Telegram Group Search
العماد
مشهد عروج الأرواح الطيبة في الشهر الفاضل مشهد مهيب.. يقف المرء أمامه موقف الإجلال لتلك الأنفس العلوية في فهمها ومراداتها، فكانت النهاية على وزن العمل جلالا ومآلا، كذلك نحسبهم ولا نزكيهم على الله. الشهادة في سبيل الله إذا كانت ثمرة الحياة لله، فهي كذلك ثمرة…
حَدِّثْ عن الوادي وكيف وَجَدْتَهُ
ألقِيتَ للرُّكبانِ فيه مَجالا؟

ضاقتْ جوانبُه أسىً فتأجَّجتْ
وتفجَّرتْ فيه الدُّموعُ فسالا

لي في مسايلهِ عُصارةُ مُهجةٍ
حَملَتْ تكاليفَ الهُمومِ ثِقالا

ثارَ الزمانُ عليَّ ثورةَ ثائر
هاجَتْهُ نافضةُ الحلومِ فصالا

يأبى فيسلبني سَراةَ عشيرتي
ويُصيبُني في الأكرمينَ خِلالا

العاقدين من الحفيظةِ ذِمّةً
ومن المُروءةِ والوَفاءِ حبالا

القائمين على الحِمَى يَرْمِي بهم
نُوَبَ الزّمانِ ويَدفَعُ الأهوالا

ثَبَتوا بِمُعتركِ الحُتوفِ مَعاقِلاً
ورَسَوْا بِمُصطَدَمِ الصُّفوفِ جبالا

نهضوا بأعباءِ الجهادِ أعزَّةً
وتعاوروا أعلامَه أبطالا

صاحَبتُهُم مِلءَ الحوادثِ نجدةً
وعرفتُهم مِلءَ الزّمانِ نضالا

وبكيتُ حين مَضُوا إلى أجداثهم
زُمُرًا تَسَابقُ للمَنون عِجالا..


#الشهداء
أكرمُ من صَوْب الحيا نصابا
وأجودُ الناس بما أصابا

وقائدُ الخيلِ فتًى وكهلا
وكان في المهد لذاك أهلا

إن حاد في الكرب الكماةُ لم يَحِدْ
قد علمتْ ذاك حُنَيْن وأُحُدْ

صلى الله عليه وسلم.
الواجب عند الاختلاف مع أهل العلم والمنتسبين إليه احترامهم وتوقيرهم، والرد عليهم في الخطأ بإنصاف وعدل، مع الإقرار لهم بالمنزل الديني الذي أخذوه بحمل هذه الفريضة، وليس تسلط الصغار والأغمار فضلا عن السفهاء عليهم بالرد والتقبيح.

فإن الصغار والأغمار وكثير من الكتاب لا ينبغي أن يكون لهم علاقة فيما يختلف فيه أهل العلم من القضايا الدينية والدنيوية، بل هم تبع لهم، وإن اختاروا رأيا أو مذهبا فعليهم احترام من خالفهم فيه، ولو كان في قوله خشونة أو جفاء، فإن التسلط بالسفاهة والنبز بالألقاب ليس من أخلاق المسلمين فضلا عن طلاب العلم والمجاهدين.

وينبغي على قيادات المجاهدين النصح للكُتاب والمتصدرين، وألا يسمحوا لهم بخوض هذه المعتركات فليسوا من أهلها، وفي ذلك من تهوين العلم وحملته في أعين الناس ما فيه، وهو شر عظيم، رأينا واقعه وآثاره المريرة.

والخلاف بين المسلمين ليس جديدا، ولا الخلاف كذلك بين العلماء، ولا طعن بعضهم في بعض -أعني العلماء-، فهذا موجود معروف.

ولكن لم يكن الصغار والعوام يخطر ببالهم يوما أن يردوا على أهل العلم، أو يتكلموا فيهم، إلا في مثل زماننا هذا، وهو من تقصير القدوات في لجم أتباعهم وعدم تربيتهم على احترام العلماء وطلبة العلم ولو خالفوهم.

وللأسف الشديد، فقد اتخذت كثير من الجماعات الإسلامية أسلوب التشهير في حق مخالفيها من طلاب العلم، وربما سلطوا عليهم سفهاء ليس لهم في الخلق والعلم باع، لنصرة مواقفهم الحركية أو السياسية، ولا شك أن هذا من مخالفة التوفيق، ومجانبة الصواب.

