Telegram Group Search
"أن الحرية الحقيقية لا تتحقق إلا في التغلب على نفسك وإرادتك، بحيث تستطيع في النهاية أن تصل إلى الحالة الأخلاقية التي تمكنك دائمًا وفي كل لحظة، من أن تكون سيد نفسك فعلا.أما انفلات الرغبات فلا يقود إلا إلى عبوديتك"
"تعال نزعل لأن البحّارةَ عادوا باللؤلؤة، وفي اليوم التالي ألقوا بها إلى البحر، من أجل أن يبحروا، ثانية، بحثا عنها.. تعال نزعل، لأنّ الحب ليس اللؤلؤةَ، وإنما الرحلةُ نحوها!"
"ولقد نصحني أستاذي الشَّيخ طاهر الجزائري نصيحة وَقَتْ أوقاتي من الضَّياع، وفكري من البلبلة، وكانَ ذلك لمَّا بدأتُ بتحريرِ جريدةِ (الشَّام) قال:
«إذا أحببتَ النَّجاح في هذا البلد فلا تلق بأذنك لما يقال فيكَ من خيرٍ وشر، وارم ببصركَ فقط إلىٰ الهدف الذي يعنيكَ الوصول إليه، ولا تلتفت ذاتَ اليمين ولا ذات الشّمال، وإذا وضع لكَ واضع حجرًا في طريقكَ فتنحَّ عنه، وعد إلىٰ سلوك محجتك»".

المذكرات، محمد كرد علي، (٣/ ٢١٣).
أمضي إلى المعنى
‏وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ
‏والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ
‏ويرتمي
‏ظِلّي
‏أمامي
‏أفتضُّ أبكارَ النجومِ
‏وأستزيد من الهمومِ
‏وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ
‏خدر الوريدِ
‏إلى
‏العظامِ
‏وأجوب بيداء الدجى
‏حتى تباكرني صباحات الحجا
‏أَرِقاً
‏وظامي

‏- الثبيتي
كإشارةٍ خضراء
‏أعبرُ للجهةِ الأخرى
‏آمناً
‏كلما رأيتك

‏- مفتاح العلواني
يقول الجاحظ:
‏“ولايكون المرء نبيلًا حتّى يكون نبيل الرّأي، نبيل الّلفظ، نبيل العقل، نبيل الخلق، نبيل المنظر، طاهر الثّوب من الفُحش. ومن حقوق النّبل أن تتواضع لمن هو دونك، وتُنصف من هو مثلك، وتتنبّل على من هو فوقك”.

‏[رسائل الجاحظ: ٧٩/٤]
"سارح في محبوبة تشبه الأصفى من الأشياء
تقول أن الحب بيننا يجعلها -عصفورة- بالشعور
وعندما تقول
أحوّل حياتي لسماء
وقلبي لشجرةً كبيرة
وبيديّ أرتب عشٌ حنون
يضمّها"
«أجلس
على ضفاف نفسي
مراقبًا، ماتجرفه
فكرة عابرة»
"وكلما فُتنت بالريحِ أنفسُهم
تقمّصوا فكرةَ الأشجارِ وانغرسوا
مجلّلون بما للهِ من مطرٍ
تقول صحراؤهم: حاولت، ما يبسوا
مرّوا خفافًا على ما شفّ من لغتي
ثمّ اطمأنّوا إلى الأعماقِ فانغمسوا
مُثقّبون بما يكفي ليسطعَ من
هذي الثقوبِ على أيامِنا القبسُ."
”أردُّ قلبي على قلبي .. وأُنكِرُه
‏بالكاد يُشبهُني، بالكاد أذكرُه
‏قلبٌ أليفٌ، غريبُ الروحِ، مُلتبس
‏لو كان يعذُرُني، لو كنتُ أعذُرُه !
‏أخافُ أنْ لا أُراعي فيه حقَّ دمي
‏كأنهُ ليس لي، أسهو وأكسره“
"نم فالسلام على شفاهك سُطّرت
آياتهُ فلثمتُها مُتوهما
نم أنت واتركني بلا نومٍ ودع
روحي وروحك في الهوى تتكلما"
«كان لك طبعٌ قلق، ولك آمالٌ قد كرّستها للواقع. كنت رسولًا للحنان، بامتنانكَ لأشياء؛ أشياء كنت مُمتنًا لها أكثر من الآخرين. واقتربت لها دائمًا مفتونًا وطَرِبًا. إذ أنك بهذا رغبت بأن يكون العالم أفضل مما كان»
‏Margaret Atwood — The Headless Horseman
"كما يسوق الراعي إبله إلى الربيع، أسوق نحوك كل مشاعري"
‏"وأنا عنادٌ فاجِع
‏وأنا عيونٌ أجَّلَ التاريخ دمعتَها
‏وكَلَّفَها التيقُّظَ في الظلام
‏أنا نظرةُ الإلحاحِ في قومي
‏إذا عَزَّ الكلام
‏أنا حارس الصحو انتبهتُ
‏من الفطام إلى الحطام "
Forwarded from نورا الطوالة.
‏«ما يَفْعلهُ الحُبُّ بالنساءِ الحَكِيمات»




أتحسَبُوْن أنّكم تستطيعون تدمير الناس من خلال الكراهية فقط؟ لا، بل إنّ هناك ما هو أشدّ ضراوةً من الكراهية؛ إنّها المحبّة المتينة التي يُبْنَى شعور الإنسان من خلالها ويُهدَم بانتهائها، مِن السهل أن تُدمِّر إنسانًا بمجرد أن تحبّه بكفاءةٍ تَعلو احتماله، والتدمير لا يعني الإساءة، بل يعني أن تَجتهِد في فَهْم عُمْقه فَهمًا يَدفعه إلى اللجوءِ إليك طوْعًا، وهُنا مناط التدمير الذي يجعله عاجزًا عن التظاهُر أمامك، مِن المفارقة أن يُحبّك إنسانٌ لفَهْمك العميق له، -ومن جِهَةٍ- يخشاك للسببِ نفسِه!

كيف لعامّةِ الناس أن يتحدّثوا عن الحُب الحقيقي كما يصِفون مقادير كعكة البرتقال؟ يغلب الظن أنهم يَتحدّثون عمَّا لا يشعرون به؛ لأنهم لو شعروا، لاختلفتْ تصوّراتهم وربما أصبحتْ ألسنتهم عاجزة عن الوصف والفهم.


يا للغرابة! كيف للحُبِّ أن يُحوِّل النساء الحكيمات إلى حَمْقاوات.. ببطء وبكلِ تعقيد! ربما لأنه غير قابل للتأويل بطبيعته؛ وعَليْه، فإنهُن لا يتلاءَمْنَ مع الأشخاص غير المتوقعة ردود أفعالهم أو تصرفاتهم، من ثم لا يتلاءمن مع الأمور غير القابلة للتأويل، مع هذا النوع من النساء، قد تتورّط بالمتعة الغريبة التي لا تشعر بها مع غيرهن، ذلك بأن تجربة الحب معهن شديدة العذوبة والتفرُّد، كما أنها لا تخلو من جانب الجنون الخفي.


المرأة الحكيمة تبحث في الحُب عن منطق لتُخفِّف من حدّةِ قلقها وخوفها، هي كمَنْ يبحث عن سبب وجيه في محتوى نكتة، وأحيانًا، تبدو مُملّة وجافّة وشديدة الوقار، لكنها تفقد عقلها عندما تُغرَم، وقد تصبح مُعرَّضة لرهابِ الحُب، أو كما يُسمى بالفيلوفوبيا [Philophobia] الذي يجعلها في حالة يقظة مستمرة، بل قد يدفعها إلى أن تُصبح شديدة القسوة والصلابة على محبوبها، وهذا نابع من اعتقادها بأنّهُ يُهدد سكينتها المعتادة من دون إدراكه، إنَّ فكرةَ الحُبِ تربكها وتَنزع حكمتها، كم يبدو شَهيًّا أن ترى محبوبتك الحكيمة وقد تَعرَّت من وقارها لتكون كطفلةٍ بكامل سجيّتها وتلقائيّتها بين ذراعَيْك، قد تُثِير حيرتك عندما تتحدّث معك بشأن أي شيء يخطر على بال بشر وتُفكّر أمامك بصوتٍ عال، كأن تَصِفَ لك صورة مُحرجة مَرَّتْ في ذهنها ثم تتفوَّه بها علنًا، لا تبحث عندها عن سبب وجيه، ذلك بأنها حين تقع في الحُب تستريح من دَيمومةِ ضَبْط نَفسها وإحكام عقلها.

وبين لحظةٍ وأخرى.. قد تُكرِّر لك القولَ نفسَهُ [بنبرةٍ تحذيرية] بشأن عدم رغبتها في مبادلة المحبة معك، وقد تُعرِض عنك فيما يخص هذا العُمق الذي أردته معها، لكن لا تُصدِّقها، لأن مشكلتها ليست فيك بل في نفسها، ومع ذلك، إنْ تَخلَّتْ عنك ستكون شاكرًا لها فيما بعد، لأنه في يومٍ ما، ستدركان كم كلّفتكما هذه المحبة الثمن غاليًا بكُلِّ ضحكةٍ ضحكتماها معًا، وتُدركان حجم الخراب في ألّا يَعُوْد المرءُ يعرف نفسَه من دون الشخص الذي آلَفَهُ بعد خروجه من تجربةِ حُبٍ حقيقية.





قلم: نورا الطوالة.
X: @Ladynour_
2024/05/26 05:53:11
Back to Top
HTML Embed Code: