tg-me.com/kharbsha869/2020
Last Update:
جواب ..
امي العزيزة
لك الشوق كله...
ولك السلام المستدام...
ولي الدمع قد ترقرق في الفؤاد
و تقطع القلب الحنون..
و الآن بعدك اصبحت الكبد قلب الضرورة...
اما بعد...
فمنذ رحيلك عنا...لا تزال صورتك وصوتك في الخيال...
في سابق (المرات ) كنا نذهب سويا للمشافي...نطرق ابواب الشفاء..نرجع للبيت فرحى...تعطري رحلتنا بالقفشات ... والحكايات الحنونة...
لكن أخر المرات رجعت وحدي ...
لا كلماتك العذبة...ولا صوتك الذي يضئ المكان...
غرز الحزن نشابه في الحنايا...
وبكت العيون حتى جف مداد الدمع
امي الحنون...
تمرنا الذي إكتنزناه في شنطة الصفيح.. كان حلو المذاق...
تماما بطعم كل ما تصنع يداك.....
أما شنطة الصفيح التي جئت بها حين إقتضت الحياة رحيلك عن الدار الكبيرة...فلا تزال تحتل مكانها العتيق.. و أطقم اوانيك الجميل متراص بعناية داخل (فضيتك ) ..وكل إناء له قصة معك...أواني عليها نقوش...والوان زاهية...كنت أحس معزة كل قطعة عندك..
أحس بك حين ألتقي صديقاتك ...ورفيقات دربك... أقرأ في أعينهن السؤال عنك... وأسترد من الزمن كل الاحاديث القديمة...وفناجيل القهوة.. و سرد معاناة صنع الطعام..(البارح جابو لي رجلة ..عجوز...الا معاها طماطم كيف سمح...عندنا ليحمات...صاوتهن...والبصل يا يمة بصل التابه غالي وكعب...بعد جو الولاد عست ليهم فطيريات...باقي الكود اليومين ديل عندنا راقد...من ابونا عرش ديوانو...حفرة الجير مردومة كود...... .. )
لا تزال خطاك و طيفك بيننا في كل غرف الدار...والقلب... من اللبن ( المقنن ) صبحا...وحتى تعاويذ المساء...
لم تنقطع الحكايات أمي إلا بالرحيل المر....
الحياة قصيرة يا أمي...جد قصيرة
ونحن على خطى الأجال نمشي.. نمشي نعجل الخطى ... ولا إتعاظ
عاهدت نفسي بأن أكاتبك..لكن غصة في الحلق تعيق انسياب الكلام...
منذ أن قلتي لي( انا بدعو لك في سجودي ...)
أصبح الدعاء بالرحمة لك دين اصيل ...قد أوصى به الرحمن سلفا..
سأبقى أردد
.
(رب اغفر لوالدي و أرحمهما كما ربياني صغيرا....)
محمد جلال 🍂.
BY خربشة ة ✍️💜🤸♀️
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/kharbsha869/2020