tg-me.com/jsman5/766
Last Update:
البارت 12
في البداية، كان كل شي مرتب، أنيق، منظم… كأنك داخل حياة رجل أعمال محترف.
جنى كانت كل يوم تصحى على صوت الطيور والحديقة الكبيرة، وكل شي يلمع حولها، لكنها ما كانت مرتاحة…
شي غريب. الجو مو طبيعي، وحتى الناس اللي في البيت، كلهم مؤدبين زيادة عن اللزوم… كأنهم روبوتات.
صارت تلاحظ التفاصيل…
الزوار اللي يجون متأخر بالليل
الحقائب اللي تطلع بدون ما أحد يسأل
الغرف المقفلة دايم
والنظرات اللي تتبدل أول ما تمر
كانت تمشي بالممر الطويل لما شافت باب مفتوح، دخلت بخفة، ولقيت صناديق كثير عليها علامات غريبة، وورق مكتوب بلغة ألمانية…
قلبها انقبض.
فجأة، دخل أحد الرجال بسرعة، جنى اختبأت وراء الرفوف.
سمعته يكلم بالتلفون:
“الطلبية وصلت، والسيد قال ما نأخر الشحنة… لازم توصل قبل الخميس.”
…
رجعت الغرفة وهي ترتجف.
جلست تفكر:
“جدي… ايش مصدر دخله ؟! ذا مو مجرد تاجر عادي، ذا شي أكبر.؟!”
عقلها يرفض، لكن قلبها بدأ يصدق.
…
في اليوم الثاني، جاتها دعوة عشاء خاصة من الجد.
كان مبتسم، هادئ، لكن عيناه… قاسية.
الجد:
“أنا قررت… آن الأوان أشوف مستقبلك.
الوحدة ما تنفعك… ولازم تتزوجي
جنى (مصدومة):
مسرع ! لسى هاربه من عرس تدي لي عريس ! طيب انا حابه ادرس اكمل جامعه هنا
الجد (بهدوء مغلف بالتهديد):
“ما أجبرك، ادرسي عادي ! برجمك بالشارع مثل ال ** ودبري نفسك وادرسي "
قام بعصبيه وهي قلبها يرجف بخوف ..
…
طلعت من العشاء وهي تحس الأرض تميد تحتها.
قاعد يضغط عليها بأسلوب ناعم، مو مباشر… لكنه مرعب.
وفي نفس الليلة، شافها يزن من بعيد وهي واقفة في الحديقة، عيونها مشغولة، تحرك الشجرة بإصبعها، شارده.
كان يراقبها من فوق، من شرفة غرفته، وهو يكلم نفسه:
“ذي البنت تغيرت… أول ما وصلت كانت خايفة، الآن؟ فيها شي… وكأنها بدأت تعرف. بس كيف؟”
طلع سيجارة، لفها بين أصابعه، ثم كسرها قبل ما يشعلها:
انا ليش مش قادر اشيل عيني عنها !!!!!
BY روايتي 🌸
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/jsman5/766