tg-me.com/hadith505/4171
Last Update:
-
الحِجامةُ وَسيلةٌ مِن الوسائلِ الطِّبِّيةِ
الَّتي تُستعمَلُ في استخراجِ الدَّمِ
الفاسدِ مِن الجسمِ للتَّداوي.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ ثابتٌ
البُنانيُّ أنَّ أنسَ بنَ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه
سُئِلَ: هل كُنتم تَكرَهونَ الحِجامةَ
للصَّائمِ على عهدِ النَّبيِّ ﷺ؟
فبيَّنَ أنسٌ رضي اللهُ عنه أنَّ الكَراهةَ
كانت تَنزيهيَّةً ولَيست تَحريميَّةً؛ لأجلِ
أنَّها تُضعِفُ الجسَدِ، فيَحتاجُ معها
الصَّائِمُ إلى تَغذيةٍ.
= مَن احتجمَ وهو صـائِمٌ؛ فقد اختلف
فيه أهلُ العِلمِ على قولين:
القول الأول: أنَّ صَومَه لا يَفسُـدُ، وهو
مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة،
والشَّافِعيَّة.
الأدِلَّـــة:
- عنِ ابنِ عبَّـاسٍ رضي الله عنهما،
عن النبـيِّ ﷺ أنَّه احتجَمَ وهو صائِمٌ.
[متفق عليه]
- عن بعضِ أصحابِ رَسولِ الله ﷺ: أنَّ
النَّبيَّ ﷺ نهى عن المُواصَلةِ والحِجامةِ
للصَّائِمِ، ولم يُحَرِّمهما؛ إبقاءً على
أصحابِه.
[أخرجه أبو داود، وصححه الألباني]
القول الثاني: من احتجَمَ وهو صائِمٌ،
يَفسُد صَومُه، وهو مِن مُفرداتِ مذهب
الحَنابِلة، وبه قال ابنُ تيمية، وابن باز،
وابن عُثيمين.
الأدِلَّـــة:
- عن شدَّادِ بنِ أوسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ
النَّبيَّﷺ قال:أفطَرَ الحاجِمُ والمَحجومُ.
[ رواه أبو داود ٢٣٦٩ ]
- لأنَّه يَحصُلُ بالحِجامةِ ضَعفٌ شديدٌ،
يحتاجُ معه الصَّائِمُ إلى تغذيةٍ.
[ مجموع الفتاوى لابن تيميـة ٥٢٨/٢٠ ]
ولعل الصواب في المسألة هو:
أن الأولى لمن تضعفه الحجامة أن
يؤخر الحجامة إلى الليـل، لأنه قد
يضطر إلى الفطر بسـببها.
ففي موطأ مالك عن ابن عمر: "أنه
احتجم وهو صـائم ثم ترك ذلك، وكان
إذا صـام لم يحتجم حتى يفطر".
وعن الزهـري: "كان ابن عمر يحتجم
وهو صائم في رمضان وغيره، ثم تركه
لأجل الضعف". والحديث وصله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن
سالم عن أبيه، هكذا ذكره الحافظ
في الفتح.
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/hadith505/4171