Telegram Group & Telegram Channel
ذكر الله تعالى دواء القلوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى :

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 205، 206]

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }[الأنفال 2]

{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36]

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ((سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قالُوا: ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ الله؟ قالَ: الذَّاكِرُونَ الله كَثِيراً وَالذَّاكرَات)).رواه مسلم
إن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسُها ، والغفلة أصل معاداته ورأسُها ؛ فإن العبد لا يزال يذكر ربَّه حتى يُحبًّه فيُوالِيه ، ولايزال يَغفُلُ عنه حتى يُبغضَه فيعاديه ،قال الإمام الأوزاعي :
قال حسان بن عطية : ( ما عادى عبدٌ ربَّه بشيء أشد من أن يكره ذكره أومن يذكره ،فهذه المعاداة سببها الغفلة ولاتزال بالعبد حتى يكره ذكر الله ويكره من يذكره فحينئذٍ يتخذه الله عدواً كما اتخذ الذاكر ولياً )
فذكرُ الله تعالى حياة القلب فالذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ، قال صلى الله عليه وسلم : (( مَثلُ الذي يذكُرُ ربَّه والذي لا يذكره مثَلُ الحي والميت )) متفق عليه

والذكر جلاء القلب من صدئه ، وكل شيء له صدأ ؛ وصدأ القلب الغفلة والهوى ، فالذكر شفاء القلب ودواؤه والغفلة مرضه ، فالقلوب مريضة ودواؤها وشفاءها ذكر الله تعالى ،
قال مكحول : (ذكر الله تعالى شفاءٌ وذكر الناس داءٌ )

هذا ؛ وإن الذكر يُورث المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة ، وقد جعل الله لكل شيء سبباً ، وجعل سبب محبته دوام ذكره فمن أراد أن ينال محبة الله تعالى فَلْيَلْهَج بذكره ، يقول الحسن البصري إمام التابعين : ( أحبُّ عباد الله إلى الله أكثرهم ذكراً وأنقاهم قلباً )
والمرادُ من الذكر حضورُ القلب، فينبغي أن يكون هو مقصودُ الذاكر، فيحرص على تحصيله، ويتدبر ما يذكر ويتعقل معناه؛ فالتدبُر في الذكر مطلوبٌ ، كما هو مطلوبٌ في القراءة، لاشتراكهما في المعنى المقصود، ولهذا كان المذهبُ الصحيح المختار استحباب مدَّ الذاكر قوله: (لا إله إلا الله) لما فيه من التدبر، والذكر يكون بالقلب ويكون باللسان والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان معاً فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل .

قال ذو النون المصري :
( ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته )
فالذكر مفتاح باب النفحات وسبيل توجه التجليات على القلوب وبه يحصل التخلق بالأخلاق المحمدية .
قال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 41 - 43]

من كتاب ( أوراد الأوراد )

https://www.tg-me.com/us/منافحون عن الإسلام/com.munafehoon



tg-me.com/munafehoon/3910
Create:
Last Update:

ذكر الله تعالى دواء القلوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى :

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 205، 206]

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }[الأنفال 2]

{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36]

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ((سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قالُوا: ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ الله؟ قالَ: الذَّاكِرُونَ الله كَثِيراً وَالذَّاكرَات)).رواه مسلم
إن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسُها ، والغفلة أصل معاداته ورأسُها ؛ فإن العبد لا يزال يذكر ربَّه حتى يُحبًّه فيُوالِيه ، ولايزال يَغفُلُ عنه حتى يُبغضَه فيعاديه ،قال الإمام الأوزاعي :
قال حسان بن عطية : ( ما عادى عبدٌ ربَّه بشيء أشد من أن يكره ذكره أومن يذكره ،فهذه المعاداة سببها الغفلة ولاتزال بالعبد حتى يكره ذكر الله ويكره من يذكره فحينئذٍ يتخذه الله عدواً كما اتخذ الذاكر ولياً )
فذكرُ الله تعالى حياة القلب فالذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ، قال صلى الله عليه وسلم : (( مَثلُ الذي يذكُرُ ربَّه والذي لا يذكره مثَلُ الحي والميت )) متفق عليه

