tg-me.com/fahadalajlan/340
Last Update:
من المسالك الخاطئة والتي نبَّه عليها عددٌ من العلماء المعاصرين: التوسُّع في نسبة ما يشيع من نظرياتٍ وحقائق علمية معاصرة الى الدين والشرع والإسلام، وذلك مثل التوسع في دعوى الإعجاز العلمي في القرآن، والبحث عن أدنى إشارة يمكن حمل الجانب العلمي عليها.
والاشكال في هذه الطريقة من جهتين:
١- الغلط على القرآن، وفهمه على غير مراد الله.
٢- أنه سيكون ذريعة للطعن في الشرع إذا ثبت فساد هذه النظرية وبطلانها.
وهذا معنى مهمٌّ التذكير به والتأكيد عليه، لأنَّ الكثير يدفعهم الحماس وحب الدين للمسارعة بقبول هذه المعاني المنسوبة إلى الدين لما يراه من مصلحة ونفع، فإذا استحضرت هذه المفسدة العظيمة اعتدل الميزان.
وهي مفسدةٌ عظيمةٌ، ومدخلٌ خطر للتشكيك في الدين، ولهذا كان ظاهرًا في عصرنا تعمُّد عددٍ من الملاحدة وأشباههم الترويج للمقولات التي فيها ثناء على الدين وتصديق له وهي مصادمة للعلم والعقل، فتتقبلها كثيرٌ من النفوس لما فيها من إيمان وصدق، ثم يستغل هذا بعد ذلك في تشكيكهم في أصل الإيمان.
اللافت أنَّ هذه الطريقة قديمة، أعني أن يتعمد بعض الزنادقة تشكيك المسلمين في دينهم ببث الأكاذيب التي قد تكون في بادئ الأمر من مصلحة الدين حتى يؤول أمرها إلى الطعن في الشرع.
نبَّه على مثله شيخ الإسلام ابن تيمية فقال:
(وأما السؤال عن سبي أهل البيت وإركابهم الإبل حتى نبت لها سنامان وهي البخاتي ليستتروا بذلك، فهذا من أقبح الكذب وأبينه، وهو مما افتراه الزنادقة والمنافقون، الذين مقصودهم الطعن في الإسلام وأهله من أهل البيت وغيرهم، فإنَّ من سمع هذا وشهرته وما فيه من الكذب قد يظن أو يقول: إنَّ المنقول إلينا من معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء هو من هذا الجنس).
مجموع الفتاوى (٤/ ٥٠٢ - ٥٠٣).
BY قناة د.فهد بن صالح العجلان
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/fahadalajlan/340