وقد رأينا كيف كان الغلاة المارقون إلى عهد قريب من رؤوس الطعن على المسلمين وعلى أهل العلم منهم، فأجلبوا على خيار المسلمين بالطعن والتبديع والتكفير، بل كانوا محترفين للطعن في جماعات المجاهدين واختراع الألقاب المشينة لهم.
ولا شك -عندي على الأقل- أن من أسباب زوالهم وذهاب فقاعتهم؛ هو طعنهم في خيار الناس ورؤوس أهل الدين، فضلا عن سفك دمائهم.

ولذلك يحذر العاقل من هذه الطرق التي قد عرف منتهاها، وأدركنا مصائر أصحابها.

وحتى يعرف الإنسان شأن العلماء يرى أنهم بدؤوا كتب أدب الطلب بذكر فضل العلماء وبيان حقوقهم، بل ذكر بعضهم تفاصيل دقيقة في علاقة الطالب بشيخه.

بل زيادة على ذلك، ينص أهل العلم على العلماء آباء للمسلمين أبوة دينية، كما أن الأنبياء آباء للمسلمين أبوة دينية، فهل يجهل المرء حق أبيه عليه؟

أقول أخيرا.. لا يخفى حجم الخلاف والاختلاف في كثير من الاختيارات الفقهية أو السياسية أو الحركية، وحجم التباين في آراء القدوات وطلاب العلم، وليس هذا جديدا، بل في التاريخ ما هو أكبر منه، لكن لم يتخذ العلماء الأتباع والصغار أدوات ينالون بها من مخالفيهم، ومن فعل ذلك منهم نهوه وأدّبوه وعلموه الهدي الصحيح، كما في القصة التي حصلت لابن القيم مع شيخه ابن تيمية رحمهم الله.
فعلى القدوات تربية الأتباع على احترام المخالف وتوقيره طالما تزيا بزي العلماء وانتسب إلى طائفتهم، حتى لو أخطأ في حقهم أو اعتدى، فإنما يرد ذلك نظيره من أهل العلم.

وإلا فإن كثيرا من القواعد ستنفرط، ويتجاوز الأتباع ما هو معلوم من أصول الرد، ويعجز حينها قدواتهم عن ردهم إلى جادة الصواب.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
فتح الأمير الصالح صلاح الدين مدينة اللاذقية يوم الخميس ٢٤ / ٥ / ٥٨٤ هـ.
روى أبو داود وغيره عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يشكو جاره فقال: «اذهب فاصبر».
فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال: «اذهب فاطرح متاعك في الطريق»، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه، فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به وفعل، فجاء إليه جاره، فقال له: ارجع، لا ترى مني شيئا تكرهه.

هذا الحديث أصل عظيم في مطالبة المظلوم بحقه، ولو بأن يلقي متاعه في الشارع طلبا لنصرة المسلمين له ودعائهم على ظالمه.
وهو يدل على أن الظالم سيلحقه شؤم دعاء المسلمين، ويطاله لعنهم.

والعاقل من احترس من هذا كله فثاب إلى مقتضى العدل والإنصاف، وألا يتمادى به الأمر فيستهين بدعاء المظاليم وشكواهم.
في صحيح مسلم عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟).

هذا حديث عظيم الخطر.. وهو يدل أن أعراض المجاهدين بمنزلة عظيمة من التحريم، وذلك لغيبتهم عن القيام بشؤون أهليهم، فكانت أعراضهم على المسلمين كأعراض أمهاتهم! أرأيت شيئا أعظم من هذا في الحرمة؟!

وإذا كان تخبيب نساء المسلمين من الكبائر فكيف بالمجاهدين منهم، والتسبب بهدم بيوتهم وتفريق أسرهم؟

وقد ذكر الله تعالى أن ذلك من أفعال الشياطين حين قال: (وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِ).

ومعلوم أن الشياطين أسعد ما يكون بتفريق البيوت المؤمنة، وأنه يؤز أتباعه للتحريش والتفرقة.

فيجب على من ائتمنه الله تعالى على أعراض المسلمين أن ينصف من فُرق شمله وقطعت أوصار أحبابه، وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو لجدير بمثل هذه الموبقات أن يعم بها بلاء وتحق بها مصيبة، والله المستعان.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الإيمان لا ينبت إلا على أرض البلاء، وفي معمعة التمحيص.. (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).

#الشام
#غزة
(.. ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كفه من دم أهراقه فليفعل).

أخرجه البخاري من حديث جُندبٍ عن رسول الله ﷺ.
Forwarded from قناة عبدالله الشهري - [email protected] (عبدالله الشهري)
من محاسن التربية النبوية أنها تخرّج شخصيات قوية سوية، سالمة من التشوهات والوصمات .. وتشوُّه شخصيات الجيل هو على قدر بُعد وابتعاد (وبينهما فرق) المربين عن التربية النبوية.
هلاك المجرم رئيس إيران، عبرة عظيمة لمن يريد أن يعتبر -ولمن لا يريد كذلك-!

فهذا المجرم قبل أن يسفك دماء أهل السنة في حواضرها الإسلامية، قد أعدم الآلاف من أبناء شعبه فيما سمي "بلجنة الموت".

هل كان يظن أنه سيلقى هذا المصير بهذه الكيفية؟ وقد قيل إنه كان يحكم على المتهمين بإلقائهم من الطائرات.

سنة الله لا تتبدل، وأمره جار على المجرمين الظالمين، (فلا تعجل عليهم، إنما نعد لهم عدا).
Forwarded from هيثميات 📝
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔖لقد اختارك الله عزّ وجلّ -برحمته ومنّه وكرمه- لتكون من خير أمّة أُخرجت للناس:
فهل شكرت الله على هذه النعمة الكبرى؟ وهل أقمت دين الله في نفسك؟ وهل سعيت لإقامة دين الله في الناس؟ وهل بذلت جهدك وطاقتك مخلصًا لله، متوكلًا عليه، معتصمًا به وحده لا شريك له، موقنًا بأنّ الله هو مولاك، وأنّه هو نِعم المولى ونعم النصير؟

📮 https://www.tg-me.com/hhh_1121
العماد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
في صحيح مسلم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله ﷺ، وما على وجه الأرض رجل رآه غيري.

عجبت كيف لم ينشق قلبه رضي الله عنه حزنا على فراق محمد ﷺ وصحبه الأكرمين، وقد مات كل الصحابة فكان هو آخرهم موتا، حتى إنه كان يتمثل ويقول:
وخُلفت سهما في الكنانة واحدا
سيرمى به أو يكسر السهم كاسرُه..
Forwarded from مَكِينْ 💡
#بشرى ⭐️
#الجيل_الصاعد ➡️
#فتح_باب_التسجيبل ✔️

💎 أكاديمية مَكِينْ العلمية 💎
تصنع الفارق في إعداد جيل واعد


✉️ +9647849495914

🔗 https://www.tg-me.com/RS12141
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
انظر معي ما في هذا الأثر من عبر وعظات وآيات لكل صاحب بصيرة، وذي قلب حي:

(من أبي عبيدة ومعاذ إلى عمر، أما بعد:

فإنا عهدناك وشأن نفسك لك مهم، فأصبحتَ قد وليتَ أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يديك الشريف والوضيع والصديق والعدو، ولكل حصته من العدل، فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر؟

وإنا نحذرك ما حُذرت الأمم قبلك؛ يوما تعنو فيه الوجوه، وتَجِف فيه القلوب، وتقطع فيه الحجج؛ لعِزة ملكٍ قهرتهم جبروته، والخلق داخرون له ينتظرون قضاءه، ويخافون عقوبته.

وإنه ذكر لنا أنه سيأتي على الناس زمان فيه إخوان العلانية أعداء السريرة، وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا من قلبك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا، وإنا كتبنا إليك نصيحة، والسلام عليك.

فكتب إليهما عمر:
جاءني كتابكما تذكران: "أنكما عهدتماني وشأن نفسي إلي مهم، فأصبحت قد وليتُ أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، يجلس بين يدي الشريف والوضيع والصديق والعدو، ولكل حصته من العدل، فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر".
فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك لعمر إلا بالله.

وكتبتما: "تحذراني ما حذرت به الأمم قبلُ ليوم تعنو فيه الوجوه، وتجب فيه القلوب وتقطع فيه الحجج لعزة ملك قهرتهم جبروته والخلق له داخرون ينتظرون قضاءه ويخافون عقوبته".
وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يُبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ثم يصير الناس إلى الجنة وإلى النار.

كتبتما: "تذكران أن سيأتي على الناس زمان يكون فيه إخوان العلانية أعداء السريرة".

ولستما بأولئك، ولا هذا ذاك الزمان، إنما ذلك في آخر الزمان إذا ظهرت الرغبة والرهبة، وكانت رغبة الناس بعضهم إلى بعض لصلاح دنياهم.

وكتبتما: "تعوذان بالله أن ينزل كتابكما من قلبي سوى المنزل الذي نزل به من قلوبكما، وأنكما كتبتما إلي نصيحة".

وقد صدقتما فتعهداني منكما بكتاب، فإني لا غنى بي عنكما، والسلام عليكما).

رضي الله عنهم وأرضاهم، بمثل ذلك صلح أمرهم، وأصلح الله بهم أمر الناس، وقد قال الإمام مالك: لا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/05/29 03:09:50
Back to Top
HTML Embed Code: