tg-me.com/green9R/1799
Last Update:
لم أقل وداعًا لصديقتي المقربة
حين غادرت لتعيش في أوروبا
وقفت أمام باب منزلها لثوانٍ
ومن ثم الثواني أصبحت دقائق
والدقائق أصبحت نصف ساعة
خرجت من البناء بخفةِ لصٍّ
يعرف كيف يسرق في وضح النهار
خرجتُ بهدوء نملة
لم يلحظني أحد، ولم تعرف هي
أنني أردت رؤيتها
ربما لن تعرف أبدًا
لي صديق من بعيد
لم يصبح تمامًا صديقي
ربما يظن أن ذلك كان محض مصادفة
جدولي مزدحم؟ أمر بأزمة وجودية؟
ربما، لكنني أصبحت مقتنعةً
أن جزء منّي تعمّد حدوث هذا
حين سمعته يقول لي
"سررت برؤيتك، موعد طائرتي العام القادم"
أضع يدي على رأسي، وأقول للطبيب
"أظن أن العلّة هنا"
أضع يدي على عينيّ
وأغلقهما كمان لو أنني أقفل باب غرفتي ليلًا
"أو ربما هنا"
لا أستطيع مشاهدة الأشخاص تخرج من حياتي
علي أن أقتلعهم بنفسي أوّلًا
كجذوع شجرة ليّنة
ليصبح الأمر أسهلًا علي
على أن أستبق الأمر، أن أتوقعه
لكي أحمي نفسي
لكي لا أضطر أن أقتلع جلدي حين أتوقف عن تحسسهم حولي.
|أمل مصري|
Jul 2, 2023
BY أيلول
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/green9R/1799