Telegram Group Search
في التعلم:
احفظ ولا تعتمد أنك بتفهم عشان هتنسى.
قالَ رجل لإبراهيم الحربي: كيف قويت على جمع هذه الكتب؟
فغضب وقالَ: بلحمي ودمي، بلحمي ودمي!
أعرف رجالا يقولون لزوجاتهم أبشع الكلمات، أو يقتلونهن بصمتهم، الصمت البارد القاتل، وأعرف لطفاء ودودين على المنبر، لكنهم يرسلون من دائرة الأمان في مكاتبهم رسائل إليكترونية سامة إلى العاملين معهم. هذا جُبن، كل ذلك جبنٌ.
افتتنتُ بالقراءة في المذكرات اليومية لقادة الحرب الأهلية، كيف ينتهي الحال بالرجال الذين تظنهم أبطالًا حقيقيين بالعكس تمامًا. صرَّح أحد العسكريين أن ((أولئك الأشراس المستعدين دائمًا لقتال الشوارع يكونون جبناء في ساحة المعركة المفتوحة.)). اتفق معه رقيب من نفس الكتيبة قائلًا: ((لا أعرف بلطجيًّا واحدًا ممن يتشاجرون بالأيدي إلا وكان جنديًا جبانًا.) فالعنف، أيًا كان شكله، هو غطاء للخوف.


[رجولة قلب، جون إلدريردج]
خطر لي معنى أثناء نشر تلك المعاني عن الرجولة أني أتوجه بها أصالة إلى الشباب، وأن النساء لسن في حاجة إليها أصلًا، فهن لسن مقصودات بمعرفتها.

لكن تأملت فوجدت أن هذا المعنى وإن كان صحيحًا من حيث أصله، فالرجل يحتاج إلى معرفة محددات الرجولة/الذكورة، والمرأة تحتاج إلى معرفة ما الأنوثة ومحدداتها. كل جنس يختص بشأنه! إلا أن معرفة كل جنس بشأن الآخر ينفع من جهة أن يفهم تصرفاته، ولا يكن عقبةً في منحه ما يجعله رجلاً، أو يجعلها أنثى.
فالأم التي لا تفقه معنى الرجولة وما يحتاج الذكر ليكون رجلًا حقًا غالبًا ستضر ولدها ظنًا منها أنها تحميه أو تحبه.
وكذلك الأب الذي لا يفقه معنى الأنوثة وحاجة ابنته إليها لتكون أنثى حقًا غالبًا سيضر ابنته بكبتها ومنعها من التعامل الصحيح مع طبيعتها الأنثوية وما تحتاجه تحت مزاعم الغيرة والتربية.

بل حتى على مستوى تعامل الرجل مع أهله والمرأة مع زوجها تَفَهُّم معاني الرجولة والأنوثة يجعل الاثنان يفهما تصرفات بعض، وألا يحصر كل واحدٍ منهما الآخر في طبيعته ورؤيته من خلال جنسه هو، فيقتل فيه خصائصه الرجولة/ أو الأنوثة، ويفتقدها هو فيما بعدُ!
اللهم مُنزل الكتاب وهازم الأحزاب ومُجري السحاب
اللهم يا من لا يُرد أمرك
ولا يُهزم جندك
نج المؤمنين وانصرهم واحفظهم وارحم من قضى منهم، واغلب عدوهم..
ينتج مجتمعنا العديد من الأولاد، والقليل جدًا من الرجال. ولذلك سببان بسيطان: لا نعرف كيف نضم الأولاد إلى مجتمع الرجال، وثانيًا، لسنا على يقين من رغبتنا في عمل ذلك، إذ نرغب بالتأكيد في جعلهم اجتماعيين، لكن بعيدين عن كل ما هو عنيف وخشن وحماسي، بكلمات أخرى بعيدين عن الذكورة، أكثر قربًا من الأنوثة. لكن كما تقول ((سومرز)) إننا نسينا حقيقة بسيطة: ((الطاقة، والتنافسية، والجرأة البدنية لدى الذكور الكرام العاديين هي السبب وراء الكثير مما هو جيدٌ في العالم.)) وتذكرنا ((سومزر)) بأن خلال مذبحة (Columbine)، ((ألقى ((سيث هوي)) بجسده فوق فتاة مرتعبة ليحميها من الطلقات، ولقد دفع ((دانيال روربو) حياته ثمنًا حين خاطر بنفسه ليمسك بالباب مفتوحًا ليتمكن الآخرون من الفرار.»

تلك القوة الأساسية لدى الرجال تجعلهم أبطالًا، فإن كانت منطقة ما آمنة، فذلك بسبب قوة الرجال. توقَّف الرقُّ أيضًا بقوة الرجال في مقابل ثمن باهظ لهم ولعائلاتهم. كما أوقِف النازيون بسبب رجال، ولم يُقهر نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا عن طريق السيدات. مَن تنازلوا عن أماكنهم في مراكب النجاة التي انفصلت عن ((تايتانيك)) لكي تنجو النساء والأطفال؟

لا يعني هذا أن السيدات ليس بإمكانهن أن تقمن بأعمال بطولية، فأنا أعرف الكثيرات من السيدات البطوليات، لكن هذا ببساطة تذكير لنا بأن الله صنع الرجال بهذه الطريقة لأننا نحتاج إليهم بهذا الشكل. نعم، الرجل مخلوق خطِر، وكذلك المشرط، يمكنه أن يجرح أو يمكنه أن ينقذ حياتك، ولا تجعله آمنًا بجعله غير حادٌّ لكنك تضعه في يدي من يعرف ماذا يفعل به.

[رجولة قلب، جون إلدريردج]
"وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار"
أمتنا تحتاج كلَّ جهدٍ صادق وحقيقي في أي اتجاه وفي كل اتجاه لكل تنهض، ولكي ينجو كل واحدٍ منّا بما يقدرُ عليه من عملٍ صالحٍ، لا تستهن بأي عملٍ تعمله ولو مسألة تدرسها حقَّ درسها وتبينها للناس، ولو بدعوة أو ركعةٍ تدعو فيها، أو مساعدة، ولو أن تقاطع فتربي نفسك على الاستغناء...ولا تجعل أحدًا يهون من عملٍ تعمله ويُسفِّه منه يفتّ في عضدك، وهو نفسه لا يملك إلا ما تملك!
اعمل ما تملك وما تقدر عليه؛ فلن يسألك الله إلا عنه، وتفريطك فيه هو الخذلان حقًّا!

اجعل من غضبك وحزنك على إخوانك وحالنا طاقة تدفعك إلى العمل، لا مجرد كلماتٍ تكتفي بها، وبعدين يومين يعود الأمر كما كان!
المقاطعة أمرٌ حسنٌ فعله. والدعوة إليها عمومًا خير..وهو جهد المقل
لكن إطلاق القول بتأثيم الناس في التعامل مع مطلق الشركات الأجنبية التي لا يُعلم أنها تدعم المجرمين بشكلٍ مباشرٌ=قول غلطٌ لا يتأتى من فقيهٍ، وطرده يلزم منه تأثيم الناس في أغلب ما يستعملونه في يومهم، من أصغر شيء لأكبر شيء، ولا يقول بهذا قائل ولا يتحمله حتى المتكلم المُؤثِّم نفسه.
سعد خضر
ضرر الشرع ممن ينصره لا بطريقه، أكثر من ضرره ممن يطعن فيه بطريقه. الغزالي.
فليس لأحدٍ أن يتكلم بلا علم، بل يحذر ممن يتكلم في الشرعيات بلا علمٍ، وفي العقليات بلا علم؛ فإن قومًا أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة وأقيستهم الفاسدة؛ فكان ما فعلوه مما جرأ المُلحدين أعداء الدين عليه؛ فلا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا.

[شيخ الإسلام ابن تيمية]
قال إبراهيم الحربي: قلتُ للإمام أحمد: من أين لك هذِه المسائل الدقاق؟
قال: من كتب محمد بن الحسن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«كما أن الله نهى نبيّه أن يصيبه حزن أو ضيق ممن لم يدخل في الإسلام في أول الأمر فكذلك في آخره؛ فالمؤمن منهي أن يحزن عليهم أو يكون في ضيق من مكرهم. وكثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال الإسلام: جزع وكلَّ وناح كما ينوح أهل المصائب وهو منهي عن هذا بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه، فليصبر إن وعد الله حق، ويستغفر لذنبه، وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار»
مؤخرًا تابعت بعض العروض في ندوة علمية (أونلاين)، وخطر لي أكثر من معنى أودّ تسجيلها مستندة إلى الذوق الشخصي ولا أدرى إن كان يوافقها أدبيات وبروتوكلات العروض البحثية عمومًا أم لا:

أولاً: التحضير الجيد لإلقاء البحث واستعراض الموضوعات ينبغي ألا يكون مجرد قراءة من ورقة، وإنما هو مهارة يُتدرب عليها، وليست مجرد سرد وتلاوة للمكتوب مسبقًا. هو عرض يستعان فيه بالمكتوب لكن يشتمل على قدر من الشرح والاستطراد والأداء الشفهي الإلقائي. وليس معنى هذا ألا يستعان بالأوراق مطلقًا!


ثانيًا: عند تجهيز عرض الباوربوينت لا ينبغي أن تكتب المحاضرة من الوورد في الباوربوينت، وإنما تكتب العناصر الرئيسة والأفكار الفرعية تحتها التي تجعل المشاهد مستحضرًا لهيكل البحث، لا أن ينسخ كامل البحث أو معظمه ثم تلاوته.


