tg-me.com/nnnnaan/3496
Last Update:
📚 كتاب "#العسل_المصفى_من_سيرة_النبي_المصطفى_صلى_الله_عليه_وسلم" للشيخ فيصل الحاشدي جزاه الله خيرًا
١- صفَةُ وَجْهِهِ وَأَعْضَائِهِ:
(٢)
وَسَأَلَ رَجُلٌ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ لَهُ: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِثْلَ السَّيْفِ؟، قَالَ: «لا بَلْ مِثْلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا (١)» (٢).
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ... عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ، مُشَرَّبًا بِحُمْرَةٍ» (٣)
وَعَنْهُ - أَيْضًا - رضي الله عنه فِي نَعْتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «... كَانَ أَسْوَدَ الْحَدَقَةِ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ» (٤).
وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ الْفَارِسِيّ فِي رُؤْيَتِهِ المَنَامِيَّةِ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، وَالَّتِي قَصَّهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، وَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا، جَاءَ فِي الوَصْفِ: «... رَأَيْتُ رَجُلًا... حَسَنُ الْمَضْحَكِ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، جَمِيلُ دَوَائِرِ الْوَجْهِ...» (٥).
وَعَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ضَلِيعَ الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ، مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْنِ».
قَالَ : قُلْتُ لِسِمَاكٍ: مَا ضَلِيعُ الْفَمِ؟ قَالَ: عَظِيمُ الْفَمِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ؟ قَالَ : طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ (٦). قَالَ: قُلْتُ: مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ؟ قَالَ: قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ (٧).
يقولون يحكي البدر في حسن وجهه *** وبدر الدجى لَمِن ذلك الحسن ينحطُّ
---------------------------------------
الهامش:
(١) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رحمه اللهُ فِي «الفَتْحِ»: «وَلَمَّا جَرَى التَّعَارُفُ فِي أَنَّ التَّشْبِيهَ بِالشَّمْسِ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ غَالِبًا الْإِشْرَاقُ، وَالتَّشْبِيه بِالْقَمَرِ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ الْمَلَاحَةُ دُونَ غَيْرِهَا، أَتَى بِقَوْلِهِ: «وَكَانَ مُسْتَدِيرًا» إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ أَرَادَ التَّشْبِيه بِالصّفَتَيْنِ مَعًا: الْحُسْنِ وَالاسْتِدَارَةِ.
(٢) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢٣٤٤).
(٣) (صَحِيحٌ) رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَدُ فِي «مُسْندِهِ» مُطَوَّلًا (۱/ ۸۹، ۱۰۱)، وَقَالَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَحْمَد شَاكِرٍ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ»، انْظُرْ: «تَرْتِيبُ المُسْنَد» (٢/ ٨٠-٨١) برقم (٦٤٨).
(٤) (صَحِيحٌ) رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي «دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ» (۱/ ۲۱۲-۲۱۳)، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «صَحِيح الجامع» (٤٦٢١).
(٥) (حَسَن) رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَدُ فِي «مُسْنده» (١/ ٣٦١-٣٦٢)، وَالتّرْمِذِيُّ فِي «الشَّمَائِل» (٤١٢)، والدَّارَمِيُّ (۳۳/۱)، وَحَسَّنَهُ الحَافِظُ فِي «الفَتْحِ» (٦/ ٦٥٨)، وَالأَلْبَانِيُّ رحمه الله فِي «مُخْتَصَرِ الشَّمَائِلِ» (٣٤٧).
(٦) قَالَ النَّوَوِيُّ رحمه الله فِي «شَرْحِهِ عَلَى مُسْلِمٍ»: قَالَ الْقَاضِي: هَذَا وَهُمٌ مِنْ سِمَاكٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ، وَغَلَطٌ ظَاهِرٌ، وَصَوَابُهُ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء، وَنَقَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَجَمِيعُ أَصْحَابِ الْغَرِيبِ أَنَّ الشُّكْلَةَ حُمْرَةٌ فِي بَيَاضِ الْعَيْنَيْنِ، وَهُوَ مَحْمُودٌ، وَالشُّهْلَةُ - بِالْهَاءِ - حُمْرَةٌ فِي سَوَادِ الْعَيْنَيْنِ.
(٧) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (۲۳۳۹)
https://www.tg-me.com/us/القناة الرسمية للشيخ الباحث المفيد أبي عبد الله فيصل الحاشدي/com.nnnnaan
BY القناة الرسمية للشيخ الباحث المفيد أبي عبد الله فيصل الحاشدي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/nnnnaan/3496