Telegram Group & Telegram Channel
المقاطعة الاقتصادية وتخفيض فاتورة الاستيراد.

محمد صالح حاتم. 2023/12/5

يعد سلاح المقاطعة الاقتصادية سلاحا فعالاً، يؤثر على العدو ويسبب له خسائر مالية كبيرة،ليس هذا وحسب؛  بل ويعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني من حيث تخفيض فاتورة الاستيراد، وزيادة الإنتاج المحلي حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

نحن في اليمن فاتورة الاستيراد من المنتجات الزراعية والحيوانية قد تصل قيمتها أكثر من 2 مليار و700 مليون دولار،يأتي في مقدمتها القمح   تصل فاتورة الاستيراد منه  مليار دولار،و الذرة الشامية قد تصل إلى 400مليون  دولار،والبقوليات قرابة 250مليون دولار، وبقية الاصناف من حبوب،والدقيق،والفواكة، والمكسرات والبهارات والثروة حيوانية، ومشتقات الالبان وهلمٌ جرا،فالقائمة تطول ولكن العجب العجاب في ظل الازمة التي تمر بها البلاد جراء الحرب والعدوان والحصار، ومع التوجه الجاد من قبل القيادة الثورية والسياسية نحو تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي إلاّ اننا نستورد
« زعقة» بقيمة( 3 مليار و350مليون ريال)، هذا المبلغ الكبير ومع منتج ثانوي، اليس من الجرائم التي لن تغتفر، ولن يسامحنا فيها التاريخ.
أن نستورد بهذا المبلغ في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة للريال الواحد،وان يتم توجيهه لدعم المنتج المحلي..
سيظل قرار  المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والبضائع الامريكية والاسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني،قرارا حكيما وصائباً صدر من قيادة حكيمة ويعد خطوة كبيرة، واقل ما يمكن أن نقوم به تضامنا ودعما لاخواننا في فلسطين، إلا أن المهم الآن هو كيف يمكن استثمار واستغلال هذا القرار لصالح المنتج المحلي من خلال ايجاد البدائل ليس من دولاً اخرى بل بديل محلي منتج زراعي وصناعي محلي يمني 100%، وهو ما يتوجب اعداد خطة استراتيجية محددة ومزمنة، فبلادنا تمتلك مقومات زراعية كبيرة،ونستطيع من خلال استثمارها بالشكل الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يتوجة رجال المال والاعمال للاستثمار الزراعي والصناعي، لتوفير المنتجات التي نستوردها، لتكون محلية يمنية.
فنحن الآن اصبحنا نحارب ونقاتل عدونا الاكبر والحقيقي وهو العدو الصهيوني والامريكي، وهو ما يتطلب أن نستعد وان نعد العدة لهذه الحرب المقدسة ليس عسكريا فقط، بل واقتصادياً، فكما نجحنا في ايصال الصواريخ والطيران المسير اليمني  إلى قلب المدن المحتلة في فلسطين، يجب أن نوفر لقمة العيش محليا، فمع كل صاروخ يطلق وطائرة مسيرة ترسل يجب أن ننتج 10 اطنان قمح ومثلها من بقية المنتجات الزراعية والحيوانية..

المعركة الحقيقية التي سيخوضها شعبنا الآن هي معركة الاكتفاء الذاتي، معركة لقمة العيش،أما المعركة العسكرية فلا خوف بفضل الله سبحانة وتعالى وحكمة القيادة وسواعد رجال الرجال فقد اصبحنا اكثر قوة واكثر عدة وعتاد، ونمتلك القوة والاسلحة التي بها نقدر نواجه العدو ونقود المعركة  .. وهذا يتطلب منا أن توازي الجبهة الزراعية والاقتصادية والتنموية ماتحقق في الجبهة العسكرية..http://www.tg-me.com/us/كتابات محمد صالح حاتم/com.katabatmohamedhatem



tg-me.com/katabatmohamedhatem/951
Create:
Last Update:

المقاطعة الاقتصادية وتخفيض فاتورة الاستيراد.

محمد صالح حاتم. 2023/12/5

يعد سلاح المقاطعة الاقتصادية سلاحا فعالاً، يؤثر على العدو ويسبب له خسائر مالية كبيرة،ليس هذا وحسب؛  بل ويعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني من حيث تخفيض فاتورة الاستيراد، وزيادة الإنتاج المحلي حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

نحن في اليمن فاتورة الاستيراد من المنتجات الزراعية والحيوانية قد تصل قيمتها أكثر من 2 مليار و700 مليون دولار،يأتي في مقدمتها القمح   تصل فاتورة الاستيراد منه  مليار دولار،و الذرة الشامية قد تصل إلى 400مليون  دولار،والبقوليات قرابة 250مليون دولار، وبقية الاصناف من حبوب،والدقيق،والفواكة، والمكسرات والبهارات والثروة حيوانية، ومشتقات الالبان وهلمٌ جرا،فالقائمة تطول ولكن العجب العجاب في ظل الازمة التي تمر بها البلاد جراء الحرب والعدوان والحصار، ومع التوجه الجاد من قبل القيادة الثورية والسياسية نحو تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي إلاّ اننا نستورد
« زعقة» بقيمة( 3 مليار و350مليون ريال)، هذا المبلغ الكبير ومع منتج ثانوي، اليس من الجرائم التي لن تغتفر، ولن يسامحنا فيها التاريخ.
أن نستورد بهذا المبلغ في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة للريال الواحد،وان يتم توجيهه لدعم المنتج المحلي..
سيظل قرار  المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والبضائع الامريكية والاسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني،قرارا حكيما وصائباً صدر من قيادة حكيمة ويعد خطوة كبيرة، واقل ما يمكن أن نقوم به تضامنا ودعما لاخواننا في فلسطين، إلا أن المهم الآن هو كيف يمكن استثمار واستغلال هذا القرار لصالح المنتج المحلي من خلال ايجاد البدائل ليس من دولاً اخرى بل بديل محلي منتج زراعي وصناعي محلي يمني 100%، وهو ما يتوجب اعداد خطة استراتيجية محددة ومزمنة، فبلادنا تمتلك مقومات زراعية كبيرة،ونستطيع من خلال استثمارها بالشكل الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يتوجة رجال المال والاعمال للاستثمار الزراعي والصناعي، لتوفير المنتجات التي نستوردها، لتكون محلية يمنية.
فنحن الآن اصبحنا نحارب ونقاتل عدونا الاكبر والحقيقي وهو العدو الصهيوني والامريكي، وهو ما يتطلب أن نستعد وان نعد العدة لهذه الحرب المقدسة ليس عسكريا فقط، بل واقتصادياً، فكما نجحنا في ايصال الصواريخ والطيران المسير اليمني  إلى قلب المدن المحتلة في فلسطين، يجب أن نوفر لقمة العيش محليا، فمع كل صاروخ يطلق وطائرة مسيرة ترسل يجب أن ننتج 10 اطنان قمح ومثلها من بقية المنتجات الزراعية والحيوانية..

المعركة الحقيقية التي سيخوضها شعبنا الآن هي معركة الاكتفاء الذاتي، معركة لقمة العيش،أما المعركة العسكرية فلا خوف بفضل الله سبحانة وتعالى وحكمة القيادة وسواعد رجال الرجال فقد اصبحنا اكثر قوة واكثر عدة وعتاد، ونمتلك القوة والاسلحة التي بها نقدر نواجه العدو ونقود المعركة  .. وهذا يتطلب منا أن توازي الجبهة الزراعية والاقتصادية والتنموية ماتحقق في الجبهة العسكرية..http://www.tg-me.com/us/كتابات محمد صالح حاتم/com.katabatmohamedhatem

BY كتابات# محمد صالح حاتم




Share with your friend now:
tg-me.com/katabatmohamedhatem/951

View MORE
Open in Telegram


كتابات محمد صالح حاتم Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram has exploded as a hub for cybercriminals looking to buy, sell and share stolen data and hacking tools, new research shows, as the messaging app emerges as an alternative to the dark web.An investigation by cyber intelligence group Cyberint, together with the Financial Times, found a ballooning network of hackers sharing data leaks on the popular messaging platform, sometimes in channels with tens of thousands of subscribers, lured by its ease of use and light-touch moderation.

كتابات محمد صالح حاتم from us


Telegram كتابات# محمد صالح حاتم
FROM USA