والذكر جلاء القلب من صدئه ، وكل شيء له صدأ ؛ وصدأ القلب الغفلة والهوى ، فالذكر شفاء القلب ودواؤه والغفلة مرضه ، فالقلوب مريضة ودواؤها وشفاءها ذكر الله تعالى ،
قال مكحول : (ذكر الله تعالى شفاءٌ وذكر الناس داءٌ )

هذا ؛ وإن الذكر يُورث المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة ، وقد جعل الله لكل شيء سبباً ، وجعل سبب محبته دوام ذكره فمن أراد أن ينال محبة الله تعالى فَلْيَلْهَج بذكره ، يقول الحسن البصري إمام التابعين : ( أحبُّ عباد الله إلى الله أكثرهم ذكراً وأنقاهم قلباً )
والمرادُ من الذكر حضورُ القلب، فينبغي أن يكون هو مقصودُ الذاكر، فيحرص على تحصيله، ويتدبر ما يذكر ويتعقل معناه؛ فالتدبُر في الذكر مطلوبٌ ، كما هو مطلوبٌ في القراءة، لاشتراكهما في المعنى المقصود، ولهذا كان المذهبُ الصحيح المختار استحباب مدَّ الذاكر قوله: (لا إله إلا الله) لما فيه من التدبر، والذكر يكون بالقلب ويكون باللسان والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان معاً فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل .

قال ذو النون المصري :
( ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته )
فالذكر مفتاح باب النفحات وسبيل توجه التجليات على القلوب وبه يحصل التخلق بالأخلاق المحمدية .
قال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 41 - 43]

من كتاب ( أوراد الأوراد )

https://www.tg-me.com/us/منافحون عن الإسلام/com.munafehoon

BY منافحون عن الإسلام


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/munafehoon/3910

View MORE
Open in Telegram


منافحون عن الإسلام Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Among the actives, Ascendas REIT sank 0.64 percent, while CapitaLand Integrated Commercial Trust plummeted 1.42 percent, City Developments plunged 1.12 percent, Dairy Farm International tumbled 0.86 percent, DBS Group skidded 0.68 percent, Genting Singapore retreated 0.67 percent, Hongkong Land climbed 1.30 percent, Mapletree Commercial Trust lost 0.47 percent, Mapletree Logistics Trust tanked 0.95 percent, Oversea-Chinese Banking Corporation dropped 0.61 percent, SATS rose 0.24 percent, SembCorp Industries shed 0.54 percent, Singapore Airlines surrendered 0.79 percent, Singapore Exchange slid 0.30 percent, Singapore Press Holdings declined 1.03 percent, Singapore Technologies Engineering dipped 0.26 percent, SingTel advanced 0.81 percent, United Overseas Bank fell 0.39 percent, Wilmar International eased 0.24 percent, Yangzijiang Shipbuilding jumped 1.42 percent and Keppel Corp, Thai Beverage, CapitaLand and Comfort DelGro were unchanged.

Pinterest (PINS) Stock Sinks As Market Gains

Pinterest (PINS) closed at $71.75 in the latest trading session, marking a -0.18% move from the prior day. This change lagged the S&P 500's daily gain of 0.1%. Meanwhile, the Dow gained 0.9%, and the Nasdaq, a tech-heavy index, lost 0.59%. Heading into today, shares of the digital pinboard and shopping tool company had lost 17.41% over the past month, lagging the Computer and Technology sector's loss of 5.38% and the S&P 500's gain of 0.71% in that time. Investors will be hoping for strength from PINS as it approaches its next earnings release. The company is expected to report EPS of $0.07, up 170% from the prior-year quarter. Our most recent consensus estimate is calling for quarterly revenue of $467.87 million, up 72.05% from the year-ago period.

منافحون عن الإسلام from us


Telegram منافحون عن الإسلام
FROM USA