبادته سبحانه على مكة والبيت الحرام، بل كل الأرض لله، وحيثما توجه المؤمن فثم وجه الله، ‏ثم بشرهم الله كذلك بحسنة الآخرة ‏﴿إنما يوفى الصابرون﴾ المهاجرون في سبيل الله ثباتا على دينهم ‏﴿أجرهم بغير حساب﴾ إذ وعدهم الجنة وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فهي فوق الوصف الذي تبلغ عقولهم كنهه وحقيقته، ولهذا فأجرهم لا يحصر بحساب وعد، ولا بوصف ونعت، فهو أجر غير معدود، ولا محدود.

🔹 وكل عبادة فقد كتب الله فيها الحسنة، وعشر أضعافها، إلى سبع مئة ضعف، إلا الصبر فإنه لم يجعل له حسابا محصورا، لأن الصبر عبادة النفس، كل الوقت، بالتسليم لله وأمره، وقضائه وقدره، والرضا به.

🔹 وقد جاء هنا باسم الموصول ‏(الذين أحسنوا)، وبأل الداخلة على الوصف (الصابرون)، ليعم الوعد كل من اتصف بالإحسان والصبر، كما اتصف به المهاجرون الأولون بمكة، فلم يخصهم الله بالحسنة في الدنيا، ولا بالأجر بلا حساب في الآخرة، بل عمهم في الحكم وغيرهم ممن فعل فعلهم.

🔹 وفي خطاب الله للمؤمنين المستضعفين وأمره لهم بالتقوى، ووعدهم بالحسنى، إشارة إلى أن إيثارهم أوطانهم وأهليهم وأموالهم وعشيرتهم على دينهم ينافي حقيقة الإيمان، وهو ما يوجب الاتقاء والاجتناب، ولهذا أوجب الله عليهم جميعا الهجرة بعد ذلك إلى المدينة، بعد أن كانت جائزة مشروعة إلى الحبشة، ونزل قوله تعالى: ﴿إن الذين توفاهم الملآئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولـئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا﴾ [النساء: ٩٧]، ثم نسخ الله وجوب الهجرة بعد فتح مكة، وظهور الإسلام، وبقيت الهجرة مشروعة لكل من خاف على دينه ونفسه.

#تدبر

📎مجموع النظرات

https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
نظرات [سورة الزمر ١٠].jpg
3.9 MB
#نظرات_قرآنية في سورة الزمر

- ﴿قُل يا عِبادِ الَّذينَ آمَنُوا اتَّقوا رَبَّكُم لِلَّذينَ أَحسَنوا في هذِهِ الدُّنيا حَسَنَةٌ وَأَرضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ ۝﴾ [الزمر: ١٠]


https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12950
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12951
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12952
📎
https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
إلى شداة العربية وعلومها

‏أهدي "رائعة الابتدا"

‏وهي نظم جامع بين الآجرومية وقطر الندى مع إضافات وزيادات من شروحهما روعي فيها لغة العصر وسهولة اللفظ ووضوح المعنى

https://www.tg-me.com/DrHakem_books/130
أو
https://tinyurl.com/389cpmke

#النحو #اللغة_العربية

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
#نظرات_قرآنية في #سورة_الزمر

- ﴿قُل إِنّي أُمِرتُ أَن أَعبُدَ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ۝ وَأُمِرتُ لِأَن أَكونَ أَوَّلَ المُسلِمينَ ۝ قُل إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ ۝ قُلِ اللَّهَ أَعبُدُ مُخلِصًا لَهُ ديني ۝ فَاعبُدوا ما شِئتُم مِن دونِهِ قُل إِنَّ الخاسِرينَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم وَأَهليهِم يَومَ القِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ ۝ لَهُم مِن فَوقِهِم ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِن تَحتِهِم ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقونِ﴾ [الزمر: ١١-١٦]

🔹 بعد أن شرع الله الهجرة للمؤمنين المستضعفين المضطهدين بمكة؛ توجه الخطاب إلى النبي ﷺ وهو إمامهم وأولهم ‏﴿قل إنّي أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ۝ وأمرت لأن أكون أول المسلمين﴾، وهو تذكير للمؤمنين بحقيقة دعوتهم ودينهم الذي تجشموا عناء الهجرة من أجله، وأنه التوحيد الخالص، دين جميع الأنبياء، وذلك أنهم سيهاجرون إلى الحبشة وفيها أهل كتاب يدّعون الإيمان بالله، ويشركون به، ولا يخلصون لله دينهم، فأوجزت الآية لهم رسالة النبي محمد ﷺ، وقد كان أول حوار دار بين المهاجرين في الحبشة والملك النجاشي النصراني هو في حقيقة دينهم، وقضيتهم التي هاجروا لأجلها، فسألهم النجاشي -كما في الصحيح-: (ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني، ولا دين أحد من هذه الأمم؟ وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب، فقال له: أيها الملك! كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله عز وجل إلينا نبيا ورسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله عز وجل لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم، والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج من استطاع إليه سبيلا. فعدد عليه أمور الإسلام. فصدقناه، وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده، ولم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله عز وجل، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك).

🔹 وكذا قوله: ‏﴿قل إنّي أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ۝ قل الله أعبد مخلصا له ديني﴾ كل ذلك بيان لسبب مفارقة المشركين ودينهم بمكة، والهجرة إلى بلد آخر، خوفا من الله وعقابه وعذابه يوم القيامة إن عادوا إلى الشرك والوثنية وعبادة الأصنام؛ ليكون النبي ﷺ أول المؤمنين والمهاجرين، وقدوة لهم في توحيده، وإخلاصه الدين لله وحده لا شريك له، والثبات عليه، والجهاد في سبيله.

🔹 وقد جعلت السورة الإخلاص لله في الدين والعبادة والطاعة القضية الرئيسة التي افترق فيها المؤمنون والمشركون، وكانت سببا للهجرة إلى الحبشة مرتين، ثم الهجرة إلى المدينة، وسببا للجهاد في سبيل الله، فابتدأت السورة بالأمر به ‏﴿فاعبد الله مخلصا له الدين ۝ ألا لله الدين الخالص﴾، وهنا ذكرت استجابة النبي ﷺ للأمر القرآني وقيامه به ﴿قل إنّي أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين.. قل الله أعبد مخلصا له ديني﴾.

🔹 والغرض من هذا التفنن في التقديم والتأخير للفظ الجلالة ‏﴿أعبد الله مخلصا﴾ ‏و ‏﴿الله أعبد مخلصا﴾ يراد منه تأكيد الحصر والإفراد لله بالتوحيد في العبادة، لما تقرر في لغة العرب من أن تقديم المفعول يفيد الحصر، كما تفيده ‏ ‏﴿إياك نعبد﴾ وحدك لا غيرك.
و﴿الخالص﴾ وصف للدين والعبادة والطاعة، فلا يقبل الله منها إلا الخالص له، لا يشرك فيه أحد غيره.
و﴿مخلصا﴾ حال للنبي ﷺ والمؤمنين في توحيدهم لله وعبادتهم له مخلصين موحدين لا يشركون بالله أحدا.
وكذا التفنن في ﴿مخلصا له الدين﴾، ﴿مخلصا له ديني﴾، فلفظ ﴿الدين﴾ يعم كل معاني العبودية والطاعة والاتباع والحكم الذي شرعه الله لعباده وهو دين الإسلام، بينما ﴿ديني﴾ يعم كل فعل يصدر من المؤمن العابد المخلص يراد به وجه الله والدار الآخرة.
🔹 والإخلاص في الدين يقتضي أيضا منع كل صور التبديل والابتداع فيه، كما قال ﷺ: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال: (إياكم ومحدثات الأمور)؛ لأنها تنافي الدين الخالص الذي شرعه الله لعباده، وأراده منهم، ولم يقبل غيره ‏﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه﴾ [آل عمران:٨٥]سواء ابتغى دينا آخر، أو ابتغى في الإسلام ما ليس منه، كما في الصحيح: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه).

🔹 والأمر في ‏﴿فاعبدوا ما شئتم من دونه﴾ تهديد ووعيد، بدلالة قوله بعده ‏﴿إنّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة﴾ بصدهم أنفسهم وأهليهم عن الإيمان، فساقوهم معهم إلى الخلود في النار، وهذه خسارة أكبر من خسارة المهاجرين الذين خسروا أوطانهم وأهليهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، فرارا بدينهم في سبيل الله، وكان المشركون في مكة يعجبون من حال هؤلاء المهاجرين الذين تعرضوا لكل هذه الخسارة من أجل دينهم! فجاءت الآية تبين لهم حقيقة حال الفريقين، ومَن هم الذين خسروا خسارة أبدية، وأنهم المشركون يوم القيامة، حين يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ‏﴿ألا ذلك هو الخسران المبين﴾ الذي لا يخفى على كل ذي لب وعين.
وكان من فضل الله على المؤمنين يوم القيامة أن يجمع لهم شملهم مع أهليهم، ويتجاوز عن سيئات بعضهم بشفاعة آبائهم، ﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين﴾ [الطور: ٢١].

🔹 ثم بيّن الله هذا الخسران المبين بقوله‏ ‏بجملة البدل ﴿لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون﴾.
والظلل جمع ظلة وهي القطعة من السحاب والدخان ولهب النار الذي تظللهم من فوقهم، ومن أسفل منهم، وتغشاهم من كل مكان، أعدها الله في النار لمن كفر به وأشرك، وخوفهم بها في الدنيا، وأنذرهم، وأعذر إليهم، ووصفها لهم كأنهم يرونها رأي العين، ليخشوه، ويتقوه، ويعبدوه، ولئلا يكون لهم حجة عليه يوم القيامة.

#تدبر

📎مجموع النظرات

https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
نظرات [سورة الزمر ١١-١٦].jpg
2.6 MB
#نظرات_قرآنية في سورة الزمر

- ﴿قُل إِنّي أُمِرتُ أَن أَعبُدَ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ۝ وَأُمِرتُ لِأَن أَكونَ أَوَّلَ المُسلِمينَ ۝ قُل إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ ۝ قُلِ اللَّهَ أَعبُدُ مُخلِصًا لَهُ ديني ۝ فَاعبُدوا ما شِئتُم مِن دونِهِ قُل إِنَّ الخاسِرينَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم وَأَهليهِم يَومَ القِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ ۝ لَهُم مِن فَوقِهِم ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِن تَحتِهِم ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقونِ﴾ [الزمر: ١١-١٦]



https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12955
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12956
📎
https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
أهل #غزة يُقتلون قصفا وحرقا وجوعا منذ ثمانية أشهر وحولهم ٥٠٠ مليون عربي لو هبوا لنصرتهم وفك الحصار عنهم لوقف العدوان الصهيوني من أول أسبوع!
اللهم انصر من نصرهم
‏واهزم عدوهم
‏وأذل من خذلهم وحاصرهم

‏⁧ #غزة_تستصرخكم

https://video.twimg.com/amplify_video/1794839148127309824/vid/avc1/720x1280/g6bWy7PKGwml2XW6.mp4
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
#نظرات_قرآنية في #سورة_الزمر

- ﴿وَالَّذينَ اجتَنَبُوا الطّاغوتَ أَن يَعبُدوها وَأَنابوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشرى فَبَشِّر عِبادِ ۝ الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ أُولئِكَ الَّذينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُم أُولُو الأَلبابِ ۝ أَفَمَن حَقَّ عَلَيهِ كَلِمَةُ العَذابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النّارِ ۝ لكِنِ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم لَهُم غُرَفٌ مِن فَوقِها غُرَفٌ مَبنِيَّةٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ الميعادَ﴾ [الزمر: ١٧-٢٠]

🔹 بشرت هذه الآيات المؤمنين المستضعفين بمكة، والمهاجرين منهم إلى الحبشة، وهم المخلصون لله في دينهم ‏﴿والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها﴾، والطاغوت هو كل ما اُتخذ معبودا، أو مطاعا، أو متبوعا من دون الله، أو مع الله، وصيغة الطاغوت للمبالغة، يطلق على من بلغ الغاية في الاتصاف بالطغيان وتجاوز الحد المأذون فيه، سواء كان ذلك التجاوز بأمر من المعبود والمطاع والمتبوع، فيكون كل منهم طاغوتا، أو بإرادة من العابد والطائع والتابع، دون رضى من المعبود والمطاع والمتبوع، كعبادة الملائكة والأنبياء والأئمة الصالحين الذين يغلو فيهم أتباعهم حد تأليههم، وقد ورد إطلاقه في القرآن على ثلاثة أنحاء:
١- طاغوت العبادة: كما في هذه الآية، وهو كل معبود، من دون الله، أو مع الله.
٢- طاغوت الحكم والطاعة: كما قال تعالى: ‌‏﴿يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به﴾[النساء:٦٠].
٣- طاغوت الولاية والاتباع: كما في قوله: ‏﴿والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات﴾[البقرة:٢٥٧].

🔹 وقد جاء الإسلام بإبطال الطاغوت كله:
١- أولا بالدعوة إلى الكفر به، وبكل صوره، وجعل الله ذلك شرطا لمن أراد الإيمان والدخول في الإسلام ‏﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾[البقرة:٢٦٥].
٢- ‏والدعوة إلى اجتناب الطاغوت وذرائعه ﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت﴾[النحل:٣٦].
٣- والدعوة إلى جهاده وإزالته ‏﴿الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا﴾[النساء:٧٦].

🔹 وقد بشر الله المؤمنين الذين اجتنبوا عبادة الطاغوت ‏﴿وأنابوا إلى الله﴾ وذلك بالإيمان به وحده لا شريك له والإخلاص في عبادته وطاعته.
والإنابة هنا: العودة والرجوع إلى الله؛ إذ لم يبعث الله رسولا إلى قومه إلا بعد كفرهم وابتعادهم وانحرافهم عن الحنيفية دين الأنبياء جميعا، والإنابة والعودة تكون باتباع الرسل وطاعتهم وهي تشمل:
١- إنابة القلب إلى الله كما قال تعالى: ﴿وجاء بقلب منيب﴾[ق: ٣٣]: بأن يكون الله وحده ربا مقصودا، وإلها معبودا، فلا يلتفت قلب العبد المؤمن إلى غير الله، ولا يخشى إلا إياه، ولا يتوكل إلا عليه، في دفع الضر، وجلب النفع، إلا ما كان من باب الأخذ بالأسباب المشروعة، التي جعلها الله أسبابا يتوصل بها إلى نتائجها الطبيعية والعادية.
٢- وإنابة الوجه إلى الله كما في قوله تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفا .. منيبين إليه﴾ [الروم: ٣٠-٣١]: بالسير إليه لنيل رضاه، بالعمل الصالح، فلا يقصد العبد سبيلا غير سبيل الله، ولا صراطا غير صراطه المستقيم.
٣- وإنابة النفس إلى الله: بعودتها إليه، وإلى عالمها العلوي الذي جاءت منه، راضية مرضية ‏﴿يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضية مرضية . فادخلي في عبادي وادخلي جنتي﴾ [الفجر: ٢٧ - ٣٠].
🔹 وقد خصّ الله عباده المنيبين التائبين العائدين إليه بالبشارة ‏﴿لهم البشرى﴾ وحدهم لا لغيرهم، وتعريف البشرى هنا أفاد أنها البشرى التي تحقق فيها معنى البشارة على أكمل وجه، وأتم وصف، حتى كأنها وحدها البشرى، ولا بشرى سواها، وهي بشرى عامة شاملة ‌‏﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾[يونس:٦٤]، ففي الدنيا جنة للمؤمنين قبل جنة الآخرة، فمن البشرى: الرؤيا الطيبة حالا ومشاهدة بالذكر الحسن الجميل بين المؤمنين (تلك عاجل بشرى المؤمن)، فالرؤيا الصادقة مناما كالرؤيا الطيبة يقظة كما في الصحيح: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات. الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له).
ومن البشرى: الأجر الحسن الكبير من ربهم ‏﴿ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا﴾ [الإسراء:٩] و‏﴿أجرا حسنا . ماكثين فيه أبدا﴾ [الكهف:٢ - ٣]، والمغفرة للذنوب والستر للعيوب والتجاوز عن السيئات ‏﴿من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم﴾ [يس:١١]، وولاية الله للمؤمنين في الدنيا والآخرة ‏﴿وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ [فصلت:٣٠ - ٣١].
فلا تزال البشرى تسرهم منذ دخول الإيمان في قلوبهم حتى يدخلوا جنة ربهم ﴿فبشر عباد﴾ بها، فهم المخصوصون وحدهم بالبشرى، وهي الحياة الطيبة لهم في الدنيا بالاستخلاف في الأرض، والظهور على الأمم، والنصر على العدو، والفوز بالجنة في الآخرة، وذلك أنهم وحدهم عباد الله الذين أخلصوا له الدين، فاستحقوا هذا الفضل العظيم.

🔹 ثم ذكر أبرز صفاتهم وأنهم ‏﴿الذين يستمعون القول﴾‏ وهو كلام الله والوحي الذي جاء به رسوله ﷺ، وكذا كل ما أوحى به الله قبله إلى جميع رسله، ‏﴿فيتبعون أحسنه﴾ وهو القرآن الذي جعله الله ناسخا لكل وحي، ومهيمنا على كل كتاب سماوي سابق، كما قال تعالى ‏في السورة نفسها ‏﴿الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني﴾.
فجعل سبب فلاحهم وفوزهم في حسن الاستماع لكلام الله ورسوله، وحسن الاتباع له، إذ لا يتحقق الاهتداء إلى الحق والخير إلا بهما، فمن لم يستمع لما جاءت به الرسل، أو من استمع، ولم يتبع، فقد حيل بينه وبين الهداية وأسبابها.

🔹 وفي هذه الآية بشارة للنجاشي ملك الحبشة الذي آوى المهاجرين الأولين، وآمن حين عرض عليه جعفر بن أبي طالب الإسلام، وقرأ عليه سورة مريم، فقال: (إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة)، فاتبع أحسن ما أنزل الله على رسله، وكذا فيها دعوة لقومه إلى توحيد الله واتباع رسوله الخاتم محمد ﷺ، والقرآن الذي أنزله الله عليه، وهو أحسن حديث، وأعظم كتاب، وأكمل وحي، فإذا كانوا قد آمنوا بعيسى وكتابه الإنجيل، فقد جاءهم الرسول الذي بشر به عيسى، بالقرآن الذي هو أحسن كلام الله وأعظمه، كما في الحديث: (وإن خير الكلام كلام الله).
وكما قال تعالى في السورة نفسها ﴿واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم﴾ والمراد بالأحسن هو القرآن والإسلام فهما أكمل كتبه وشرائعه وأحبها إليه.
وكل ما أنزله الله هو الأحسن، وكله بالغ غاية الحسن فكما لله الأسماء الحسنى فله كذلك الحكم الأحسن، والكلام لأكمل، فكله حق وعدل وصدق.

🔹 وفي قوله تعالى: ‏﴿فيتبعون أحسنه﴾ إخبار عنهم يراد منه الأمر لهم، بخلاف ﴿واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم﴾ فهو أمر مباشر باتباع الأحسن بحسب حال كل مكلف، فالحسن في حال، قد يكون أحسن في حال، فيتفاوت الأمر به بين حسن وأحسن، بحسب تفاوت أحوال المحسنين.

🔹وفي ‏﴿فيتبعون أحسنه﴾ و ﴿واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم﴾ الأمر بالأخذ بالأكمل مما خير الله عباده به من الشرائع كتفضيل العفو على القصاص.
ويستفاد منهما أهمية معرفة درجات الواجبات لتقديم الأوجب والأحسن، ومعرفة درجات المستحبات لتقديم الأحب منها لله.

🔹 ثم جاء الثناء عليهم ‏﴿أولئك الذين هداهم الله﴾ للإيمان به، وإخلاص الدين له، واتباع رسوله ﷺ،‏ ‏﴿وأولئك هم أولو الألباب﴾ الذين أدركوا بعقولهم التي وهبها الله لهم وجوب توحيده وعبادته وطاعته وحده لا شريك له، فهم وحدهم الذين خصهم الله بهدايته، وهم وحدهم أولو الألباب والعقول، دون غيرهم ممن كفروا وأعرضوا وأشركوا، فشهدوا على أنفسهم بأنه لا عقول لهم، إذ العقل يقضي ضرورة بأن لهذا الوجود خالقا، وأنه إله واحد لا شريك له في الخلق والملك، وأنه وحده الذي يجب عبادته وطاعته، فمن صرف شيئا منها لغير الله، فقد أزرى بنفسه وعقله.

🔹 وهنا جعلت الآية التوفيق للهداية من الله سبحانه، فهو الذي شرع سبيلها، وأوحى بها، ودل عليها، ووفق إليها، وجعل المحل القابل لها من عباده: أولي القلوب السليمة، والعقول الحكيمة، والفطرة المستقيمة، بينما يصرف عنها المتكبرين المتجبرين من الطغاة وأتباعهم؛ كما قال تعالى: ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين﴾[الأعراف:١٤٦].
🔹 ثم توعد الله مَن أشرك به، ولم يخلص له في العبادة والطاعة، ولم ينب إليه بالإيمان به، والإسلام إليه ‏﴿أفمن حق عليه كلمة العذاب﴾ وهي كلمة الله ووعيده بعذاب من كفر به وأشرك، كما قال تعالى: ‏﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾[النساء:٤٨]، فمن مات مشركا بالله فقد وجب عليه العذاب حقا بلا استثناء، فلا ينفعه شفاعة، ولا يقبل منه عدل‏ ‏﴿أفأنت تنقذ من في النار﴾، فلا أحد يستطيع نصرهم من عذاب الله، أو إنقاذهم من النار، أو الشفاعة لهم، كما قال عيسى لقومه: ‏﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار﴾[المائدة:٧٢].

🔹 وهذا بخلاف حال المؤمنين ‏الذي وعدهم الله في الجنة غرفا وقصورا ﴿من فوقها غرف﴾ وقصور من لؤلؤ وذهب وفضة ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾، كما في الصحيح: (إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء) أو: (كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي).
وفي الحديث الصحيح: (إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام).
بينما حال المشركين كما ذكر في الآيات السابقة: ﴿لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل﴾.
وشتان بين الحالين: ﴿أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين﴾[القصص:٦١].

🔹 وهذا كله ‏﴿وعد الله لا يخلف الله الميعاد﴾ فكما حقت كلمة العذاب على الكافرين بأنهم أصحاب الجحيم، ولا يبدل القول لديه أبدا، فقد وعد الله المؤمنين وبشرهم بالنعيم المقيم ولن يخلف الله وعده أبدا، وإضافة الوعد إلى الله تأكيد على تحققه، فكما أن الله سبحانه حق لا ريب فيه، كذلك وعده حق لا ريب فيه.

#تدبر

📎مجموع النظرات

https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
نظرات [سورة الزمر ١٧-٢٠].jpg
3.4 MB
#نظرات_قرآنية في سورة الزمر

- ﴿وَالَّذينَ اجتَنَبُوا الطّاغوتَ أَن يَعبُدوها وَأَنابوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشرى فَبَشِّر عِبادِ ۝ الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ أُولئِكَ الَّذينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُم أُولُو الأَلبابِ ۝ أَفَمَن حَقَّ عَلَيهِ كَلِمَةُ العَذابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النّارِ ۝ لكِنِ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم لَهُم غُرَفٌ مِن فَوقِها غُرَفٌ مَبنِيَّةٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ الميعادَ﴾ [الزمر: ١٧-٢٠]


https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12959
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12960
📎
https://www.tg-me.com/قناةأدحاكمالمطيري/com.DrHAKEM/12961
📎
https://tinyurl.com/542d9uef

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
Forwarded from مؤتمر الأمة
"مؤتمر الأمة"
يدعو حكومة طاجيكستان
إلى احترام حقوق المسلمين ومساجدهم

قال تعالى ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق﴾ ا
إن ما يجري في جمهورية طاجيكستان من منع النساء المحجبات من الدراسة والعمل ومنع الشباب من دخول المساجد هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان في وقت يتطلع الشعب الطاجيكي فيه إلى العودة إلى الإسلام وأحكامه والتحرر من كل أشكال الوصاية والنفوذ الخارجي بعد مئة عام من الاحتلال الروسي ثم ثلاث
عقود من الحكم الشمولي الشيوعي
وإن "مؤتمر الأمة" يدعو حكومة طاجكستان إلى التراجع عن هذه القرارات الظالمة والتصالح مع شعبها واحترام دينه وهويته وحقوقه وحريته

الجمعة ٢٣ ذي الحجة ١٤٤٥هـ
٣١ مايو ٢٠٢٤م
أكاذيب القُصّاص!

‏الإمام أحمد ولد سنة ١٦٤ للهجرة وحفظ القرآن صغيرا وطلب الحديث وهو ابن ١٥ سنة وتصدر للتحديث والفتوى سنة ٢٠٤، وألّف كتابه المسند، وهو أكبر كتاب في الحديث النبوي في هذه السنة وله ٤٠ سنة حتى قال عنه الشافعي سنة ١٩٩ (خرجت من بغداد وما خلفت فيها أفقه ولا أورع ولا أزهد ولا أعلم ولا أحفظ من ابن حنبل) وقد توفي الشافعي سنة ٢٠٤ وصار أحمد إمام عصره قبل الفتنة وقبل سجنه سنة ٢١٨ سنة فلا يعقل أن يبلغ درجة الإمامة والحفظ والفتوى ثم لا يحفظ القرآن إلا في السجن وهو ابن ستين سنة!
‏ فهذه القصة عن هذا الدعاء وحفظه للقرآن في السجن من أكاذيب القصاص التي لا ينبغي ترويجها حتى وإن أوردها ابن الجوزي فهي منكرة المتن والإسناد موضوعة لا أصل لها!

﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
2024/06/01 10:56:19
Back to Top
HTML Embed Code: