Telegram Group Search
‏حين تجد نفسك في وضع صعب وترغب في الانتقال مما أنت فيه إلى الجهة الأخرى
إلى حياة أكثر راحة وطمأنينه
عليك أن تتخلى عن بعض سلوكياتك وافكارك ومشاعرك
لن تتمكن من الانتقال إلى الوضع الذي ترغب فيه دون أن تعمل على غربلة كل ذلك والتنازل عن كل مايعيق عملية انتقالك وتجاوزك.


كيف نتشافى من الصدمات وجرح الطفل الداخلي؟
‏التشافي يحتاج إلى قوة واستعداد، هو ليس بالأمر السهل ولذلك الضعفاء يلجئون الى تخدير أوجاعهم بالهروب منها بعدة طرق مثل تعاطي المخدرات، أو العلاقات المحرمة، أو الركض وراء ملهيات الحياة بلا هدف.
‏لذلك عندما تقرر أن تنظف جروحك تأكد أنك :
١-ستواجه أموراً تيقظ داخلك مالا تطيق، ستدخل في ليالي مظلمة وستعيش مع نفسك وأنت غريب عنها.
‏لا أريد أن أخيفكم ولكن أريدكم أن تستعدوا وتتقبلو الألم الذي ستواجهونه.
‏ولكنه ألم يأتي بعده خير كثير وراحة وسلام وشعور بالطمانينة لا يوصف.
٢-ستشعر بالغضب والكُره وكأنك دخلت غرفة قديمة مظلمة مليئة بالغبار وأصبحت ملابسك متسخة بسببها.
حاول أن تبكي وتخرج الغضب الذي بداخلك بوصف الأمور التي تذكرتها وآلمتك بالتحدث مع نفسك أو بالكتابة.
‏أنت بذلك تنظف وتحرر المشاعر المتراكمة والتي عملت طبقات من الوجع داخلك.
٣-أهم خطوة للتشافي هي الإعتراف بالجرح. إجلس مع نفسك واعترف أمام المرآة أو بالكتابة بأنك تعرضت (للرفض) أو (التحرش) أو (التعنيف) أو (الإهمال العاطفي) وأنت طفل.
‏ضع يدك على مكان الوجع في جسدك واعترف بكل صدق.
‏ستشعر بالألم وستعود لك الذكريات والصور القديمة.
٤-بعد الإعتراف بالجروح، سيهتز داخلك بشدة فإذا اجتاحتك موجة بكاء قوية، ستكون هذه إشارة ممتازة لإستجابتك لبداية التنظيف. اذا لم تبكي لا تقلق مع التكرار سيبدأ هذا الجليد بالذوبان.
‏بعد البكاء ستهدأ روحك قليلاً وسيصفى ذهنك وستبدأ بالتفكير دون غضب لذلك كرر الإعتراف يومياً لمدة ٢١ يوماً.
٥-بعد البكاء ستصمت ويصفى ذهنك ، ابدأ الخطوة الثانية وهي (التقبل) أخبر نفسك أنك متقبل هذه الجروح والآلام وأنك لا تكرهها أو غاضب منها،تصالح معها كي تستطيع أن تحررها وتخرجها من داخلك.
٦-تأتي الخطوة التاليه وهي (تحمل المسؤولية) ، علينا تحمُل مسؤولية التشافي من هذا الألم ونتوقف عن إلقاء اللوم على الأشخاص في حدوثه.
٧-الخطوة الأخيرة هي أن تتقبل نفسك ورغباتك وانفعالاتك وتحبها وتحتويها، وتتصل بذاتك.
‏تمنحها كل التقدير والإحتواء وتكون معها وتطمئنها بأنك لن تتركها مجروحة متعبة. ستقاوم الألم والتعب لتتخطى كل ما أوجعك وأنك سوف تتشافى لتعيش في سلام داخلي وهذا هو أجمل مافي التشافي(شعور السلام)
بل بقائها سيجذب لك المزيد من الدروس الصعبة والأشخاص المؤذية.
‏أنت الآن في أهم وأقوى رحلة في حياتك، أكملها لتصل لهذا الشعور الذي يستحق العناء.

