Telegram Group Search
غادرتُ الأيام لكنّها لم تُغادرني،
ما زالت عالِقة في مكان ما في زوايّا رأسي.
شيءٍ ما
بغيضُ الشعور،
يعيشُ في حنجرتي
مُنذ سبعين خَيِّبة.
ضَاقَتْ الأرض.
يسيرُ ويجِر سواد ليلهُ على شَكل خُطى.
كالذي يلتمِس الأمان بعدَ حروبٌ مُدَوّية.
وهَل لأسى قلبيّ مُنتهى؟
حتى أنا
لم أنتَظرني،
فكُلما بدأَت
رحلة مُعالجتي
هَجرتُ نفسي.
أمدُ إليكَ لهفتي من خَلف قُضبان الحنيّن،
مالي لا أرى منكَ أهلاً يا ملاذ العاشقيّن؟
لم تعُد..
ولم آتي..
فكلانا بيّن تخبطاتنّا الصغيرّة
ننامُ مرةً ونَصحى أُخرى.
فضَّل أن يرى بقلبه،
أهمَل الحقيقة بيّن عينيهِ.
أَودُّ لو تغُادرني
وحدتي كما تغُادرني الأشياء،
كما تغُادرني الأماكِن والأشخاص.
ماذا أبغَضتُ
وبأيَّ إله أشرَّكت،
ماذا فعلت حتى أنال كُل هذا القلق؟
تَتكِئ أيامة عليه.
أما أنا
لستُ أدري أنا أين
أهيمُ على وجهي في شوارع
تتلألأ بالذكريات الضائِعة.
يصمتُ
المرء أخيرًا،
حيث لا
جوابُ لصَمته
و لا نهايّة
لِما لا جواب.
ها أنا ذا مُجدداً ..
أرثيّ نفسيّ
على على ما ضّاع،
أتخذ زاويا غرفتيّ
الفارغة محطة،
أخلَع الملامح
الحادة الهادِئة
وأبكي ..
أبكي مثّل بُكاء طفل رضيّع
يئِن وجعاً ولا أُمً تعرف وجعهُ.
كانت تنبتُ الأرض زَهرًا حِيّن تَخْطُو
2024/04/20 07:00:38
Back to Top
HTML Embed Code: