مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين ، و بعد :
كلمة شهر ذو القعدة / 1445 بعنوان :
( الجمالُ الروحيُّ هو الأجملُ )
في عالَمٍ يُقدّرُ الجمالَ الظاهريَّ بشكلٍ كبيرٍ ، غالباً ما ننسى الجمالَ الحقيقيَّ الذي ينبعُ من الداخلِ .
فالجمالُ الروحيُّ هو الأجملُ والأكثرُ جاذبيةً ، لأنهُ يمثِّلُ جوهرَ الإنسانِ وروحَه النقيةَ .
يكمنُ الجمالُ الروحيُّ في القيمِ الأخلاقيةِ مثلَ الطيبةِ والرقةِ والتواضعِ والإحسانِ والتسامحِ .
هو ذلك النورُ الساطعُ الجميلُ الذي يشعُّ من داخلِ الإنسانِ ، مضيئاً حياتَه وحياةَ من حولهِ برقائقِ الجمال .
إنه ليس مجرَّدَ مظهرٍ خارجيٍ زائلٍ ، بل هو جوهرٌ راسخٌ يعكسُ قلباً نقياً وروحاً طاهرةً تجولُ في الملكوتِ بجمالِها .
عندما نلتقي شخصاً جميلاً روحياً ، نشعرُ بالراحةِ والطمأنينةِ في وجودِه .
يشعُ منه السلامُ والهدوءُ ، ويملأ المكانَ بالإيجابيةِ والفرحِ .
هؤلاء الأشخاصُ هم الذين يتركون بصمةً دائمةً في حياتِنا ، لأننا نتأثرُ بجمالِهم الداخليِّ أكثرَ من أيِّ شيءٍ آخرَ .
فالجمالُ الظاهريُّ لا يمكنُ أن يستمرَّ إلى الأبدِ ، فهو زائلٌ ومؤقتٌ ، لكنَّ الجمالَ الروحيَّ هو الدائمُ والخالدُ ، فكلما تقدَّمنا في السنِّ يزدادُ جمالُنا الروحيُّ إشراقاً ، ويصبحُ أكثرَ جاذبيةً وتألُّقاً ، فهو يعكسُ حقيقةَ الإنسانِ وقِيَمِهِ الأصيلةِ .
لا يمكن الاستهانةُ بأهميةِ الجمالِ الروحيِّ في حياتِنا ، فهو يلعبُ دوراً محورياً في تحقيقِ السلامِ الداخليِّ والسعادةِ الحقيقيةِ .
عندما نكون جميلين روحياً ، نصبحُ أكثرَ تسامحاً وتقبلاً للآخرين ، ونرى الجمالَ في كلِّ شيءٍ من حولِنا ، فالجمالُ الروحيُّ يساعدُنا على التغلُّبِ على التحدياتِ والصعوباتِ التي نواجهُها في الحياةِ ، فهو يمنحُنا القوةَ والصبرَ والتفاؤلَ للمُضيِّ قُدُماً ، كما أنه يعززُ علاقاتِنا مع الآخرين ، حيث نصبحُ أكثرَ تعاطفاً وانفتاحاً على الآراءِ المُختلفةِ .
من المهم أيضاً أن نعلِّمَ أطفالَنا قيمةَ الجمالِ الروحيِّ منذُ الصغرِ .
فبتربيتِهم على القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ كالتسامحِ والإحسانِ والتواضعِ ، نساعدُهم على تنميةِ جمالِهم الداخليِّ ، وهو ما سيؤثرُ إيجابياً على حياتِهم في المستقبلِ .
في عالَمٍ يُركزُ كثيراً على المظاهرِ الخارجيةِ ، علينا أن نتذكرَ دائماً أن الجمالَ الحقيقيَّ ينبعُ من الداخلِ .
فلنسعى إلى تنميةِ جمالِنا الداخليِّ ولنحافظَ على نقاءِ قلوبِنا وأرواحِنا ، ولنسعى إلى تنميةِ جمالِنا الروحي ، لنكون مصدرَ إلهامٍ وسلامٍ لمَن حولَنا .
والله يقولُ الحق وهو يهدي السبيلَ والحمدُ لله ربِّ العالمين

بقلم : د.هانيبال يوسف حرب
===========
https://www.tg-me.com/us/مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية/com.hanibal_divine_love
#كلمة_الشهر

Telegram

مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية

مدرسة الحب الإلهي المجددية الكمالية المعاصرة أسسها المفكر الإسلامي العارف بالله تعالى د. هانيبال يوسف حرب .

www.tg-me.com/us/مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية/com.hanibal_divine_love/496

230 viewsedited  May 13 at 17:56

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين ، و بعد :
كلمة شهر ذو القعدة / 1445 بعنوان :
( الجمالُ الروحيُّ هو الأجملُ )
في عالَمٍ يُقدّرُ الجمالَ الظاهريَّ بشكلٍ كبيرٍ ، غالباً ما ننسى الجمالَ الحقيقيَّ الذي ينبعُ من الداخلِ .
فالجمالُ الروحيُّ هو الأجملُ والأكثرُ جاذبيةً ، لأنهُ يمثِّلُ جوهرَ الإنسانِ وروحَه النقيةَ .
يكمنُ الجمالُ الروحيُّ في القيمِ الأخلاقيةِ مثلَ الطيبةِ والرقةِ والتواضعِ والإحسانِ والتسامحِ .
هو ذلك النورُ الساطعُ الجميلُ الذي يشعُّ من داخلِ الإنسانِ ، مضيئاً حياتَه وحياةَ من حولهِ برقائقِ الجمال .
إنه ليس مجرَّدَ مظهرٍ خارجيٍ زائلٍ ، بل هو جوهرٌ راسخٌ يعكسُ قلباً نقياً وروحاً طاهرةً تجولُ في الملكوتِ بجمالِها .
عندما نلتقي شخصاً جميلاً روحياً ، نشعرُ بالراحةِ والطمأنينةِ في وجودِه .
يشعُ منه السلامُ والهدوءُ ، ويملأ المكانَ بالإيجابيةِ والفرحِ .
هؤلاء الأشخاصُ هم الذين يتركون بصمةً دائمةً في حياتِنا ، لأننا نتأثرُ بجمالِهم الداخليِّ أكثرَ من أيِّ شيءٍ آخرَ .
فالجمالُ الظاهريُّ لا يمكنُ أن يستمرَّ إلى الأبدِ ، فهو زائلٌ ومؤقتٌ ، لكنَّ الجمالَ الروحيَّ هو الدائمُ والخالدُ ، فكلما تقدَّمنا في السنِّ يزدادُ جمالُنا الروحيُّ إشراقاً ، ويصبحُ أكثرَ جاذبيةً وتألُّقاً ، فهو يعكسُ حقيقةَ الإنسانِ وقِيَمِهِ الأصيلةِ .
لا يمكن الاستهانةُ بأهميةِ الجمالِ الروحيِّ في حياتِنا ، فهو يلعبُ دوراً محورياً في تحقيقِ السلامِ الداخليِّ والسعادةِ الحقيقيةِ .
عندما نكون جميلين روحياً ، نصبحُ أكثرَ تسامحاً وتقبلاً للآخرين ، ونرى الجمالَ في كلِّ شيءٍ من حولِنا ، فالجمالُ الروحيُّ يساعدُنا على التغلُّبِ على التحدياتِ والصعوباتِ التي نواجهُها في الحياةِ ، فهو يمنحُنا القوةَ والصبرَ والتفاؤلَ للمُضيِّ قُدُماً ، كما أنه يعززُ علاقاتِنا مع الآخرين ، حيث نصبحُ أكثرَ تعاطفاً وانفتاحاً على الآراءِ المُختلفةِ .
من المهم أيضاً أن نعلِّمَ أطفالَنا قيمةَ الجمالِ الروحيِّ منذُ الصغرِ .
فبتربيتِهم على القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ كالتسامحِ والإحسانِ والتواضعِ ، نساعدُهم على تنميةِ جمالِهم الداخليِّ ، وهو ما سيؤثرُ إيجابياً على حياتِهم في المستقبلِ .
في عالَمٍ يُركزُ كثيراً على المظاهرِ الخارجيةِ ، علينا أن نتذكرَ دائماً أن الجمالَ الحقيقيَّ ينبعُ من الداخلِ .
فلنسعى إلى تنميةِ جمالِنا الداخليِّ ولنحافظَ على نقاءِ قلوبِنا وأرواحِنا ، ولنسعى إلى تنميةِ جمالِنا الروحي ، لنكون مصدرَ إلهامٍ وسلامٍ لمَن حولَنا .
والله يقولُ الحق وهو يهدي السبيلَ والحمدُ لله ربِّ العالمين

بقلم : د.هانيبال يوسف حرب
===========
https://www.tg-me.com/us/مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية/com.hanibal_divine_love
#كلمة_الشهر

BY مدرسة الحب الإلهي الهانيبالية