‏انتهى 🕊🤍
‏يقول الشاعر ضيدان بن قضعان في قصيدة يتوجّد فيها..
‏يا وجودي..
‏وجد من قفى وهو في رجا كلمة تعال
‏وإلتفت من عقب ما أقفى ولا احْدٍ لدّ فيه

‏القصيدة غزلية، لكن المشهد المربك والمؤثر في هذا البيت، يمكن أن يحدث في أي علاقة أخرى. وهذا المشهد فيه الكثير من المشاعر المتداخلة... والكثير من "العشم"... والكثير الكثير من الإشارات... والقليل من التواصل.
‏دعونا نحلل المشهد لعلنا نتعلم منه شيئاً لعلاقاتنا..

‏صمت المشاعر وانهيار التواصل
‏*رحيل صامت، وارتباك وتردد تكشفه التفاتة... محاولة يائسة... لكن البصر انقلب خاسئاً وهو حسير. كان ثمة أمل بكلمة أو إشارة من الطرف الآخر... كان النداءً الأخير لمن يهمه "لا تتركني أذهب... أرجوك قل شيئاً"... ولم يكن هناك عيناً تنظر إليه. انتهى المشهد هكذا بصمت.. نهاية مأساوية، لعلاقة يبدو أنها كانت جميلة.

‏*صراع الكبرياء
‏كلا الطرفين كان يصارع الكبرياء والضعف...الراحل لم يقل شيئاً... والباقي لم يفعل شيئاً.. يمنعهما الكبرياء وخوف الظهور بالضعف أو الإستسلام أولاً. مواجهة كهذه تمنع الحوار المنفتح وتخنق الحل؟

‏الآن... لماذا قرر الراحل أن يرحل؟ هناك عدة احتمالات منها:
‏· تجنب التصعيد: البعض يؤثر التراجع لعدم قدرته على تحمل النقاشات الساخنة وما يتطاير فيها من شظايا الكلام الجارح.
‏· الكبرياء والتظاهر بالقوة: يعتقد البعض أن البادئ بالتنازل أو الإعتذار يعتبر هو الطرف الأضعف. وربما يكون الأمر كذلك إن كان هذا الطرف أو ذاك ديدنه التنازل والإعتذار.
‏· ضعف مهارات التواصل: وهذا الأمر يجعل المرء يؤثر الانسحاب أو يدخل في مواجهات عنيفة، لا تبقي للتراجع سبيلاً.
‏· الإنهيار العاطفي: عندما تجتاح المرء مشاعر وانفعالات لا قبل لها بها، ولا يمكنه معها الإستمرار في النقاش. هذا قد يؤدي لما يمكن تسميته "الشلل العاطفي" حيث لا يستطيع المرء أن يتخذ قراراً.
‏· الخبرات السابقة: مع نفس الشخص أو مع غيره، بلا شك تؤثر في قراءتنا للأحداث وتعاطينا معها.
‏· انتظار مبادرة الطرف الآخر: بما أنه المتسبب في الرحيل، وهو المتوقع منه المبادرة بالتواصل وإنهاء الخلاف.
‏· التشكك في نوايا الطرف الآخر: هل يريدني أن أعود؟ هل سيقبل العودة؟ أم سيحصل المزيد من التجاهل الجراح.
‏· حماية الذات: المضي في الرحيل ربما سببه الخوف من الرفض، وخشية صب الزيت على النار.
‏· الحاجة للإستيعاب: البعض يحتاج وقتاً للتفكير واستيعاب ما يحدث والسيطرة على مشاعره، قبل الإنخراط في النقاش أو المصالحة.

‏لماذا قرر الباقي أن يتجاهل؟ هناك عدة احتمالات منها:
‏· تجنب التصعيد: البعض يفضل الصمت أملاً في أن تعود المياه إلى مجاريها تلقائياً، لذلك لا يبدي ردة فعل ويبدو بارداً وإن كان في داخله غير ذلك.
‏· الحسابات الخاطئة: ربما توقع أن الطرف الأول لا يعني ما يفعل وأن المسألة ليست إلا لعبة شد الحبل.
‏· الثقة المبالغ فيها أو النرجسية: ربما توقع الطرف الثاني أن مكانته عند الطرف الآخر تمنعه من الرحيل.
‏· أسلوب تواصل: يقوم على مبدأ "من قرر الرحيل هو الذي يتحمل تبعات قراره، وهو الذي يجب أن يعود من تلقاء نفسه".
‏· اختبار العلاقة: البعض يعيش حياته ويبني تصرفاته على اختبار الآخرين... إذا كان يحبني حقاً فلن يرحل.
‏· تغيير خطة اللعب: ربما أن الطرف الراحل قد كرر هذا التصرف كثيراً، وكان لابد من تعامل مختلف معه هذه المرة.
‏· الشعور باليأس: ربما لنفس السبب السابق، ولا داعي لاستمرار العلاقة تحت الشعور التهديد بالرحيل كل مرة.
‏· الحاجة للتفكير: ربما وجد الطرف الباقي أنه فعلا يحتاج بعض الوقت لدراسة الأمر ومراجعة العلاقة، والعودة بهدوء وبتوافقات جديدة.
‏· فرصة للتهدئة: ربما رأى الطرف الباقي أن الإبتعاد قليلاً هو فعلاً فرصة للتهدئة وتجنباً للتصعيد.
‏· رسالة مبطنة: ربما كان تجاهل الطرف الثاني هو رسالة للطرف الراحل أن هناك مشكلة حقيقة وأن العلاقة في خطر، آملاً أن يستوعب الراحل هذه الرسالة
‏كل واحد من هذه التفسيرات يعكس دافعاً مختلفاً أو أسلوباً شخصياً في التعامل مع كل منها. لكن دوافع كل من الطرفين وأسلوبه في التعامل. وقدرة كل من الطرفين فهم دوافع الطرف الآخر وأسلوبه يساعد في تمتين العلاقة وتجنب الخلافات.

‏أسس العلاقات الصحية:
‏لتكون العلاقة صحية داعمة ومثرية للطرفين لا بد أن تقوم على أسس منها:
‏1. التواصل الواضح الصريح: هو حجر الزاوية لأي علاقة قوية. التعبير عن المشاعر والرغبات يقلل من سوء الفهم.
‏2. التفاهم والإحترام المتبادل: من الطبيعي أن تختلف وجهات النظر، لكن الإنصات والعمل على النظر من زاوية الطرف الآخر تخلق التفاهم والترابط.
‏3. التعاطف: هو أن تضع نفسك مكان الطرف الآخر وتفهم وجهة نظره وتتحسس مشاعره. هذا الأمر يحتاج إلى الدربة لكنه يذيب جليد الخلافات ويقوي العلاقة.
‏4. الإستعداد للتنازل: أي البحث عن نقاط الإلتقاء والأرض المشتركة لكي يتنازل كل من الطرفين عن بعض ما فيه نفسه لصالح العلاقة.
‏5.
مراجعة مختص نفسي في حال تعثر التواصل وأصبحت العلاقة في خطر

‏⁧ أ.د عبدالله السبيعي
موضوعنا اليوم عن العتاب..
‏الشاعر هادي بن مانع ⁦ من الشعراء الشباب المبدعين. ومن متابعتي له لاحظت تميزه في التقاط اللحظات وتصوير المواقف في بيت أو بيتين. ومما نظمه، وأطرحه اليوم للنقاش، قوله:

‏لا تعاتب من تحبه على قل اهتمام ** العتب ما عقبه إلا اهتمام مجاملة

‏لا يبدو لي أن هذا البيت غزلي صرف، بل ينطبق على علاقة كل من نحبهم وبأي درجة من درجات المحبة. ولذلك سأتحدث عن الموضوع على أنه "صداقة".

‏عند تحليل العلاقة أو الموقف بين إنسان وصديقه، فمن المهم ان نراعي العديد من العوامل النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على سلوكهم وتفاعلهم. فقد تكون هناك أسباب متعددة لقلة اهتمام "الصديق المعاتب" بصديقه. ومنها مثلاً:

‏· القضايا الشخصية: قد يستهلك التعامل مع المشكلات الشخصية أو الضغوطات، طاقتنا العاطفية وقدرتنا على العطاء والتعبير، مما يجعل من الصعب أحياناً الانتباه أو الاهتمام بالآخرين.
‏· سوء التقدير: قد لا يكون "الصديق المعاتب" على دراية بتوقعات صديقه فيما يتعلق بمستوى الاهتمام المطلوب. فالناس تختلف تصوراتهم وتقديراتهم لمفهوم الصداقة، مما قد يؤدي إلى سوء التفاهم أحياناً.
‏· الاختلاف في أسلوب الإهتمام: الناس لديهم لغات حب أو طرق مختلفة للتعبير عن اهتمامهم. وقد يهتم صديق بطريقته الخاصة، التي لم يدركها صديقه.

‏ربما يشير عتاب الصديق إلى انزعاجه أو عدم رضاه عن واقع الصداقة الحالي. لكن رد فعل "الصديق المعاتب" أيضاً له دلالاته:

‏· إذا بدأ في إظهار المزيد من الاهتمام بعد العتاب، فيرى الشاعر أن هذا الاهتمام قد لا يكون حقيقياً. لكنه يمكن ان يكون أيضاً جهد حقيقي، لإصلاح العلاقة بعد أن انتبه واستوعب الرسالة بشكل أوضح.
‏· وهنا فإن هذا الموقف يبرز أهمية التواصل في العلاقات، مع أن العتاب ربما لا يكون هو النهج الأفضل دائماً.
‏· مما يؤكد دعوة الشاعر "هادي" إلى التوقف عن العتاب -في نظري- هو الإهمال أو عدم الاهتمام المتكرر الذي يسير باتجاه التباعد.. هنا أتفق مع الشاعر بأنه لا حاجة للعتاب. وفي ذلك يقول حمد بن سعيد:
‏ما تعودت اتبع المقفّي ولو حضرت جنابك ** رح عساها خيرة والدرب لك عرضه وطوله

‏ولكن ما هي بدائل العتاب قبل أن نصل لهذه المرحلة من التراجع والوجع؟
‏· التواصل المفتوح حول مفهوم الصداقة وحقوق الأصدقاء، بشكل ودي، بعيد عن اللوم والعتاب، يعزز التفاهم والتعاطف.
‏· الحرص على التواصل ولو بشكل متقطع (بمكالمة أو رسالة أو سؤال)، لأن البُعد يولّد الجفوة.
‏· الحرص على الحضور الحقيقي أو المعنوي في المناسبات السعيدة بالتواصل والتهنئة. أما عند الأحزان -لا قدر الله- فلا بد من موقف مشهود، له قدره وأجره.

‏وأخيراً... رسالة مني:
‏لا تكن صديقاً ثقيلاً.. وأعط صديقك مساحة للتنفس.. فما بعد الإختناق إلى الفرار بالحياة، والذهاب بعيداً للهواء الطلق

‏ورسالة من بشار بن برد:
‏إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً ** صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
‏فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ ** مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه

‏⁧ أ.د عبدالله السبيعي⁩ ⁧
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا ألطف مشهد شفته من فلم كرتون من بداية ٢٠٢٤
عندما تتجاهل مشاعرك وتكبتها سيجبرك جسدك على أن تقول .. لا

‏كتاب رائع للدكتور جابور ماتيه يشرح فيه العلاقة القوية بين العقل والجسد ..
نمرّ جميعًا ببعض الفترات بشعور الحزن، وكثيرًا ما نخلطه بالاكتئاب، فما الفرق بينهما ؟وكيف أعرف إن كنت حزينًا أم مكتئبًا ؟ومتى نحتاج استشارة من مختصص ؟!
الشخصية المتصلبة
عندما نقول عن شخص أنه شخصية متصلبة قد يعني ذلك أنه لا يرى سوى رأيه ولا يرى سوى ما يشعر به، وأن لديه قوانين لا يمكن أن تتزحزح، يظن في الوهلة الأولى أنه ثابت على المبدأ لكن لو دققنا النظر فهذا الإنسان لديه تصلب في آراءه حتى في المواقف الصغيرة، إذا تتطلب القرارات وحل المشكلات وإدارة العلاقات قدرًا من المرونة حسب المتغيرات الاجتماعية لكن صاحب الشخصية المتصلبة يصعب التفاهم معه إذ أنه لا يرى وجهات النظر الأخرى ولا يراعي احتياجات الآخر أو لا يراها أي أن زاوية النظر لديه ثابتة من منظوره فقط واحتياجه فقط.
أكثر من يعاني من الشخصيات المتصلبة هم الأشخاص حوله، وفي الواقع صاحب هذه الشخصية يعاني مع نفسه أيضًا فهو يرى نفسه يتصادم كثيرًا، ويرى الآخرين حوله يبتعدون عنه، فتبدأ لديه التساؤلات، مثل هذه الشخصيات في علم النفس يطلق عليها إما سمة الشخصية الوسواسية التي قد تتحول إلى اضطراب في بعض الحالات تقلل من جودة حياة صاحبها وتتسبب باكتئاب وقلق.
صاحب الشخصية المتصلبة يفتقد للمرونة في التفاهم، تفكيره إما أبيض أو أسود، إما كل شيء أو لا شيء، إما النتيجة مائة بالمائة أو صفر، تجدهم كثيرو اللوم تجاه الآخرين وأن هذا خطأهم، صاحب هذه الشخصية يصعب أن يرى نفسه أن لديه خطأ، وعادة توقعاتهم مثالية ولا توافق الواقع لذلك خيبات الأمل لديهم كثيرة تجاه علاقاتهم وتجاه أنفسهم كذلك.
أما كيف تتعامل مع هذه الشخصية فيعتمد على أهمية هذا الإنسان لك، فإن كان قريبًا فإن التصادم يزيدهم سوءًا، والأفضل الترفق في الاقتراب منهم أو إقناعهم، هم يستجيبون بالمنطق والمراعاة لكن ببطء، فرفضهم الحاد مستفز لكن عليك أن تتحمل وتكمل محاولاتك، تحتاج كذلك أن تعبر لهم عن مشاعرك أنك متضايق أو محبط أو غاضب لأنهم قد لا يدركون أن تصرفهم أغضبك أو ضايقك، مرة أخرى هم لديهم مشكلة مع أنفسهم قبل أن يكون لديهم مشكلة معك.
من الطرق كذلك أن تعيد ذكر أفكارهم واحتياجهم وتخبرهم أنك متفهم لها بل وتوافقهم عليها، لأن لديهم اعتقاد أنك لا تفهم ما يفكرون فيه، ثم تعيد صياغة الموضوع من وجهة نظر أخرى، مثل أن تخبرهم بالعواقب أو الفوائد التي ستعود إليهم لو غيروا رأيهم. كذلك أشركهم في أسبابك وأفكارك واشرح ذلك لهم، ومع ذلك بعض الحالات حادة للدرجة أنهم يحتاجون الذهاب للعيادة النفسية لمعالجة شخصيتهم، وقد لا يقتنعون في البداية لكن عندما يرون مقدار الخسارة الاجتماعية التي تعرضوا لها قد يوافقون.
بقلم الأخصائي النفسي الاكلينيكي/أسامة الجامع
فأسرها يوسف في نفسه!
‏قالت العرب قديماً: سيد قومه المتغابي!
‏لكي تعيش لا بد من التطنيش!
‏إذا أردت أن تواجه الآخرين بكل ماتعرفه عنهم فلن يبق بجانبك أحد !
‏تجاهل وتغافل وليس في هذا نفاق
‏ولكنه أدب الأنبياء !
‏أحياناً لا بد من المواجهة
‏وأكثر الأحيان لابد من تمثيل دور الغافل

‏أدهم شرقاوي
الإحترام
‏الوضوح
‏إعطاء مساحة للاخر
‏إشباع الاحتياجات
‏الالتزام بمتطلبات العلاقة
‏جميعها ركائز تبنى عليها العلاقات المستقرة والمتوازنة والبيوت المطمئنة والأمنة

الحب الغير مشروط ينمو بعد كل ماسبق لاتسمح لأحد يضحك عليك ويقول لك العكس ..
من أحد اهم اسباب فشل العلاقات هو حالة الخواء والانفصال التي يعيشها الفرد ..
‏حيث يجد نفسه عاجز عن الاتصال بماحوله وغير فاهم لمشاعره واحاسيسه فاقد القدرة على الرؤية وعلى تحديد مايريد
‏كل هذا يجعل بناء العلاقات المثمرة والسليمة امر يصعب تحقيقه.
كلنا مختلفون في طريقة تعاملنا مع الأحداث ورؤيتنا لها
‏وكل قلب له طريقته التي يتعامل بها مع الألم ومع الصورة المجملة لما يحدث وذلك تبعا لخبراتنا السابقة والقصص التي مررنا بها ..
‏لذا حين تقرر ترميم داخلك واعادة بناء واقعك
‏ابدأ من الداخل
‏من أكثر المناطق ألماً..
ساعد نفسك أن تقوم بأمور قد تبدو ثقيلة على نفسك كالاستيقاظ مبكراً و ذهابك لعملك بنشاط وممارسة عادات صحية تريح الجسد والنفس.
‏(الألم عندما لا يريدك أحدهم).

‏لا يمكن أن تتجنب أن يحدث لك رفض من قبل الآخرين، الرفض جزء طبيعي من الحياة، من أراد النجاة من الرفض فعليه أن يتوقف عن التواصل مع الناس وهذا مطلب غير واقعي وغير منطقي، جميعنا بحاجة للقبول والتواصل مع الآخر، بلا شك أن الرفض مؤلم، إلا أن درجة الألم تختلف من شخص لآخر، فكلما تعرضت في صغرك للحرمان العاطفي أو الرفض من قبل الأسرة زاد ألمك أكثر، أما من أشبع عاطفيًا فإن درجة ألم الرفض لديه قليلة ويتعافى منها بسرعة، فهو ممتلئ من الداخل، لذا احذر من اشتراط أن تكون مقبولًا من قبل الجميع.

‏هناك دراسات علمية تحدثت أن ألم الرفض يستقبله الدماغ بطريقة تتساوى مع الألم الجسدي لو حدث، ويعتبر التقبل وفهم الحياة الواقعية والنظر للرفض أنه طبيعي من وسائل تخفيف وقع ألم الرفض، تقبل أنه ليس على الجميع قبولك، وهذا حتمًا حاصل.

‏في نظرية المخطط العاطفي للدكتور روبرت ليهي، تحدث أن من وسائل العلاج لتخفيف الألم هو ربط ما يحدث لك بقيم عليا أنت تملكها، فلو تعرضت للألم عند الرفض فهذا يعكس اهتمامك بقيمة العلاقات وتقديرك للحياة الاجتماعية، ولو انفصلت من شريك حياتك وبكيت فهذا يعكس قيمك العليا لتقديرك للحياة الزوجية وليس افتقادك لمن تركته.

‏إلا أن الأسوأ في ذلك كله والذي يزيد الألم هو اعتقادك أن الرفض يعني أنك شخص سيء أو بك نقص! وهذا غير صحيح، الرفض هو أمر يخص معايير الطرف الآخر، فالآخر رفضك لأنك لا تناسب معاييره وليس لأنك أقل درجة، عملية الرفض لا تحدد من أنت ولا تعرّف من أنت، وتذكر أن تعرضك للرفض يزيدك خبرة ويزيدك مهارة في معرفة شخصيات الآخرين، ويزيدك صلابة، لذا تعلم من التجربة.

‏أخيرًا احذر أن تجعلك حادثة الرفض مبتعدًا عن المجتمع والعلاقات، بل تابع تواصلك مع الناس، تابع بناء العلاقات وتكوين الصداقات، والزواج، فهناك دراسات عديدة تربط بين التواصل مع الناس/تكوين العلاقات وبين صحة أفضل وعمر أطول، المهم أن تتعلم كيف تضع الحدود وتتعلم مهارات التواصل مع الآخرين.
‏⁧ #اسامه_الجامع
‏مصدر:
‏⁦ ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/P…⁩
احتفِل بندوبك، راقبها وهي تبرأ، لا تخشَ مُلاحظة الناس لها، لا تخجل من الحديث عنها إذا لزِم الأمر، وشاهدها بعد ذلك وهي تتحول إلى ثقة دائمة وقوّة خاصة تطوعها في أيامك المختلفة.
2024/05/23 02:30:05
Back to Top
HTML Embed Code: