tg-me.com/pohkareia/847
Last Update:
💎 #الدروس_البخارية_لٲحكام_الشريعة_الإسلامية ⤵️
📚 #صحيح_البخاري_كتاب_القدر
📕 الدرس (15)
باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء:
وقوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق}.
«6616» حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)).
📕 في #الباب ⤵️
🌿 وقوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) يشير بذكر الآية إلى الرد على من زعم أن العبد يخلق فعل نفسه، لأنه لو كان السوء المأمور بالاستعاذة بالله منه مخترعا لفاعله لما كان للاستعاذة بالله منه معنى، لأنه لا يصح التعوذ إلا بمن قدر على إزالة ما استعيذ به منه.
وقوله: ( تعوذوا بالله من جهد البلاء) جهد بفتح الجيم وضمها والفتح أشهر وأفصح، وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه فسره بقلة المال وكثرة العيال وقال غيره هي الحال الشاقة. وقوله: (درك الشقاء) أي ومن أن يدركني الشقاء في الدنيا أو في الآخرة و"درك" المشهور فيها فتح الراء وحكى القاضي وغيره أن بعض رواة مسلم رواه ساكن الراء وهي لغة. (وسوء القضاء) أي القضاء المسيء المحزن في الدين والدنيا والبدن والمال والأهل (وشماتة الأعداء) أي فرح الأعداء ببلية تنزل بي يقال شمت بكسر الميم وشمت بفتحها فهو شامت وأشمته غيره.
قال ابن بطال: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)، فإنما أمرنا بالتعوذ به تعالى من أن ينزل بنا فعلاً من أفعاله سبق علينا نزوله بنا لما يقتضيه من الشدة والمشقة، وذلك بلاء وشقاء وسوء قضاء وشماتة أعداء، فالشقاء يكون فى دين ودنيا، وإذا كان فى الدنيا كان تضييقًا فى العيش، وتقتيرًا فى الرزق، وذلك فعل الله وإن كان فى الدين فذلك كفر أو معاصٍ، وذلك فعل الله أيضًا، وكذلك سوء القضاء عام فى جميع ما قضاه تعالى من أمر الدين والدنيا، وشماتة الأعداء، وإن كانت مضافة إليهم إضافة الفعل إلى فاعله فى الظاهر، فإنما ذلك على سبيل إضافة الكسب إلى مكتسبه، لا على سبيل الاختراع، إذ لا يصح فى المخلوق اختراع عين، فبان أن جميع ما أمرنا بالتعوذ منه به خلق الله بدليل قوله: (خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ).
📚📚📚
🌴 استفيدوا منها وانشروها بارك الله فيكم 🌴
https://www.tg-me.com/us/الدروس البخارية/com.pohkareia
مجموعة القناة
https://www.tg-me.com/Monaqashat
BY الدروس البخارية
Share with your friend now:
tg-me.com/pohkareia/847