ثالثًا: اختيار نوع الخط وحجمه ولونه وخلفية الشريحة التي يستعرض فيها العمل أمور من الأهمية بمكان، فلا ينبغي اختيار خط صغير أو خطوط حادّة في كتابتها غير مريحة في رؤيتها، وإنما ينبغي التعرف على الخطوط الصالحة للعروض.
رابعًا: التنويع في استعمال إمكانيات الاستعراض بين المخططات، والتقسيمات، والصور -إن استدعى الأمر-.
كيف تساعد امرأة صالحة رجلها ليلعب دور الرجل؟
الإجابة: تلهمه، إذ تستخدم كل ما لديها كامرأة لتستحثه ليكون رجلًا.

جون إلدريردج
سعد خضر
كيف تساعد امرأة صالحة رجلها ليلعب دور الرجل؟ الإجابة: تلهمه، إذ تستخدم كل ما لديها كامرأة لتستحثه ليكون رجلًا. جون إلدريردج
حاشية:
بداية المرأة لا تصنع الرجل ولا تحدد معايير الرجولة، الرجولة شأن خاصٌ بالرجال حصرًا.
والذي في تلك الكلمة ليس معناه أن المرأة بدورها تُحيله رجلًا، وإنما تستحثه وتدعوه ليمارس فعله الكامن في داخله، الشكر والامتنان والتقدير -مثلًا- من عوامل الحثّ على الرجولة وإلهامها...
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: «ما رأيت أحدا لاحى الرجال إلا أخذ بجوامع الكلم»

قال يحيى بن مزين:
«يريد بالملاحاة ها هنا المخاوضة والمراجعة على وجه التعليم والتفهم والمذاكرة والمدارسة، والله أعلم»

[جامع بيان العلم وفضله]
ليس هناك ما يُخزي في احتياجك إلى الشفاء، وليس هناك ما يُخزي في البحث عن شخص آخر من أجل القوة، وليس هناك ما يُخزي في شعورك بأنك صغير وخائف في داخلك.

جون إلدريردج
في تفكير بعض أنماط الذكوريين التي يُزعم أنهم يحاربون النسوية يذهب البعض إلى أنهم يكرهون النساء، والحقيقة أنه عند تأمل حال بعضهم لا تجد كرهًا في داخلهم بقدر ما تجد عدم علمٍ بما للطرف الآخر من حقِّ، وكبرًا؛ فهو يظن أن حقّ المرأة متعلقٌ بمزاجه وأنه ليس إلا تفضلًا منه عليها به..هذا حتى إن كانت على الغاية من الصلاحِ، فما يهبها هو مِنّة وفضل وليس حقًّا مقررًا وثابتًا عمومًا.
وهذا النوع من التفكير موجود في الجهة الأخرى بالصورة نفسها تقريبًا؛ فليس للرجل حقًا موضوعيًا في نفس الأمر إلا ما يتقرر بالهوى، وما هو إلا التفضل بإعطائه...
فالأمر من الطرفين وإن كان يخرج في صورة معرفية وأنه دفاع عن الحق، إلا أن حقيقته: مشكلة سلوكية أخلاقية..
فالشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان، ولهم لذّة في الشر والفتن يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم.


ابن تيمية
يبدو المثقف السادي، للوهلة الأولى، مثقفاً نقدياً، متمرداً على أفكار غيره، أو نَزَّاعاً إلى المساجلة والمناظرة، وربما يجتهد - هو نفسه - في أن يقدم عنه هذه الصورة ببعض التحايل الذي هو من ميكانيزمات إخفاء الحالة المَرَضية لديه. ولكن، ما إن يتجاوز المرء هذا الانطباع الأول السطحي، وينصرف إلى قراءة مفردات ذلك ((النقد))، حتى يقف - بالبيِّنات - على حالةٍ من الوعي غير طبيعية.


يكتشف القارئ في خطاب السادي إدماناً رهيباً على استعمال مفردات العدوان: على ممارسة الذمِ والتشنيع والتجريح بلغة الشتم البذيئة، وعلى تقصُّد إيذاء المخاطَب في مشاعره الشخصية أو القومية أو الدينية، أي في أخصِّ ما يُشْعِره بهويته، بما يحصُل معه هدف الإضرار به وإلحاق الأذى النفسي بشخصه. وعلى ذلك، لا هدف للسادي - في ما يقوم به تجاه خصمه - إلا إشباع رغبته في التلذذ بتعذيبه، أما الأهداف ((المعرفية)) الأخرى من الذمّ والتجريح، مثل تزوير رأي خصمه أو التحايل على القارئ بالوسائط الإيديولوجية التمويهية للإيقاع بينه وبين رأي الخصم، فهي أهداف لا تقع في ((استراتيجية)» السادي.


[عبد الإله بلقزيز]
2024/06/03 05:32:19
Back to Top
HTML Embed Code: