Telegram Group Search
18/فبراير

أدخل هذا اليوم عامي الخامسَ والعشرين،
عامٌ آخر أقتفي فيه أثرَ الحصان وخلفي فراشاتٌ تحترقُ
وأكتبُ فيه للمرة الأولى عن "علي" الذي يرافقني بشعره الطويل ويحمل عني وزر الأيام، عامٌ آخر أقولُ فيه:


وها أنا هذا الزاهدُ؛
بضفائريَ أَرُدُّ الشمسَ من مغربِها
ويسجدُ عندَ أقداميَ الحزنُ،
عرفتُ الملاكَ نسرًا أخضرَ
يكتبُ بدمِ الغزالِ مُسمّايَ على لوحِ القَدَرِ:

"عَلِيٌّ في الريحِ، يرِفُّ بِحِلْيةِ الزَهرِ
وآفاتُ الأيامِ تجرُّ السنين."
ملاكُ القدَرِ الأخضر
-علي رحمن

على عُنقِ النَسْرِ يذوبُ رَصاصٌ أحمرُ؛
كي تتشكّلَ كالثعلبِ
أوراقُ التوتِ البريِّ
بمخالبَ تفتضُّ من الغيمةِ ثَمَرَ الموتِ،
ماذا ياحبُّ سواكَ يزيّنُ صخرَ القدَرِ !
فذا مُسمّايَ في أعلى الجبلِ على صخرةٍ تحترقُ
وجليدٌ فوقَ كفوفٍ من شمعٍ
تحملُ ريحَ الجَبلِ
وبلسانٍ لم يَبرُد فيهِ هِياجُ اللهبِ
شربتُ مياهَ الدَهرِ بكأسٍ ثُلِمَت بنحرِ النَسْرِ
لأُردِدَ:
خصرُكِ شرنقةٌ من نار!
فتَفتَّحْ برداءٍ فضيٍّ ياوردَ الحُنجرةِ


حيَّتْكَ الأنثى-النافلةُ؛
كي تغترَّ بصلاةِ الطُهرِ،
وتَوَلّتْ، كيفَ تَخشّعتَ؛ خَلفَكَ أشباحٌ
فوقَ خيولٍ تزدهي الموتَ
تسجدُ على عظامِ
ملائكةٍ تَثملُ مُتْرَبةً برائحةِ الأشجار!
نَسرٌ يقتاتُ على الأيامِ بمنقارٍ أخضرَ،
نَسْرٌ يتفتَّحُ برداءٍ ناريٍّ في الحنجرةِ
وخَصرُكِ شرنقةٌ من نار!

ثمَّ حملتُ منارَ الزمنِ؛
وأخفيتُ في جوفِ الشجرةِ قلبَ غزالٍ
منحوتٍ على جلدهِ:
" شَقيَّ المَنْبِتِ أيُّذا الفتى
لا تُولدُ حتى ينفطرَ في النّارِ حجرٌ أخضرُ
وتغشى الأبصارَ غشاوةٌ ليصرخوا؛
في الأرضِ يتفتّحُ ملاكٌ أخضرُ
في الأرضِ شرنقةٌ من نار"

وها أنا أرفُّ بحِلْيةِ أزاهيرِكِ
وآفاتُ الأيامِ تجرُّ السنينَ من أذيالها
بسلاسلَ من حرير.
وها أنا هذا الزاهدُ؛
بضفائريَ أَرُدُّ الشمسَ من مغربِها
ويسجدُ عندَ أقداميَ الحزنُ،
عرفتُ الملاكَ نسرًا أخضرَ
يكتبُ بدمِ الغزالِ مُسمّايَ على لوحِ القَدَرِ:
"عَلِيٌّ في الريحِ، يرِفُّ بِحِلْيةِ الزَهرِ
وآفاتُ الأيامِ تجرُّ السنين."


28/jan/2022
Ali Rahman pinned «ملاكُ القدَرِ الأخضر -علي رحمن على عُنقِ النَسْرِ يذوبُ رَصاصٌ أحمرُ؛ كي تتشكّلَ كالثعلبِ أوراقُ التوتِ البريِّ بمخالبَ تفتضُّ من الغيمةِ ثَمَرَ الموتِ، ماذا ياحبُّ سواكَ يزيّنُ صخرَ القدَرِ ! فذا مُسمّايَ في أعلى الجبلِ…»
فَأْتِ بما تعدُ، سنركبُ لاتذرونا السُفنُ.
طحالبُ فوقَ الريحِ
تُغرَسُ في مزمارٍ بيدِ ملاكٍ يصرخُ باسمك،
في الساعةِ، في جمرٍ يلهبُ ساقيهِ، فَرسٌ
يخطو فوقَ الإبرِ؛
فاقرأْ ماعُوِذْتَ بربِّ الفَلَقِ،
وأطفئْ قنديلكَ، يحرسُ بُرجَ الدَلوِ النَمرُ!

.
.
علي رحمن
أمطِرْ يَرقاتٍ فوقَ الرأسِ؛ لنسبّحَكَ
ونُفتَنَ، سهوًا، بالحكمةِ
فحُشِرنا يومَ الزّينةِ؛
عناكبُ وأفاعٍ تسجدُ فوقَ قميصي،
سناجبُ تُصلَبُ، برأسٍ مقلوبٍ للأسفلِ فوقَ الأشجار،
خوفٌ يشهقُ عظمَ الرقبةِ،
يهشّمُ صدريَ ويمزقُ فوقَ ردائيَ لحمَ الطاووس.
.
.
.

علي رحمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قصيدة "فاطمة"/ الترجمة: علي رحمن
"طوقٌ حول رقاب الملائكة"

من نهرٍ يمتدُّ على ظهركِ/ نحو الخَصرِ
فرَاشةٌ تعبرُ فوقَ الرِئةِ الباردةِ،
طولُكِ يحني النحلةَ، فوقَ الكتفِ، تنهلُ ماءً زهريّا،
ضفائرُ محلولةْ
تتجعّدُ فوقَ الساقِ الناميّةِ من السهلِ،
فكيفَ تُحنَّطُ، بغبارٍ، في الرئةِ عفاريتُ الضوءِ
وتمزِقُ أزرارَ الظلمةِ!
هذا الموتُ يتنشّقُ
عظمَ الترقوةِ!
أبيضُ؛ من سُمِّ النَّارنجِ، قميصي
وملائِكُ تلهثُ في طوقٍ من أطرافِ ردائي...
آتٍ وجهُكِ؛ يأخذني، يَضْفِرُ أوردتي.
فكشَفنا عنكَ الألواحَ ليَنبْعَ بالفِضّةِ بَصَرُك،
أوذا بُغْياكَ وليَّ الحزنِ!
شعرُكِ يتجعّدُ،
يتموّجُ حولَ الشمسِ،
شعرُكِ يتركُ آثارَ قناديلَ خضرٍ في جسدي.
وأطوّقُ خصرَكِ بالخَزَفِ؛ ليعبُرَ برقًا برقًا في الشريانِ الريشُ، من ظهركِ وفتورِ الرملِ الناهلِ من أعشابٍ تحتَ النهدين.

زيتٌ أخضرُ في القمرِ،
سنابلُ خضرٌ تحترقُ على عُنُقِ الطاووسِ،
ملائِكُ تلهثُ في طوقٍ من أطرافِ ردائي؛
تتعفّرُ بمناخِ الرئةِ أشواكٌ حولَ الرقبةِ في الطوقِ
فأسمّيكِ وأحرّرُ ملكوتَ الريحِ بمخالبَ عنْقاءِ الطينِ؛ كي أشهقَ اسميَ،
فمن ذا يتوسّدُ في الغارِ
ويسجدُ فوقَ ثيابي؟

أمطِرْ يَرقاتٍ فوقَ الرأسِ؛ لنسبّحَكَ
ونُفتَنَ، سهوًا، بالحكمةِ
فحُشِرنا يومَ الزّينةِ؛
عناكبُ وأفاعٍ تسجدُ فوقَ قميصي،
سناجبُ تُصلَبُ، برأسٍ مقلوبٍ للأسفلِ فوقَ الأشجار،
خوفٌ يشهقُ عظمَ الرقبةِ،
يهشّمُ صدريَ ويمزقُ فوقَ ردائيَ لحمَ الطاووس.

فأيّانَ كبرتُ حتى ضاقت بضفائريَ،
بمَساماتٍ بين النهدينِ الأمواجُ!
بالسمِّ المنزوعِ من الأعضاءِ، من الأسماكِ،
سيشِعُّ الزيتُ الأخضرُ فوقَ جبيني،
وتلفُّ روحيَ شرنقةٌ تحترقُ على رقابِ الملائكة.

-علي رحمن‏

15/Sep/2021
وحتى لا أذكرَ تعبي؛
-أحرقتُ رؤوسَ ثعابينِ الأرضِ فوقَ شجيراتِ الرمان،
وعلّقتُ مناقيرَ الغربانِ بخيطٍ فوقَ طواحينِ الريحِ،
-وكبرتُ بلغةِ الأشباح؛
أطعِمُ؛ كي لا يذبلَ وجعي، للديدانِ الشمسَ بأضلاعي الباردة.
-وقلتُ : “ملاكٌ بقرونٍ بيضٍ يأكلُ حيوانًا يعرفُ أسماءَ البشرِ” كيما تُجرحَ ساقُ الفرسِ،
فأنا الشاعرُ، تسجدُ طائعةً هذي الخيلُ والروحُ
على كتفي؛ ليغتسلَ، الفجرَ، بماءِ الزهرِ تعبي،
ويتنزّلَ اسمُكِ وألفُ شهرٍ في ليلةِ القدْرْ !



- علي رحمن
يلتهمُ الريحَ النملُ الأصفر.
وهتفتُ بضبابٍ يصهرُ، في الرئتينِ، أعشاشَ الوقتِ،
فأنا ناديتُ؛ ناديتُ يديكِ تشدُّ على معصميَ النهرَ،
ناديتُ عيونَكِ تُبحرُ، تبتسمُ،
فأنا ناديتُ، ناديتُ؛ من غيرُكِ شَيّدَ بُرجَ النّعناعِ
على قلبٍ يتآكلُ منه الجُمّار!
وغفوتُ وماتَ الصوت.

-علي رحمن
•18/feb أدخل عاميَ السادسَ والعشرين

وأنا للمرةِ الأولى أصعدُ على قمةِ الجبلِ، كانت الصدفةُ( ولستُ أقولُها شعرًا) أني حينَ وصلتُ كان هنالك حصانٌ أسود على القمةِ يركضُ وحده.. ركضَ الحصانُ وأنا صرختُ بصوتٍ عالٍ قريبٍ من السماءِ؛ لأسمعَ الريحَ تعيدُ صوتي.

عامٌ آخرُ أركضُ فيه خلفَ الريحِ، ألمسُ الثلجَ، وأحملُ عليًّا بجلدِ النمرِ على كتفهِ.

عامٌ آخرُ أشيرُ فيه للمرةِ الأولى إلى الألوانِ بقميصيَ الزهري ومعطفٍ أبيضَ مثلَ الثلجِ، أقولُ فيه:

"جنينٌ لا يولدُ في النهرِ،
يسمعُ صوتَ الريحِ تأكلُ أنيابَ الوقتِ،
تبتدئ باسمهِ الأشياءُ،
بيده عصا خضراءَ تدقُّ كلَّ قبورِ الأرض
ويسمّي بأسنانِ الذئاب أيامَ الحزنِ والحنين؛
هذا سبتٌ تنامُ فيهِ فزّاعةُ العشبِ،
هذا يومٌ تولدُ فيهِ عيونُ الحبيبةِ،
هذا أنا أولدُ بقميصٍ زهريّ،
أبيضُ وجهُكَ أيها النهرُ
أبيضُ سُمُّكِ أيتها السنين!"
هي ذي روحُكِ تذيبُ العظامَ؛
كي تتحولَ إلى ماءٍ أطرافُ أصابعي،
تنفخُ بلسانٍ طريٍّ على لساني،
فألمِسُ عظمةَ رقبتِكِ،
وخيولٌ ميّتةٌ تجرُّ عرباتِ الليلِ في صدري.
هي ذي روحيَ؛ تلفُّ الشمسَ بالصمغِ
وتتنفسُ من أسنانِك رائحةَ الزهْرِ والينابيع.




وفي البئرِ وقفتُ بنصفِ جسدٍ يغرقُ،
أرفعُ يدًا مسّت أوردةَ خدِّكِ؛
لتدخلَ في أوردتي الريحُ،
للريحِ باسمكِ أرفعُ يدي حاملاً قرونَ الغزلانِ
وليتباركْ بعظاميَ الوقتُ والنبات!

.
.
علي رحمن
سمّيناكَ عليّا !
تكلمُ الريحَ في المَهدِ، وتعلقُ الهُدهدَ على رقبةِ الشمسْ،
تعرفُ خطوك الجذورُ، وتحملُ قرون الغزلانِ على رقبتك،
تستنشقُ رائحةَ شَعرِك فتاةٌ؛ تمسُّ بيدٍ زرقاءَ روحَكَ،
وتنغرسُ سنبلةٌ من ضفيرتها في صدرك.
——

-علي رحمن
« ديكُ الرياحِ يشيرُ إلى الجنوب »
•أيمي لويل-1919
•الترجمة: علي رحمن
.
.
أضعُ أوراقَكَ جانبًا،
ورقةً، ورقة:
الأوراقَ المتصلّبةَ، المحيطةَ والعريضة؛
الأوراقَ الصغيرة،
مُلطّفةَ اللمسِ، ذاتَ العروقِ الأرجوانيةِ؛
والأوراقَ الغائرةَ اللامعة.
ورقةً، ورقة
أفرُّقُكَ عن أوراقِك،
حتى تقفَ مثلَ زهرةٍ بيضاء،
تتأرجحُ برفقٍ في الرياحِ المسائية.

زهرةٌ بيضاء،
زهرةٌ من الشمع، من حجرِ اليَشْمِ الأخضرِ،
والعقيقِ الصقيلِ؛
زهرةٌ بسطحٍ جليديّ،
بظلالٍ قرمزيةٍ خافتة.
فأينَ في كلِّ الحديقةِ ذي الزهرةُ؟

تتزاحمُ عَبْرَ أوراقِ اللّيْلَكِ النجومُ
لتنظرَ إليك.
بالفضةِ يوقدُكَ القمرُ الخفيضُ.

هو ذا أكبرُ من كأسِ الزهرةِ هذا البُرعمُ،
فلا شيء مع برعمٍ أبيضَ يتماثلُ،
دون لونٍ، ومن كلّ الألوان،
يلتمعُ بضوءِ القمرِ،
يُدفَعُ بريحٍ ملطّفةٍ تتأرجح.




https://edgs.co/jtual
بعناكبَ بين أنيابِ الشياطينِ تصطادُ الريحُ زهرةَ الأيامِ،
تفاحةٌ أرجوانيةٌ في منقارِ غرابٍ على شجرةٍ صفراء،
صَفيرٌ، خيوطٌ تذوبُ من الشمسِ على صغارِ الطيورِ،
فيكبرُ جذرٌ في الغابةِ وتزهرُ في الأرضِ أيامُ البردِ والأنهار.
.
.
-علي رحمن
وهذا أنا؛
لي الريحُ تحترقُ على كتفي وتهربُ من أطرافِ ضفائري الأنهرُ،
لي زهرةٌ سوداءُ في الحقلِ تنبتُ على لسانِ البجعة،
ولي قلائدُ من عظامِ الطاووسِ
أعلقها على قرونِ الغزلانِ فوقَ رؤوسِ الثعابينِ،
ولي عيونُكِ؛ أرضٌ تستديرُ ببحرٍ من أوردتي،
وتنثرُ على جسدي سحنةَ الريحِ والطينْ!

.
.
علي رحمن
"العمل على الدهشة: في الجري، والتعليم التوجيهي، ولغة المسودة الأولى. مقالة حول الشعر، للكاتب ديفن كيلي"
"يمكن أن تكون مسوّدة العمل الأولى للعديد من الكتاب، شيئًا سحريًا أو شيئًا يوصلهم للمسوّدة التالية، والتالية.
يحتفي ديفن كيلي بالمسودة الأولى ويشكك في تميمة المراجعة.
- المحرر، غرانت كلاوزر"

المقال في الرابط في الصباح الثقافي:

https://alsabaah.iq/82843-.html
‎⁨باب-ترجمان⁩.pdf
630 KB
*إعادة نشر لخلل في الرابط السابق


في مجلة الأقلام/ باب ترجمان/ مقال مترجم عن الوتيرة الصوتية والتسارع والصعود والنزول الموسيقي لگرانت كلاوزر..

اجتهدت قليلاً بترجمة العنوان لما يخدم المعنى.
صَفيرٌ، بومةٌ بساقٍ تنجمدُ
على تلالِ القمحِ البريِّ،
في عينيها نيرانٌ من أنفاسِ الإنسانِ الأولِ،
صَفيرٌ، بومةٌ تديرُ الرأسَ لحصادِ الريحِ،
فتذبلُ في زهرةِ عبّادِ الشمسِ عيونُ الذئابْ!
على الأرضِ تفاحةٌ أرجوانيةٌ، تفيضُ بالسمِّ!
سبعةُ غربانٍ تفتحُ أجنحتَها في حنجرةِ الوقتِ،
وتقفُ على شجرةٍ صفراء!
.
.
.

-علي رحمن
•18/ feb أدخل عامي السابع والعشرين

عام آخر يولدُ فيه عليّ ويحمل على كتفه أجراس السنين،
عام آخر يولد فيه شاعرٌ يمجّد ولادتي ونومي ويشعلُ الأجراسَ بدل الشموع على جبين الأرض.

ولادة أرتدي فيها ربطات العنق الزهرية الملونة
وأقول فيها لهذا الفتى:

ما شابهتكَ الأيامُ؛
فذا أنتَ مَليكُ المرايا والثعالبِ،
قلادتُكَ جرسٌ أزرقُ على لسانِ الغرابِ،
شابهتَ النّارَ؛
تَخفِقُ بأجنحتِها الريحُ على شَعرِكَ،
فتزهرُ فيكَ شَمسٌ مثلَ فراشةٍ تحترقُ،
تنسجُ الأرضَ بسلالٍ من الريحِ؛
لتحترقَ فيكَ زهرةُ الشمسِ
مثلَ فراشةٍ تموتُ على الجليدْ!
فتنمو الأجراسُ في المرايا؛
هو ذا في المرآةِ؛ في النهرِ،
فتى على كتفهِ تنامُ صغارُ الثعالبِ!
2024/06/06 01:11:46
Back to Top
HTML Embed Code: