tg-me.com/hadith505/4160
Last Update:
-
المالُ مِن فِتَنِ الحياةِ الدُّنيا التي يَنبغي
لِلمُؤمِنِ أن يَصونَ نفسَـه عن الحِرصِ
عليه، ويَحترِزَ مِن أن يَطلُبَه بغَيرِ ماأحلَّ
اللهُ تعالَى، أو يُنفِقَه في غَيرِ مَرضاتِه.
وفي هذا الحديثِ يَروي عُمَرُ بنُ
الخطَّابِ رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ
كان يُعطيهِ شَيئًا مِن العَطاءِ،
وفي رِوايةِ النَّسائيِّ: «يُعطِينِي المالَ»،
فكان رَسـولُ اللهِ ﷺ يُعطي لِعمَرَ
رَضيَ اللهُ عنه شيئًا مِن مالِ الزَّكاةِ على
أنَّه نَظيرُ عَمَلِـه فيها، لا علَى أنَّه صَدَقةٌ،
وظنَّ أنَّ النبـيَّ ﷺ يُعطِيه إيَّاه لظَنِّه
فَقرَه، فطلَبَ مِن النبيِّ ﷺ أن يُعطيَ
هذا المالَ مَن هو أفقَرُ منه..
فأمَرَه النبـيُّ ﷺ أن يَأخُذَه، وقال له
-كما في رِوايةِ مُسلمٍ-: «خُذه فتَموَّله،
أو تَصدَّق به»، فخيَّرَه ﷺ بيـن أن
يُبقيَه معه ويَنتفِعَ به، أو يَتصدَّقَ به هو
بعدَ أن يَحوزَه منه..
ثمَّ بيَّن له النبيُّ ﷺ سَببَ أمرِه له بأخذِ
هذا المـالِ؛ وذلك أنَّه إذا جاءَهُ مِن هذا
المالِ شَيءٌ وهو غيرُ مُتطلِّعٍ إليه،
ولا حَريصٍ عليه، ولا سـاعٍ في سَبيلِه،
وغيرُ طالِبٍ له؛ فليَأخُذه،
وأمَّا لم يُعطَه فلا يَنبغِي له أن يَطلُبَه
أو يَسأَلَه ويَتمنَّاه.
= المال إذا جاءك من طريق لا بأس به،
فخذه، ولا ترده، إن شئت تتصرف به
لنفسـك، وإن شئت فتصدق به، أو
اصرفه في مشـروع الخير، أما إذا جاء
من طريق غير شـرعية، من طريق
الرشوة، من طريق السرقة،
والظلم للناس؛ فلا تقبله، ولا تعن على
معاصي الله.
قال النووي في المجموع:
" إذا عُرض عليه مال من حلال على
وجه يجوز أخذه ولم يكن مِنهُ مسألة
ولا تطلع إليه جاز أخذه بـلا كراهة،
ولا يجب ".
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/hadith505/4160