Telegram Group Search
إلهي، قد جمعت شمل يوسف بيعقوب بعد إن أبيضت عيناه من الحزن لفراقه.

إلهي، قد رددت ادريس الى قومه بعد أن ضجوا وجزعوا اليك لفراقه وما لاقوه في غيبته.

إلهي، قد عفوت عن قوم يونس ورردت يونس إليهم بعد أن فرقوا الإم عن ولدها وضجوا لك بالبكاء والأنين.

إلهي، قد رد موسى الى قومه من الميقات بعد أن تفرق وتاه قومه لغيبته.


إلهي، إن لم تبيض بالحزن عيوننا، فقد احمرت الأرض بدمائنا!

إلهي، إن كان قوم إدريس قد جزعوا لك لغيبة إدريس، فقد جزع الجزع من جزعنا!

إلهي، إن كان قوم يونس قد فرقوا بين الام وولدها وضجوا لك بالبكاء والأنين، فقد فرقت رؤوسنا عن أجسادنا، وقد أنّت الأرض لأنيننا، وبكت السماء لغربتنا!

إلهي، إن تفرق وتاه قوم موسى لغيبته عنهم أربعين يوماً وأخيه هارون بينهم، فنحن لألف من السنين بلا إمام هدى ولا علم يرى!

إلهي، قد رددت إليهم أوليائهم بعد الذي جرى لهم، وها نحن ترى ما ترى فينا، وتسمع ما تسمع!
مولاي يا صاحب الزمان.

وما لي لا أبكي، ولا أدري أيهم أسبق إلّيَ؟!
لقاءك أم موتي؟
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت!

أبكي لغيبتك عني.
أبكي لفراقك إياي.
أبكي لأني عنك شغلتني دنياي.
أبكي لسوء حالي، ولا أدري الى ما يكون منقلبي بغيبتك عني.
أبكي لسؤالك إياي عن تقصيري وإسرافي على نفسي.
أبكي لخروجي من الدنيا منكسراً تائهاً لفراقك، أنظر مرة في صحيفتي وما اقترفت يداي، وأخرى برجاء شفاعتك إياي.
فإن إنّقطّع في الدنيا أمل لقائك، فلن ينقطع في الحساب أمل شفاعتك.
Forwarded from مراسل 15 شعبان
بسمه تعالى.


بعد التوكل على الله تعالى، سنبدأ من يوم غد إن شاء الله، بنشر أخبار المسيرة الحسينية، بدءاً من هلاك معاوية ورفض الإمام الحسين للبيعة وخروجه من المدينة لمكة، ومن مكة للكوفة، وما جرى يوم العاشر، وما جرى بعده في الكوفة والشام، وإنتهاءً بعودة الركب الحسيني للمدينة أيتاماً وثواكل.
وسننشرها إن شاء الله بشكل مفصل جداً قدر الإمكان، ومحقق بالكامل، بمعنى أن كل ما سننشره سنتأكد من مصدره وصحته قبل نشره.

الأخبار ستكون جميعاً بطريقة العاجل وما شابه من الأساليب الحديثة.

شاركوا الإعلان مع أكبر قدر ممكن لكي يعرف الجميع تفاصيل المسيرة الحسينية ويميزوا بين الصحيح والدخيل في المسيرة الحسينية.


رابط القناة:
https://www.tg-me.com/reporter255
سيدي وإلهي.

قد بلوتنا وعاقبتنا بحجب وليك عن أعيننا، جزاءً لما أقترفته وجنته أيدينا، فأصبحنا بلا علم يرى، ولا إمام هدى.
سيدي، قد تراكم علينا الظلام لذلك، قد تراكمت علينا الظلامات لذلك، قد تراكمت علينا الفتن، وازدادت بنا المحن، واشتدت بنا الأحن، وزدنا حيرة وتيهاً، وبلاءً وضّيماً.

سيدي، لا أقول أننا أدركنا خطأنا واعترفنا بذنبنا وأصلحنا حالنا لتظهر لنا ولينا.
بل يا سيدي، وأنت الذي تعطي من سألك ومن لم يسألك ولم يعرفك، هلا تعطفت علينا برحمتك، وتفضلت علينا بكرمك، فأعدت لنا ولينا، واستنقذتنا به من الظلم والمحن، والحيرة والفتن!
يا بقية الله، مع تعدد الولائج، فنصرتي معدة لكم لا لغيركم.
ومع تعدد الأهواء، فهواي لكم لا لسواكم.
ومع تشتت الولاءات، فولائي لكم لا لغيركم.
واليوم، وكل يوم، معكم معكم، في كل قول ورأي، لا أحيد عنكم، وإن زالت الجبال الرواسي من أماكنها.
يا بقية الله.

إنا لنعلم شدة رأفتك بنا وحبك لنا، ورعايتك لنا، ولطفك بنا، وغوثك المستمر لنا.
ونعلم أيضاً بإن إياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وان كل امة ستدعى بامام زمانها.

لذلك يا سيدي، فإنا أحوج ما نكون إلى رأفتك ورعايتك اذا جمعنا الله للحساب تحت لوائك.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا مالت أقدامنا عن الصراط.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا خفت موازيننا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا تطايرت صحفنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ضاق بنا الحشر وساء حالنا وأمرنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا ثقلت ذنوبنا وسيئاتنا.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا لم نجد لنا من شافعين، ولا صديق حميم.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا بقي بيننا وبين عذاب الله مسافة قليلة.
نحن أحوج ما نكون للطفتك ورعايتك إذا سُئلنا عن ذنوبنا وكل لساننا عن الجواب.
" يا من دعوته.. وحيداً فكثرني، وغائباً فردني، ومقلاً فأغناني، ومنتصراً فنصرني".


لنتخيل هذه الكلمات من دعاء الإمام الحسين في عرفة على لسان صاحب الزمان!
وحيداً فكثرني!
غائباً فردني!

اللهم كثر عدته ورده من غيبته رداً عاجلاً!
لا بد لصباح كل عيد أن يفتتح بعبارات دعاء الندبة..

في يوم العيد ونحن نقرأ " هل من معين فاطيل معه العويل والبكاء".
في يوم العيد ونحن نقرأ " ليت شعري أين إستقرت بك النوى".

عبارات مليئة بالحزن، بالإضطراب، بالهم والغم…

كل هذا، لأنه لا عيد لنا إلا ظهورك.

كل عام وأنت عيدي يا إبن الحسن.
سيدي، يا أمنية الشائقين.


ماذا أقول عن حاجتنا لك وضرنا بغيابك، وأنت ترى وتسمع شدة الفتن بنا وكثرة عدونا وقلة عددنا؟

وماذا أقول عن شوقنا لك، وأنت ترى شدة تعلقنا بالدنيا وقلة ذكرنا لك؟


سيدي، كل شيء فينا يفتقدك، كل شيء فينا يحتاجك، كل شيء فينا مسه الضر لبعدك، وبكل ما فينا نعرض عنك ونهجرك!!!!

عجباً لنا، ما أقل حياءنا وأسوا حالنا!
سيدي، يا سلطان الأرض.

أود أن أقول لك:

قد أخضر الجناب وأينعت الثمار، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجندة.


لكن….....
بلى سيدي، أخشى أن نكون كأهل الكوفة الذين كتبوا هكذا لجدك الحسين، ثم بدلوا ما عاهدوا عليه!

فهل نحن أصبحنا فعلاً جندُ لك مجندة؟
وأصبح رأينا لك ولا رأي لنا غيرك؟
أم أن أهوائنا لا زالت مشتتة دونك؟
وميولاتنا لا زالت خاضعة لغيرك؟
وقلوبنا لا زالت متفرقة عنك، ناسية لذكرك؟
سيدي، يا صاحب الزمان.

يقال أن الأيام الجميلة ذات الرخاء تمضي بسرعة دون أن نشعر بها.
وأن الأيام السيئة والعسيرة تمضي ببطء شديد، وتكون ثقيلة على القلب والروح.

سيدي، فكيف لو كانت هذه الأيام هي أيام غيبتك، فما أعسرها وأشدها!
وكيف لو طالت لألف من السنين، فما أطولها وأبعدها!

سيدي، إن كان للقلب روح فقد أعتصرت وذابت لطول الغياب!
سيدي، يا بقية الله.


إلى متى ونحن نحسب سنين غيابك وبعدك عنا؟
إلى متى ونحن نشاهد عمرك الشريف يزداد في الغربة والوحدة؟

سيدي، إن كان نوح قد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسون.
فقد لبثت فينا فوق الألف سنة قرون!

سيدي، إن كان نوح قد لبث في قومه ومعه الصالحين والمؤمنين من قومه.
فأنت لبثت فينا وحيداً غريباً!

سيدي، حتى متى وإلى متى نحسب سني الفارق، ونحن لا نعلم موعد اللقاء!

أما آن لنا أن نحسب سني لم الشمل بغائبنا!
الحمدُ لله الّذي جعلنا من الموالين لأمير المؤمنين (عليه السّلام).
سيدي، يا إمام الإنس والجان.
قسماً بمن خلق الإنس والجان.
نفقتدك ونحتاجك بقدر أنفاس الإنس والجان.

سيدي، يا من لولاك لما نزلت النعم ولا جرت الأنهار.
قسماً بمن أنزل النعم وأجرى الأنهار.
أرواحنا في غيابك بحزن ودمار.

سيدي، يا من ولايتك للإيمان ميزان.
قسماً بمن جعل ولايتك شرط للإيمان.
الحياة بغيابك مَّجمَع للفتن وألآلآم.
وَالْمِايبَايع حَيْدَرَهْ
خُسْرَان دُنْيَا وَأَخَّرَهُ
هَذَا الشِّعَارِ، نَكِرَره
عَهِدَ لَأَبُو الْحَسَن.
2024/06/24 13:57:05
Back to Top
HTML Embed Code: