Telegram Group & Telegram Channel
#اقتصاد_المحرر

سوريا بالأساس دولة ريعية تعتمد في اقتصادها على الزراعة والناتج الطبيعي للثروات الطبيعية وبيعها، مع بعض الصناعات الأولية، والاستفادة من الموقع الجغرافي كطريق لعبور الترازنيت وغيره، إضافة إلى قطاع السياحة المحدود والمهمل والاقتصاد الذي يشارك فيه سوريو المهجر.

المؤسسات الحكومية في الآونة الأخيرة قبل الثورة لم تكن قادر على استيعاب عدد خريجي الجامعات الذي يزداد عام تلو عام، وكانت تخلق وظائف لاستيعاب عدد معين منهم -ليس لهم عمل في الحقيقة- وهذا ما أدى لنشوء ما يسمى بالبطالة المقننة.

عدد كبير من الخريجين -المتعلمين- مع نسبة بطالة كبيرة بينهم، وعدم قدرة الدولة على مواكبة هذه الأعداد في المرحلة الجديدة، ومع انفتاح وسائل التواصل كان هذا أحد أهم ركائز الثورة.

وهي اشكالية الدول الوطنية الفاشلة، ارتفاع عدد السكان وارتفاع نسبة الشباب بينهم، بطالة عالية وعدم استثمار موارد البلدان القادرة على جعل هذه البلدان من اغنى الدول.

لذا كانت تروج هذه الدول الفاشلة أن عدد السكان هو المشكلة! رغم أن دول كثيرة في العالم أساساً تكذب في احصائياتها وترفع نسبة عدد سكانها لعلمها بأن العدد قوة استراتيجية للدولة.

في المحرر تراجع الاقتصاد كثيراً، الخامات غير موجودة، والزراعة تراجعت، والمؤسسات مالياً غير قادرة على كفاية نفسها، المحرر محاصر وفقد أهميته كطريق لعبور البضائع والسياحة منعدمة، وأيضاً محاصر ولا يوجد سبيل للخريجين للهجرة والعمل بالخارج، ودورة الاقتصاد والتجارة تعتمد على الأموال الخارجية بشكل رئيسي سواء منظمات أو سوريو المهجر، واقتصاد المؤسسات يعتمد على الضرائب الداخلية.

ونحن في كل سنة لدينا شباب جدد وخريجين جدد، المؤسسات الحكومية تفتقر بشدة لقدرتها على توظيف أو استيعاب الأعداد المتجددة، بل هي غير قادرة على كفاية العاملين الأساسيين بها.
المنظمات تتراجع بشكل كبير، وبالتالي عدد كبير من الوظائف يتوقف.
العمل الخاص والتجارة ينشط بنشاط الدورة الاقتصادية وحركة المال، وفتح السبل والطرق, وهذا كذلك محدود.

الخلاصة:
اقتصاد المحرر يحتاج خطة استراتيجية لإعادة بنائه، صحيح أننا نفتقر للموارد الطبيعية، ولكن الموارد البشرية في المحرر هائلة، والسوريون بالخارج هم قوة استراتيجية للمحرر كذلك.
الموضوع يحتاج من الاختصاصيين اطروحات موسّعة، والكل يجب أن يشارك في أفكار إعادة البناء.



tg-me.com/mohammed_hasnawe/2466
Create:
Last Update:

#اقتصاد_المحرر

سوريا بالأساس دولة ريعية تعتمد في اقتصادها على الزراعة والناتج الطبيعي للثروات الطبيعية وبيعها، مع بعض الصناعات الأولية، والاستفادة من الموقع الجغرافي كطريق لعبور الترازنيت وغيره، إضافة إلى قطاع السياحة المحدود والمهمل والاقتصاد الذي يشارك فيه سوريو المهجر.

المؤسسات الحكومية في الآونة الأخيرة قبل الثورة لم تكن قادر على استيعاب عدد خريجي الجامعات الذي يزداد عام تلو عام، وكانت تخلق وظائف لاستيعاب عدد معين منهم -ليس لهم عمل في الحقيقة- وهذا ما أدى لنشوء ما يسمى بالبطالة المقننة.

عدد كبير من الخريجين -المتعلمين- مع نسبة بطالة كبيرة بينهم، وعدم قدرة الدولة على مواكبة هذه الأعداد في المرحلة الجديدة، ومع انفتاح وسائل التواصل كان هذا أحد أهم ركائز الثورة.

وهي اشكالية الدول الوطنية الفاشلة، ارتفاع عدد السكان وارتفاع نسبة الشباب بينهم، بطالة عالية وعدم استثمار موارد البلدان القادرة على جعل هذه البلدان من اغنى الدول.

لذا كانت تروج هذه الدول الفاشلة أن عدد السكان هو المشكلة! رغم أن دول كثيرة في العالم أساساً تكذب في احصائياتها وترفع نسبة عدد سكانها لعلمها بأن العدد قوة استراتيجية للدولة.

في المحرر تراجع الاقتصاد كثيراً، الخامات غير موجودة، والزراعة تراجعت، والمؤسسات مالياً غير قادرة على كفاية نفسها، المحرر محاصر وفقد أهميته كطريق لعبور البضائع والسياحة منعدمة، وأيضاً محاصر ولا يوجد سبيل للخريجين للهجرة والعمل بالخارج، ودورة الاقتصاد والتجارة تعتمد على الأموال الخارجية بشكل رئيسي سواء منظمات أو سوريو المهجر، واقتصاد المؤسسات يعتمد على الضرائب الداخلية.

ونحن في كل سنة لدينا شباب جدد وخريجين جدد، المؤسسات الحكومية تفتقر بشدة لقدرتها على توظيف أو استيعاب الأعداد المتجددة، بل هي غير قادرة على كفاية العاملين الأساسيين بها.
المنظمات تتراجع بشكل كبير، وبالتالي عدد كبير من الوظائف يتوقف.
العمل الخاص والتجارة ينشط بنشاط الدورة الاقتصادية وحركة المال، وفتح السبل والطرق, وهذا كذلك محدود.

الخلاصة:
اقتصاد المحرر يحتاج خطة استراتيجية لإعادة بنائه، صحيح أننا نفتقر للموارد الطبيعية، ولكن الموارد البشرية في المحرر هائلة، والسوريون بالخارج هم قوة استراتيجية للمحرر كذلك.
الموضوع يحتاج من الاختصاصيين اطروحات موسّعة، والكل يجب أن يشارك في أفكار إعادة البناء.

BY م. محمد حسناوي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/mohammed_hasnawe/2466

View MORE
Open in Telegram


م محمد حسناوي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Launched in 2013, Telegram allows users to broadcast messages to a following via “channels”, or create public and private groups that are simple for others to access. Users can also send and receive large data files, including text and zip files, directly via the app.The platform said it has more than 500m active users, and topped 1bn downloads in August, according to data from SensorTower.

China’s stock markets are some of the largest in the world, with total market capitalization reaching RMB 79 trillion (US$12.2 trillion) in 2020. China’s stock markets are seen as a crucial tool for driving economic growth, in particular for financing the country’s rapidly growing high-tech sectors.Although traditionally closed off to overseas investors, China’s financial markets have gradually been loosening restrictions over the past couple of decades. At the same time, reforms have sought to make it easier for Chinese companies to list on onshore stock exchanges, and new programs have been launched in attempts to lure some of China’s most coveted overseas-listed companies back to the country.

م محمد حسناوي from us


Telegram م. محمد حسناوي
FROM USA