Telegram Group & Telegram Channel
صباح الخير.
كلمه من مجرب، ونصحية من عليل، علّكَ تعي الداء، فتدرك الدواء.
يحدث أن يذوب قلبك رغبة في أمنية، يحدث أن تتشظى دونها، يحدث أن يعايشك الكمد، يومًا، عامًا، أو يزيد.
ثم يحدث أن تتخطاها.. أن تشعر بالبرودة في صدرك، بعضامك قد رُممت، بفكرك قد تشاغل وبوتيرة عمرك قد انسابت، والله يحدث!
والذي يحدث أيضا أن ينبثق جرح قديم كان قد التأم، الذي يحدث أن تُبعث أمنية ظننتها ماتت، الذي يحدث أن يدق بابك غائب ضننته فوت العنوان أو نسيه، الذي يحدث أن تشُدك الأمنية حتى تُعمى عن كل ما سواها، وتفقد لذة العيش الذي بلغته، يعود كمدُك وتشعر أنك لم تنسَ بل سرقك التناسي، وأنك لن تستطيع مضيًا دون نوال الأمنية وتحقيق الغاية، التي ربما ولحكمة ما؟ لن تحدث ..
من هذا التلون والتغاير الفجائي والمبرر أنطلق في حديثي الذي أوجهه إليك، قبل بلوغ غايتي وتخطيها وبعد تخطي الجزع على كل شيء.

شهيق، وبعد..
إن الأمنيات غير عصية على التحقيق، بل إنها واقعية ومقولبة وممكنة وقابلة للقياس، أمنيتك أنت، تنطوي على كل مقومات التحقيق، قد يحدث وتتحقق، وربما يحدث كابوسك، أن تموت دون بلوغها، لكنها في مجملها، قابلة للحدوث.
الغير ممكن أن تحدث لك أنت، ليس في قولي أية قسوة، أقولها لنفسي، كل الأمنيات التي قضّت مضجعي مؤخرًا ممكنه وواقعية وقابلة للتحقيق وقد تحققت للآلاف، لكنها لي ولحكمة ما، لن تعدو عن كونها أمنية.
لله حكمٌ بالغة، وبنا جهل عظيم، وعلينا الإلحاح بالدعاء والرضا بالقضاء.
من منطلق الداء، استمر في تمني الأمنية التي أظنها مستحيلة، وإذا ما زجرت نفسي أقول لنفسي هي في يد الله وأنا ملئي به ثقة، نفسي تخاصم نفسي، أو كقول الشاعر، "فلو أنّها نَفسٌ تموت جَميعَة ولكنها نَفسٌ تَساقَطُ أنفُسَا".
ولأنني أجهل ما إذا كان الاستمرار في تمنيها غباء أم سعة، لا أزال أدعو الله أن يسخر لي الخير، وإن يجنبني فواجع نفسي والخطوب، انتظر تجلي حكمة لأضع وسم #ف الذي أبث فيه شيئًا من إيجابيتي، ولربما قد تُهت وتاه قارئي الذي لا يفوت الأسطر، لكنني في مجمل الأمر وتفصيلة أحكي لك عن طبيعية تردد الأحلام، والألام على الأشياء ذاتها، في مختلف الأزمنة، من الطبيعي أن تتخطى الأشياء ولا تتخطاها في الوقت نفسه، من الطبيعي أن تترك يدًا ترى الموت أهون من تركها، لكنك تقرر تركها، أن تتخلى عن أمنية تدرك أشد الإدراك أن هذا التخلي سيخلف لك ثقبًا في داخلك لن يسد عمقه وألمه شيء، لكنك تمضي بيقين أنها خيرة، وأن الدنيا وإن طالت لن تدوم، وأن الله ما منع إلا لحكمه، وما أعطى إلا لحكمه.
بين يقين الوعي وسخط السذاجة، يحدث أن تتخبط، أن يسلم عقلك بكل أحتساب، وقلبك يتلوى بكاء وحرقة، وعمومًا، الحمدلله على ما كان ومضى وعلى ما مر وأنقضى.
ربما #ف ولعلها #تيه ، لكم حرية التصنيف، والسلام.



tg-me.com/rfaxe/40583
Create:
Last Update:

صباح الخير.
كلمه من مجرب، ونصحية من عليل، علّكَ تعي الداء، فتدرك الدواء.
يحدث أن يذوب قلبك رغبة في أمنية، يحدث أن تتشظى دونها، يحدث أن يعايشك الكمد، يومًا، عامًا، أو يزيد.
ثم يحدث أن تتخطاها.. أن تشعر بالبرودة في صدرك، بعضامك قد رُممت، بفكرك قد تشاغل وبوتيرة عمرك قد انسابت، والله يحدث!
والذي يحدث أيضا أن ينبثق جرح قديم كان قد التأم، الذي يحدث أن تُبعث أمنية ظننتها ماتت، الذي يحدث أن يدق بابك غائب ضننته فوت العنوان أو نسيه، الذي يحدث أن تشُدك الأمنية حتى تُعمى عن كل ما سواها، وتفقد لذة العيش الذي بلغته، يعود كمدُك وتشعر أنك لم تنسَ بل سرقك التناسي، وأنك لن تستطيع مضيًا دون نوال الأمنية وتحقيق الغاية، التي ربما ولحكمة ما؟ لن تحدث ..
من هذا التلون والتغاير الفجائي والمبرر أنطلق في حديثي الذي أوجهه إليك، قبل بلوغ غايتي وتخطيها وبعد تخطي الجزع على كل شيء.

شهيق، وبعد..
إن الأمنيات غير عصية على التحقيق، بل إنها واقعية ومقولبة وممكنة وقابلة للقياس، أمنيتك أنت، تنطوي على كل مقومات التحقيق، قد يحدث وتتحقق، وربما يحدث كابوسك، أن تموت دون بلوغها، لكنها في مجملها، قابلة للحدوث.
الغير ممكن أن تحدث لك أنت، ليس في قولي أية قسوة، أقولها لنفسي، كل الأمنيات التي قضّت مضجعي مؤخرًا ممكنه وواقعية وقابلة للتحقيق وقد تحققت للآلاف، لكنها لي ولحكمة ما، لن تعدو عن كونها أمنية.
لله حكمٌ بالغة، وبنا جهل عظيم، وعلينا الإلحاح بالدعاء والرضا بالقضاء.
من منطلق الداء، استمر في تمني الأمنية التي أظنها مستحيلة، وإذا ما زجرت نفسي أقول لنفسي هي في يد الله وأنا ملئي به ثقة، نفسي تخاصم نفسي، أو كقول الشاعر، "فلو أنّها نَفسٌ تموت جَميعَة ولكنها نَفسٌ تَساقَطُ أنفُسَا".
ولأنني أجهل ما إذا كان الاستمرار في تمنيها غباء أم سعة، لا أزال أدعو الله أن يسخر لي الخير، وإن يجنبني فواجع نفسي والخطوب، انتظر تجلي حكمة لأضع وسم #ف الذي أبث فيه شيئًا من إيجابيتي، ولربما قد تُهت وتاه قارئي الذي لا يفوت الأسطر، لكنني في مجمل الأمر وتفصيلة أحكي لك عن طبيعية تردد الأحلام، والألام على الأشياء ذاتها، في مختلف الأزمنة، من الطبيعي أن تتخطى الأشياء ولا تتخطاها في الوقت نفسه، من الطبيعي أن تترك يدًا ترى الموت أهون من تركها، لكنك تقرر تركها، أن تتخلى عن أمنية تدرك أشد الإدراك أن هذا التخلي سيخلف لك ثقبًا في داخلك لن يسد عمقه وألمه شيء، لكنك تمضي بيقين أنها خيرة، وأن الدنيا وإن طالت لن تدوم، وأن الله ما منع إلا لحكمه، وما أعطى إلا لحكمه.
بين يقين الوعي وسخط السذاجة، يحدث أن تتخبط، أن يسلم عقلك بكل أحتساب، وقلبك يتلوى بكاء وحرقة، وعمومًا، الحمدلله على ما كان ومضى وعلى ما مر وأنقضى.
ربما #ف ولعلها #تيه ، لكم حرية التصنيف، والسلام.

BY فِند.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/rfaxe/40583

View MORE
Open in Telegram


فِند Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram announces Anonymous Admins

The cloud-based messaging platform is also adding Anonymous Group Admins feature. As per Telegram, this feature is being introduced for safer protests. As per the Telegram blog post, users can “Toggle Remain Anonymous in Admin rights to enable Batman mode. The anonymized admin will be hidden in the list of group members, and their messages in the chat will be signed with the group name, similar to channel posts.”

فِند from us


Telegram فِند.
FROM USA