Telegram Group Search
"إذا أراد الله بعبد خيرًا سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة؛ فإن ما تقبل من الأعمال رُفع من القلب رؤيتُه ومن اللسان ذكره".

"إذا أراد الله بعبده خيرا؛ألقاه في ذنب يكسره به، ويعرفه قدره، ويكفي عباده شره، وينكس به رأسه، ويستخرج منه داء العجب والكبر، فيكون هذا الذنب أنفع له من طاعات كثيرة، وهو بمنزلة شرب الدواء ليستخرج به الداء العضال".

"فإذا أراد الله بعبده خيرًا فتح له باب الذل والانكسار، ودوام اللجأ إلى الله تعالى، والافتقار إليه، ورؤية عيوب نفسه، وجهلها، وظلمها، وعدوانها، ومشاهدة فضل ربه وإحسانه، ورحمته، وجوده، وبره، وغناه، وحمده؛ فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين لا يمكنه أن يسير إلا بهما، فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.
فلا يزال هذا العبد يرى نفسه مذنبًا، أو يرى نعم الله عليه، وتقصيره في شكرها، فيتولد من هذا كله انكساره، وذله، ومسكنته، وافتقاره، ودوام الفقر إلى الله، بحيث يشهد فقره إلى الله في كل لحظة، وأنه لا غنى له عنه طرفة عين، ويشهد منة الله عليه في كل نفس ولحظة، ونعمة تتجدد عليه في كل وقت، وأن ذلك كله من ربه تعالى وإحسانه إليه، فيجتمع له فقره وذله ومسكنته وضعفه وعجزه مع شهود فضل الله ومنته وإحسانه ورحمته وجوده، فيحصل له بذلك من معرفة الله وخوفه ومحبته، ولذّة التقرّب إليه، والأنس به، ما هو أحبّ إليه من كل شيء، ولا نسبة لما فاته من الدنيا إلى هذا الذوق والوجد أصلاً.
وقد يتفق له الذنب، فيكون أنفع له من طاعات كثيرة، فإنّه يورثه انكسارًا، وخضوعًا، وذلًا، ومقتًا لنفسه، وكراهة لها، وتوبة، واستغفارًا، فلا تزال هذه الأمور به حتى يكون دخول الجنة بسببها، فهذا معنى قول بعض السلف: "قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة، ويعمل الطاعة فيدخل بها النار". قالوا: كيف؟ قال: يعمل الذنب، فلا يزال نصب عينيه، إن قام وإن قعد، وإن مشى وإن أقبل وإن أدبر، فكأنه مشاهد له دائمًا، فيُحدث له انكسارًا وتوبةً واستغفارًا وندمًا، فيكون ذلك سبب رحمته وفوزه، ويعمل الحسنة، فلا تزال نصب عينيه يراها ويُمنّ بها، ويتكبر بها، ويرى أن له عند الله بها منّة، ويفتخر بها، ويعجب بها، ويستطيل بها، فيكون ذلك سبب هلاكه.
فإذا أراد الله بهذا المسكين خيرًا ابتلاه بأمر يكسره به، ويذلّ به عنقه، ويعرّفه قدره، ويقيمه بين يديه ناكس الرأس، منكسر القلب.
وإن أراد به غير ذلك، خلاه وعجبه، وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه".

-ابن القيم رحمه الله.
Track 1
Unknown
مقطع من نونية ابن القيم في وصف الجنة ونعيمها ..
"تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا"
اللهم ارزقنا ..🤍
بنفسج💜
Unknown – Track 1
نونية ابن القيم في وصف الجنة كامله بصوت فارس عباد
ADEL SAUD
نونية ابن القيم كاملة.

أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان.🤍
بنفسج💜
ADEL SAUD – نونية ابن القيم في وصف الجنة كامله بصوت فارس عباد
لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق منها الرب ذو الكفران
لكنها والله أحقر عنده من ذا الجناح القاصر الطيران.🤍
تخيل معي وأنت في الدنيا ..
أنك كنت في أشد لحظة ضعف مرت بك في حياتك ..
أنت في مأزق حقيقي ..
وفي موقف يهز الأعصاب ..
كنت وحدك ..
لا تعرف أين تذهب، ولا من تلجأ إليه ..
كل الأبواب مغلقة ..
وكل من حولك منشغل بنفسه عنك ..
وفجأة!
جاء صاحبك ..
لم يسأل، لم يتردد، لم يفكر!
مد يده فورًا ..
سحبك من عمق المأساة، وقف أمامك لا خلفك ..
تحمّل عنك اللوم، ودفع عنك التُّهم ..
فقط ليُنقذك.
ثم بعد أن انتهى كل شيء ..
نظرت إليه بعينٍ دامعة، وقلت له:
"لن أنسى لك هذا أبدًا ما حييت".❤️
تمر الأيام، ويظل وجهه محفورًا في ذاكرتك ..
وفاءه، وشهامته، ووقوفه إلى جانبك ..
أنى لك أن تستبدله؟
وكيف تغفل عنه وكان النور الوحيد في ليلك المظلم؟

تخيل معي وأنت في أرض المحشر ..
والخوف يعم ..
والأرواح مضطربة ..
كلٌّ يقول: نفسي .. نفسي.
فجأة!
يأتيك صاحبك ..
ذاك الصاحب الذي لا يتأخر، ولا يمل، ولا يتخلى ..
يدافع عنك حين يعجز لسانك ..
ويحاج عنك حين تفشل جميع الحجج ..
هو الذي يُنقذك من مأزق أعظم من كل ما قد مر بك سابقًا ..
يدافع عنك بين يدي الله!
يشفع لك ..
فأي صاحبٍ هذا!
الذي كان أنيسًا في الدنيا ..
وشفيعًا في الآخرة ..
ورفيقًا في كل الطريق!
إنه القرآن.
فهل تغفل عنه؟
هل تستبدله بلذات عابرة أو مشاغل لا تنتهي؟

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي
ومن العجائب والعجائب جمة قرب الدواء وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول!
بنفسج💜
Photo
تخيل معي ..
قلبك -هذا القلب الصغير-
كان يومًا ممتلئًا بمحبة الله ..
محبة صادقة ..
نقية لا يزاحمها حبٌّ ولا يُعكّر صفوها تعلُّق.
كلما ذكرتَه ارتحت ..
وكلما خلوتَ به انشرح صدرك ..
كنت تقول له في كل حين: "رضاك، وحبك، وسندك، هو كل ما أريد".
لكن
تخيل معي ..
لو دخل إلى هذا القلب شيءٌ آخر ..
حبٌّ جديد ..
تعلّق خفي بمن لا يملك أمرك!
خوف من فقدان أحدهم
أو رجاء علقته بيد بشرية ضعيفة!
تبدأ المحبة الأولى تنقص دون أن تشعر ..
يزاحم النور شيءٌ من الغبش ..
ويسرق اللصوص رصيد المحبة من جيبك!
فتفتر ..
وتضعف ..
تظن أن الأمر بسيط ..
لكن القلب تغير ..
ولم يعد كما كان.
الله الذي هداك ..
ستر عليك ..
أسبغ عليك نعمه ..
الذي سمِع نجواك ..
ورأى دمعتك يوم لم يلحظها أحد ..
حبيبك، وسندك، ومولاك ..
وهو الغني عنك ..
كيف تجعل لغيره في قلبك موطئ قدم؟

وإني إذ أكتب أشير إليَّ وأنصحني أولًا ..
اجعل قلبك لله وحده ..
وابنِ محبتك على الإخلاص لا الإشراك ..
فما أكرم الله حين يُحب ..
وما أفقرنا حين نُشرك في محبته سواه!
وما أفسد سِر العبد مثل شِرْكةٍ في محبة، أو تعلق في خاطر، أو التفاتٍ إلى سواه؛
المحب الصادق يجعل الله غايته، ومطلوبه، ومأمنه، وسلوته، ومُناجاته!

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي
الكتابة رياح تعصف بعواطفك ..
تبعثر في داخلك ألف شعور ..
مشاعر فينا تختلط ببعضها؛
فيخرج حزن يزين بألوان الفرح ..
وأمل يرسم على هامش اليأس ..
نص يبدأ بحب صادق وينتهي بفراق مؤلم ..
نتقلب بين أمسٍ ومستقبل ..
نمد الجسر بين أزمنة لا تلتقي ..
ما مر وما يأتي وما نتمنى ..
نجمع شتاتنا بين كلماتٍ ونقطة.
ونستوحي من فوضى المشاعر تلك سطورًا
نرتب بها ذواتنا.
فنبدو لكم متناقضين!

#عائشة_تاج_السر
نفسك تشارك في العمل التطوعي؟🤩
طيب نفسك تكون جزء من أسرة منظمة ظلال الرحمة الخيرية؟

ظلال الرحمة الخيرية واحدة من أكبر المبادرات الشبابية للعمل الطوعي الإنساني، قامت بعدد من أعمال الخير من بناء مساجد، إطعام، سقيا، توزيع مصاحف، حفر أبار وغيرها من الأعمال الجميلة جدًا🤍🍃

أتشوقت تكون جزء من الأعمال دي وتنال جزءً من هذا الأجر الكبير صح؟🤩
طيب عندك فرصة الآن تنضم ليهم وتكون جزء من أسرتهم (تكون ظل للخير)

منتظر شنو للآن
للانضمام لتيم  التكايا والاطعام
ارسل رساله 👇
https://wa.me/+249925903894?text=
من أكتر الحاجات الخلتني – رغم قسوة الفترة الأخيرة وثقلها على الروح والجسد – أوصل إلى قدر من الاستقرار النفسي الحقيقي، هو إني لم أعد أنتظر شيئاً.
بقيت ما بفتش عن تفسيرات، أو ألهث خلف ردود، أو إني أحمّل الآخرين ما لا يقدرون عليه. بقيت أشوف العلاقات بوضوح أكتر، وأديها المساحة البتستحقها فقط، بدون مبالغة في توقعاتي أو رغبة في التبادل العاطفي الفوري.
بقيت أعيش كل شيء كما هو، بقبول داخلي خالي من المقاومة، حتى الألم و الحزن بقيت أستقبله بهدوء، زي الضيف كده عارف إنو سيمكث قليلاً ثم بعد كده مصيره حيمشي.
اتعلّمت إني ما أنتظر حاجة أو شيئ معين من الأيام، لا وعداً بالفرج، ولا مكافأة على الصبر، عادي يعني بخليها تمشي زي ما عايزة تمشي، ما مستعجل أبدا على أي تفصيلة.
خفضت سقف توقعاتي من كل شيء، ما عشان أنا يائس أو سلبي، لكن لأني أدركت إنو السلام ما حيجيني من الإمتلاك و التشبث و التملك، إنما من التخفّف.
كنت فيما مضى، بشيل هم بكرة، بشيل هم المستقبل، و هم الجاي و بشيل هم الأيام، زي كأنو بكرة "معركة يجب عليّ أن أتهيأ لها مبكراً" لكن الآن، بقيت عارف إنو الحياة لا تنتظر أحداً، ولا تسير وفق رغباتنا، الطمأنينة و الروقان و السكينة و الحاجات دي مافي السيطرة، لكن في التسليم، اتعلمت و بقيت مؤمن إنو الطمأنينة ما بتجي من معرفة ما سيحدث، بل من الثقة في قدرتي إني عندي القدرة على تقبّله مهما كان و بأي شكل كان.
بقيت أستمتع فقط بالرحلة، الوصول ما مهم حيكون متين، أو ربما ليس هنالك وصول محدد، حتى لو كانت الطريق وعرة، وحتى لو كنت مسافر براي و بمشي براي، ما فارقة كتير.
بقدّر التفاصيل الصغيرة، كباية الشاي، فنجان القهوة، الشغل، الخطوات الصغيرة، التفاصيل غير المعروفة لزول غيري، كتاب نسيته و رجعت ليهو، نص عادي قدرت اكتبه، الكلام مع أخواني، دعوات أمي.
بقت البساطة و عدم تعقيد اي شي فلسفتي، واللا-توقع بقى جزء من يومي.
بقيت ما بحمّل المستقبل أكثر مما بحتمل، و ما بفرط في تحميل قلبي ما لا يلزمه من كل شي.
الانتظار، انتظار الناس، انتظار الأيام، انتظار الإنجاز، انتظار ما سيأتي غداً، أو ما قد لا يأتي أبداً. أصبحت أعيش بلا ترقّب لما سيحدث. اتعلّمت إني أعيش اللحظة زي ما هي، بحضور تام… ما يقيسها بالحاجات ال سبقها، ولا أرهقها بما بعدها.
بعض قواعد أو قوانين أو لوائح يومي العادي :
1/ما كل الحاجات البيتتمناها أو تخطط ليها بتحصل.
2/في حاجات بتتغير فجأة، في خسائر، في منعطفات ما كنت متوقعها.
3/ الحياة فيها عنصر المفاجأة والمجهول، وما بتمشي على مزاج أي زول.
4/ حتى لو خططت ورتبت كل حاجة، ممكن تحصل حاجة تغير كل المشهد.
5/ما تحاول تتحكم في كل حاجة، بس حاول تكون جاهز لأي حاجة.
6/نتأقلم مع الواقع، ونتعلم نمشي مع الموج بدل نقاومه، في بعض الأحيان.
7/ نكون جاهزين نتغيّر، ونواصل حتى لو الخطة الأولى ما مشت.
لا أعِدُ نفسي بأيّ بشيء.
أنا فقط هنا، حاضر، كامل بما أنا عليه، وهذا يكفيني.
#عبدالسلام_يس
تخيل معي ..
أنك تعيش في قلب الزحام ..
كلما هممت أن تقول ما بداخلك ارتجفت الكلمات على شفتيك ..
فتتردد
تراجعك ليس ضعفًا؛ بل خوفًا من انكسار صورتك في أعينهم.
تُراجع رسالتك مرتين وثلاثًا لا لأنك لا تُحسن التعبير؛
بل لأنك تخشى أن تُساء قراءتها.
تضحك في موضع لا يُضحِك ..
وتُوافق على قرار لا تُؤمن به ..
وتُساير من لا تُشبههم فقط لتظل "محبوبًا"و "مقبولًا"و "مرضيًا عنه".
إنه ذلك الثقل الخفي ..
ثقل أن يُبنى رضاك عن نفسك على رضا الآخرين عنك!
ثقل أن تُعيد تشكيل ذاتك ألف مرة لتُناسب قوالبهم ..
وتتنازل بصمت وأنت تبتسم وتقول: "لا بأس" لأجلهم ..
لكن ..
من يعيد تشكيلك لأجلك؟

ثم تتسلل إليك لحظة صدق حين تكون وحدك؛ فتسأل الله في عمق الليل:
"يا رب هل أنت راضٍ عني؟"
كل الخوف
كل التردد
كل السعي المرهق لنيل استحسان الناس يتلاشى أمام هذا السؤال الوحيد!

تخيل معي ..
كلمة قالها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في لحظة حزن؛
بعد أن رُمي بالحجارة، وطُرد من الطائف، ودماؤه تسيل، وعيونه ترفع للسماء:
"إن لم يكن بك عليَّ غضب، فلا أُبالي."

ما أعظم هذه الطمأنينة!
حين يتقلص الكون كله إلى علاقة واحدة:
بينك .. وبينه.
فلا يُرعبك هجْر
ولا يُرهقك ظن
ولا يُكسر ظهرك انتقاد.
كل ما يُهم : ألا يكون هو -جلَّ في علاه- غاضبًا.

وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي
الحمدُ للهِ من قبلٍ ومن بعدِ
الحمدُ للهِ في راحٍ وفي جهدِ
الحمدُ للهِ دومًا؛ فهْي سلوانا
إذا وسِعَتْ
وإن ضاقَتْ بذا العبدِ .. 🤍

#عائشة_تاج_السر
قالت لي رفيقة ذات مرة :
"استنكروا عليه قلة ذات يده ..
ما ضرني إن فقر ؟
ما ضرني إن قل مهري وفاتني ثمين الذهب!
ما ضرني إن حمل الناس من الأموال ما حملوا
وجاءني حاملًا للقرآن ؟
عاملُا له وبه.
ليتهم ينظرون إليه بقلبي ويرونه كما أراه ..
أغنى من ملوك الأرض وإن شحت خزائنه ..
وأكرم من سادة القوم وإن تواضع حاله."🤍

#عائشة_تاج_السر
تثلج صدري دعوات الوالدين وأمي في الصباحات ، يرفرف قلبي مع دعوات الصغار وضحكاات ثغورهم من على البعد، وأطمئنّ مع كل
" دعوت لك، كان لك من دعائي نصيب"..

‏اللهمَّ ذكِّر بنا مَن يدعو لنا من أوليَائِك وأحبَّائِك ...ذكِّر بنا مَن تُفتح لأصواتهِم أبواب السّماء، ذكِّر بنا مَن لا تُرَدُّ لهُم دَعوة أبدًا.. ‏اللهُم سَخِّر لنَا دُعاء الصَّالحين💜.
تخيل معي ..
أن يبلغ الإنسان من العمر ما بلغ ثم ينسى ..
ينسى السهر، والدعاء، والانتظار الطويل، وصبر الأيام الثقيلة!
ينسى حين كان لا يقوى على شيء إلا أن يحملوه ..
ينسى كيف صارت أقدامهم أبطأ، وأصواتهم أضعف، وأيديهم مرتجفة!
تخيل ..
أن يُبتلى القلب بالقسوة؛ فيغدو أقرب الناس إليه همًّا لا هَمه ..
أن يثقل اللسان عن كلمة طيبة، ويضيق الصدر عن حضنٍ كان بالأمس ملاذًا!
أن تمر الأيام فيصبح المعروف مملًا، والحنان عبئًا، والوجود نفسه لا يُقدَّر!

"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة…"

ما أبهى هذا التعبير!
جناح الذل ليس ذل الضعف؛ بل ذل التواضع، والانحناء حبًا، ورفقًا، وحنانًا ..
كأنك فجأة تتذكر ألا رفعة تُطلب فوق أكتاف من ربوك ..
كأن الله يُعلّمك كيف تحب ..
كيف تنزل من علوِّك الذي ظننت ..
وتعود صغيرًا بين أيديهما.
أن تخفض جناحك من محبة ..
فيكون فيك لين الطائر لأهله، ورقة من يعلم أن الرحمة أثمن شعور تهديه لهما.
ألا تكون فوقهما مهما ارتفعت ..
ولا قبالهما مهما اشتد عودك؛
بل دونهما.
بقلب خاضع، وصوت خافت، وخُطى ترفق حين تمشي إليهما ..
جناح الذل ..
ذل هو أسمى أنواع الرفق، وأصدق مظاهر البر ..
كأنك طائر أُمِر ألا يحلّق عاليًا؛ بل أن يُظللهما، ويحجب عنهما قسوة الأيام، وحر الكلمات.
اخفض جناحك ..
ولا تنتظر الرحيل لتبكي، ولا الفقد لتندم ..
فبعض الأبواب لا تُفتح مرتين ..
فربما في نظرةٍ حانية، ومكالمةٍ قصيرة، وابتسامةٍ هادئة
تُكتب لك الجنة دون أن تدري.

"رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ -أحَدَهُما أوْ كِلَيْهِما- فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ".

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي
تمنيت ..
لو أن الرسائل تُكتب بالنبض دون حاجة لانتقاء المفردة الأنسب ..
أن تخرج مشاعرنا كما هي بلا تنقيح أو فلترة ..
لو كان الشعور يُبث كذبذبات خفيّة تتسلل من الروح إلى الروح؛
لا تُفسَّر ..
فقط تُحس ..
لو أن للقلب حروفًا تُلمس
تقرأ بتحسس الأنامل كلغة بريل
تشرح ما أردنا قوله دون التحدث ..
ليت ما بنا لا يُختصر،
ولا يتعثر بين فاصلتين،
ولا يُنهى بنقطة.
ليته يُقال عارٍ من التكلف،
صادقًا كما هو ..
لا يُختزل، ولا يُبرَّر ..🤍

#عائشة_تاج_السر
لو كنا نُجيد التخفف ..
لو كنا نُتقن فن التدرج في الشعور ..
لو كان بإمكاننا أن نُقسط مشاعرنا على دفعات
نحجب قليلاً ونمنح قليلاً ..
لو كنا نعرف الحذر
لكننا -كما نحن-
نغدق دفعة واحدة.

#عائشة_تاج_السر
2025/05/31 13:58:45
Back to Top
HTML Embed Code: